المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية تعامل الوالدين مع الأبناء دراسياً


الباحث / عباس سبتي
02-25-2012, 09:43 PM
كيفية تعامل الوالدين مع الأبناء دراسياً

بقلم الباحث التربوي : عباس سبتي
يشتكي كثير من أولياء الأمور من عدم قدرتهم على كيفية التعامل مع أبنائهم في المنزل وفي الدراسة ، هذه بعض الأمور تساعد هؤلاء الأولياء على كيف يتغلبوا على المشكلات التي تواجههم في تربية أبنائهم خاصة في مجال الدراسة


مهارات الاستذكار

مع نهاية السنة الدراسية يستعد أبناؤنا الطلبة على خوض غمار حرب الامتحانات ، نعم أنها حرب لأننا عودنا أبناؤنا على التخويف والتهديد كان الامتحان غول ، ناهيك القلق الذي يواجهونه أيان اختبارات آخر العام ، لكن مع ذلك سوف نضع برنامجاً لمواجهة قلق الاختبار كذا نعود أبناءنا على الاستذكار الصحيح ، أو سمه مهارات الاستذكار ، لهذا نوجه الخطاب إلى أبنائنا الأعزاء :
- اجلس جلسة استرخاء ولا تفكر بشيء لمجرد دقائق معدودة
- تخيل انك حققت هدفك وهو النجاح ، التفوق وهناك من يهنؤك ، وكرر :
أنا متفوق وناجح ، أنا لا أخاف من الامتحان ، أنا أتغلب على قلق الامتحان
- لا تفكر بأمور سلبية مثل عدم الثقة بنفسك ، وكأن تقول المادة صعبة ، والأستاذ عصبي ما يفهم زين
- تنظيم وقت الدراسة كل يوم خصص ساعة فأكثر للاستذكار
- خصص وقت للرياضة وللقراءة الحرة ولمشاهدة الأفلام العلمية ولتنمية هواياتك لكي تستغل الوقت أحسن الاستغلال
- ابدأ بالقراءة الإجمالية والسريعة مع كتابة النقاط أو الأفكار الرئيسة
- أقرأ جيداً مع التركيز وابعد عنك مشتتات الانتباه والتركيز
- عند ما تقرأ فقرة ضع لها عنواناً ، وضع أسئلة ذات مستوى عالي من التفكير
- لخص كل فقرة ، كل موضوع بأسلوبك ، واحتفظ بالتلخيصات لتقرأها قبل الامتحان
- خصص فترة راحة بعد كل ساعة مذاكرة ولتكن 10 دقائق
- ضع لنفسك اختباراً في الموضوع أو الفصل أو الباب الذي قرأته وقيم نفسك
خاصة ضع أسئلة متوقعة قد ترد في الاختبارات أو التي يركز عليها المعلم
- لا تسهر أيام الامتحان ولا تتناول الشاي والقهوة ليلاً
- تناول الغذاء الجيد الصحي
- عند الاختبار أجب عن الأسئلة السهلة أولاً

- بعد الاختبار راجع إجاباتك بتأن وروية
الواجب المنزلي

أنه من الطبيعي بمكان أن يعرض الأب أو الأم مساعدتهما للابن الذي يريد أن يؤدي واجبه المنزلي ، وتستطيع كأب أو أم أن تعمل معه مع أقل ضغط عليك وتشويش على ابنك ، وذلك أن تبدأ معه ولا يكون جائعاً أو متعباً ، لذا الأطفال في الغالب يحتاجون إلى بعض الوقت للاسترخاء وذلك بعد أن يأتوا من المدرسة وقبل أن يحلوا واجباتهم ، إذا أخبرك ابنك أنه لا يحتاج إلى مساعدة فلا تتركه دون أن لا تعرف السبب ، لكن دعه يخبرك ما يشعر به . فقد يكون مرتبكاً ، أو يشعر أنك تخيب أمله وتوبخه عندما لا يؤدي الواجب بشكل صحيح ، واشرح له أن كل تلميذ يحتاج إلى مساعدة الكبير ، وتذكر أنك عندما تؤدي الواجب عنه فأنه لا يتعلم وقد لا يثق بنفسه ، ويشعر أنك تعتقد انه لا يستطيع أن يعمل واجبه ، ومن جهة أخرى هناك مواد صعبة قد لا تستطيع مساعدته ، عليك الاستعانة بمن يساعده ، إلى جانب هناك مواقع وبرامج على شبكة الإنترنت لمساعدة الابن في أداء واجبه
نصائح وتوجيهات :
- اختر الظرف المناسب له ولك لحل الواجبات
- اختر المكان المناسب له أيضا بعيداً عن الضوضاء

- اطلب منه أن يجمع كل ما يحتاجه من أوراق وقلم وغير ذلك لإنجاز الواجب
- أن يهتم بنظافة وترتيب كراسة الواجب من حيث تسطير الصفحة وكتابة تاريخ اليوم وكتابة السؤال والكتابة بخط جيد مقروء
- دعه يستخرج كل الكتب والكراسات ليتعرف على الواجبات ، وقد لا يتذكر سوى واجب واحد لكن بهذه الطريقة سوف يتذكر الواجب الآخر والثالث وهكذا
- ينبغي أن تزور المدرسة وتقابل المعلمين لتتعرف على سير مستوى ابنك في الدراسة ، وتسأل عما صعب فهمك له عندما تريد مساعدة ابنك في حل الواجبات أو في الاستذكار
- وقد تحتاج إلى دورة تدريبية لكي تساعد ابنك في حل الواجبات بالطريقة السليمة



عدم التركيز والتشتت لدى التلميذ
ظاهرة السرحان وشرود الذهن من الظواهر التي يعاني منها بعض الأولاد ، وقد لا يعرف الأب وجود هذه الظاهرة في ابنه ، وبالتالي يشتكي من ضعف الابن دراسياً نتيجة حصوله على درجات منخفضة في المواد الدراسية ، ويجب على الوالدين أن يركزا على تنمية و زيادة الرغبة على المثابرة والمذاكرة لدى الابن قبل التفكر بحصول الابن على أعلى الدرجات ، وتشير الدراسات التربوية على أن مشاركة الوالدين لابنهما له أثر كبير على نجاحه وتفوقه
حل المشكلة :
- التعرف على أسباب عدم تركيز الابن منها متعلقة بالكتب والمناهج التي قد لا تلبي طموحات ورغبات الولد ، ومنها سوء معاملة المعلم أو الأب للولد ، ومنها عدم متابعته بما أنجزه من الواجب المنزلي ، أو عدم تشجيعه على الاستذكار وإهماله والإنشغال عنه ، ومنها الحرص على تلقين المعرفة وحفظ المعلومات دون إرشاده إلى كيفية تلقي المعرفة من مصادرها ، ومنها الجهل بطرق الاستذكار ومنها عدم إثارة دافعية التعلم لدى الابن ومنها انخفاض مستوى ذكاء التلميذ
- متابعة إنجازه للواجب المنزلي دون أن تتدخل إلا إذا سأل التلميذ في أمر لا يعرفه، ثم بعد أن ينتهي من عمله في مادة دراسية أو من حل تدريبات أو أسئلة، تنظر في كراسته؛ فتقر الصواب، وتساعده على اكتشاف خطئه،
- طلب المساعدة من الاختصاصي الاجتماعي أو النفسي في المدرسة للتعرف على الأسباب النفسية الخفية التي قد تكون وراء ظاهرة عدم تركيزه بالدراسة
- عوِّد ابنك أن يهيئ نفسه للاستذكار؛ وذلك باختيار الوقت المناسب؛ بحيث لا يكون متعبًا ولا متضايقًا ولا حزينًا ولا مهمومًا؛ مع تهيئة المكان المناسب وذي مواصفات جيدة للاستذكار
- الاهتمام بصحة الابن وتغذيته فقد يعاني من مرض غير معروف يؤثر على مذاكرته ومتابعته دراسياً
- احرص على أن يجلس ابنك جلسة انتباه لا جلسة استرخاء عند المذاكرة (يجلس عموديًّا مع الميل قليلاً للأمام – لا الانكفاء – وذلك على كرسي لا هو باللين الناعم فيسبب النوم، ولا بالخشن القاسي فلا يصبر في جلسته)، مع تجنب المذاكرة جالساً على السرير أو مستلقياً.
- درِّب ابنك على أن يبدأ مذاكرته بالاطلاع على العناوين أو العناصر والأفكار الرئيسية وتحديدها أولاً، ثم الدخول في تفاصيل الدرس بعد ذلك.
- إذا تعثر ابنك في استيعاب جزء معين فوجهه إلى أن يكتب ما يذكره من هذا الجزء في ورقة، ثم ينظر في الكتاب مرة ثانية، ويعيد محاولة الكتابة مرة ثانية، إلى أن يتم الاستيعاب.
- اهتم بعملية الاسترجاع بين الحين والآخر، ويمكنك ذلك بتوجيه ومتابعته ومشاركته، كما يمكنك أن توجهه بين الحين والآخر إلى الاعتماد على النماذج المحلولة ، بعد حل التدريبات أو الأسئلة كاملة، ينظر في مذكرة النماذج ويصحح لنفسه بنفسه، وشجِّعه على هذا التقويم الذاتي حتى يصبح عنده عادة مستمرة من عادات العلم
- عوِّد ابنك أن يعطي نفسه فترة راحة (10 - 15 دقيقة) بين فراغه من مذاكرة مادة وقبل البدء في مادة أخرى، وحتى في أثناء مراجعة المادة من المفيد جدًّا أن يعطي راحة خمس دقائق كل نصف ساعة أو كل ساعة حسب طاقته، يتحرك فيها أو يروح عن نفسه بأية وسيلة يحبها؛ ففي ذلك إفادة، للتلاميذ العاديين، وفيه إفادة أكبر لضعيفي التركيز.
العناد لدى الطفل
العناد ظاهرة مألوفة لدى الأطفال ، وهو وسيلة لإثبات الذات وجذب انتباه الآخرين والتأثير عليهم وقد تمتد مرحلة العناد من لحظة الميلاد وإلى السن الرابعة ، واستمرارها بعد ذلك قد يحولها من ظاهرة طبيعية إلى ظاهرة مرضية
أسباب العناد :
- يعاند الطفل أمه لأنه يريد أن يلفت انتباهها ليحقق رغبة ما مثلاً ليشتري له لعبة ما ،
- أو يصر على أن يرتدي اللباس المعين عناداً لكي يثير غضب أمه
- وقد يعاند أمه خاصة إذا غضب منها ولا يستجيب لطلبها مثلاً إذا طلبت منه أن يتناول الطعام وهو يصر على العناد على الرغم من أنه يتضور جوعاً لكنه يتناول بعد أن تنصرف عنه
- أو يصر أن لا يلبس الملابس الثقيلة في الشتاء لأن الأم خاف عليه من البرد ، بينما يرى هذه الملابس تعيق حركته أثناء اللعب
- أو يريد أن يلبس ما يحلو له كأن يقلد والده أو أخاه الأكبر لتأكيد استقلاليته وذاته ، بينما تصر الأم أن يلبس ملابس معينة ، والرغبة في تأكيد الذات شيء طبيعي وبالعكس تؤكد الدراسات أن خلو الطفل من السلوك العنادي يؤدي له إلى ضعف الإرادة والخنوع والخضوع
- إهمال الوالدين أو غياب الأم بالذات وتركه فترة طويلة خاصة الأم العاملة ، فهو يلجأ إلى العناد لكي تزيد الأم اهتمامها به
- استخدام أسلوب اللين والقسوة معاً معه مما يعني عدم معرفة الطفل ما هو حق له وما هو حق لغيره
- عامل الإبداع والشعور بالاستقلالية والبحث عن الفردية فيصطدم الطفل بالواقع عندما يسلب منه هذه الاستقلالية
- تنافس الأخوة للطفل المعاند في حنان وعطف الوالدين فتظهر صفة العناد فيه لكي يحصل على اهتمام الوالدين وعطفهما أكثر من بقية أخواته
- إلحاح الوالدين أو أحدهما إيصال الطفل إلى درجة من الكمال في السلوك أو النظافة أو التفوق ، ومع عدم تحقيق هذا الأمل تصبح العلاقة فيها نوعاً من الجفاء والغلظة ويكون سلوك الطفل سلوكاً معانداً
هذا وقد تكون هناك أسباب أخرى وراء عناد الطفل غير هذه الأسباب التي مرت ، وعلى الوالدين البحث عنها لعلاج هذه الآفة ، كذا العلاج قد لا يتحقق بما يتوقعه الوالدان وذلك بسبب طبيعة نفسية الطفل وبسبب وجود أكثر من سبب لوجود هذا العناد لكن مع الصبر والمثابرة سوف تزال هذه الآفة عنه
توتر أولادنا أيام الامتحانات
الأسر تعيش فترة امتحانات أبنائها غير طبيعية أو تعيش حالة طوارئ ، .الإحساس بالتوتر في فترة الامتحانات شيء طبيعي مادام لا يخرج عن نطاق السيطرة ، سواء توتر الوالدين أو توتر الأبناء ، فقد يدفع التلميذ إلى الاهتمام والاجتهاد من أجل توفير القدرات اللازمة للتعامل مع الامتحانات من حيث الفهم والاستيعاب والحفظ ، لكن قد يتجاوز التوتر هذه الحالة ''الطبيعية'' فيصبح عائقا نفسيا للاجتهاد حيث يثير حالة من الخوف والقلق إزاء الخوف من الفشل ، أو انخفاض الدرجات . ومن أعراض التوتر الإجهاد النفسي الذي قد يؤدي إلى حالة من العجز وعدم القدرة على التركيز أو الحفظ ، خاصة بالنسبة للبنات اللاتي يصبن بالعجز والقلق الزائدين ، وهذا الأمر يصيب البنت المتفوقة والضعيفة دراسياً ،
أسباب التوتر لدى الأبناء :
- عدم المراجعة والمطالعة والاستعداد للامتحان لفترة كافية ، وإنما يتساهل بعض الطلبة بالتأجيل والتسويف إلى أن يحين موعد الاختبار فيفاجأ بكميات المعلومات التي عليه أن يحفظها ويستوعبها
- ما سوف يلاقيه الطالب من التوبيخ والشدة من قبل الوالدين في حال انخفاض درجاته في الاختبار ، فيعيش حالة القلق والتوتر كلما قرب موعد الامتحان
- الخوف من الفشل أو الرسوب خاصة بالنسبة للطلبة المتفوقين الذين يريدون أن يحافظوا على مستواهم وتفوقهم والذين لا يلقون الدعم الكافي من الوالدين لاعتقادهما أن الولد لا يحتاج إلى دعم أو مساعدة بسبب تفوقه في الدراسة
- عدم توعية الأبناء بأهمية الدراسة والتخطيط للمستقبل الوظيفي ، بعض الأبناء الذين تربوا على الترف المادي وتوفر كل الوسائل المادية لهم لا يشعرون بأهمية الدراسة والاتكال على النفس ، هؤلاء الأبناء قد لا يهتمون إن نجحوا أو رسبوا لكن مع التعنيف والشدة يشعرون بالتوتر والقلق قبل الامتحان لاعتقادهم بالفشل والرسوب إلي سيلاقونه بعد الاختبار
- سوء طرق المراجعة والاستذكار لدى بعض الأبناء وقد يتحمل الوالدين هذا الأمر بعدم إرشادهما أو جهلهما بهذه الطرق ، وبالتالي يضيع وقت الطالب بالمطالعة غير الهادفة وغير المركزة ومن ثم لا يعرف ما هو المهم والأهم في المواد الدراسية ، ننصح الوالدين بالالتحاق دورة تدريبية
- تنظيم الوقت وكيفية إدارته واختيار المكان المناسب للاستذكار والنوم الكافي والابتعاد عن المنبهات مثل القهوة والشاي وعدم السهر كلها عوامل جيدة يجب التقيد بها قبل الامتحان

هل ابني من فئة بطيئي التعلم ؟
تعريف :
توجد عدة تعاريف ومصطلحات لمفهوم " التلميذ بطيء التعلم " ، كما توجد أسماء مختلفة تعبر عن ذات المصطلح وهي : انخفاض مستوي التحصيل وانخفاض مستوي اكتساب الخبرات التعليمية ، والتأخر الدراسي ، والتخلف الدراسي ، للتعبير عن الطفل الذي لا يكون مستوي تحصيله في نفس مستوي زملائه في الدراسة ، أي أن يكون في مستوي أقل من مستوي الصف الذي يجب أن يكون فيه ، أو أن يعاني من التأخر العقلي ونسبة ذكائه تقع بين 75-89 أو هو متعلم غير قادر علي المثابرة علي العمل المدرسي العادي بالمقارنة بأقرانه في نفس العمر الزمني ، و لا يمكن توضيح فشله بآي من شروط الإعاقة ، أي أنه ليس بتلميذ معاق
علاج :
وذكر بل (Bell ) أن علي المدرس أن يضمن استراتيجيات تدريسه ما يلي :
1- الاستماع لقراءة التلميذ : وهنا يمكنه أن يستخدم جهاز تسجيل لملاحظة أخطاء القراءة ، وتسجيل ملاحظاته عليها .
2- الاتصال بالطفل : فالحديث إلي الطفل بطيء التعلم في أوقات الفراغ عن خلفيته يساعد المدرس علي التعرف علي خلفية التلميذ العلمية واهتماماته ، مع ملاحظة جهد التلميذ في الحصة
3- الاتصال بولي أمر التلميذ : سواء من خلال الكتابة إليه أو بمقابلته .
4- تكلف الطفل ببعض المسئوليات :مثل تنظيم مكتبة الفصل ، والمسئوليات الاجتماعية ، ومصاحبة الزائرين .
5- تقديم دروس تدريبية : فالطفل بطيء التعلم يحتاج لخبرات جديدة مثل الزيارات لأماكن يهتم بها الطفل .
6- استخدام الطرق الأخرى للتعبير عن الخبرات : مثل استخدام الدراما ، والتصوير ، والتسجيل الصوتي ، والرسم ، والتلوين ، كشكل مناسب للتعبير عن الخبرات .
7- دعوة بعض الأشخاص المهمين للمدرسة .
8- استخدام تنظيم العمل في مجموعات : فبعض أشكال التعليم التعاوني مفيدة ، فالأطفال يمكنهم مساعدة بعضهم بعضاً من خلال استخدام الألعاب والأدوات والأجهزة مع أزواج من الأطفال ، فالطفل الذي يجيد القراءة يوضع مع تلميذ يواجه صعوبة في القراءة ، مما قد يؤدي لتحسين مهارات القراءة عند كليهما .
وأخيراً هناك برامج عملية لهذا الابن : أنه يحتاج إلي تعديل و تطوير تربوي لمقابلة الحاجات العامة والدائمة له ، أو تعديل المناهج وتوجيه أهداف المدرسة و أفكارها لتناسب حياة التلميذ بطيء التعلم ، كما يحتاج لتربية مصححة لتجاوز الفجوة في معارفهم وخبراتهم ومهاراتهم ، والتي تجعل من إمكانيات تعلمهم محدودة ، و تربية علاجية مصممة لحذف أو تطويق ضعف قدرات التعلم الناشئة من عدم الكفاءة أو الفشل في الجهاز الحركي – الإدراكي
وهم يحتاجون لتعلم كيف يتعلمون ، كما يحتاجون إلي فصل منظم و تدريس نشط فعال والمرور بخبرات ناجحة ، ومناهج مثيرة للدافعية ، وعندما يتم تهيئة الأنشطة بشكل مباشر ، و جمع البرامج التعليمية بين التدريس المباشر والتحدي والواقعية
كيف يتعرف ابني على طريق التفوق
اطرح هذا السؤال على ابنك : هل فكرت يوما أن تعرف أسرار التفوق
من أسرار التفوق ما يلي
ـ الاستقامة والشخصية العملية التي لا تضيع الوقت إطلاقا بل تتقن استغلاله في العمل والترويح عن النفس أيضا
ـ الاهتمام بالمذاكرة منذ اليوم الأول مع ارتفاع معدلها تدريجيا حتى تتصاعد إلى معدلات عالية آخر العام
ـ الجدية في الفصل وفي المذاكرة في المنزل وفي التعامل مع الأساتذة والكتب الدراسية
ـ عدم الاعتماد على الدروس الخصوصية بشكل رئيسي ولا ينبغي اللجوء إليها في بعض المواد
ـ الحرص الشديد على التفوق منذ بداية العام مع الالتزام والاستذكار وحل تمارين النماذج وتنظيم الوقت والتدريب على الامتحانات بحل نماذج لها
ـ الاعتماد على التحصيل الذاتي والمراجعة البرامج التعليمية في التلفاز والاهتمام بها عن طريق تحضير الدروس قبل مشاهدتها وكتابة النقاط الرئيسية مع المحاضر وتسجيل بعض الحلقات لإعادة مشاهدتها أو سماعها خاصة عن المراجعة النهائية في آخر العام
ـ الاستعداد الجيد للامتحانات مع الاحتفاظ بحالة نفسية هادئة وروح معنوية عالية
ـ التأكد من أن المثابرة عامل هام جدا وأساسي في التفوق مع تذليل الصعوبات أولا بأول دون يأس
ـ تنظيم الحياة وأوقات الدراسة والاستذكار وتخصيص وقت كاف للراحة النفسية والجسمية
ـ البعد عن التوتر والتزام الهدوء خاصة أيام الامتحانات.....
- اكتشف مواهبك واستفد منها :
لكل إنسان مواهب وقوى داخلية ينبغي العمل على اكتشافها وتنميتها ومن مواهبنا الإبداع والذكاء والتفكير والاستذكار والذاكرة القوية ..ويمكن العمل على رعاية هذه المواهب والاستفادة منها بدل أن تبقى معطلة في حياتنا ..
- الناجحون يثقون دائما في قدرتهم على النجاح :
الثقة في النجاح يعني دخولك معركة النجاح منتصرا بنفسية عالية والذي لا يملك الثقة بالنفس يبدأ معركته منهزما ..
- نظم وقتك :
1- تذكر أن أحسن طريقة لاستغلال الوقت أن تبدأ الآن.
2- حدد أولوياتك الدراسية وفق الوقت المتاح.
3- ضع جدولا يوميا - أسبوعيا لتنظيم الوقت والأولويات .
4- تنظيم الوقت : رغبة + إرادة + ممارسة + جهد = متــعـة.

كيف ننمي مهارة التفكير والإبداع لدى الأبناء ؟
وهناك بعض الأنشطة التي يمكن أن يفكر أطفالك من خلالها، ومنها على سبيل المثال:
أولاً: الأنشطة التخيلية:
وهي التي تساهم في توسيع الخيال عند الأطفال يتخيل الطفل أن لكل شيء يعرفه شكلاً آخر، فيتخيل حجرته بها حديقة تتوسطها نافورة وحول النافورة مقاعد يجلس عليها أطفال يستمتعون بالمناظر الجميلة، ويتخيل القطار كأنه فيل يسير لعجلات وخرطومه يتصل بسلك كهربائي معلق على امتداد الخط، كما يتصور السيارة كأنها ثعبان يتلوي في الشوارع ولا يؤدي أحداً ، أو تخيل الحياة في أعماق المحيطات، وعلى الكواكب الأخرى، مثل المريخ والمشتري، وشكل المنازل التي يمكن أن تُبنى عليها، وشكل الحيوانات التي يمكن أن نربيها.، أو يتخيل رحلة للتأمل في ملكوت الله الواسع، وفي صنع الله للأشياء تحقيقاً لدعوة الله تعالى للتفكير والتدبر في النفس والكون .

ثانياً: الأنشطة اللفظية:
والتي تعتمد على الألفاظ مع كتابة ما تقوله أو ما يرد في ذهنك من أفكار، ومن أمثلة ذلك ما يلي:
(1) اسأل أكبر عدد من الأسئلة حول الأشياء المحيطة به :
(2) اكتب أكبر عدد من الاستعمالات غير الطبيعية لما يأتي:
كرسي ، مشابك الغسيل ،
(3) اكتب أكبر عدد من الكلمات التي تبدأ بالحروف: ع، ف، ك، وذلك خلال خمس دقائق.
(4) اكتب أكبر عدد من العناوين لفقرة تعرض عليه
ثالثا: النشاط الشكلي:
اترك الفرصة لطفلك أن يكمل بعض الخطوط والأشكال بخطوط أخرى من عنده، محاولاً أن يرسم شكلاً له معنى مع كتابة عنوان له، .
كيف ننمي مهارة الاستماع في أبنائنا الطلبة ؟
هناك عدة شروط يجب مراعاتها ونحن ننصح أبناءنا بإتباعها من أجل تنمية الإنصات أو الاستماع لديهم ا :
1. مراجعة الدروس السابقة:
الهدف من هذه القاعدة التربوية هو ربط الطالب بما أخذه مع ما سيأخذه في الدرس الجديد.. لذلك وحرصاً على أن تتابع أستاذك احرص على القراءة بصورة سريعة لأهم ما ورد في الدرس السابق، إن ذلك سيمكنك من فهم المادة بصورة أفضل، كما أن مدرس المادة سيأخذ انطباعاً جيداً عنك..
2. قراءة موضوع الدرس الجديد في الكتاب المقرر..
فهذا من شأنه أن يساعدك على التركيز والفهم النقاط أثناء شرح المعلم .
3. الاهتمام بموضوع الدرس أثناء الاستماع لشرح المدرس بشكل فاعل فالاهتمام يجعلك تستمع إلى الدرس بإرادة وتصميم..
ومن أهم طرق الاهتمام ما يلي:
أ‌- ضع في ذهنك في بداية كل حصة دراسية سأسأل أكثر من سؤال في هذا الدرس ".
ب‌- لا تخجل من طرح الأسئلة ، مع محاولة صياغة السؤال جيداً
ج‌- شارك المدرس أثناء حديثه فيما يقول.. بحيث تكون دائماً متوقعاً لما سيقال فيما بعد.
د- حاول أن تربط بين ما يقوله المدرس من معلومات وبين ما عرفته من معلومات سابقة عن موضوع الحديث.. فهذا من شأنه أن يجعل تفكيرك يتماشى عما يتحدث عنه المعلم
ذ لا تنزعج من أقوال زملائك بأنك تسأل كثيراً أو أنك تريد أن تبرز نفسك عليهم
4. لا تشغل ذهنك بأي موضوع خارج عن موضوع الدرس، ولا تفكر في مشكلات خاصة أو في أشياء ترغب في تنفيذها بعد الانتهاء من المدرسة .
5- سيطر على نفسك وانتبه.. فإن الكلام والأحلام وشرود الذهن أثناء المحاضرة لها آثار سلبية جداً
6- انظر إلى وجه المدرس طوال الوقت وأنصت لكل عبارة تخرج من فمه و لا تنشغل بكراسة زميلك.. فمراقبة وجه المدرس يساعدك على الإنصات إليه ويساعدك أيضاً على الربط بين انفعالات الوجه وأهمية الكلمات أو الجمل المصاحبة لتلك الانفعالات ، إلى جانب ذلك راقب حركات يدي المدرس وإشاراته وصوته..لأن لها دلالات مصاحبة لمعاني الجمل التي يقولها.
دراسة عن عنف الأطفال
ظهرت دراسات عديدة بشان أسباب ظهور العنف والعدوانية عند أطفال المدارس خاصة طلبة المرحلة الابتدائية ، وقد أشارت هذه الدراسات إلى أن سوء التربية أو المعاملة القاسية أو الدلال الزائد أو البيئة المحيطة بالطفل من العوامل الرئيس إلى بروز صفة العدوانية لدى هؤلاء الطلاب الصغار ، وفي مقال لي في أحد أعداد " المعلم " السابقة ، ذكرت أن من أسباب السلوك العدواني عند هؤلاء التلاميذ البرامج الكرتونية حتى أن البلاغات التي وصلت إلى مراكز الشرطة في " لندن " قد زاد عددها ولكن في إحدى الدراسات التي أجريت في بريطانيا على 1037 طفلاً ذكراً منذ ولادتهم وإلى أن بلغوا 26 سنة ، قام الباحثون خلال الدراسة بمتابعة سلوكيات الأطفال بين أصدقائهم وأفراد عائلاتهم إلى جانب التحقيق من سجلات الشرطة بصفة مستمرة كما ركزوا على التربية الوراثية الجينية وعلاقتها بالبيئة المحيطة بها والظروف التي يتعرضون لها . وخلال الدراسات كان الاكتشاف المذهل الذي غير مسارها ، إن غالبية الأطفال الذكور الذين لديهم جين معين موروث ، وإن هذا الجين يتحكم في إفراز إحدى الأنزيمات ، هذا الأنزيم يؤدي إلى تعطيل أجهزة الإرسال العصبية أو المواد الكيمياوية التي تنقل الرسائل ، وكذلك اكتشفوا أن إفراز هذا الإنزيم يرتبط بالحالة النفسية والتعرض للعنف لذلك كانت العقاقير المضادة للاكتئاب يمكنها وقف إفراز هذا الإنزيم
اكتشف فريق البحث أن هذا الجين المسؤول عن السلوك الإجرامي لدى الأطفال موجودة في أطفال آخرين من أصحاب السلوك المنضبطة الذين يتمتعون بقدر كبير من الهدوء والالتزام ولكن هذه السلبية لم تدم طويلاً إذ أكتشف العلماء إن هذا الجين ينشط فقط عندما يتعرض صاحبه للحرمان أو سوء المعاملة خلال مدة الطفولة إذ أسفرت الدراسات عن إن 75% من أصحاب هذا الجين الوراثي الذين عانوا من سوء المعاملة في طفولتهم هم الذين أصبح سلوكهم فيما بعد إجرامياً ومخالفاً للأصول الاجتماعية . أما الذين عاشوا في منازل هادئة واحتوتهم أسرهم فقد كانوا أكثر ميلاً إلى الهدوء والانضباط والغريب من الجين الوراثي لديهم تحول إلى ( جين) مفيد حماهم من التوتر في المواقف المختلفة ويقول العلماء الذين أجروا هذه الدراسات البحثية إن نتائج أبحاثهم تؤكد أن أفضل طريقة لحماية المجتمع من أعمال العنف وخفض الجريمة هي مراعاة عدم استخدام العنف في معاملة الأطفال ويعتقد بعضهم أن هذه الدراسة ربما تساعد في تطوير صناعة عقاقير دوائية لمحاربة الجريمة بالتعامل مع الجينات الوراثية المسؤولة إلا أن البعض أبدى قلقه من تصنيف الأطفال على أنهم مثيرو متاعب قبل أن يرتكبوا أية جريمة يحاسبون عليها وذلك اعتماداً على تحليل الجينات الوراثية . وأعلنوا ذلك عن قلقهم من السعي الى استخدام عقاقير لمحاربة الجريمة بدلاً من معالجة المشكلات الاجتماعية المتأصلة للقضاء على أصل صفة العدوان لدى الأطفال .
25/2/2012