عبقرينو
06-01-2012, 03:43 AM
ضرب الطلاب مستمر رغم تكرار التعميم بمنعه 74 عاماً
"حضرة الفاضل مدير المدرسة السعودية بعد التحية نكتب إليكم أنه طالما نبهنا المدارس التنبيهات الأكيدة بعدم الضرب إلا في الحالات الضرورية... ورغم هذه التنبيهات مازالت ترد إلينا الشكايات بالضرب المبرح وفي مواضع الخطر".
بهذه الروح خاطبت مديرية المعارف في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز مديري المدارس منبهة ومحذرة من خطورة الاستمرار في ضرب الطلاب... وزادت المديرية في تعميمها الصادر بهذا الشأن قائلة: نأسف جداً على هذه المخالفات ونكتب إليكم هذا كآخر إنذار بمنع الضرب إلا في الحالات التي يسمح بها النظام، ويبدو أن المدير العام للمعارف الذي سطر توجيهه في 8/3/1356 لم يكن يدري أن توجيهاً مماثلاً سيصدر من وزارة التربية والتعليم في أواخر يناير 1430 أي بعد نحو 74 عاماً يحذر المعلمين والمعلمات من استخدام العقاب البدني والنفسي في التعامل مع الطلاب. وجاء في التعميم الحديث الصادر بهذا الشأن منع استخدام الضرب باليد أو شد الشعر أو الإيقاف في الممرات بحق الطلاب والطالبات المخالفين والمخالفات.
كشفت وثيقة صادرة قبل 74 عاماً حصلت "الوطن" على نسخة منها أن قرار منع المعلمين من ضرب الطلاب لم يكن حديث عهد ، إذ أصدرت مديرية المعارف في عهد الملك عبد العزيز قرارا يقضي بمنع ضرب المعلمين للطلاب وقصر عملية التأديب على مدير المدرسة فقط ، وأن يكون الضرب على القدمين .
وكانت الوثيقة التي قدمها لـ"الوطن" المفتش الإداري بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف مسفر بن عبد الله العجمة قد تم توجيهها في 8/3/ 1356 من مدير المعارف العام إلى مديري المدارس السعودية آنذاك ، و نصت على ما يلي " حضرة الفاضل مدير المدرسة السعودية ..بعد التحية .. نكتب إليكم أنه طالما نبهنا المدارس التنبيهات الأكيدة بعدم الضرب إلا في الحالات الضرورية وعلى القدمين فقط ، ورغم هذه التنبيهات ما زالت ترد إلينا الشكايات بالضرب المبرح وفي مواضع الخطر ، فنأسف جدا على هذه المخالفات ونكتب إليكم هذا كآخر إنذار بمنع الضرب إلا في الحالات التي يسمح بها النظام ، ومن يتجرأ على المخالفة فإننا نطبق في حقه النظام ونوقع عليه الجزاء الصارم بدون أدنى تردد فنبهوا الأساتذة بذلك .حرر في 8/3/ 1356 ".
وأوضح العجمة أن الوثيقة يحتفظ بها بعد أن حصل عليها من أحد المراجع وهي تؤكد أن الضرب ليس إجراء تربويا ، وهو مرفوض منذ انطلاق التعليم في المملكة في عهد المؤسس الملك عبد العزيز - يرحمه الله - ، وأشار إلى أن هذه الوثيقة تم تعميمها على مدارس البنين في ذلك الحين ، وبين أن التعاميم التي تمنع الضرب والصادرة من وزراء المعارف السابقين وانتهاء بوزير التربية والتعليم الحالي تؤكد على أن الضرب إجراء غير تربوي ومرفوض منذ وضع أول لبنة من لبنات التعليم في المملكة . يذكر أن وزارة التربية والتعليم (المعارف سابقا) بدأت في منع الضرب في المدارس بصورة مشددة منذ عام 1412 .
وجهت وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي في تعميم وزع على جميع الإدارات التعليمية بمنع جميع المعلمين والمعلمات من استخدام عقاب الضرب باليد أو شد الشعر أو الإيقاف في الممرات أو الخروج من الفصل بحق الطلاب والطالبات المخالفين أو المهملين وذلك لمنافاته للعملية التربوية والتي تعارض العقاب البدني بكل أشكاله .
وأكدت الوزارة في تعميمها ضرورة الرفع لها عن كل حادثة ضرب من أي نوع حتى إن تنازل ولي الأمر وذلك لاتخاذ اللازم مع مرتكبي هذه الأخطاء من المعلمين والمعلمات .
وكانت الوزارة قد منعت منذ عدة سنوات العقاب البدني والنفسي في مدارسها وشددت على منعه في مدارسها في السنوات الأخيرة بعد أن أخذت في التزايد وتسجيل مثل هذه القضايا في الآونة الأخيرة .
من جهته علق مدير إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس لـ"الوطن" أن وزارة التربية والتعليم عادة ما توجه مثل هذه التعاميم بين وقت وآخر للتأكيد على هذه التوجيهات والتذكير بها وضرورة الالتزام بما جاء فيها.
وأشار الدكتور المديرس إلى أنه في حال تنازل ولي الأمر عن حقه الخاص في القضية فلن تنتهي القضية بذلك بل تستمر حتى تنال الوزارة حقها العام ضد من خالف التعليمات أو التوجيهات الصادرة .
ويصف الدكتور المديرس ما يتم تسجيله من هذه القضايا بالحالات الفردية والمحدودة والتي لا تصل إلى حد الظاهرة مشيداً بالأساليب التربوية التي يتعامل بها جميع المعلمين مع أبنائهم الطلاب أثناء تقديمهم العملية التربوية والتعليمية.
"حضرة الفاضل مدير المدرسة السعودية بعد التحية نكتب إليكم أنه طالما نبهنا المدارس التنبيهات الأكيدة بعدم الضرب إلا في الحالات الضرورية... ورغم هذه التنبيهات مازالت ترد إلينا الشكايات بالضرب المبرح وفي مواضع الخطر".
بهذه الروح خاطبت مديرية المعارف في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز مديري المدارس منبهة ومحذرة من خطورة الاستمرار في ضرب الطلاب... وزادت المديرية في تعميمها الصادر بهذا الشأن قائلة: نأسف جداً على هذه المخالفات ونكتب إليكم هذا كآخر إنذار بمنع الضرب إلا في الحالات التي يسمح بها النظام، ويبدو أن المدير العام للمعارف الذي سطر توجيهه في 8/3/1356 لم يكن يدري أن توجيهاً مماثلاً سيصدر من وزارة التربية والتعليم في أواخر يناير 1430 أي بعد نحو 74 عاماً يحذر المعلمين والمعلمات من استخدام العقاب البدني والنفسي في التعامل مع الطلاب. وجاء في التعميم الحديث الصادر بهذا الشأن منع استخدام الضرب باليد أو شد الشعر أو الإيقاف في الممرات بحق الطلاب والطالبات المخالفين والمخالفات.
كشفت وثيقة صادرة قبل 74 عاماً حصلت "الوطن" على نسخة منها أن قرار منع المعلمين من ضرب الطلاب لم يكن حديث عهد ، إذ أصدرت مديرية المعارف في عهد الملك عبد العزيز قرارا يقضي بمنع ضرب المعلمين للطلاب وقصر عملية التأديب على مدير المدرسة فقط ، وأن يكون الضرب على القدمين .
وكانت الوثيقة التي قدمها لـ"الوطن" المفتش الإداري بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف مسفر بن عبد الله العجمة قد تم توجيهها في 8/3/ 1356 من مدير المعارف العام إلى مديري المدارس السعودية آنذاك ، و نصت على ما يلي " حضرة الفاضل مدير المدرسة السعودية ..بعد التحية .. نكتب إليكم أنه طالما نبهنا المدارس التنبيهات الأكيدة بعدم الضرب إلا في الحالات الضرورية وعلى القدمين فقط ، ورغم هذه التنبيهات ما زالت ترد إلينا الشكايات بالضرب المبرح وفي مواضع الخطر ، فنأسف جدا على هذه المخالفات ونكتب إليكم هذا كآخر إنذار بمنع الضرب إلا في الحالات التي يسمح بها النظام ، ومن يتجرأ على المخالفة فإننا نطبق في حقه النظام ونوقع عليه الجزاء الصارم بدون أدنى تردد فنبهوا الأساتذة بذلك .حرر في 8/3/ 1356 ".
وأوضح العجمة أن الوثيقة يحتفظ بها بعد أن حصل عليها من أحد المراجع وهي تؤكد أن الضرب ليس إجراء تربويا ، وهو مرفوض منذ انطلاق التعليم في المملكة في عهد المؤسس الملك عبد العزيز - يرحمه الله - ، وأشار إلى أن هذه الوثيقة تم تعميمها على مدارس البنين في ذلك الحين ، وبين أن التعاميم التي تمنع الضرب والصادرة من وزراء المعارف السابقين وانتهاء بوزير التربية والتعليم الحالي تؤكد على أن الضرب إجراء غير تربوي ومرفوض منذ وضع أول لبنة من لبنات التعليم في المملكة . يذكر أن وزارة التربية والتعليم (المعارف سابقا) بدأت في منع الضرب في المدارس بصورة مشددة منذ عام 1412 .
وجهت وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي في تعميم وزع على جميع الإدارات التعليمية بمنع جميع المعلمين والمعلمات من استخدام عقاب الضرب باليد أو شد الشعر أو الإيقاف في الممرات أو الخروج من الفصل بحق الطلاب والطالبات المخالفين أو المهملين وذلك لمنافاته للعملية التربوية والتي تعارض العقاب البدني بكل أشكاله .
وأكدت الوزارة في تعميمها ضرورة الرفع لها عن كل حادثة ضرب من أي نوع حتى إن تنازل ولي الأمر وذلك لاتخاذ اللازم مع مرتكبي هذه الأخطاء من المعلمين والمعلمات .
وكانت الوزارة قد منعت منذ عدة سنوات العقاب البدني والنفسي في مدارسها وشددت على منعه في مدارسها في السنوات الأخيرة بعد أن أخذت في التزايد وتسجيل مثل هذه القضايا في الآونة الأخيرة .
من جهته علق مدير إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس لـ"الوطن" أن وزارة التربية والتعليم عادة ما توجه مثل هذه التعاميم بين وقت وآخر للتأكيد على هذه التوجيهات والتذكير بها وضرورة الالتزام بما جاء فيها.
وأشار الدكتور المديرس إلى أنه في حال تنازل ولي الأمر عن حقه الخاص في القضية فلن تنتهي القضية بذلك بل تستمر حتى تنال الوزارة حقها العام ضد من خالف التعليمات أو التوجيهات الصادرة .
ويصف الدكتور المديرس ما يتم تسجيله من هذه القضايا بالحالات الفردية والمحدودة والتي لا تصل إلى حد الظاهرة مشيداً بالأساليب التربوية التي يتعامل بها جميع المعلمين مع أبنائهم الطلاب أثناء تقديمهم العملية التربوية والتعليمية.