عاشقة البدر
10-15-2008, 08:00 PM
تأهيل الطلاب الصم وضعاف السمع للتعليم العالي: لماذا؟ وكيف؟
د/ طارق بن صالح الريس
رئيس قسم التربية الخاصة
كلية التربية - جامعة الملك سعود
شهد مجال تربية وتعليم الصم في الوطن العربي عدة تغيرات خلال العشرين سنة الماضية، تجاوزت مرحلة الحلم لتصل إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق، حيث تغيرت نظرة المجتمع نحو تعليم الصم من اقتصاره على التعليم المهني إلى حق تلك الفئة في الالتحاق بالتعليم العالي مثل أقرانهم السامعين.
ويرجع ذلك الحق إلى أن الطلاب الصم لديهم قدرات تؤهلهم لمواصلة التعليم العالي الذي كانت نواته الأولى كلية جالوديت GallaudetCollege التي تأسست في (1864) بالعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي Washington DC، حيث تقدم خدماتها للطلاب الصم وضعاف السمع والطلاب السامعين للحصول على مستوى الدراسات الجامعية العليا في التخصصات الأدبية والعلمية. أما في المملكة العربية السعودية، فكانت البداية بموافقة المقام السامي الكريم رقم (7/ب/9173) بتاريخ (14/5/1422) بشأن إتاحة الفرصة للطلاب الصم وضعاف السمع لإكمال دراستهم الجامعية في المملكة العربية السعودية خاصة في الكليات التقنية طبقا لاستعدادهم وميولهم وقدراتهم. ويعد هذا القرار بمثابة النواة للتعليم العالي للصم وضعاف السمع في المملكة العربية السعودية، وفتح أفاقًا جديدة لتلك الفئة للاستفادة مما لديهم من قدرات واستعدادات، وإعادة النظر في العملية التعليمية لهم لتأهيلهم بما يتلاءم مع احتياجات التعليم الجامعي واحتياجات المجتمع.
و على الرغم من اهتمام المختصين والتربويين بالتعليم العالي للصم وضعاف السمع عربيا وعالميا، إلا أن هناك العديد من المعوقات التي تحد من تحقيق الأهداف المنشودة. في ضوء ذلك يحاول الباحث إلقاء الضوء على التعليم العالي للصم باعتباره من أحدث القضايا في مجال تربية وتعليم الصم وضعاف السمع في الوطن العربي التي تحظى بالاهتمام والمتابعة، وذلك من خلال المحاور التالية:
1. تاريخ التعليم العالي للصم وضعاف السمع.
2. لماذا نتحدث عن تأهيل الصم وضعاف السمع للتعليم العالي؟
3. كيف يمكن تأهيل الصم وضعاف السمع للتعليم العالي؟
4. الخدمات المساندة للصم وضعاف السمع في التعليم العالي ودورها في نجاحهم.
5. التوصيات.
http://www.mrkzy.com/uploads/6dafa2bda6.jpg
د/ طارق بن صالح الريس
رئيس قسم التربية الخاصة
كلية التربية - جامعة الملك سعود
شهد مجال تربية وتعليم الصم في الوطن العربي عدة تغيرات خلال العشرين سنة الماضية، تجاوزت مرحلة الحلم لتصل إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق، حيث تغيرت نظرة المجتمع نحو تعليم الصم من اقتصاره على التعليم المهني إلى حق تلك الفئة في الالتحاق بالتعليم العالي مثل أقرانهم السامعين.
ويرجع ذلك الحق إلى أن الطلاب الصم لديهم قدرات تؤهلهم لمواصلة التعليم العالي الذي كانت نواته الأولى كلية جالوديت GallaudetCollege التي تأسست في (1864) بالعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي Washington DC، حيث تقدم خدماتها للطلاب الصم وضعاف السمع والطلاب السامعين للحصول على مستوى الدراسات الجامعية العليا في التخصصات الأدبية والعلمية. أما في المملكة العربية السعودية، فكانت البداية بموافقة المقام السامي الكريم رقم (7/ب/9173) بتاريخ (14/5/1422) بشأن إتاحة الفرصة للطلاب الصم وضعاف السمع لإكمال دراستهم الجامعية في المملكة العربية السعودية خاصة في الكليات التقنية طبقا لاستعدادهم وميولهم وقدراتهم. ويعد هذا القرار بمثابة النواة للتعليم العالي للصم وضعاف السمع في المملكة العربية السعودية، وفتح أفاقًا جديدة لتلك الفئة للاستفادة مما لديهم من قدرات واستعدادات، وإعادة النظر في العملية التعليمية لهم لتأهيلهم بما يتلاءم مع احتياجات التعليم الجامعي واحتياجات المجتمع.
و على الرغم من اهتمام المختصين والتربويين بالتعليم العالي للصم وضعاف السمع عربيا وعالميا، إلا أن هناك العديد من المعوقات التي تحد من تحقيق الأهداف المنشودة. في ضوء ذلك يحاول الباحث إلقاء الضوء على التعليم العالي للصم باعتباره من أحدث القضايا في مجال تربية وتعليم الصم وضعاف السمع في الوطن العربي التي تحظى بالاهتمام والمتابعة، وذلك من خلال المحاور التالية:
1. تاريخ التعليم العالي للصم وضعاف السمع.
2. لماذا نتحدث عن تأهيل الصم وضعاف السمع للتعليم العالي؟
3. كيف يمكن تأهيل الصم وضعاف السمع للتعليم العالي؟
4. الخدمات المساندة للصم وضعاف السمع في التعليم العالي ودورها في نجاحهم.
5. التوصيات.
http://www.mrkzy.com/uploads/6dafa2bda6.jpg