الصحفي الطائر
09-16-2008, 06:25 PM
برنامج مؤسسة الأمير سلطان للتربية الخاصة نموذج فريد لخدمة المعوقين على كل المستويات
http://www.alriyadh.com/2008/09/16/img/169816.jpg
تقرير - محمد الحيدر
بدأ مفهوم "التربية الخاصة" يدخل دائرة التداول في المملكة منذ عام 1390ه (1970م) عندما أنشأت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وحدة للتأهيل المهني للمعوقين بمركز الخدمة الاجتماعية بالرياض ليفتتح بعد أربع سنوات أول مركز رسمي لتأهيل الفئات الخاصة.
ثم أصبحت العناية بهذه الجوانب محل اهتمام عدة وزارات فوزارة العمل والشؤون الاجتماعية - قبل تقسيمها إلى وزارتين - كانت تتولى برامج التأهيل والتدريب المهني والاجتماعي لهم. أما وزارة الصحة فتتولى خدمات الرعاية الصحية والوقائية من الإعاقة والتأهيل الطبي، بينما تختص وزارة التربية والتعليم ببرامج وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومهمة هذه الوزارات هي رعاية وتأهيل المعوقين طبيا وتعليميا ومهنيا واجتماعيا، وتبادل البحوث والدراسات التي يتم إجراؤها في مجال المعوقين.
ريادة مستحقة
تعد مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من المؤسسات غير الحكومية الرائدة في مساندة جهود الدولة، فكانت سباقة في العناية بمجال التربية الخاصة، على قاعدة رسالتها الكبرى: مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، والتي تندرج في إطارها جملة من الأهداف النبيلة، التي تدخل في مجال رؤيتها بأن تكون صرحا رائدا في تقديم خدمات إنسانية متميزة للمجتمع، وفي مقدمة تلك الأهداف:
- تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للفئات المحتاجة من أفراد المجتمع.
- دعم الأبحاث المتخصصة في مجال الخدمات الإنسانية.
- إتاحة الفرصة للاستفادة من التقنيات الحديثة عبر إقامة مشروعات رائدة للتعريف بالمستجدات العلمية.
- مساعدة الباحثين والدارسين للحصول على ما يلزمهم من معلومات حديثة من مصادرها في سائر أنحاء العالم، عبر توثيق التعاون مع الجامعات ومراكز البحث.
- التعاون مع المستشفيات والمراكز الطبية العالمية وربطها بالمستشفيات داخل المملكة عبر وسائل الطب الاتصالي المتطورة لتقديم خدمات صحية راقية وشاملة لأفراد المجتمع.
- بناء رأي عام واع باحتياجات المعوقين والمسنين، وكيفية التعامل معهم، ورعايتهم.
http://www.alriyadh.com/2008/09/16/img/169809.jpg
برنامج متكامل
تسهم المؤسسة في رعاية التربية الخاصة، من خلال برنامج رئيسي شامل يهدف إلى تطوير منظومة التربية الخاصة في المملكة، وذلك من خلال:
- تحديد احتياجات وبرامج وأقسام التربية الخاصة في الكليات والجامعات.
- إيجاد قنوات للتواصل والتنسيق والتكامل بين برامج وأقسام التربية الخاصة.
- إنشاء قاعدة بيانات وموقع إلكتروني، لتكون مرجعاً لكل ما يتعلق بالتربية الخاصة
وقد تم تكوين فريق برئاسة المؤسسة، وعضوية رؤساء أقسام التربية الخاصة في الجامعات والكليات، والمشرف العام على التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، يتولى هذا البرنامج. وقد نظم الفريق ملتقى تنسيقي يضم المتخصصين في التربية الخاصة بالجامعات والكليات السعودية والجهات ذات العلاقة.
وقدم الفريق خلال الملتقى "الخطة الوطنية العشرية لدعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الجامعات السعودية"، وتنفيذاً لتوصيات الملتقى تم ما يلي:
- التنسيق مع الجامعات لتحديد احتياجهم من الكوادر البشرية في تخصصات التربية الخاصة.
- موافقة وزارة التعليم العالي على تخصيص (100) بعثة خلال عام 2007م (كمرحلة أولى) للولايات المتحدة الأمريكية لتخصصات التربية الخاصة والخدمات المساندة لها.
- إعداد معايير للابتعاث بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.
- تكفلت المؤسسة بالتحديث الكامل لقواعد البيانات والموقع الإلكتروني للأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم.
http://www.alriyadh.com/2008/09/16/img/169808.jpg
التعاون مع جامعة الخليج
ويجري التعاون بين مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وجامعة الخليج العربي بالبحرين، بموجب اتفاقية مشتركة، حيث أنشئ برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة، سنة 1996- 1997م، ضمن إطار حرص المؤسسة على دعم المؤسسات العلمية والأكاديمية وكل ما يتعلق بالتربية الخاصة، من حيث مجالاتها العلمية، ومن حيث طرائق تعليمها، وأنشطتها العلمية والتدريبية، وأساليب التنشئة والتعليم، وقد أنشئ البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، من خلال اتفاقية التعاون بين المؤسسة وتلك الجامعة، لإعداد متخصصين في مجال تربية ذوي الاحتياجات لخاصة، وتأهيلهم في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد استفاد (36) دارسا ودراسة من المنح المخصصة للمؤسسة للحصول على الدبلوم العالي ودرجة الماجستير، ويدرس حاليا بالجامعة (8) دارسين.
ويعمل برنامج التعاون مع جامعة الخليج العربي بالبحرين على تقديم منح دراسية للسعوديين (ذكور وإناث) للدبلوم والماجستير في تخصصات تخدم التربية الخاصة بإجمالي (44) منحة لمدة (12) عاماً، ودعم المؤتمرات والملتقيات الخاصة والمرتبطة بالتربية الخاصة، ومن بينها المؤتمر الدولي الثاني للإعاقة والتأهيل، واللقاء الأول لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وندوة التوحد واضطراب النمو ملتقى الجمعيات الخليجية الرابع للإعاقة، والمؤتمر الوطني الرابع للتأهيل (مستشفى القوات المسلحة)، ومؤتمر تطوير وتوحيد خط برايل العربي.
مشاريع وطنية
ويتضمن جهد المؤسسة في حقل التربية الخاصة المشاركة في المشاريع والبرامج الوطنية ذات الصلة، مثل: مشروع النظام الوطني للمعوقين الذي أعده مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وأقرّه مجلس الشورى، ودعمته مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بمبلغ (15) مليون ريال، وسيصدر قريباً إن شاء الله.
وكذلك المشروع الوطني لرعاية فئة فرط الحركة وتشتت الانتباه الذي يجري إعداده حاليا بعد موافقة المقام السامي، وهو ثمرة لإحدى أهم توصيات أول مؤتمر في الشرق الأوسط يعنى بهذه الفئة، وقد عقد في المملكة عام 1425ه، وتحتضن المؤسسة اجتماعات اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد المشروع، والتي تضم عدد من المتخصصين الذين يمثلون قطاعات وزارة التربية والتعليم ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة، ووزارة الصحة ممثلة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ووزارة الشئون الاجتماعية ممثلة في الإدارة العامة للتأهيل، ويشارك في اجتماعات اللجنة ممثلين لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.
وتواصل اللجنة اجتماعاتها بمقر مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لبحث الخطوات التي تم إنجازها على صعيد إعداد مشروع النظام، والاطلاع على تجارب عدد من الدول الأخرى في هذا الصدد.
فريق تطوير الخدمات
إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين لوزارات التربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية تتولى دراسة حجم ونوعية خدمات الرعاية والتأهيل المقدمة للمعوقين الذين تتجاوز أعمارهم الخمسة عشرة عاماً في المملكة.
وبمتابعة دؤوبة من أمين عام المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، وامتدادا لدعم المؤسسة لجهود تفعيل تطوير الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة، فقد شكلت المؤسسة فريقاً ضم مختصين وخبراء سعوديين من مختلف القطاعات ذات العلاقة برعاية وخدمة المعوقين، حيث بدأت في البحث عن الخبرات الدولية في دعم فئة المعوقين البالغين من الجنسين، وقد وجد هذا الفريق قبولاً كبيراً لدى تلك المراكز في فتح أفق التعاون مع المملكة وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي والهام بدعم من سفراء خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" والذين شكلوا مع المؤسسة حلقة وصل مهمة في هذا الجانب حيث تم من خلالهم التعرف على أبرز المراكز في تلك الدول.
وقد توجت جهود فريق المؤسسة بصدور توجيه سمو ولي العهد بتنفيذ توصيات اللجنة الوزارية بشأن تطوير خدمات المعوقين فوق 15عام، وتعمل المؤسّسة بجهد متواصل على متابعة تنفيذ تلك التوصيات.
المكتبة الناطقة ونادي الحاسب
وفي نطاق الدعم اللا محدود الذي تقدمه المؤسسة لقضية التربية الخاصة، مؤازرتها الكبرى للمكتبة المركزية للكتب الناطقة والتي تقع في(حي المربع) بالرياض وتتبع الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم. وتضم استوديوهات الصوت، وصالة الاستماع، وكاسيت، وصالات للاحتفالات، والمناسبات، وكبائن ضخمة لحفظ أشرطة الكاسيت قدمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الدعم الكثير للمكتبة الناطقة، ما مكنها من تحقيق نقلة نوعية في خدماتها المقدمة للمستفيدين، حيث يتم تسجيل المقررات الدراسية والكتب الثقافية المختلفة وتزويد المستفيدين منها بهذه المواد الصوتية داخل المملكة وخارجها، حيث تحتوي على ما يزيد عن 10000ساعة تسجيل.
وتمر المكتبة المركزية للكتب الناطقة في الوقت الحالي بمرحلة تطوير غير مسبوقة بدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، حيث تقوم المؤسسة بدعم مشروع الكتاب الرقمي الناطق الذي يخضع لشروط ومواصفات منظمة ديزي العالمية، ويتكون المشروع من معمل لإنتاج ملفات ديزي على الاسطوانات المدمجة ويتصل بهذا المعمل صالة استماع رقمية وكذلك مكتبة الكترونية.
وتعد المكتبة الالكترونية نواة لموقع المكتبة الالكتروني الذي يمكن المستفيدين من التواصل مع المكتبة الكترونيا وهو من أضخم المواقع الخاصة بالكتاب الالكتروني، وبالتالي فإن المكتبة وما تضمه من كنوز معرفية وثقافية وتعليمية جاءت بفضل هذا الدعم الذي تحظى به من المؤسسة.
وبدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، أنهى نادي الحاسب الآلي للمكفوفين تدريب أكثر من 62كفيفاً وكفيفة على الحاسب الآلي حيث يشكل التدريب الجانب الحيوي في مسيرة النادي، بل من الأهداف الرئيسة التي يسعى لتحقيقها، وقد تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية بعد أن تقرر استهداف الشريحة الأكبر من المكفوفين والمكفوفات وهي تلك التي لا تملك تدريباً مسبقاً، فكان محو أمية الحاسوب لديهم من أول اهتمامات النادي.
وينظم نادي الحاسب الآلي للمكفوفين دورات تم إعداد محتواها العلمي بواسطة مشرفي النادي بما يلائم المكفوفين، وقد تم بحمد الله طباعة مقررات الدورات التدريبية بطريقة برايل كما تم تسجيلها صوتيا، وتشمل هذه الدورات على مقدمة في الحاسب الآلي ونظام التشغيل ويندوز، وبرنامج معالج النصوص (word)، ومهارة استخدام شبكة المعلومات (إنترنت). ويسعى النادي إلى التوسع في مجالات الدورات التدريبية والتجديد في عناوينها ومحتواها، كما يتطلع لإقامة دبلوم في الحاسب الآلي للمكفوفين بالتعاون مع المؤسسات العلمية المرموقة في مجال التدريب.
ويهدف النادي إلى الإسهام في تحقيق رسالة الدين الحنيف على صعيد بناء مجتمع إسلامي قوي محصن بالعلم والمعرفة، و نشر الوعي المعرفي في أوساط المكفوفين كافة في مجال الحاسب ومتابعة مستجدا ته، وتشجيع ومساندة الموهوبين من المكفوفين في مجال الحاسب الآلي والمعلومات عبر تهيئة الفرص والظروف الملائمة لتنمية مواهبهم وقدراتهم، و تنمية الطاقات المتميزة في مجال الحاسب الآلي والمعلومات وتكوين علاقات فاعله فيما بينها من أجل الرقي والتقدم في هذا المجال، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المعاهد والبرامج الخاصة بالإعاقة البصرية مثل البرامج التربوية والاستشارات الفينة المتعلقة بتقنية الحاسب والمعلومات بالمعاهد والبرامج، كذلك رفع مستوى العاملين بالمعاهد والبرامج من معلمين وإداريين عن طريق تنظيم برامج تدريبيه تعنى بتطبيقات الحاسب والمعلومات ذات الارتباط بعملهم، والنهوض بالخدمات التدريبية والتعليمية في مجال الحاسب ورفع مستوى مخرجاتها من خلال التنسيق مع الهيئات والشركات العاملة في هذا المجال، وتوصيل البرامج الخاصة بالمكفوفين لأعضاء النادي بأسعار ميسرة قدر المستطاع، و تمكين المكفوفين من التفاعل مع أقرانهم المبصرين فيما يدور من حوارات حول الحاسوب وتطبيقاته، ومسايرة ما أتاحته التقنية من توسع في استخدام الحاسوب وتقنية المعلومات، والتعامل مع الحاسوب بشكل أفضل نابع من فهم لإمكانية الحاسوب وكيفية عمله.
التربية الخاصة وتغيير واقع المعوقين
تحدث الأمين العام للتربية الخاصة الدكتور ناصر بن علي الموسى عن دعم المؤسسة للأمانة العامة للتربية الخاصة فقال: إنّ مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ليست مجرّد مؤسسة خيرية، وإنّما هي مؤسسة ذات أبعاد حضارية، وإنسانية، وطبية، وتعليمية، وتربوية، وتقنية، تقدِّم خدماتها لأبناء المملكة وغيرهم بمواصفات ترقى بها إلى العالمية، وفق أساليب ومقاييس علمية .. إنّها مؤسسة لم تمر بالأطوار التي مرت بها مؤسسات أخرى وإنّما هي وُلدت عملاقة شامخة شموخ مؤسسها ورئيسها الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، المفتش العام - حفظه الله ورعاه - فهي بحق مؤسسة تتفجّر من أرضها ينابيع الخير والعطاء، لا تكاد العين ترى في أرجائها ومن أعمالها إلاّ مظاهر البناء والنّماء، فلا غرو إذن أن تبلغ سمعتها الحضارية عنان السماء.
وأمّا موقع التربية الخاصة من هذه المؤسسة فيقع في بؤرة اهتمامها، ويحظى بكريم دعمها، والعمل على تطويرها، وهو ما يسعدني تسليط الضوء عليه فيما يلي:
أولاً: فريق مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لدعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية:
في إطار توجيهات الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، المفتش العام، وبمتابعة دؤوب من أمين عام المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، قامت المؤسسة بتشكيل فريق يهدف إلى دعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية من حيث الكوادر البشرية والمستلزمات المكانية والتجهيزية والخطط الدراسية.. إلخ.
ويتكوّن الفريق من مدير عام المؤسسة سعادة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي رئيساً، بالإضافة إلى عضوين آخرين من المؤسسة وجميع رؤساء أقسام التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية، وممثِّل لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وآخر عن وزارة التربية والتعليم، وقد قام الفريق بأعمال جليلة في هذا السبيل يأتي في مقدِّمتها ما يلي:
* نظم الفريق ملتقى مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من معالي وزير التعليم العالي، وقد تركَّز الحوار في هذا الملتقى على الخطة العشرية المقترحة لتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية، وخرج الملتقون بتوصيات غاية في الأهمية، وقابلة للتنفيذ.
* التنسيق مع الجامعات لتحديد احتياجاتها من الكوادر البشرية في تخصصات التربية الخاصة.
* ابتعاث (100) طالب وطالبة خلال العام الماضي للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة تخصصات التربية الخاصة والخدمات المساندة لها، وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي الذي تنفذه وزارة التعليم العالي، وتعمل المؤسسة حالياً على استكمال إجراءات ابتعاث (100) طالب وطالبة خلال هذا العام.
* تكفلت المؤسسة بالتحديث الكامل لقواعد البيانات والموقع الإلكتروني للأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم.
* عملت المؤسسة على تطوير المكتبة الناطقة بالرياض من خلال تقديم الدعم اللازم لها لتوفير برنامج ديزي العالمي الذي يتم من خلاله تحويل الكتاب المقروء إلى كتاب مسموع.
وتم خلال العام المنصرم بتوجيه من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة تجديد اتفاقية التعاون بين المؤسسة وجامعة الخليج العربي لمدة ثلاث سنوات، وذلك استثماراً للنجاح الذي حققته هذه الاتفاقية على مدى نحو 12عاماً، خصوصاً فيما يتعلق بوضع الأسس لبرنامج التربية الخاصة، وتأسيس مكتبة متخصصة، والمساهمة في تأهيل الكوادر البشرية العاملة في مجال رعاية المعوقين التي تعاني ندرة في المملكة العربية السعودية.
وتتضمن الاتفاقية الجديدة قيام المؤسسة بتقديم دعم مالي سنوي للجامعة لتمويل احتياجات برنامج المؤسسة للتربية الخاصة، ويشمل تقديم عشر منح دراسية كاملة خلال سنوات الاتفاقية.
وفي إطار حرص المؤسسة على المشاركة الفاعلة في المؤتمرات المتخصصة وتنظيم الملتقيات الهادفة لمناقشة واقع ذوي الاحتياجات الخاصة تبنت المؤسسة تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل داخل المملكة بالتعاون مع جمعية الأطفال المعوقين، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسيقام هذا المؤتمر خلال العام القادم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
كما شاركت المؤسسة في المؤتمر العربي الإفريقي الأول حول الإعاقة والتأهيل الذي استضافته دولة تونس خلال الفترة من 24- 26أكتوبر الماضي بحضور ممثلي أكثر من 45دولة، من خلال ورقة عمل حول "دور الاعلام في خدمة قضايا الإعاقة"، إضافة إلى التعريف بالمؤسسة وفروعها المختلفة وجهودها في مجال رعاية وتأهيل المعوقين.
ونظمت المؤسسة ورشة عمل تدريبية في "إستراتيجيات التواصل غير اللفظي والتقليد لدى الأطفال التوحديين" بالتعاون مع جامعة الخليج العربي.
وبدعم من المؤسسة نظم الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم واللجنة السعودية لرياضة الصم الندوة العلمية الثامنة بعنوان "تطوير التعليم والتأهيل للأشخاص الصم وضعاف السمع".
كما شاركت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في فعاليات المؤتمر العالمي الحادي والعشرين للإعاقة الذي نظمته منظمة التأهيل الدولية خلال الفترة من 24- 28من شهر أغسطس 2008م بكندا.
ثانيا: اتفاقية التعاون بين مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين:
أنشئ برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة، سنة 1996- 1997م، بعد موافقة صاحب السمو الملكي الرئيس الأعلى للمؤسسة، في إطار حرصه على دعم المؤسسات العلمية وكل ما يتعلق بالتربية الخاصة، من حيث مجالاتها العلمية، ومن حيث طرائق تعليمها، وأنشطتها العلمية والتدريبية، وأساليب التنشئة والتعليم، وقد أنشئ البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، من خلال اتفاقية التعاون بين المؤسسة وتلك الجامعة، لإعداد متخصصين في مجال تربية ذوي الاحتياجات لخاصة، وتأهيلهم في دول مجلس التعاون الخليجي.
- ثالثا: اتفاقية التعاون بين المؤسسة، ووزارة التربية والتعليم:
ومن أهم أهداف هذه الاتفاقية ما يلي:
1- تفعيل برامج التدخُّل المبكِّر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير آلية برنامج الدمج في مرحلة ما قبل المدرسة.
2- دعم مشروع وطني ذي مردود إيجابي لهذه الفئات من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
3- تطوير استراتيجية برامج الدمج الحالية في وزارة التربية والتعليم لمرحلة ما قبل المدرسة بالعمل المشترك بين وزارة التربية والتعليم، (الأمانة العامة للتربية الخاصة)، ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية (مركز تنمية الطفل).
4- إعطاء الأطفال فرصة أكبر لإلحاقهم بالمدارس العادية، وتقليل فرص إلحاقهم بالمراكز الخاصة.
5- زيادة توعية وتثقيف شرائح المجتمع بأهمية تقبل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بدمجهم مع الأطفال العاديين في الروضات والمدارس.
6- تدريب وإعداد الكوادر العاملة الوطنية في برامج التدخُّل المبكِّر.
7- تحديد الرؤية المستقبلية لتعميم البرامج في أنحاء المملكة تحت اسم برنامج مدينة سلطان بن عبدالعزيز للتدخُّل المبكِّر. وفضلاً عمّا تقدّم، فإنّه لم يُعقد في مجال التربية الخاصة مؤتمر، أو ندوة، أو ورشة عمل، أو ملتقى إلاّ وكانت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الداعم الأكبر لأي منها.
http://www.alriyadh.com/2008/09/16/article374631.html
http://www.alriyadh.com/2008/09/16/img/169816.jpg
تقرير - محمد الحيدر
بدأ مفهوم "التربية الخاصة" يدخل دائرة التداول في المملكة منذ عام 1390ه (1970م) عندما أنشأت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وحدة للتأهيل المهني للمعوقين بمركز الخدمة الاجتماعية بالرياض ليفتتح بعد أربع سنوات أول مركز رسمي لتأهيل الفئات الخاصة.
ثم أصبحت العناية بهذه الجوانب محل اهتمام عدة وزارات فوزارة العمل والشؤون الاجتماعية - قبل تقسيمها إلى وزارتين - كانت تتولى برامج التأهيل والتدريب المهني والاجتماعي لهم. أما وزارة الصحة فتتولى خدمات الرعاية الصحية والوقائية من الإعاقة والتأهيل الطبي، بينما تختص وزارة التربية والتعليم ببرامج وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.
ومهمة هذه الوزارات هي رعاية وتأهيل المعوقين طبيا وتعليميا ومهنيا واجتماعيا، وتبادل البحوث والدراسات التي يتم إجراؤها في مجال المعوقين.
ريادة مستحقة
تعد مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من المؤسسات غير الحكومية الرائدة في مساندة جهود الدولة، فكانت سباقة في العناية بمجال التربية الخاصة، على قاعدة رسالتها الكبرى: مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم، والتي تندرج في إطارها جملة من الأهداف النبيلة، التي تدخل في مجال رؤيتها بأن تكون صرحا رائدا في تقديم خدمات إنسانية متميزة للمجتمع، وفي مقدمة تلك الأهداف:
- تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للفئات المحتاجة من أفراد المجتمع.
- دعم الأبحاث المتخصصة في مجال الخدمات الإنسانية.
- إتاحة الفرصة للاستفادة من التقنيات الحديثة عبر إقامة مشروعات رائدة للتعريف بالمستجدات العلمية.
- مساعدة الباحثين والدارسين للحصول على ما يلزمهم من معلومات حديثة من مصادرها في سائر أنحاء العالم، عبر توثيق التعاون مع الجامعات ومراكز البحث.
- التعاون مع المستشفيات والمراكز الطبية العالمية وربطها بالمستشفيات داخل المملكة عبر وسائل الطب الاتصالي المتطورة لتقديم خدمات صحية راقية وشاملة لأفراد المجتمع.
- بناء رأي عام واع باحتياجات المعوقين والمسنين، وكيفية التعامل معهم، ورعايتهم.
http://www.alriyadh.com/2008/09/16/img/169809.jpg
برنامج متكامل
تسهم المؤسسة في رعاية التربية الخاصة، من خلال برنامج رئيسي شامل يهدف إلى تطوير منظومة التربية الخاصة في المملكة، وذلك من خلال:
- تحديد احتياجات وبرامج وأقسام التربية الخاصة في الكليات والجامعات.
- إيجاد قنوات للتواصل والتنسيق والتكامل بين برامج وأقسام التربية الخاصة.
- إنشاء قاعدة بيانات وموقع إلكتروني، لتكون مرجعاً لكل ما يتعلق بالتربية الخاصة
وقد تم تكوين فريق برئاسة المؤسسة، وعضوية رؤساء أقسام التربية الخاصة في الجامعات والكليات، والمشرف العام على التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، يتولى هذا البرنامج. وقد نظم الفريق ملتقى تنسيقي يضم المتخصصين في التربية الخاصة بالجامعات والكليات السعودية والجهات ذات العلاقة.
وقدم الفريق خلال الملتقى "الخطة الوطنية العشرية لدعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الجامعات السعودية"، وتنفيذاً لتوصيات الملتقى تم ما يلي:
- التنسيق مع الجامعات لتحديد احتياجهم من الكوادر البشرية في تخصصات التربية الخاصة.
- موافقة وزارة التعليم العالي على تخصيص (100) بعثة خلال عام 2007م (كمرحلة أولى) للولايات المتحدة الأمريكية لتخصصات التربية الخاصة والخدمات المساندة لها.
- إعداد معايير للابتعاث بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي.
- تكفلت المؤسسة بالتحديث الكامل لقواعد البيانات والموقع الإلكتروني للأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم.
http://www.alriyadh.com/2008/09/16/img/169808.jpg
التعاون مع جامعة الخليج
ويجري التعاون بين مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وجامعة الخليج العربي بالبحرين، بموجب اتفاقية مشتركة، حيث أنشئ برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة، سنة 1996- 1997م، ضمن إطار حرص المؤسسة على دعم المؤسسات العلمية والأكاديمية وكل ما يتعلق بالتربية الخاصة، من حيث مجالاتها العلمية، ومن حيث طرائق تعليمها، وأنشطتها العلمية والتدريبية، وأساليب التنشئة والتعليم، وقد أنشئ البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، من خلال اتفاقية التعاون بين المؤسسة وتلك الجامعة، لإعداد متخصصين في مجال تربية ذوي الاحتياجات لخاصة، وتأهيلهم في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد استفاد (36) دارسا ودراسة من المنح المخصصة للمؤسسة للحصول على الدبلوم العالي ودرجة الماجستير، ويدرس حاليا بالجامعة (8) دارسين.
ويعمل برنامج التعاون مع جامعة الخليج العربي بالبحرين على تقديم منح دراسية للسعوديين (ذكور وإناث) للدبلوم والماجستير في تخصصات تخدم التربية الخاصة بإجمالي (44) منحة لمدة (12) عاماً، ودعم المؤتمرات والملتقيات الخاصة والمرتبطة بالتربية الخاصة، ومن بينها المؤتمر الدولي الثاني للإعاقة والتأهيل، واللقاء الأول لمؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وندوة التوحد واضطراب النمو ملتقى الجمعيات الخليجية الرابع للإعاقة، والمؤتمر الوطني الرابع للتأهيل (مستشفى القوات المسلحة)، ومؤتمر تطوير وتوحيد خط برايل العربي.
مشاريع وطنية
ويتضمن جهد المؤسسة في حقل التربية الخاصة المشاركة في المشاريع والبرامج الوطنية ذات الصلة، مثل: مشروع النظام الوطني للمعوقين الذي أعده مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وأقرّه مجلس الشورى، ودعمته مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية بمبلغ (15) مليون ريال، وسيصدر قريباً إن شاء الله.
وكذلك المشروع الوطني لرعاية فئة فرط الحركة وتشتت الانتباه الذي يجري إعداده حاليا بعد موافقة المقام السامي، وهو ثمرة لإحدى أهم توصيات أول مؤتمر في الشرق الأوسط يعنى بهذه الفئة، وقد عقد في المملكة عام 1425ه، وتحتضن المؤسسة اجتماعات اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد المشروع، والتي تضم عدد من المتخصصين الذين يمثلون قطاعات وزارة التربية والتعليم ممثلة في الأمانة العامة للتربية الخاصة، ووزارة الصحة ممثلة في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ووزارة الشئون الاجتماعية ممثلة في الإدارة العامة للتأهيل، ويشارك في اجتماعات اللجنة ممثلين لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية.
وتواصل اللجنة اجتماعاتها بمقر مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لبحث الخطوات التي تم إنجازها على صعيد إعداد مشروع النظام، والاطلاع على تجارب عدد من الدول الأخرى في هذا الصدد.
فريق تطوير الخدمات
إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الرئيس الأعلى للمؤسسة بتشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين لوزارات التربية والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية تتولى دراسة حجم ونوعية خدمات الرعاية والتأهيل المقدمة للمعوقين الذين تتجاوز أعمارهم الخمسة عشرة عاماً في المملكة.
وبمتابعة دؤوبة من أمين عام المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، وامتدادا لدعم المؤسسة لجهود تفعيل تطوير الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة، فقد شكلت المؤسسة فريقاً ضم مختصين وخبراء سعوديين من مختلف القطاعات ذات العلاقة برعاية وخدمة المعوقين، حيث بدأت في البحث عن الخبرات الدولية في دعم فئة المعوقين البالغين من الجنسين، وقد وجد هذا الفريق قبولاً كبيراً لدى تلك المراكز في فتح أفق التعاون مع المملكة وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي والهام بدعم من سفراء خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله" والذين شكلوا مع المؤسسة حلقة وصل مهمة في هذا الجانب حيث تم من خلالهم التعرف على أبرز المراكز في تلك الدول.
وقد توجت جهود فريق المؤسسة بصدور توجيه سمو ولي العهد بتنفيذ توصيات اللجنة الوزارية بشأن تطوير خدمات المعوقين فوق 15عام، وتعمل المؤسّسة بجهد متواصل على متابعة تنفيذ تلك التوصيات.
المكتبة الناطقة ونادي الحاسب
وفي نطاق الدعم اللا محدود الذي تقدمه المؤسسة لقضية التربية الخاصة، مؤازرتها الكبرى للمكتبة المركزية للكتب الناطقة والتي تقع في(حي المربع) بالرياض وتتبع الإدارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم. وتضم استوديوهات الصوت، وصالة الاستماع، وكاسيت، وصالات للاحتفالات، والمناسبات، وكبائن ضخمة لحفظ أشرطة الكاسيت قدمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الدعم الكثير للمكتبة الناطقة، ما مكنها من تحقيق نقلة نوعية في خدماتها المقدمة للمستفيدين، حيث يتم تسجيل المقررات الدراسية والكتب الثقافية المختلفة وتزويد المستفيدين منها بهذه المواد الصوتية داخل المملكة وخارجها، حيث تحتوي على ما يزيد عن 10000ساعة تسجيل.
وتمر المكتبة المركزية للكتب الناطقة في الوقت الحالي بمرحلة تطوير غير مسبوقة بدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، حيث تقوم المؤسسة بدعم مشروع الكتاب الرقمي الناطق الذي يخضع لشروط ومواصفات منظمة ديزي العالمية، ويتكون المشروع من معمل لإنتاج ملفات ديزي على الاسطوانات المدمجة ويتصل بهذا المعمل صالة استماع رقمية وكذلك مكتبة الكترونية.
وتعد المكتبة الالكترونية نواة لموقع المكتبة الالكتروني الذي يمكن المستفيدين من التواصل مع المكتبة الكترونيا وهو من أضخم المواقع الخاصة بالكتاب الالكتروني، وبالتالي فإن المكتبة وما تضمه من كنوز معرفية وثقافية وتعليمية جاءت بفضل هذا الدعم الذي تحظى به من المؤسسة.
وبدعم من مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، أنهى نادي الحاسب الآلي للمكفوفين تدريب أكثر من 62كفيفاً وكفيفة على الحاسب الآلي حيث يشكل التدريب الجانب الحيوي في مسيرة النادي، بل من الأهداف الرئيسة التي يسعى لتحقيقها، وقد تم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية بعد أن تقرر استهداف الشريحة الأكبر من المكفوفين والمكفوفات وهي تلك التي لا تملك تدريباً مسبقاً، فكان محو أمية الحاسوب لديهم من أول اهتمامات النادي.
وينظم نادي الحاسب الآلي للمكفوفين دورات تم إعداد محتواها العلمي بواسطة مشرفي النادي بما يلائم المكفوفين، وقد تم بحمد الله طباعة مقررات الدورات التدريبية بطريقة برايل كما تم تسجيلها صوتيا، وتشمل هذه الدورات على مقدمة في الحاسب الآلي ونظام التشغيل ويندوز، وبرنامج معالج النصوص (word)، ومهارة استخدام شبكة المعلومات (إنترنت). ويسعى النادي إلى التوسع في مجالات الدورات التدريبية والتجديد في عناوينها ومحتواها، كما يتطلع لإقامة دبلوم في الحاسب الآلي للمكفوفين بالتعاون مع المؤسسات العلمية المرموقة في مجال التدريب.
ويهدف النادي إلى الإسهام في تحقيق رسالة الدين الحنيف على صعيد بناء مجتمع إسلامي قوي محصن بالعلم والمعرفة، و نشر الوعي المعرفي في أوساط المكفوفين كافة في مجال الحاسب ومتابعة مستجدا ته، وتشجيع ومساندة الموهوبين من المكفوفين في مجال الحاسب الآلي والمعلومات عبر تهيئة الفرص والظروف الملائمة لتنمية مواهبهم وقدراتهم، و تنمية الطاقات المتميزة في مجال الحاسب الآلي والمعلومات وتكوين علاقات فاعله فيما بينها من أجل الرقي والتقدم في هذا المجال، بالإضافة إلى تلبية احتياجات المعاهد والبرامج الخاصة بالإعاقة البصرية مثل البرامج التربوية والاستشارات الفينة المتعلقة بتقنية الحاسب والمعلومات بالمعاهد والبرامج، كذلك رفع مستوى العاملين بالمعاهد والبرامج من معلمين وإداريين عن طريق تنظيم برامج تدريبيه تعنى بتطبيقات الحاسب والمعلومات ذات الارتباط بعملهم، والنهوض بالخدمات التدريبية والتعليمية في مجال الحاسب ورفع مستوى مخرجاتها من خلال التنسيق مع الهيئات والشركات العاملة في هذا المجال، وتوصيل البرامج الخاصة بالمكفوفين لأعضاء النادي بأسعار ميسرة قدر المستطاع، و تمكين المكفوفين من التفاعل مع أقرانهم المبصرين فيما يدور من حوارات حول الحاسوب وتطبيقاته، ومسايرة ما أتاحته التقنية من توسع في استخدام الحاسوب وتقنية المعلومات، والتعامل مع الحاسوب بشكل أفضل نابع من فهم لإمكانية الحاسوب وكيفية عمله.
التربية الخاصة وتغيير واقع المعوقين
تحدث الأمين العام للتربية الخاصة الدكتور ناصر بن علي الموسى عن دعم المؤسسة للأمانة العامة للتربية الخاصة فقال: إنّ مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية ليست مجرّد مؤسسة خيرية، وإنّما هي مؤسسة ذات أبعاد حضارية، وإنسانية، وطبية، وتعليمية، وتربوية، وتقنية، تقدِّم خدماتها لأبناء المملكة وغيرهم بمواصفات ترقى بها إلى العالمية، وفق أساليب ومقاييس علمية .. إنّها مؤسسة لم تمر بالأطوار التي مرت بها مؤسسات أخرى وإنّما هي وُلدت عملاقة شامخة شموخ مؤسسها ورئيسها الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، المفتش العام - حفظه الله ورعاه - فهي بحق مؤسسة تتفجّر من أرضها ينابيع الخير والعطاء، لا تكاد العين ترى في أرجائها ومن أعمالها إلاّ مظاهر البناء والنّماء، فلا غرو إذن أن تبلغ سمعتها الحضارية عنان السماء.
وأمّا موقع التربية الخاصة من هذه المؤسسة فيقع في بؤرة اهتمامها، ويحظى بكريم دعمها، والعمل على تطويرها، وهو ما يسعدني تسليط الضوء عليه فيما يلي:
أولاً: فريق مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية لدعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية:
في إطار توجيهات الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران، المفتش العام، وبمتابعة دؤوب من أمين عام المؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، قامت المؤسسة بتشكيل فريق يهدف إلى دعم وتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية من حيث الكوادر البشرية والمستلزمات المكانية والتجهيزية والخطط الدراسية.. إلخ.
ويتكوّن الفريق من مدير عام المؤسسة سعادة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي رئيساً، بالإضافة إلى عضوين آخرين من المؤسسة وجميع رؤساء أقسام التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية، وممثِّل لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وآخر عن وزارة التربية والتعليم، وقد قام الفريق بأعمال جليلة في هذا السبيل يأتي في مقدِّمتها ما يلي:
* نظم الفريق ملتقى مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة بمدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من معالي وزير التعليم العالي، وقد تركَّز الحوار في هذا الملتقى على الخطة العشرية المقترحة لتطوير برامج التربية الخاصة في الكليات والجامعات السعودية، وخرج الملتقون بتوصيات غاية في الأهمية، وقابلة للتنفيذ.
* التنسيق مع الجامعات لتحديد احتياجاتها من الكوادر البشرية في تخصصات التربية الخاصة.
* ابتعاث (100) طالب وطالبة خلال العام الماضي للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة تخصصات التربية الخاصة والخدمات المساندة لها، وذلك ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي الذي تنفذه وزارة التعليم العالي، وتعمل المؤسسة حالياً على استكمال إجراءات ابتعاث (100) طالب وطالبة خلال هذا العام.
* تكفلت المؤسسة بالتحديث الكامل لقواعد البيانات والموقع الإلكتروني للأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم.
* عملت المؤسسة على تطوير المكتبة الناطقة بالرياض من خلال تقديم الدعم اللازم لها لتوفير برنامج ديزي العالمي الذي يتم من خلاله تحويل الكتاب المقروء إلى كتاب مسموع.
وتم خلال العام المنصرم بتوجيه من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة تجديد اتفاقية التعاون بين المؤسسة وجامعة الخليج العربي لمدة ثلاث سنوات، وذلك استثماراً للنجاح الذي حققته هذه الاتفاقية على مدى نحو 12عاماً، خصوصاً فيما يتعلق بوضع الأسس لبرنامج التربية الخاصة، وتأسيس مكتبة متخصصة، والمساهمة في تأهيل الكوادر البشرية العاملة في مجال رعاية المعوقين التي تعاني ندرة في المملكة العربية السعودية.
وتتضمن الاتفاقية الجديدة قيام المؤسسة بتقديم دعم مالي سنوي للجامعة لتمويل احتياجات برنامج المؤسسة للتربية الخاصة، ويشمل تقديم عشر منح دراسية كاملة خلال سنوات الاتفاقية.
وفي إطار حرص المؤسسة على المشاركة الفاعلة في المؤتمرات المتخصصة وتنظيم الملتقيات الهادفة لمناقشة واقع ذوي الاحتياجات الخاصة تبنت المؤسسة تنظيم المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والتأهيل داخل المملكة بالتعاون مع جمعية الأطفال المعوقين، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسيقام هذا المؤتمر خلال العام القادم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
كما شاركت المؤسسة في المؤتمر العربي الإفريقي الأول حول الإعاقة والتأهيل الذي استضافته دولة تونس خلال الفترة من 24- 26أكتوبر الماضي بحضور ممثلي أكثر من 45دولة، من خلال ورقة عمل حول "دور الاعلام في خدمة قضايا الإعاقة"، إضافة إلى التعريف بالمؤسسة وفروعها المختلفة وجهودها في مجال رعاية وتأهيل المعوقين.
ونظمت المؤسسة ورشة عمل تدريبية في "إستراتيجيات التواصل غير اللفظي والتقليد لدى الأطفال التوحديين" بالتعاون مع جامعة الخليج العربي.
وبدعم من المؤسسة نظم الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم واللجنة السعودية لرياضة الصم الندوة العلمية الثامنة بعنوان "تطوير التعليم والتأهيل للأشخاص الصم وضعاف السمع".
كما شاركت مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في فعاليات المؤتمر العالمي الحادي والعشرين للإعاقة الذي نظمته منظمة التأهيل الدولية خلال الفترة من 24- 28من شهر أغسطس 2008م بكندا.
ثانيا: اتفاقية التعاون بين مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، وجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين:
أنشئ برنامج مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية للتربية الخاصة، سنة 1996- 1997م، بعد موافقة صاحب السمو الملكي الرئيس الأعلى للمؤسسة، في إطار حرصه على دعم المؤسسات العلمية وكل ما يتعلق بالتربية الخاصة، من حيث مجالاتها العلمية، ومن حيث طرائق تعليمها، وأنشطتها العلمية والتدريبية، وأساليب التنشئة والتعليم، وقد أنشئ البرنامج على نحو متكامل ليكون من بين البرامج الدراسية لجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين، من خلال اتفاقية التعاون بين المؤسسة وتلك الجامعة، لإعداد متخصصين في مجال تربية ذوي الاحتياجات لخاصة، وتأهيلهم في دول مجلس التعاون الخليجي.
- ثالثا: اتفاقية التعاون بين المؤسسة، ووزارة التربية والتعليم:
ومن أهم أهداف هذه الاتفاقية ما يلي:
1- تفعيل برامج التدخُّل المبكِّر للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطوير آلية برنامج الدمج في مرحلة ما قبل المدرسة.
2- دعم مشروع وطني ذي مردود إيجابي لهذه الفئات من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
3- تطوير استراتيجية برامج الدمج الحالية في وزارة التربية والتعليم لمرحلة ما قبل المدرسة بالعمل المشترك بين وزارة التربية والتعليم، (الأمانة العامة للتربية الخاصة)، ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية (مركز تنمية الطفل).
4- إعطاء الأطفال فرصة أكبر لإلحاقهم بالمدارس العادية، وتقليل فرص إلحاقهم بالمراكز الخاصة.
5- زيادة توعية وتثقيف شرائح المجتمع بأهمية تقبل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بدمجهم مع الأطفال العاديين في الروضات والمدارس.
6- تدريب وإعداد الكوادر العاملة الوطنية في برامج التدخُّل المبكِّر.
7- تحديد الرؤية المستقبلية لتعميم البرامج في أنحاء المملكة تحت اسم برنامج مدينة سلطان بن عبدالعزيز للتدخُّل المبكِّر. وفضلاً عمّا تقدّم، فإنّه لم يُعقد في مجال التربية الخاصة مؤتمر، أو ندوة، أو ورشة عمل، أو ملتقى إلاّ وكانت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الداعم الأكبر لأي منها.
http://www.alriyadh.com/2008/09/16/article374631.html