المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : برنامج مؤسسة الأمير سلطان للتربية الخاصة نموذج فريد لخدمة المعوقين على كل المستويات


الصحفي الطائر
09-16-2008, 06:25 PM
برنامج مؤسسة الأمير سلطان للتربية الخاصة نموذج فريد لخدمة المعوقين على كل المستويات

http://www.alriyadh.com/2008/09/16/img/169816.jpg


تقرير - محمد الحيدر
بدأ مفهوم "التربية الخاصة" يدخل دائرة التداول في المملكة منذ عام 1390ه (1970م) عندما أنشأت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وحدة للتأهيل المهني للمعوقين بمركز الخدمة الاجتماعية بالرياض ليفتتح بعد أربع سنوات أول مركز رسمي لتأهيل الفئات الخاصة.

ثم أصبحت العناية بهذه الجوانب محل اهتمام عدة وزارات فوزارة العمل والشؤون الاجتماعية - قبل تقسيمها إلى وزارتين - كانت تتولى برامج التأهيل والتدريب المهني والاجتماعي لهم. أما وزارة الصحة فتتولى خدمات الرعاية الصحية والوقائية من الإعاقة والتأهيل الطبي، بينما تختص وزارة التربية والتعليم ببرامج وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومهمة هذه الوزارات هي رعاية وتأهيل المعوقين طبيا وتعليميا ومهنيا واجتماعيا، وتبادل البحوث والدراسات التي يتم إجراؤها في مجال المعوقين.

ريادة مستحقة
تعد مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من المؤسسات غير الحكومية الرائدة في مساندة جهود الدولة، فكانت سباقة في العناية بمجال التربية الخاصة، على قاعدة رسالتها الكبرى: مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، والتي تندرج في إطارها جملة من الأهداف النبيلة، التي تدخل في مجال رؤيتها بأن تكون صرحا رائدا في تقديم خدمات إنسانية متميزة للمجتمع، وفي مقدمة تلك الأهداف:
- تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للفئات المحتاجة من أفراد المجتمع.
- دعم الأبحاث المتخصصة في مجال الخدمات الإنسانية.
- إتاحة الفرصة للاستفادة من التقنيات الحديثة عبر إقامة مشروعات رائدة للتعريف بالمستجدات العلمية.
- مساعدة الباحثين والدارسين للحصول على ما يلزمهم من معلومات حديثة من مصادرها في سائر أنحاء العالم، عبر توثيق التعاون مع الجامعات ومراكز البحث.
- التعاون مع المستشفيات والمراكز الطبية العالمية وربطها بالمستشفيات داخل المملكة عبر وسائل الطب الاتصالي المتطورة لتقديم خدمات صحية راقية وشاملة لأفراد المجتمع.
- بناء رأي عام واع باحتياجات المعوقين والمسنين، وكيفية التعامل معهم، ورعايتهم.



http://www.alriyadh.com/2008/09/16/img/169809.jpg



برنامج متكامل
تسهم المؤسسة في رعاية التربية الخاصة، من خلال برنامج رئيسي شامل يهدف إلى تطوير منظومة التربية الخاصة في المملكة، وذلك من خلال:
- تحديد احتياجات وبرامج وأقسام التربية الخاصة في الكليات والجامعات.
- إيجاد قنوات للتواصل والتنسيق والتكامل بين برامج وأقسام التربية الخاصة.
- إنشاء قاعدة بيانات وموقع إلكتروني، لتكون مرجعاً لكل ما يتعلق بالتربية الخاصة
وقد تم تكوين فريق برئاسة المؤسسة، وعضوية رؤساء أقسام التربية الخاصة في الجامعات والكليات، والمشرف العام على التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، يتولى هذا البرنامج. وقد نظم الفريق ملتقى تنسيقي يضم المتخصصين في التربية الخاصة بالجامعات والكليات السعودية والجهات ذات العلاقة.
وقدم الفريق خلال الملتقى "الخطة الوطنية العشرية لدعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الجامعات السعودية"، وتنفيذاً لتوصيات الملتقى تم ما يلي:
- التنسيق مع الجامعات لتحديد احتياجهم من الكوادر البشرية في تخصصات التربية الخاصة.
- موافقة وزارة التعليم العالي على تخصيص (100) بعثة خلال عام 2007م (كمرحلة أولى) للولايات المتحدة الأمريكية لتخصصات التربية الخاصة والخدمات المساندة لها.
- إعداد معايير للابتعاث بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.
- تكفلت المؤسسة بالتحديث الكامل لقواعد البيانات والموقع الإلكتروني للأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم.
http://www.alriyadh.com/2008/09/16/img/169808.jpg


التعاون مع جامعة الخليج
ويجري التعاون بين مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وجامعة الخليج العربي بالبحرين، بموجب اتفاقية مشتركة، حيث أنشئ برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة، سنة 1996- 1997م، ضمن إطار حرص المؤسسة على دعم المؤسسات العلمية والأكاديمية وكل ما يتعلق بالتربية الخاصة، من حيث مجالاتها العلمية، ومن حيث طرائق تعليمها، وأنشطتها العلمية والتدريبية، وأساليب التنشئة والتعليم، وقد أنشئ البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، من خلال اتفاقية التعاون بين المؤسسة وتلك الجامعة، لإعداد متخصصين في مجال تربية ذوي الاحتياجات لخاصة، وتأهيلهم في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد استفاد (36) دارسا ودراسة من المنح المخصصة للمؤسسة للحصول على الدبلوم العالي ودرجة الماجستير، ويدرس حاليا بالجامعة (8) دارسين.
ويعمل برنامج التعاون مع جامعة الخليج العربي بالبحرين على تقديم منح دراسية للسعوديين (ذكور وإناث) للدبلوم والماجستير في تخصصات تخدم التربية الخاصة بإجمالي (44) منحة لمدة (12) عاماً، ودعم المؤتمرات والملتقيات الخاصة والمرتبطة بالتربية الخاصة، ومن بينها المؤتمر الدولي الثاني للإعاقة والتأهيل، واللقاء الأول لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وندوة التوحد واضطراب النمو ملتقى الجمعيات الخليجية الرابع للإعاقة، والمؤتمر الوطني الرابع للتأهيل (مستشفى القوات المسلحة)، ومؤتمر تطوير وتوحيد خط برايل العربي.
مشاريع وطنية
ويتضمن جهد المؤسسة في حقل التربية الخاصة المشاركة في المشاريع والبرامج الوطنية ذات الصلة، مثل: مشروع النظام الوطني للمعوقين الذي أعده مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وأقرّه مجلس الشورى، ودعمته مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بمبلغ (15) مليون ريال، وسيصدر قريباً إن شاء الله.
وكذلك المشروع الوطني لرعاية فئة فرط الحركة وتشتت الانتباه الذي يجري إعداده حاليا بعد موافقة المقام السامي، وهو ثمرة لإحدى أهم توصيات أول مؤتمر في الشرق الأوسط يعنى بهذه الفئة، وقد عقد في المملكة عام 1425ه، وتحتضن المؤسسة اجتماعات اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد المشروع، والتي تضم عدد من المتخصصين الذين يمثلون قطاعات وزارة التربية والتعليم ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة، ووزارة الصحة ممثلة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ووزارة الشئون الاجتماعية ممثلة في الإدارة العامة للتأهيل، ويشارك في اجتماعات اللجنة ممثلين لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.
وتواصل اللجنة اجتماعاتها بمقر مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لبحث الخطوات التي تم إنجازها على صعيد إعداد مشروع النظام، والاطلاع على تجارب عدد من الدول الأخرى في هذا الصدد.
فريق تطوير الخدمات
إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين لوزارات التربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية تتولى دراسة حجم ونوعية خدمات الرعاية والتأهيل المقدمة للمعوقين الذين تتجاوز أعمارهم الخمسة عشرة عاماً في المملكة.
وبمتابعة دؤوبة من أمين عام المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، وامتدادا لدعم المؤسسة لجهود تفعيل تطوير الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة، فقد شكلت المؤسسة فريقاً ضم مختصين وخبراء سعوديين من مختلف القطاعات ذات العلاقة برعاية وخدمة المعوقين، حيث بدأت في البحث عن الخبرات الدولية في دعم فئة المعوقين البالغين من الجنسين، وقد وجد هذا الفريق قبولاً كبيراً لدى تلك المراكز في فتح أفق التعاون مع المملكة وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي والهام بدعم من سفراء خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" والذين شكلوا مع المؤسسة حلقة وصل مهمة في هذا الجانب حيث تم من خلالهم التعرف على أبرز المراكز في تلك الدول.
وقد توجت جهود فريق المؤسسة بصدور توجيه سمو ولي العهد بتنفيذ توصيات اللجنة الوزارية بشأن تطوير خدمات المعوقين فوق 15عام، وتعمل المؤسّسة بجهد متواصل على متابعة تنفيذ تلك التوصيات.

المكتبة الناطقة ونادي الحاسب
وفي نطاق الدعم اللا محدود الذي تقدمه المؤسسة لقضية التربية الخاصة، مؤازرتها الكبرى للمكتبة المركزية للكتب الناطقة والتي تقع في(حي المربع) بالرياض وتتبع الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم. وتضم استوديوهات الصوت، وصالة الاستماع، وكاسيت، وصالات للاحتفالات، والمناسبات، وكبائن ضخمة لحفظ أشرطة الكاسيت قدمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الدعم الكثير للمكتبة الناطقة، ما مكنها من تحقيق نقلة نوعية في خدماتها المقدمة للمستفيدين، حيث يتم تسجيل المقررات الدراسية والكتب الثقافية المختلفة وتزويد المستفيدين منها بهذه المواد الصوتية داخل المملكة وخارجها، حيث تحتوي على ما يزيد عن 10000ساعة تسجيل.
وتمر المكتبة المركزية للكتب الناطقة في الوقت الحالي بمرحلة تطوير غير مسبوقة بدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، حيث تقوم المؤسسة بدعم مشروع الكتاب الرقمي الناطق الذي يخضع لشروط ومواصفات منظمة ديزي العالمية، ويتكون المشروع من معمل لإنتاج ملفات ديزي على الاسطوانات المدمجة ويتصل بهذا المعمل صالة استماع رقمية وكذلك مكتبة الكترونية.
وتعد المكتبة الالكترونية نواة لموقع المكتبة الالكتروني الذي يمكن المستفيدين من التواصل مع المكتبة الكترونيا وهو من أضخم المواقع الخاصة بالكتاب الالكتروني، وبالتالي فإن المكتبة وما تضمه من كنوز معرفية وثقافية وتعليمية جاءت بفضل هذا الدعم الذي تحظى به من المؤسسة.
وبدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، أنهى نادي الحاسب الآلي للمكفوفين تدريب أكثر من 62كفيفاً وكفيفة على الحاسب الآلي حيث يشكل التدريب الجانب الحيوي في مسيرة النادي، بل من الأهداف الرئيسة التي يسعى لتحقيقها، وقد تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية بعد أن تقرر استهداف الشريحة الأكبر من المكفوفين والمكفوفات وهي تلك التي لا تملك تدريباً مسبقاً، فكان محو أمية الحاسوب لديهم من أول اهتمامات النادي.
وينظم نادي الحاسب الآلي للمكفوفين دورات تم إعداد محتواها العلمي بواسطة مشرفي النادي بما يلائم المكفوفين، وقد تم بحمد الله طباعة مقررات الدورات التدريبية بطريقة برايل كما تم تسجيلها صوتيا، وتشمل هذه الدورات على مقدمة في الحاسب الآلي ونظام التشغيل ويندوز، وبرنامج معالج النصوص (word)، ومهارة استخدام شبكة المعلومات (إنترنت). ويسعى النادي إلى التوسع في مجالات الدورات التدريبية والتجديد في عناوينها ومحتواها، كما يتطلع لإقامة دبلوم في الحاسب الآلي للمكفوفين بالتعاون مع المؤسسات العلمية المرموقة في مجال التدريب.
ويهدف النادي إلى الإسهام في تحقيق رسالة الدين الحنيف على صعيد بناء مجتمع إسلامي قوي محصن بالعلم والمعرفة، و نشر الوعي المعرفي في أوساط المكفوفين كافة في مجال الحاسب ومتابعة مستجدا ته، وتشجيع ومساندة الموهوبين من المكفوفين في مجال الحاسب الآلي والمعلومات عبر تهيئة الفرص والظروف الملائمة لتنمية مواهبهم وقدراتهم، و تنمية الطاقات المتميزة في مجال الحاسب الآلي والمعلومات وتكوين علاقات فاعله فيما بينها من أجل الرقي والتقدم في هذا المجال، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المعاهد والبرامج الخاصة بالإعاقة البصرية مثل البرامج التربوية والاستشارات الفينة المتعلقة بتقنية الحاسب والمعلومات بالمعاهد والبرامج، كذلك رفع مستوى العاملين بالمعاهد والبرامج من معلمين وإداريين عن طريق تنظيم برامج تدريبيه تعنى بتطبيقات الحاسب والمعلومات ذات الارتباط بعملهم، والنهوض بالخدمات التدريبية والتعليمية في مجال الحاسب ورفع مستوى مخرجاتها من خلال التنسيق مع الهيئات والشركات العاملة في هذا المجال، وتوصيل البرامج الخاصة بالمكفوفين لأعضاء النادي بأسعار ميسرة قدر المستطاع، و تمكين المكفوفين من التفاعل مع أقرانهم المبصرين فيما يدور من حوارات حول الحاسوب وتطبيقاته، ومسايرة ما أتاحته التقنية من توسع في استخدام الحاسوب وتقنية المعلومات، والتعامل مع الحاسوب بشكل أفضل نابع من فهم لإمكانية الحاسوب وكيفية عمله.

التربية الخاصة وتغيير واقع المعوقين
تحدث الأمين العام للتربية الخاصة الدكتور ناصر بن علي الموسى عن دعم المؤسسة للأمانة العامة للتربية الخاصة فقال: إنّ مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ليست مجرّد مؤسسة خيرية، وإنّما هي مؤسسة ذات أبعاد حضارية، وإنسانية، وطبية، وتعليمية، وتربوية، وتقنية، تقدِّم خدماتها لأبناء المملكة وغيرهم بمواصفات ترقى بها إلى العالمية، وفق أساليب ومقاييس علمية .. إنّها مؤسسة لم تمر بالأطوار التي مرت بها مؤسسات أخرى وإنّما هي وُلدت عملاقة شامخة شموخ مؤسسها ورئيسها الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، المفتش العام - حفظه الله ورعاه - فهي بحق مؤسسة تتفجّر من أرضها ينابيع الخير والعطاء، لا تكاد العين ترى في أرجائها ومن أعمالها إلاّ مظاهر البناء والنّماء، فلا غرو إذن أن تبلغ سمعتها الحضارية عنان السماء.
وأمّا موقع التربية الخاصة من هذه المؤسسة فيقع في بؤرة اهتمامها، ويحظى بكريم دعمها، والعمل على تطويرها، وهو ما يسعدني تسليط الضوء عليه فيما يلي:
أولاً: فريق مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لدعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية:
في إطار توجيهات الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، المفتش العام، وبمتابعة دؤوب من أمين عام المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، قامت المؤسسة بتشكيل فريق يهدف إلى دعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية من حيث الكوادر البشرية والمستلزمات المكانية والتجهيزية والخطط الدراسية.. إلخ.
ويتكوّن الفريق من مدير عام المؤسسة سعادة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي رئيساً، بالإضافة إلى عضوين آخرين من المؤسسة وجميع رؤساء أقسام التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية، وممثِّل لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وآخر عن وزارة التربية والتعليم، وقد قام الفريق بأعمال جليلة في هذا السبيل يأتي في مقدِّمتها ما يلي:
* نظم الفريق ملتقى مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من معالي وزير التعليم العالي، وقد تركَّز الحوار في هذا الملتقى على الخطة العشرية المقترحة لتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية، وخرج الملتقون بتوصيات غاية في الأهمية، وقابلة للتنفيذ.
* التنسيق مع الجامعات لتحديد احتياجاتها من الكوادر البشرية في تخصصات التربية الخاصة.
* ابتعاث (100) طالب وطالبة خلال العام الماضي للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة تخصصات التربية الخاصة والخدمات المساندة لها، وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي الذي تنفذه وزارة التعليم العالي، وتعمل المؤسسة حالياً على استكمال إجراءات ابتعاث (100) طالب وطالبة خلال هذا العام.
* تكفلت المؤسسة بالتحديث الكامل لقواعد البيانات والموقع الإلكتروني للأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم.
* عملت المؤسسة على تطوير المكتبة الناطقة بالرياض من خلال تقديم الدعم اللازم لها لتوفير برنامج ديزي العالمي الذي يتم من خلاله تحويل الكتاب المقروء إلى كتاب مسموع.
وتم خلال العام المنصرم بتوجيه من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة تجديد اتفاقية التعاون بين المؤسسة وجامعة الخليج العربي لمدة ثلاث سنوات، وذلك استثماراً للنجاح الذي حققته هذه الاتفاقية على مدى نحو 12عاماً، خصوصاً فيما يتعلق بوضع الأسس لبرنامج التربية الخاصة، وتأسيس مكتبة متخصصة، والمساهمة في تأهيل الكوادر البشرية العاملة في مجال رعاية المعوقين التي تعاني ندرة في المملكة العربية السعودية.
وتتضمن الاتفاقية الجديدة قيام المؤسسة بتقديم دعم مالي سنوي للجامعة لتمويل احتياجات برنامج المؤسسة للتربية الخاصة، ويشمل تقديم عشر منح دراسية كاملة خلال سنوات الاتفاقية.
وفي إطار حرص المؤسسة على المشاركة الفاعلة في المؤتمرات المتخصصة وتنظيم الملتقيات الهادفة لمناقشة واقع ذوي الاحتياجات الخاصة تبنت المؤسسة تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل داخل المملكة بالتعاون مع جمعية الأطفال المعوقين، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسيقام هذا المؤتمر خلال العام القادم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
كما شاركت المؤسسة في المؤتمر العربي الإفريقي الأول حول الإعاقة والتأهيل الذي استضافته دولة تونس خلال الفترة من 24- 26أكتوبر الماضي بحضور ممثلي أكثر من 45دولة، من خلال ورقة عمل حول "دور الاعلام في خدمة قضايا الإعاقة"، إضافة إلى التعريف بالمؤسسة وفروعها المختلفة وجهودها في مجال رعاية وتأهيل المعوقين.
ونظمت المؤسسة ورشة عمل تدريبية في "إستراتيجيات التواصل غير اللفظي والتقليد لدى الأطفال التوحديين" بالتعاون مع جامعة الخليج العربي.
وبدعم من المؤسسة نظم الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم واللجنة السعودية لرياضة الصم الندوة العلمية الثامنة بعنوان "تطوير التعليم والتأهيل للأشخاص الصم وضعاف السمع".
كما شاركت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في فعاليات المؤتمر العالمي الحادي والعشرين للإعاقة الذي نظمته منظمة التأهيل الدولية خلال الفترة من 24- 28من شهر أغسطس 2008م بكندا.
ثانيا: اتفاقية التعاون بين مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين:
أنشئ برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة، سنة 1996- 1997م، بعد موافقة صاحب السمو الملكي الرئيس الأعلى للمؤسسة، في إطار حرصه على دعم المؤسسات العلمية وكل ما يتعلق بالتربية الخاصة، من حيث مجالاتها العلمية، ومن حيث طرائق تعليمها، وأنشطتها العلمية والتدريبية، وأساليب التنشئة والتعليم، وقد أنشئ البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، من خلال اتفاقية التعاون بين المؤسسة وتلك الجامعة، لإعداد متخصصين في مجال تربية ذوي الاحتياجات لخاصة، وتأهيلهم في دول مجلس التعاون الخليجي.
- ثالثا: اتفاقية التعاون بين المؤسسة، ووزارة التربية والتعليم:
ومن أهم أهداف هذه الاتفاقية ما يلي:
1- تفعيل برامج التدخُّل المبكِّر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير آلية برنامج الدمج في مرحلة ما قبل المدرسة.
2- دعم مشروع وطني ذي مردود إيجابي لهذه الفئات من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
3- تطوير استراتيجية برامج الدمج الحالية في وزارة التربية والتعليم لمرحلة ما قبل المدرسة بالعمل المشترك بين وزارة التربية والتعليم، (الأمانة العامة للتربية الخاصة)، ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية (مركز تنمية الطفل).
4- إعطاء الأطفال فرصة أكبر لإلحاقهم بالمدارس العادية، وتقليل فرص إلحاقهم بالمراكز الخاصة.
5- زيادة توعية وتثقيف شرائح المجتمع بأهمية تقبل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بدمجهم مع الأطفال العاديين في الروضات والمدارس.
6- تدريب وإعداد الكوادر العاملة الوطنية في برامج التدخُّل المبكِّر.

7- تحديد الرؤية المستقبلية لتعميم البرامج في أنحاء المملكة تحت اسم برنامج مدينة سلطان بن عبدالعزيز للتدخُّل المبكِّر. وفضلاً عمّا تقدّم، فإنّه لم يُعقد في مجال التربية الخاصة مؤتمر، أو ندوة، أو ورشة عمل، أو ملتقى إلاّ وكانت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الداعم الأكبر لأي منها.


http://www.alriyadh.com/2008/09/16/article374631.html

الصحفي الطائر
09-18-2008, 06:23 PM
مؤسسة سلطان الخيرية تكمل جهود المؤسسات الحكومية في رعاية المعوقين

http://www.alriyadh.com/2008/09/18/img/130900.jpg
أمير الانسانية وأبوة حانية تجاة الأطفال المعوقين

تقرير - محمد الحيدر
"إن الأهداف الخيرية المنبثقة من تعاليم الإسلام، والتي تضمنها النظام الأساسي للمؤسسة، تحتم علينا جميعا مواصلة العمل الجاد والدؤوب لكي تظهر هذه المؤسسة إلى حيز الوجود، لتحمل في طياتها إن شاء الله الخير والعطاء لأبناء هذا البلد الكريم وموطنيه، ولترعى شؤون أخوة لنا جعلتهم ظروف الحياة بحاجة إلى الرعاية والعناية المميزة التي سوف تقدمها هذه المؤسسة إن شاء الله".

سلطان بن عبدالعزيز




* تعد المملكة رائدة على المستويين العربي والإسلامي في توفير مظلة من الخدمات والحقوق لفئة المعوقين، انطلاقاً من منظومة القيم الاجتماعية والإنسانية والانتماء الديني إلى أشرف الرسالات.
ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في مقدمة المؤسسات السعودية غير الحكومية التي تسهم بنصيب وافر في رعاية المعوقين والعمل على إعادة الثقة إليهم، وتبديل نظرة المجتمع إليهم عبر دمجهم في سوق العمل ليصبحوا أعضاء منتجين. وبذلك ترفد المؤسسة السياسة الرسمية الحكيمة التي باتت موضع احترام على الصعيد الدولي.

عناية صحية وتأهيلية
سارت مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود في عنايتها بالمعوقين في خطين متكاملين، أحدهما تقديم هذا النوع من الخدمات إلى المعوقين مباشرة من خلال ما يضمه هذا الصرح المتميز من طاقات بشرية مؤهلة وإمكانات تقنية ومادية، والثاني يمد رعاية المعوقين بالعون السخي الذي تقدمه المؤسسة إلى الجهات العاملة في هذا الميدان الإنساني المشرق.
ففي الخط الأول وهو العمود الفقري لجهود المؤسسة، يأتي اسم مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية في موقع الصدارة، لما تتميز به المدينة من بنية علاجية وتأهيلية رائعة بشهادة المنظمات الدولية وكبار الخبراء الأجانب الذين اطلعوا على جانب من نجاحاتها.
إذ تضم مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية مركزاً للتأهيل الطبي، ومركز النقاهة ورعاية كبار السن، ومركز تنمية الطفل، ومبنى للعيادات الخارجية، وصالة للنشاط الرياضي، ومبنى الإدارة، وقاعة للمؤتمرات، وإسكان للطاقم الطبي والتمريضي.
وتنقسم الخدمات التي تقدمها المدينة إلى قسمين رئيسين هما التأهيل والعيادات الخارجية، أما في مجال التأهيل فتضم المدينة أكبر مركز تأهيل طبي في الشرق الأوسط للمعاقين ممن يُعانون من عجز جسماني أو خلقي أو إدراكي، وتتميز المدينة بتوفير جميع الأقسام والخدمات التي يحتاجها المرضى الخاضعين للتأهيل.
وتُقدم المدينة عددا من البرامج المتخصصة في مجال التأهيل، ومنها: برنامج تأهيل إصابات العمود الفقري الذي يوُفر رعاية تأهيلية مستمرة للأشخاص المصابين بأنواع مختلفة من الشلل نتيجة لإصابة أو لمرض في الحبل الشوكي، ويرُكز البرنامج على استعادة أكبر نسبة من القدرات الحركية وذلك أثناء تدريب وتعليم المصاب وأسرته ، للتأقلم مع القدرات التي تساعد على التعايش مع التغيرات الحياتية التي نتجت عن الإصابة، وكذلك برنامج تأهيل الإصابات الدماغية الذي يقدم خدماته للمصابين دماغياً نتيجة حوادث مختلفة أو نتيجة للاختلالات العصبية أو اختلالات النمو، ويُساعد فريق العمل بالبرنامج من خلال التقييم الشخصي للحالة على رسم خطة علاجية وتأهيلية متكاملة تغطي كافة جوانب إصابة المريض وتوضح الأهداف المتوقعة بالنسبة لشفائه .
ومن برامج التأهيل أيضاً برنامج مبتوري الأطراف الذي يُقدم تأهيلاً وعلاجاً متكاملين بعد عملية البتر أو للحالات المستقرة للبتر السابق، أو العيوب الِخلقية وحتى تركيب الطرف الصناعي وعودة الشخص إلى منزله وبيئته، ويحتوي البرنامج على أحدث التقنيات العالمية للأطراف العلوية والسفلية التي تساعد على الوصول إلى أفضل النتائج بالنسبة للتأقلم في البيئة اليومية .
وهناك أيضاً برنامج تأهيل الجلطات الدماغية الذي يعمل على استعادة القدرات التعليمية والنشاطات الحركية للتعجيل في الشفاء من آثار الجلطات الدماغية ( بإذن الله) والحد من الإعاقة المرتبطة بها. ويُقدم الفريق الاختصاصي بالبرنامج أفضل الخدمات الممكنة لمساعدة المصاب على استعادة قدراته اليومية والحركية مع تدريبه على العناية بنفسه.
ويوجد أيضاً برنامج لتأهيل الأطفال والتدخل المبكر، حيث هذا البرنامج يعمل على تأمين خدمات تأهيلية شاملة للأطفال ذوي الإعاقات المختلفة، ويشتمل على العلاج الطبيعي، والتعليم الخاص ، والخدمات الاجتماعية والنشاطات الترفيهية ، إضافة إلى توعية وتدريب أسرة الطفل لتمكينها من المشاركة في البرنامج بشكل مباشر. كما تبنت المدينة برنامجا لتأهيل الأطفال السياميين بعد اجراء عمليات فصلهم.
ويوجد في المدينة عيادات خارجية تحتوي كافة التخصصات الطبية والخدمات المساندة لها وخاصة التي ترتبط بالتأهيل.
http://www.alriyadh.com/2008/09/18/img/130901.jpg


نماذج واقعية
حققت المدينة نجاحات فريدة في التأهيل على مستوى الشرق الأوسط، ومن نماذج هذه النجاحات العشرات بل المئات من الأطفال والشباب والفتيات الذين يعايشون الآن نوعا مختلفا من المشاعر بعد أن تمكنوا بفضل الله ثم بفضل الرعاية المتخصصة التي قدمتها لهم مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، من أن يتجاوزوا ظروف إعاقتهم وأن يستعيدوا قدراتهم على أداء أمورهم الحياتية دون حاجة إلى مساعدة الآخرين.
الطيار محمد. . أحد منسوبي شركة طيران الخليج، لم يكن يتصور يوماً أنّه يستطيع العودة للتحليق فوق السحاب قائداً للطائرة بعد أن فقد ساقه إثر حادث سير خلال عودته من أداء فريضة الحج. رحلة الكابتن "محمد" من اليأس إلى الأمل. . كانت تجربة قاسية، واختيارا حقيقيا وهو يحمد الله العلي القدير أن أعانه على تجاوزها، فقد شعر في لحظة ما أنّ كل شيء انتهى، المستقبل والحياة وحتى القدرة على المشي، فما بالك بالعودة للمهنة والهواية التي يعشقها والتي تتطلب مواصفات خاصة؟!
بعد أن اضطر الأطباء لبتر ساقه إثر الحادث المروري البشع الذي تعرض له، نصحه الأطباء باللجوء إلى مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية للخضوع لبرنامج علاجي وتأهيلي متطور، وكذلك تركيب الأجهزة المساعدة التي تمكنه من التغلب على مشكلة فَقءدَ ساقه، وتتيح له المشي بسهولة.
وبعد عدة شهور من العلاج والتأهيل المكثف على أيدي فريق من المتخصصين في عيادات العظام والعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي تمكن الكابتن "محمد" من المشي بسهولة، ثم عاد لممارسة رياضة الجري التي يفضلها والتي حُرم منها منذ الحادث، ولم يكتف فريق التأهيل بالمدينة بذلك. . بل وضع برنامج خاص له، مع استنهاض هممه في تجاوز ظروف حالته، وتم تزويده بطرف صناعي رياضي لممارسة رياضة الغوص، وآخر للحركة والانتقال، وشيئاً فشيئاً عاد الطيار "محمد" لممارسة قيادة الطائرات بعد أن تجاوز عدة اختبارات قياسية، ليقد نموذجاً رائعاً من التحدي، وشهادة نجاح فريدة لما تقدمه مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية من رعاية متطورة متكاملة تمثل نقلة نوعية في منطقة الشرق الأوسط.
ومن فلسطين المحتلة جاء "صخر" - أحد أبطال الانتفاضة - الذي أصيب بشظية من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى بتر ساقيه، وبعد أن كاد اليأس أن يتسرب إلى البطل، جاءت إشراقة الأمل عبر بوابة مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، احتضنت المدينة البطل المصاب، ووفرت له كافة أشكال الرعاية والتأهيل إلى جانب التجهيزات الطبية والأجهزة المساعدة المتطورة المتمثلة في طرفين صناعيين وفقاً لأرقى التقنيات، وتأهيله لاستخدامهما بمرونة ومهارة، مما مكنه من الاعتماد على نفسه في الحركة، وأداء أموره الحياتية بما فيها قيادة السيارة والعودة للعمل، وأيضاً الزواج وتكوين أسرة.
http://www.alriyadh.com/2008/09/18/img/130903.jpg


أما الشاب "عبدالله الفيفي"، فقد ولد بتشوه خلقي عبارة عن عدم وجود الساق والقدم اليمنى من فوق الركبة مع وجود أصابع تم إزالتها بعملية. وقد تم تركيب طرف صناعي له منذ أن كان عمره ثلاثة سنوات. . ولكنه احتاج إلى تغيير مستمر للطرف الصناعي حتى يتمكن من سهولة الحركة واللعب، وليتجنب آلام الظهر التي يعاني منها والعرج أثناء المشي.
وانضم "عبدالله" في شهر ديسمر 2003إلى مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، ومنذ أن جرّب الطرف الصناعي الذي صُمّم له خصيصاً بما يتلاءم مع متطلباته الرياضية الطموحة استطاع أن يحقق أحلامه الرياضية.
فقد تم تركيب طرف رياضي له بالإضافة إلى طرف عادي أكثر مرونة كما تم تثبيت الركبة بعد أن كانت تسبب له المتاعب.
ويمارس "عبدالله" كرة القدم في حين يطمح إلى التخصص في كرة السلة، حيث رُشح لمعسكر المنتخب السعودي للمشاركة في بطولة الخليج، كما حصل على المركز الأول في بطولة اختراق الضاحية التي أقيمت في المنطقة الشرقية.
كما يمارس "عبدالله" ألعاب القوى أيضاً، وقد مثل المملكة كلاعب في الاتحاد السعودي الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة في ألعاب القوى في الإمارات العربية المتحدة ، حيث حقق الميدالية البرونزية في رمي الجلة والرمح والقرص، كما حصل على الميدالية الفضية في الكويت.
و"عبدالله الفيفي" صار مؤخراً موظفا في مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية وبات مسؤولاً عن العلاج الترفيهي والرياضي، ليبدأ فصلاً جديداً من حياة حافلة بالأمل والعطاء، ويسهم في إنقاذ معوقين آخرين من الإحباط ويجعلهم بإذن الله أبطالا يرفعون راية بلادهم العزيزة عاليا، مثلما فعل هو.
شهادات عالمية
لا يخفي فريق العاملين بمدينة سلطان للخدمات الإنسانية مشاعر الرضا والفخر عندما يستمعون إلى البروفيسور "ريكر هارد شولتس" مدير معهد الدراسات الشرقية بجامعة لايبزج الألمانية، وهو يصف أداء المدينة بأنه "يضاهي أفضل المراكز المماثلة في ألمانيا، وربما يفوقها في بعض التخصصات".
وسر مشاعر الفخر التي غمرت الأطباء وإخصائيي التأهيل في المدينة يرجع إلى أنّ هذه الشهادة أتت من خبير عالمي كبير لا يجامل، وهو يمثل ألمانيا التي تعد أشهر دول العالم في التأهيل والعلاج الطبيعي.
وتتوالى عبارات الإشادة والتقدير الدولية على مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية بصورة شبه يومية من المراكز والهيئات المتخصصة في العالم، وهو حصاد مشرف لم يكن وليد المصادفة، بل هو نتاج منظومة من العمل المؤسسي المتطور الذي يتميز بمنهجية علمية تضارع أرقى مؤسسات العلاج والتأهيل في العالم.
مؤازرة شركاء الرسالة
لكي لا تزدوج الجهود ولا تهدر النفقات في غير سبيلها، وحرصا على التعاون في تحقيق الغاية النبيلة ذاتها، تحرص مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، على التنسيق مع المؤسسات الوطنية العاملة في مضمار رعاية المعوقين وتساندها بكل دعم ممكن.
وهذا ما عبّر عنه بكل وضوح الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الذي أكّد حرص سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز حفظه الله على بذل أقصى الجهد معنويا وماديا، لخدمة قضايا المعوقين ودعم كافة الجهود التي تسعى لتأهيل الأطفال المعوقين بشكل خاص، ودمجهم في المجتمع كأعضاء نافعين لأنفسهم ومحيطهم، منوهاً بالتوجيهات السامية من سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، لكي تضيف المؤسسة إلى جهودها الذاتية المتميزة في هذا الحقل الإنساني، دعم جميع الجهات الوطنية التي تسهم في رفع المعاناة عن الأطفال المعوقين، وتسعى إلى إعادة تأهيلهم عضويا وعلميا ونفسيا.
وأشار الأمير فيصل بن سلطان إلى أن ولي العهد الأمين قد تبرع لجمعية الأطفال المعوقين حتى الآن بما يزيد على ثلاثين مليون ريال، كما تفضل سموه بشمول كثير من فعالياتها برعايته الكريمة، بما في ذلك حفل افتتاح مشروع توسعة مركز جمعية الأطفال المعوقين بالرياض عام 1416ه، وحفل افتتاح مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة، وحفل وضع حجر الأساس لمركز الأمير سلمان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بحائل وحفل الاجتماع الأول لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الذي استضافته مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.
وأضاف الأمير فيصل بن سلطان أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله - خلال رعايته افتتاح المقر الدائم للجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بالمنطقة الشرقية (مجمع الأمير سلطان لتأهيل المعاقين) والذي حظي بدعم كريم من سموه قدره 20مليون ريال، كان قد أهدى المعاقين قراراً نبيلاً بإنشاء صندوق خيري إنساني للصرف على المعاقين المحتاجين وافتتح سموه التبرعات للصندوق بمبلغ (5) ملايين ريال فضلا عن تقديم مليون ريال سنويا، بالإضافة إلى دعم الجمعية السعودية الخيرية للتوحد بمبلغ 10ملايين ريال، والجمعية الخيرية لمكافحة السرطان بمليون ريال سنويا.
كما قدم الأمير سلطان تبرعاً شخصياً قدره خمسة ملايين ريال لدعم برامج وأنشطة الاتحاد السعودي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك للإسهام بنهوض برامج وأنشطة الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة الهادفة إلى خدمة هذه الفئة من المجتمع الرياضي. وشدد الأمير فيصل بن سلطان على حرص مؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية بتوجيهات سمو ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة، على النهوض بدور متميز في مجال رعاية المعوقين، يتمثل في دعم الفعاليات والمؤتمرات والندوات والمعارض ذات الصلة، كدعم المشروع الوطني لتقويم تجربة دمج الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في مدارس المملكة، وندوة "جهود التعرف المبكر على أخطار الإصابة بالإعاقة لدى الأطفال في دول مجلس التعاون الخليجي"، التي عقدت قبل أيام، فضلاً عن دعم مالي سخي لمركز الرعاية النهارية للأطفال المعاقين بالمدينة المنورة.