الصحفي الطائر
08-24-2012, 05:49 PM
الإساءة النفسية للطفل أكثر ضررا من الضرب
اعداد: نسرين بيرم
تعدّ الإساءة النفسية سواءً العقلية أو العاطفية أكثر ضرراً على صحة الطفل من الإساءة البدنية التي قد تتمثل بصفعة أو ركلة أو لكمة، هذا ما أكدته دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة مكماستر الكندية.
وتعد تلك الإساءات واسعة الانتشار بين الأطفال بحسب نتائج البحث، إذ تتضمن الإساءات النفسية بحسب رأي الباحثة اهاريت ماكميلان التي ترأست الدراسة العديد من التصرفات التي يتم فيها التقليل من شأن الطفل وتشويه سمعته وترهيبه واستغلاله وذلك بالإضافة إلى عدم التجاوب عاطفياً معه لدرجة تصبح فيها صحته في خطر.
وتقول الباحثة التي تضرب الأمثلة بالأم التي تترك رضيعها طول النهار وحيداً أو الأب الذي يشارك ابنه عادة إدمان المخدرات "إننا نتحدث عن التطرف والمبالغة وما ينتج عنهما من أضرار ناتجة عن ممارسة تلك الأنواع من السلوكيات التي تدفع الطفل للشعور بأنه شخص ثقيل غير محبوب وغير مرغوب به أيضاً".
ولكن يجب التفريق هنا بين الغضب المشروع للأهل والإساءة النفسية التي يقوم بها البعض تجاه أبنائهم، وتوضح الباحثة أن غضب الأهل والصراخ في أبنائهم في الملاعب بعد الطلب منهم مرات عديدة ومتتالية بأن يلبسوا أحذيتهم الرياضة لا تعد إساءة نفسية فتقول "أما الصراخ على الأطفال بشكل يومي وإخبارهم بشكل متكرر بأنهم أشخاص سيئون وبأنهم نادمون على إنجابهم يعد مثالاً عن النموذج السيئ الذي يتسبب بانعدام التواصل ما بين الأهل وأطفالهم".
وتشير الباحثة إلى أنّه قد تم التحدث عن الإساءة النفسية في أدبيات الطب منذ أكثر من 25 عاماً، إلا أنّه لم يتم البحث عنها ودراستها بشكل كاف، فالإساءة النفسية تعد مضرة بشكل يفوق الضرر المترتب على الأنواع الأخرى من سوء المعاملة على حد رأيها، وذلك لأنها تتسبب في مشاكل تتعلق في نمو وتطور الطفل، وذلك بالإضافة إلى ارتباطها أيضاً مع اضطرابات أخرى تطورية وتعليمية واجتماعية.
وتقول الباحثة "تعرض الطفل لسوء المعاملة النفسية في الثلاث سنوات الأولى من حياته يترك آثاراً عميقة للغاية".
وعلى الرغم من قلة الدراسات التي تبحث في انتشار الإساءات النفسية إلا أنّ الدراسة التي أجريت في بريطانيا وأميركا خلصت إلى أن 9% من النساء تعرضن في طفولتهن إلى إساءات نفسية شديدة في حين لم تتجاوز نسبة الرجال الذين تعرضوا للإساءة النفسية في مرحلة الطفولة الـ 4%. وغالباً مع تحدث هذه الأنواع من الإساءات لدى العائلات التي تكثر فيها النزاعات الأسرية والاكتئاب والمشاكل العقلية ويسيطر العنف الجسدي على التعامل فيها. لذلك توصي الباحثة أطباء الأطفال بان يكونوا متيقنين لحالات سوء المعاملة على الرغم من قلة الأدلة التي تثبت بأن ذلك من شأنه أن يكون مفيدا، إلا أنّ التعاون بين عيادات طب الأطفال والعيادات النفسية بالإضافة للمتخصصين في حماية الأطفال يعد أمر أساسي لمساعدة الأطفال الذين يتعرضون لإساءات نفسية.(
اعداد: نسرين بيرم
تعدّ الإساءة النفسية سواءً العقلية أو العاطفية أكثر ضرراً على صحة الطفل من الإساءة البدنية التي قد تتمثل بصفعة أو ركلة أو لكمة، هذا ما أكدته دراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة مكماستر الكندية.
وتعد تلك الإساءات واسعة الانتشار بين الأطفال بحسب نتائج البحث، إذ تتضمن الإساءات النفسية بحسب رأي الباحثة اهاريت ماكميلان التي ترأست الدراسة العديد من التصرفات التي يتم فيها التقليل من شأن الطفل وتشويه سمعته وترهيبه واستغلاله وذلك بالإضافة إلى عدم التجاوب عاطفياً معه لدرجة تصبح فيها صحته في خطر.
وتقول الباحثة التي تضرب الأمثلة بالأم التي تترك رضيعها طول النهار وحيداً أو الأب الذي يشارك ابنه عادة إدمان المخدرات "إننا نتحدث عن التطرف والمبالغة وما ينتج عنهما من أضرار ناتجة عن ممارسة تلك الأنواع من السلوكيات التي تدفع الطفل للشعور بأنه شخص ثقيل غير محبوب وغير مرغوب به أيضاً".
ولكن يجب التفريق هنا بين الغضب المشروع للأهل والإساءة النفسية التي يقوم بها البعض تجاه أبنائهم، وتوضح الباحثة أن غضب الأهل والصراخ في أبنائهم في الملاعب بعد الطلب منهم مرات عديدة ومتتالية بأن يلبسوا أحذيتهم الرياضة لا تعد إساءة نفسية فتقول "أما الصراخ على الأطفال بشكل يومي وإخبارهم بشكل متكرر بأنهم أشخاص سيئون وبأنهم نادمون على إنجابهم يعد مثالاً عن النموذج السيئ الذي يتسبب بانعدام التواصل ما بين الأهل وأطفالهم".
وتشير الباحثة إلى أنّه قد تم التحدث عن الإساءة النفسية في أدبيات الطب منذ أكثر من 25 عاماً، إلا أنّه لم يتم البحث عنها ودراستها بشكل كاف، فالإساءة النفسية تعد مضرة بشكل يفوق الضرر المترتب على الأنواع الأخرى من سوء المعاملة على حد رأيها، وذلك لأنها تتسبب في مشاكل تتعلق في نمو وتطور الطفل، وذلك بالإضافة إلى ارتباطها أيضاً مع اضطرابات أخرى تطورية وتعليمية واجتماعية.
وتقول الباحثة "تعرض الطفل لسوء المعاملة النفسية في الثلاث سنوات الأولى من حياته يترك آثاراً عميقة للغاية".
وعلى الرغم من قلة الدراسات التي تبحث في انتشار الإساءات النفسية إلا أنّ الدراسة التي أجريت في بريطانيا وأميركا خلصت إلى أن 9% من النساء تعرضن في طفولتهن إلى إساءات نفسية شديدة في حين لم تتجاوز نسبة الرجال الذين تعرضوا للإساءة النفسية في مرحلة الطفولة الـ 4%. وغالباً مع تحدث هذه الأنواع من الإساءات لدى العائلات التي تكثر فيها النزاعات الأسرية والاكتئاب والمشاكل العقلية ويسيطر العنف الجسدي على التعامل فيها. لذلك توصي الباحثة أطباء الأطفال بان يكونوا متيقنين لحالات سوء المعاملة على الرغم من قلة الأدلة التي تثبت بأن ذلك من شأنه أن يكون مفيدا، إلا أنّ التعاون بين عيادات طب الأطفال والعيادات النفسية بالإضافة للمتخصصين في حماية الأطفال يعد أمر أساسي لمساعدة الأطفال الذين يتعرضون لإساءات نفسية.(