فوزيه الخليوي
10-22-2008, 03:04 PM
الرياض الحياة - 22/10/08//
حمّلت جمعية الهلال الأحمر السعودي مواطناً جزءاً من مسؤولية وفاة ابنته بعدما تعرضت لاختناق في إحدى الاستراحات في «الدرعية» شمال مدينة الرياض قبل نحو شهر.
وذكر المدير العام للفرع الرئيسي للجمعية في منطقة الرياض سعود العثمان في تعقيب أرسله لـ «الحياة» أمس على ما نشرته سابقاً عن موضوع الطفلة، أن والد الطفلة ريوف لم يتصل بجمعية الهلال الأحمر، عندما وجد باب مركز تابع للهلال الأحمر أسعفها إليه مقفلاً، مشيراً إلى أن الفرقة الإسعافية التابعة لذلك المركز كانت في مهمة وقتها.
وأضاف أن المتدربين اللذين تصادف وجودهما مع عودة المواطن إلى المركز قدما ما بوسعهما، نافياً صحة إدعائه عن عدم وجود أسطوانات أوكسجين فيه.
وكانت ريوف التي لا يتجاوز عمرها عامين سقطت في مسبح يتبع استراحة استأجرتها عائلتها في الدرعية، فأسرع والدها بإسعافها إلى مركز يتبع جمعية الهلال الأحمر السعودي فوجده مقفلا،ً ثم نقلها إلى مستوصف أهلي فلم يجد فيه عبوات أوكسجين على حد قوله، ليسعفها إلى مستشفى الملك خالد الجامعي لتفارق الحياة هناك.
وفي ما يأتي نصّ التعقيب:
«طالعنا في صحيفتكم الغراء في عددها الصادر يوم السبت الموافق 4-10-1429هـ، تحقيقاً بقلم فاطمة العصيمي مبنياً على شكوى المواطن محمد بن صالح الكريديس والد الطفلة ريوف (2 سنة)، التي توفيت إثر غرقها في مسبح في إحدى الاستراحات في محافظة الدرعية، ومن ضمن ما جاء في هذا الخبر أن مركز إسعاف الهلال الأحمر في محافظة الدرعية كان مقفلاً عند إسعاف الطفلة إليه، على رغم وجود سيارة إسعاف أمامه وأنه لا يوجد به أوكسجين، وأن هناك اثنين من المتطوعين لم ينقلا الحالة... إلخ.
واسمحوا لنا في البداية أن نشكر اهتمامكم بمثل هذه القضايا الإنسانية، وأن نتقدم لوالد الطفلة ريوف بالعزاء والمواساة ألهمه الله وأهلها الصبر والسلوان، ثم اسمحوا لنا أن نفند حقائق ما حصل ونوضح الصورة الحقيقية لما جرى يوم الحادثة.
1- تغطى مدينة الرياض بـ 19 مركزاً إسعافياً للهلال الأحمر السعودي، يعمل كل منها بقوة فرقة إسعافية واحدة على مدار الساعة، أي أن عدد الفرق الإسعافية داخل مدينة الرياض في كل نوبة 19 فرقة إسعافية، وفي حال انشغال إحدى هذه الفرق يتم تغطية منطقتها بفرق الإسعاف من المراكز المجاورة، وبحسب المعايير الدولية يجب أن يكون عدد الفرق الإسعافية العاملة داخل مدينة الرياض على مدار الساعة 75 فرقة إسعافية على الأقل، إلا أنه لم تتمكن الجمعية من تحقيق ذلك لقلة الموارد البشرية والمادية.
2- يعتمد نظام الاستجابة وتوجيه الفرق في الهلال الأحمر السعودي بشكل أساسي على الاتصال بعمليات الهلال الأحمر 997، التي بدورها ستوجه أقرب فرقة إسعافية للحالة.
3- عندما حضر والد الطفلة إلى مركز إسعاف الدرعية في المرة الأولى وجد الباب مقفلاً وهناك سيارة إسعاف أمام المركز وهذه صحيح، إذ كانت الفرقة الإسعافية خارج المركز تؤدي عملها في مهمة إسعافية، وفي حال خروج الفرقة من المركز لا بدّ من إقفاله حرصاً على محتويات المركز، ولكن بقيت منطقة الدرعية مغطاة بفرق إسعافية من ثلاثة مراكز مجاورة، أما سيارة الإسعاف التي كانت أمام المركز فهي سيارة إسعاف احتياط للسيارة العاملة الأساسية، ومفتاحها موجود داخل المركز، وليس ضائعاً كما ورد.
4- إن مستودع التموين الطبي في مركز إسعاف الدرعية بكامل تجهيزه ومعداته الطبية كحال بقية المراكز الإسعافية، وكذلك سيارات الإسعاف التابعة للمركز بما في ذلك الأوكسجين وليس كما ذكر.
5- في المرة الثانية وعندما عاد والد الطفلة ومعه طبيب المستوصف الأهلي (والذي نترك الكلام عنه لأصحاب الاختصاص فيه) إلى مركز إسعاف الدرعية وجدوا اثنين من المتطوعين الذين جاؤوا للمركز لتسلم نوبتهم التطوعية التدريبية المسائية، إذ إنهم متطوعون جدد وليس لديهم الدراية الكافية بالإسعاف وعُهد المركز ومعداته، وليس لديهم مفاتيح المركز أو السيارة الاحتياط أو مفاتيح مستودع التموين الطبي، لأن ذلك ليس من صلاحياتهم أصلاً، ثم أن الفرقة الإسعافية كانت لا تزال خارج المركز ولم يكن بإمكان المتطوعين عمل أكثر من الذي قدموه.
6- على رغم مرور كل تلك الأحداث من ذهاب وإياب لم يرد أي اتصال على 997 لطلب سيارة إسعاف، ولو حصل ذلك من الأهل أو المستوصف الأهلي أو أي مبلغ لتمّ توجيه سيارة إسعاف من أحد المراكز المجاورة، إضافة إلى فرقة تدخل سريع مختصة بمثل تلك الحالات، وإبقاء الأهل على اتصال مع الطبيب المناوب في غرفة الجراحات لتقديم الإرشادات لهم ريثما يصلهم الإسعاف، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
7- أخيراً نهيب بالأخوة الموطنين والمقيمين عند التعرض لحالة طارئة الاتصال فوراً على 997 وعدم إضاعة الوقت بنقلها إلى المراكز الإسعافية حتى ولو كانت قريبة، فربما كانت الفرقة في المركز مستجيبة لمهمة إسعافية أخرى، ففي مثل هذه الحالة سيتم توجيه الفرقة الأقرب إلى مكان الحدث من دون ضياع الوقت على حساب الحالة الطارئة أياً كانت».
حمّلت جمعية الهلال الأحمر السعودي مواطناً جزءاً من مسؤولية وفاة ابنته بعدما تعرضت لاختناق في إحدى الاستراحات في «الدرعية» شمال مدينة الرياض قبل نحو شهر.
وذكر المدير العام للفرع الرئيسي للجمعية في منطقة الرياض سعود العثمان في تعقيب أرسله لـ «الحياة» أمس على ما نشرته سابقاً عن موضوع الطفلة، أن والد الطفلة ريوف لم يتصل بجمعية الهلال الأحمر، عندما وجد باب مركز تابع للهلال الأحمر أسعفها إليه مقفلاً، مشيراً إلى أن الفرقة الإسعافية التابعة لذلك المركز كانت في مهمة وقتها.
وأضاف أن المتدربين اللذين تصادف وجودهما مع عودة المواطن إلى المركز قدما ما بوسعهما، نافياً صحة إدعائه عن عدم وجود أسطوانات أوكسجين فيه.
وكانت ريوف التي لا يتجاوز عمرها عامين سقطت في مسبح يتبع استراحة استأجرتها عائلتها في الدرعية، فأسرع والدها بإسعافها إلى مركز يتبع جمعية الهلال الأحمر السعودي فوجده مقفلا،ً ثم نقلها إلى مستوصف أهلي فلم يجد فيه عبوات أوكسجين على حد قوله، ليسعفها إلى مستشفى الملك خالد الجامعي لتفارق الحياة هناك.
وفي ما يأتي نصّ التعقيب:
«طالعنا في صحيفتكم الغراء في عددها الصادر يوم السبت الموافق 4-10-1429هـ، تحقيقاً بقلم فاطمة العصيمي مبنياً على شكوى المواطن محمد بن صالح الكريديس والد الطفلة ريوف (2 سنة)، التي توفيت إثر غرقها في مسبح في إحدى الاستراحات في محافظة الدرعية، ومن ضمن ما جاء في هذا الخبر أن مركز إسعاف الهلال الأحمر في محافظة الدرعية كان مقفلاً عند إسعاف الطفلة إليه، على رغم وجود سيارة إسعاف أمامه وأنه لا يوجد به أوكسجين، وأن هناك اثنين من المتطوعين لم ينقلا الحالة... إلخ.
واسمحوا لنا في البداية أن نشكر اهتمامكم بمثل هذه القضايا الإنسانية، وأن نتقدم لوالد الطفلة ريوف بالعزاء والمواساة ألهمه الله وأهلها الصبر والسلوان، ثم اسمحوا لنا أن نفند حقائق ما حصل ونوضح الصورة الحقيقية لما جرى يوم الحادثة.
1- تغطى مدينة الرياض بـ 19 مركزاً إسعافياً للهلال الأحمر السعودي، يعمل كل منها بقوة فرقة إسعافية واحدة على مدار الساعة، أي أن عدد الفرق الإسعافية داخل مدينة الرياض في كل نوبة 19 فرقة إسعافية، وفي حال انشغال إحدى هذه الفرق يتم تغطية منطقتها بفرق الإسعاف من المراكز المجاورة، وبحسب المعايير الدولية يجب أن يكون عدد الفرق الإسعافية العاملة داخل مدينة الرياض على مدار الساعة 75 فرقة إسعافية على الأقل، إلا أنه لم تتمكن الجمعية من تحقيق ذلك لقلة الموارد البشرية والمادية.
2- يعتمد نظام الاستجابة وتوجيه الفرق في الهلال الأحمر السعودي بشكل أساسي على الاتصال بعمليات الهلال الأحمر 997، التي بدورها ستوجه أقرب فرقة إسعافية للحالة.
3- عندما حضر والد الطفلة إلى مركز إسعاف الدرعية في المرة الأولى وجد الباب مقفلاً وهناك سيارة إسعاف أمام المركز وهذه صحيح، إذ كانت الفرقة الإسعافية خارج المركز تؤدي عملها في مهمة إسعافية، وفي حال خروج الفرقة من المركز لا بدّ من إقفاله حرصاً على محتويات المركز، ولكن بقيت منطقة الدرعية مغطاة بفرق إسعافية من ثلاثة مراكز مجاورة، أما سيارة الإسعاف التي كانت أمام المركز فهي سيارة إسعاف احتياط للسيارة العاملة الأساسية، ومفتاحها موجود داخل المركز، وليس ضائعاً كما ورد.
4- إن مستودع التموين الطبي في مركز إسعاف الدرعية بكامل تجهيزه ومعداته الطبية كحال بقية المراكز الإسعافية، وكذلك سيارات الإسعاف التابعة للمركز بما في ذلك الأوكسجين وليس كما ذكر.
5- في المرة الثانية وعندما عاد والد الطفلة ومعه طبيب المستوصف الأهلي (والذي نترك الكلام عنه لأصحاب الاختصاص فيه) إلى مركز إسعاف الدرعية وجدوا اثنين من المتطوعين الذين جاؤوا للمركز لتسلم نوبتهم التطوعية التدريبية المسائية، إذ إنهم متطوعون جدد وليس لديهم الدراية الكافية بالإسعاف وعُهد المركز ومعداته، وليس لديهم مفاتيح المركز أو السيارة الاحتياط أو مفاتيح مستودع التموين الطبي، لأن ذلك ليس من صلاحياتهم أصلاً، ثم أن الفرقة الإسعافية كانت لا تزال خارج المركز ولم يكن بإمكان المتطوعين عمل أكثر من الذي قدموه.
6- على رغم مرور كل تلك الأحداث من ذهاب وإياب لم يرد أي اتصال على 997 لطلب سيارة إسعاف، ولو حصل ذلك من الأهل أو المستوصف الأهلي أو أي مبلغ لتمّ توجيه سيارة إسعاف من أحد المراكز المجاورة، إضافة إلى فرقة تدخل سريع مختصة بمثل تلك الحالات، وإبقاء الأهل على اتصال مع الطبيب المناوب في غرفة الجراحات لتقديم الإرشادات لهم ريثما يصلهم الإسعاف، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
7- أخيراً نهيب بالأخوة الموطنين والمقيمين عند التعرض لحالة طارئة الاتصال فوراً على 997 وعدم إضاعة الوقت بنقلها إلى المراكز الإسعافية حتى ولو كانت قريبة، فربما كانت الفرقة في المركز مستجيبة لمهمة إسعافية أخرى، ففي مثل هذه الحالة سيتم توجيه الفرقة الأقرب إلى مكان الحدث من دون ضياع الوقت على حساب الحالة الطارئة أياً كانت».