الصحفي الطائر
10-16-2008, 10:12 AM
جمعان .. لا تمنعه الإعاقة من الحلم بوظيفة "اخصائي اجتماعي"
الرياض - هيام المفلح:
الحصول على وظيفة "أخصائي اجتماعي" حلمٌ كبير ظل يلح بتضرع في دعوات الشاب المعاق "جمعان الزهراني" منذ تخرجه في الجامعة حاملاً شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
جمعان ضعف بصره وهو مراهق يخطو نحو العام الخامس عشر من عمره، وتدريجياً صار يضعف أكثر وأكثر بسبب ضمور عصبه البصري حتى وصل الآن إلى عدم تمييز الرؤية في النهار بينما تصبح الرؤية لديه ليلاً بنسبة 40% فقط. معاناة طويلة ومضنية عاشها جمعان منذ بداية مأساته، حيث اضطر منذ بدايتها إلى الالتحاق بمعهد الأمل للمكفوفين ليعيد مشوار التعليم من الصفر عبر تعلمه لطريقة برايل، وبالإصرار والإرادة والصبر الشاق استطاع اجتياز الثانوية والالتحاق بالجامعة، تخصص خدمة اجتماعية، وتخرج فيها وهو الآن في العقد الثالث من عمره.
جمعان عاش في عائلة مكافحة مكونة من 8أفراد بما فيهم والده ووالدته، عائلة تحتاج منه إلى الحصول على عمل ليعينها على تكاليف الحياة في ظل قلة دخلها، والده المريض عاطل عن العمل بسبب مرضه، ولديه أخ وأخت كفيفان أيضاً يحتاجان لمن يعولهما.
يمتلك جمعان مهارات بذل جهده في تعلمها لتطوير نفسه وتطوير قدراته، فقد أتقن الكتابة والطباعة على الكمبيوتر، ولديه مهارات في التواصل مع الجمهور اكتسبها من خلال تدربه أثناء الدراسة الجامعية حيث تدرب مع الأحداث، دون 18عاماً، في دار الملاحظة ودار التوجيه الاجتماعي، وكذلك عمل على التطوع في الجمعية الوطنية للوقاية من المخدرات.
يقول جمعان إنه يستطيع القيام بأعمال كثيرة كالأعمال الإدارية، وأنه مارس أعمالاً مؤقتة كعمل موظف سنترال، كما أنه حاول الحصول على قرض لتنفيذ فكرة مشروع تجاري يفكر فيه لكن الجهات المعنية رفضت منحه هذا القرض بحجة أنه كفيف! ويبقى الحلم لدى جمعان بأن يحصل بأقرب وقت على عمل "كأخصائي اجتماعي" مما يتفق مع تخصصه الجامعي الذي عانى الأمرين في الحصول عليه كي يستطيع رد الجميل لبلده ولأسرته التي ساندته في مشواره المضني ويحقق به ولو جزءاً من أحلامهم وأحلامه المؤجلة.
http://www.alriyadh.com/2008/10/16/article381242.html
الرياض - هيام المفلح:
الحصول على وظيفة "أخصائي اجتماعي" حلمٌ كبير ظل يلح بتضرع في دعوات الشاب المعاق "جمعان الزهراني" منذ تخرجه في الجامعة حاملاً شهادة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
جمعان ضعف بصره وهو مراهق يخطو نحو العام الخامس عشر من عمره، وتدريجياً صار يضعف أكثر وأكثر بسبب ضمور عصبه البصري حتى وصل الآن إلى عدم تمييز الرؤية في النهار بينما تصبح الرؤية لديه ليلاً بنسبة 40% فقط. معاناة طويلة ومضنية عاشها جمعان منذ بداية مأساته، حيث اضطر منذ بدايتها إلى الالتحاق بمعهد الأمل للمكفوفين ليعيد مشوار التعليم من الصفر عبر تعلمه لطريقة برايل، وبالإصرار والإرادة والصبر الشاق استطاع اجتياز الثانوية والالتحاق بالجامعة، تخصص خدمة اجتماعية، وتخرج فيها وهو الآن في العقد الثالث من عمره.
جمعان عاش في عائلة مكافحة مكونة من 8أفراد بما فيهم والده ووالدته، عائلة تحتاج منه إلى الحصول على عمل ليعينها على تكاليف الحياة في ظل قلة دخلها، والده المريض عاطل عن العمل بسبب مرضه، ولديه أخ وأخت كفيفان أيضاً يحتاجان لمن يعولهما.
يمتلك جمعان مهارات بذل جهده في تعلمها لتطوير نفسه وتطوير قدراته، فقد أتقن الكتابة والطباعة على الكمبيوتر، ولديه مهارات في التواصل مع الجمهور اكتسبها من خلال تدربه أثناء الدراسة الجامعية حيث تدرب مع الأحداث، دون 18عاماً، في دار الملاحظة ودار التوجيه الاجتماعي، وكذلك عمل على التطوع في الجمعية الوطنية للوقاية من المخدرات.
يقول جمعان إنه يستطيع القيام بأعمال كثيرة كالأعمال الإدارية، وأنه مارس أعمالاً مؤقتة كعمل موظف سنترال، كما أنه حاول الحصول على قرض لتنفيذ فكرة مشروع تجاري يفكر فيه لكن الجهات المعنية رفضت منحه هذا القرض بحجة أنه كفيف! ويبقى الحلم لدى جمعان بأن يحصل بأقرب وقت على عمل "كأخصائي اجتماعي" مما يتفق مع تخصصه الجامعي الذي عانى الأمرين في الحصول عليه كي يستطيع رد الجميل لبلده ولأسرته التي ساندته في مشواره المضني ويحقق به ولو جزءاً من أحلامهم وأحلامه المؤجلة.
http://www.alriyadh.com/2008/10/16/article381242.html