البدوية
09-19-2008, 10:09 PM
معوق ومعوقة يشيدان عش الزوجية وسط ظروف قاهرة
متابعة- تركي الصهيل: تصوير- محمد السعيد:
يعاني منذ سن الثامنة من عمره من شلل الأطفال حيث نتج عنه ضعف في عضلات الجذع والطرفين السفليين مما يعيقه من المشي والحركة حيث يستعمل الكرسي المتحرك لتأدية حاجاته اليومية.
تعاني من آلام الخاصرة اليسرى مع آلام في البطن وتحتاج الى فحوصات طبية علماً بأنها معوقة وتعاني من شلل الأطفال منذ الصغر هاتان الحالتان كتب الله عليهما الاعاقة منذ الصغر وشاءت الأقدار ان يجمعها "عش الزوجية".
المواطن "س" والمواطنة "ص" يعانيان حالياً من الاوضاع المادية الصعبة وقهر الحياة التي بدأت تلقي بظلال شجونها عليهما.
المواطن "س" تعرض في بداية حياته الى ظلم وقهر وضيم لايطاق من اقرب الناس له حيث كان يقطن في منطقة "القصيم" إلى ان اتت الفرصة لإنتقاله الى "مدينة الرياض" للهرب من ظلم الحياة وقسوة من احب.
التقى بالمواطنة "ص" فكانت القصة و كانت اللحظة التي نسى او تناسى فيها كل مامضى من الماضي.
قمت بالتحدث اليه والاقتراب منه وسواله عن حياته المعيشية حيث اكد لي بأن جمعية البر بغرب الرياض لم تقصر ولم تتوانَ في خدمته الا ان متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة كثيرة جداً ولا تستطيع الجمعية منفردة بالوقوف عليها، كما وانني لا املك عملاً واسكن في بيت ايجار واقوم إن لم يكن بشكل يومي فهو شبه يومي بمراجعة الدوائر الحكومية والبحث عن العمل وهذا شاق للغاية حيث ان سيارة الأجرة التي استقلها بدل ان تراعي ظروف إعاقتي فهي تأخذ مني ضعف ما تأخذه من غيري بحجة حمل العربية او الكرسي المتحرك.
وبعد ان ارتاح المواطن "س" لوجودنا بدأ يحكي لنا المعاناة الحقيقية فتوجهنا نحو "دورة المياه" التي تقع بالقرب من الباب الخارجي، حيث شاهدنا مايوجع القلب، ويبكي العين "دورة مياه" من غير "باب" ذات حجم صغير لا يستطيع الكرسي الدخول فيه فقام المواطن "س" وهذا ما يدل على مصداقية عبارة "الحاجة ام الأختراع" باختراع كرسي يعمل على الطريقة الهيدروليكية ليقوم برفعه الى داخل دورة المياة ومن ثم انزاله مرة اخرى.
وتوالت اختراعات المواطن "س" حيث اخترع آلة تعمل على طريقة "الرافعة" لحمله وادخاله لدورة المياه.
من قال إن المعوق غير منتج فما رأيناه في منزل هذه العائلة من اختراعات تلبي احتياجاتهم جعلتنا نقف وقفة اجلال واكبار عند هذه الفئة الغالية من مجتمعنا.
وبعد ذلك توجهنا إلى مطبخ هذه العائلة حيث شاهدنا أدراج المطبخ تقع بارتفاع لايسمح لمعوق او معوقة الوصول إليها وارتفاع صنبور الماء ليس بالمناسبة ايضاً لعائلة مكونة من معوق ومعوقة.
وبعد ذلك قال المواطن "س" والأمل يحدوه :ما اريده من اهل الخير هو اقل بقليل مما يتوقعونه انا لا اريد إلا منزلاً مجهزاً يتناسب مع حالتي وحالة زوجتي وسيارة مجهزة استطيع من خلالها قضاء مواعيدي ومواعيد زوجتي.
ويتبسم ضاحكاً قبل ان يسرد لنا قصة حدثت معه وزوجته حيث قال :في يوم من الأيام شعرت انا وزوجتي بملل في داخلنا فقررنا بالقيام بنزهة على كراسينا المتحركة فقامت زوجتي بإعداد الشاي ومن ثم بدأت الرحلة حيث قامت زوجتي بمسك عربتي من الخلف نظراً لمقدرتها على ذلك والانزلاق الذي كان في الشارع وبدأنا بالانحدار رويداً.. رويداً.. حتى وصلنا الى حديقة عامة بجانب المنزل حيث قضينا فيها جزءاً من الوقت تبادلنا فيه الاحاديث ولكن الغريب ان من يمرون بجانبنا اما يضحكون واما يبكون وهذه احد المواقف التي جعلتني امتنع من الذهاب الى الأماكن العامة مرة اخرى. وناشد المواطن "س" المسئولين واهل الخير بالوقوف على حالته وحالة زوجته والمساعدة بكل ما يمكن بذله.
http://www.alriyadh.com/Contents/16-08-2003/Mainpage/COV_1280.php
متابعة- تركي الصهيل: تصوير- محمد السعيد:
يعاني منذ سن الثامنة من عمره من شلل الأطفال حيث نتج عنه ضعف في عضلات الجذع والطرفين السفليين مما يعيقه من المشي والحركة حيث يستعمل الكرسي المتحرك لتأدية حاجاته اليومية.
تعاني من آلام الخاصرة اليسرى مع آلام في البطن وتحتاج الى فحوصات طبية علماً بأنها معوقة وتعاني من شلل الأطفال منذ الصغر هاتان الحالتان كتب الله عليهما الاعاقة منذ الصغر وشاءت الأقدار ان يجمعها "عش الزوجية".
المواطن "س" والمواطنة "ص" يعانيان حالياً من الاوضاع المادية الصعبة وقهر الحياة التي بدأت تلقي بظلال شجونها عليهما.
المواطن "س" تعرض في بداية حياته الى ظلم وقهر وضيم لايطاق من اقرب الناس له حيث كان يقطن في منطقة "القصيم" إلى ان اتت الفرصة لإنتقاله الى "مدينة الرياض" للهرب من ظلم الحياة وقسوة من احب.
التقى بالمواطنة "ص" فكانت القصة و كانت اللحظة التي نسى او تناسى فيها كل مامضى من الماضي.
قمت بالتحدث اليه والاقتراب منه وسواله عن حياته المعيشية حيث اكد لي بأن جمعية البر بغرب الرياض لم تقصر ولم تتوانَ في خدمته الا ان متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة كثيرة جداً ولا تستطيع الجمعية منفردة بالوقوف عليها، كما وانني لا املك عملاً واسكن في بيت ايجار واقوم إن لم يكن بشكل يومي فهو شبه يومي بمراجعة الدوائر الحكومية والبحث عن العمل وهذا شاق للغاية حيث ان سيارة الأجرة التي استقلها بدل ان تراعي ظروف إعاقتي فهي تأخذ مني ضعف ما تأخذه من غيري بحجة حمل العربية او الكرسي المتحرك.
وبعد ان ارتاح المواطن "س" لوجودنا بدأ يحكي لنا المعاناة الحقيقية فتوجهنا نحو "دورة المياه" التي تقع بالقرب من الباب الخارجي، حيث شاهدنا مايوجع القلب، ويبكي العين "دورة مياه" من غير "باب" ذات حجم صغير لا يستطيع الكرسي الدخول فيه فقام المواطن "س" وهذا ما يدل على مصداقية عبارة "الحاجة ام الأختراع" باختراع كرسي يعمل على الطريقة الهيدروليكية ليقوم برفعه الى داخل دورة المياة ومن ثم انزاله مرة اخرى.
وتوالت اختراعات المواطن "س" حيث اخترع آلة تعمل على طريقة "الرافعة" لحمله وادخاله لدورة المياه.
من قال إن المعوق غير منتج فما رأيناه في منزل هذه العائلة من اختراعات تلبي احتياجاتهم جعلتنا نقف وقفة اجلال واكبار عند هذه الفئة الغالية من مجتمعنا.
وبعد ذلك توجهنا إلى مطبخ هذه العائلة حيث شاهدنا أدراج المطبخ تقع بارتفاع لايسمح لمعوق او معوقة الوصول إليها وارتفاع صنبور الماء ليس بالمناسبة ايضاً لعائلة مكونة من معوق ومعوقة.
وبعد ذلك قال المواطن "س" والأمل يحدوه :ما اريده من اهل الخير هو اقل بقليل مما يتوقعونه انا لا اريد إلا منزلاً مجهزاً يتناسب مع حالتي وحالة زوجتي وسيارة مجهزة استطيع من خلالها قضاء مواعيدي ومواعيد زوجتي.
ويتبسم ضاحكاً قبل ان يسرد لنا قصة حدثت معه وزوجته حيث قال :في يوم من الأيام شعرت انا وزوجتي بملل في داخلنا فقررنا بالقيام بنزهة على كراسينا المتحركة فقامت زوجتي بإعداد الشاي ومن ثم بدأت الرحلة حيث قامت زوجتي بمسك عربتي من الخلف نظراً لمقدرتها على ذلك والانزلاق الذي كان في الشارع وبدأنا بالانحدار رويداً.. رويداً.. حتى وصلنا الى حديقة عامة بجانب المنزل حيث قضينا فيها جزءاً من الوقت تبادلنا فيه الاحاديث ولكن الغريب ان من يمرون بجانبنا اما يضحكون واما يبكون وهذه احد المواقف التي جعلتني امتنع من الذهاب الى الأماكن العامة مرة اخرى. وناشد المواطن "س" المسئولين واهل الخير بالوقوف على حالته وحالة زوجته والمساعدة بكل ما يمكن بذله.
http://www.alriyadh.com/Contents/16-08-2003/Mainpage/COV_1280.php