المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع


معلم متقاعد
01-03-2012, 09:56 PM
دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع
يعتبر دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع أحد الخطوات المتقدمة التي أصبحت برامج التأهيل المختلفة تنظر إليها كهدف أساسي لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة حديثاً .
ودول الخليج هي إحدى الدول التي زاد الاهتمام فيها في الآونة الأخيرة بذوي الاحتياجات الخاصة وخدماتهم وأصبح هناك تغيير في النظرة إلى ذوي الاحتياجات سواء على مستوى صناع القرار أو على المستوى الشعبي
والمقصود بأسلوب الدمج هو تقديم كافة الخدمات والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في بيئة بعيدة عن العزل وهي بيئة الفصل الدراسي العادي بالمدرسة العادية ، أو في فصل دراسي خاص بالمدرسة العادية أو فيما يسمى بغرف المصادر والتي تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة لبعض الوقت ..
وينبغي ألا يغيب عن بالنا بأن للدمج قواعد وشروط علمية وتربوية لابد أن تتوافر قبل وأثناء وبعد تطبيقه ، كما وأن رغم وجود المعارضين فإن مبدأ الدمج أصبح قضية تربوية ملحة في مجال التربية الخاصة ، ولعل أكثر ما يخشاه المعارضون لمبدأ الدمج هو حرمان الطالب ذوي الاحتياجات الخاص من التسهيلات والخدمات والرعاية الخاصة سواء التربوية أو النفسية أو الاجتماعية أو مساعدات أخرى .
ولكن حتى يضمن مقدمي الخدمة لذوي الاحتياجات الخاصة نجاح الدمج وتقبله على المستوى الشعبي أو على مستوى صناع القرار ، فلا بد للنظر إلى العوائق والاحتياجات ، ثم لابد من التخطيط الدقيق لمجموعة من البرامج التي تهيئ عملية الدمج ، ونستطيع أن نطلق عليها " برامج ما قبل الدمج " ..
تعريف الدمج :
الدمج هو " التكامل الاجتماعي والتعليمي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال العاديين في الفصول العادية ولجزء من اليوم الدراسي على الأقل " ، وارتبط هذا التعريف بشرطين لابد من توافرهما لكي يتحقق الدمج وهما :
1) وجود الطفل في الصف العادي لجزء من اليوم الدراسي .
2) هو الاختلاط الاجتماعي المتكامل .
وهذا يتطلب أن يكون هناك تكامل وتخطيط تربوي مستمر .
تعريف التكامل :
أي الدمج الاجتماعي والتعليمي الكامل مع الأسوياء بمعنى ليس لجزء من الوقت فقط .
وقد عرف كيرك وجاليجر"1979م" الدمج بأنه إجراء لتقديم خدمات خاصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في أقل البيئات تقييداً وهذا يعني بأن الطفل ذا الاحتياجات الخاصة يجب :
1- أن يوضع مع أقرانه العاديين .
2-أن يتلقى خدمات خاصة في فصول عادية .
3-أن يتفاعل بشكل متواصل مع أقران عاديين في أقل البيئات تقييداً .
أما تعريف ودل " 1995م " للدمج على أنه عامل هام يمكَن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من أن يصبحوا مواطنين مقبولين في مجتمعاتهم
أنواع الدمج :
1- الصفوف العادية الملحقة بالمدرسة العادية :
تعتبر الصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية شكلاً من أشكال الدمج الأكاديمي ، ويطلق عليها أسم الدمج المكاني حيث يلتحق الطلبة غير العاديين مع الطلبة العاديين في نفس البناء المدرسي ، ولكن في صفوف خاصة بهم أو وحدات صفية خاصة بهم في نفس الموقع المدرسي ويتلقى الطلبة غير العاديين في الصفوف الخاصة ولبعض الوقت برامج تعليمية من قبل مدرس التربية الخاصة في غرفة المصادر، كما يتلقون برامج تعليمية مشتركة مع الطلبة العاديين في الصفوف العادية ، ويتم ترتيب البرامج التعليمية وفق جدول زمني معد لهذه الغاية ، بحيث يتم الانتقال بسهولة من الصف العادي إلى الصف الخاص ، وبالعكس ، ويهدف هذا النوع من الدمج إلى زيادة فرص التفاعل الاجتماعي والتربوي بين الأطفال غير العاديين والأطفال العاديين في نفس المدرسة .
ومن الممكن أن يكون الدمج المكاني غير فعَال في إجراء التواصل بين الأطفال خاصة إذا لم تجرى تحضيرات مسبقة وإشراف مناسب لإحداث تفاعل ما بين الأطفال العاديين وغير العاديين .
2- الدمج الأكاديمي :
يقصد بالدمج الأكاديمي التحاق الطلبة غير العاديين مع الطلبة العاديين في الصفوف العادية طوال الوقت ، حيث يتلقى هؤلاء الطلبة برامج تعليمية مشتركة ويشترط في مثل هذا النوع من الدمج توفر الظروف والعوامل التي تساعد على إنجاح هذا النوع من الدمج ، ومنها تقبل الطلبة العاديين للطلبة الغير العاديين في الصف العادي ، وتوفير مدرس التربية الخاصة الذي يعمل جنباً إلى جنب مع المدرس العادي في الصف العادي وذلك بهدف توفير الطرق التي تعمل على إيصال المادة العلمية إلى الطلبة غير العاديين ، إذا تطلب الأمر كذلك ، وكذلك توفير الإجراءات التي تعمل على إنجاح هذا الاتجاه والمتمثلة في التغلب على الصعوبات التي تواجه الطلبة غير العاديين في الصفوف العادية ، والمتمثلة في الاتجاهات الاجتماعية ، وإجراء الامتحانات وتصحيحها .
3- الدمج الاجتماعي :
يقصد به دمج الأفراد غير العاديين مع الأفراد العاديين في مجال السكن والعمل ويطلق على هذا النوع من الدمج بالدمج الوظيفي ، وكذلك الدمج في البرامج والأنشطة والفعاليات المختلفة بالمجتمع ، ويهدف هذا النوع من الدمج إلى توفير الفرص المناسبة للتفاعل الاجتماعي والحياة الاجتماعية الطبيعية بين الأفراد العاديين وغير العاديين .
الشروط الواجب مراعاتها في التخطيط لبرامج الدمج المثالي :
يعتبر الدمج من العمليات المعقدة التي تحتاج إلى تخطيط سليم للتأكد من نجاح البرنامج بحيث يكون مخططاً له بصورة دقيقة حيث أن الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين سيستفيدون من هذا البرنامج يجب أن يحصلوا على مستوى من التعليم لا يقل عن البرنامج المطبق في المدارس الخاصة ، أيضاً وجود الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية لا يجب أن يؤثر بأي حال على برنامج المدرسة العادية ومستوى تقدم وطموح الطلبة وأن لا يشكل عبئاً إضافياً على المعلم في المدرسة العادية .

لذا لا بد من مراعاة الجوانب التالية :
1- توفير معلم التربية الخاصة واحد على الأقل في كل مدرسة يطبق فيها برامج الدمج حيث أن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاج إلى درجة كبيرة من القبول والدعم والقليل من المنافسة لذلك فهم بحاجة إلى مدرسين مؤهلين .
2- تقبل الإدارة المدرسية والهيئة التدريسية والطلبة في المدارس لبرامج الدمج وقناعتهم به وهذا لن يتم إلا بعد توضيح أهمية الدمج لكل من الإدارة المدرسية والمعلمين وأولياء أمور الطلبة .
3- الاختيار السليم للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين سيستفيدون من هذا البرنامج من الناحية الأكاديمية والاجتماعية والانفعالية .
4- المشاركة والتعاون من قبل الأهالي وأولياء أمور الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في البرنامج المدرسي من الأمور الهامة جداً لانجاح برامج الدمج .
5-تحديد الأهداف المرجوة من البرنامج بحيث يجب أن تكون واقعية وعلى أسس علمية قد تكون عائق وأضرارها أكبر على الأطراف المشاركة .
6- تحديد نوعية الدمج هل هو الدمج الأكاديمي أو الاجتماعي الذي يقتصر فقط على أنشطة المدرسة خارج غرفة الصف .
7- حاجة برامج الدمج إلى نظام تسجيل مستمر لقياس تقدم الطالب في مختلف الجوانب النمائية .
8- إعداد الكوادر اللازمة وتدريبيها تدريباً جيداً بما يتناسب مع إنجاح برنامج الدمج ، وينبغي أن يكون تدريب معلمي الفصول العادية على التعامل التربوي مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الركائز الأساسية لبرامج الدمج .
9-نوع الإعاقة : حيث أن دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية مرتبط بنوع الإعاقة وحدتها لهو أيسر لذوي الاحتياجات الخاصة حسياً وحركياً منه بالنسبة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنياً كما أن دمج المصابين بإعاقة واحدة أسهل من دمج الإعاقات المضاعفة .
10- التربية المبكرة : أن الدمج المدرسي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لا بد وأن يسبقه تربية مبكرة من الأسرة لمساعدتهم على أداء بعض الوظائف الأساسية للحياة مثل الكلام والحركة والتنقل والاعتماد على الذات ومعرفة خصائص الأشياء بصفة طبيعية .
11-عدد التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصل العادي ، يفضل ألا يتجاوز عن تلميذين حتى لا يحول وجودهم به دون السير العادي له لأن الاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة يتطلب تفريد التدخل .
12- حجم الفصل : يتطلب الاعتناء بذوي الاحتياجات الخاصة داخل الفصل العادي مجهودات خاصة من قبل المعلم وإذا كان عدد التلاميذ مرتفعاً فأنه يتعذر الاضطلاع بهذا الدور بصفة مرضية وبقدر ما يكون حجم الفصل أصغر تكون مهمة المعلم أيسر .
13-حصص للدعم خارج الفصول العادية : قلما يتم دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصول العادية بطريقة مرضية إذا لم يستفيدوا بحصص للدعم والتدارك خارج هذه الفصول لأن الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة يتسم بالبطء والتعثر ويأخذ هذا الدعم اتجاهين متكاملين :
اتجاه يعتني بتحسين القدرات الأساسية مثل النطق وتنمية المهارات الحسية واليدوية .
واتجاه يعتني بتحسين المستوى التحصيلي المدرسي من حساب وقراءة .
14-دور أولياء الأمور : ويتلخص هذا الدور في المستوى الثقافي والاقتصادي للأسرة ومدى وعي أفرادها بمشكلات الإعاقة ومتطلبات الإدماج الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة ، ومدى توفير وسائل التعلم المختلفة لهم ، والتعاون مع المعلمين في تيسير تقدم أبنائهم .
15-البدء بالمعلمين الراغبين في تنفيذ برامج الدمج وتشكيل صفوف الدمج .
16- العمل بروح الفريق ومشاركة الجميع في التخطيط والتنفيذ .
17- توفير المعلومات والتهيئة وتنفيذ البرامج التدريبية للمعلمين .
18- توفير مصادر الدعم وتدبير الأمور الإجرائية والمساندة المادية والبشرية للمدرسة .
19-الدمج يتم تدريجياً واتباع منحنى واقعي في التغيير .
20- إعطاء المعلمين حرية اتخاذ القرارات المهنية في تعديل المنهج وإضافة البرامج المناسبة .
21- التأهيل النفسي والتربوي للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة .
22- التوعية بسمات وخصائص الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومشكلاتهم .
23- تحديد الفترة الزمنية للدمج فيما إذا كانت تشمل طول فترة اليوم الدراسي أو في فترات زمنية محددة .
24- تصميم السجلات الخاصة بتدوين المعلومات حول تطور ونمو الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة خلال مراحل تنفيذ برنامج الدمج ومن هذه السجلات :
* سجل يوضح الحالة التي كان عليها الطفل قبل الدمج .
* سجل خاص بتسجيل ملاحظات المعلم حول مدى استفادة الطفل من برنامج الدمج ، ومدى توافق البرنامج مع قدرات الطفل وإمكانياته ، ومدى تمشي الطفل مع متطلبات الدمج ، وهنا يجب أن يكون التسجيل دورياً وبشكل مستمر بما يكفل المتابعة المستمرة لتطور ونمو الطفل .
* سجل تقويمي خاص يحدد مدى استفادة الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة من البرنامج بعد انقضاء فترة زمنية معينة كفصل أو عام دراسي ، والذي سيتم النظر على أساسه باستمرارية الطفل في البرنامج أو عدمه ، كذلك يتم من خلال هذا التسجيل تقييم البرنامج وتحديد جوانب القوة والضعف فيه وإجراء التعديل المناسب في ضوء الخبرة التي تم اكتسابها خلال فترة تطبيق البرنامج .
25- السير بالدمج خطوة بخطوة إذ لا يجب الاندماج في عملية الدمج سواء من حيث اختيارالفئات التي سيتم دمجها أو حتى اختيار نوع الدمج الذي سيتم وضع الطفل به ، بل يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار إمكانيات المدرسة واستعدادها وحاجات الأطفال وفرص نجاحهم .

معلم متقاعد
01-03-2012, 09:58 PM
كيفية الإدماج :
لابد أن يسير إدماج ذوي الاحتياج الخاصة على النحو التالي :
1) الفصول الخاصة :
حيث يلحق الطفل بفصل خاص بذوي الاحتياجات الخاصة ملحق بالمدرسة العادية في بادئ الأمر مع إتاحة الفرصة أمامه للتعامل مع أقرانه العاديين بالمدرسة أطول فترة ممكنة من اليوم الدراسي .
2) حجرة المصادر :
حيث يوضع الطفل في الفصل الدراسي العادي مع تلقيه مساعدة خاصة بصورة فورية في حجرة خاصة ملحقة بالمدرسة حسب جدول ثابت وعادة ما يعمل في هذه الحجرة معلم أو أكثر من معلمي التربية الخاصة الذين أعدوا خصيصاً للعمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة .
3) الخدمات الخاصة :
حيث يلحق الطفل بالفصل العادي مع تلقيه مساعدة خاصة من وقت لآخر بصورة فردية منتظمة في مجالات معينة مثل القراءة أو الكتابة أو الحساب وغالباً ما يقدم هذه المساعدة للطفل معلم التربية الخاصة متنقل يزور المدرسة مرتين أو ثلاث مرات بالأسبوع .
4) المساعدة داخل الفصل :
حيث يلحق الطفل بالفصل الدراسي العادي مع تقديم الخدمات اللازمة له داخل الفصل حتى يمكن للطفل أن ينجح في هذا الموقف وقد تتضمن هذه الخدمات استخدام الوسائل التعليمية أو الأجهزة التعويضية أو الدروس الخصوصية وقد يقوم بهذه معلم متنقل أومعلم الفصل العادي بمساعدة المعلم المتنقل أو المعلم الاستشاري .
5) المعلم الاستشاري :
حيث يلحق الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة بالفصل الدراسي العادي ويقوم المدرس العادي بتعليمه مع أقرانه العاديين ويتم تزويد المعلم بالمساعدات اللازمة عن طريق معلم استشاري مؤهل في هذا الصدد وهنا يتحمل معلم الفصل العادي مسؤولية إعداد البرامج الخاصة بالطفل وتطبيقها أثناء ممارسته لعملية التدريس العادية في الفصل .

تعريف غرف المصادر :
1- هي غرفة في المدرسة العادية ، ذات اتساع يحقق سهولة التدريب والحركة تتوسط مواقع فصول المدرسة التي يحتاج طلابها لرعاية في هذه الغرفة ، ويسهل حركة ذهابهم منها دون صعوبات .
2-مزودة بأثاث ومواد تربوية ووسائل تعليمية تمكن من تحقيق خدمات للطلاب بكفاية مطلوبة وتفي باحتياجات الطلاب المحولين إليها أو المترددين عليها وخاصة في التغلب على الصعوبات التعليمية التي يعانون منها .
3-يمكن تقسيم هذه الغرفة إلى أركان في إطار المواقف والخبرات التعليمية " ركن لتعليم القراءة ، ركن للعمليات الحسابية ، ركن للألعاب التربوية " وكل ركن مزود بالوسائل والمواد الخاصة به ، وبما يتيح للمعلم استخدامها وتوظيفها في يسر وكفاءة .
4-يقوم على تقديم الخدمات بغرفة المصادر مدرس متخصص .
5-يتردد على هذه الغرفة الطالب الذي يعاني من صعوبات تعليمية معينة حسب جدول معين خلال اليوم الدراسي للحصول على مساعدة خاصة " بعض الوقت " في مادة معينة أو في حل مشكلة تواجهه ، أو التخلص من مشكلة سلوكية أو نفسية معينة " عيوب نطق مثلاً " يعود الطالب
إيجابيات دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
ـ تعتبر المدارس العادية هي البيئة الطبيعية التي يمكن للأطفال المعوقين وغير المعوقين أن ينموا فيها معا على حد سواء ، وعليه فإن القيام بإجراء بعض التعديلات في بيئة طبيعية لتفي بالاحتياجات الخاصة بالأطفال المعوقين أسهل وأجدى من القيام بتعديل بيئة اصطناعية لتفي باحتياجاتهم الأساسية
ـ يتيح الدمج للأطفال المعوقين فرصة البقاء في منازلهم بعد اليوم الدراسي الأمر الذي يمكنهم من أن يكونوا أعضاء عاملين في أسرهم وبيئاتهم الاجتماعية
ـ يعمل الدمج على الحيلولة دون ظهور الاتجاهات السلبية التي تصاحب عزلهم في مدارس خاصة
ـ يعمل الدمج على الحد من المركزية في تقديم الخدمات التعليمية ، كما يتيح الفرصة للمؤسسات التعليمية المحلية المختلفة أن تستفيد من تجربة تربية الأطفال المعوقين 0
ـ يشكل الدمج وسيلة تعليمية مرنة يمكن من خلالها زيادة وتطوير وتنويع الخدمات التربوية المقدمة للتلاميذ المعوقين 0
ـ تدريس الأطفال المعوقين في الفصول العادية يتيح لهم فرصة التفاعل الاجتماعي مع أقرانهم العاديين 0
ـ بيئة الدمج تعمل على زيادة التقبل الاجتماعي للأطفال المعوقين من فبل أقرانهم العاديين 0
ـ يعمل الدمج على تمكين الأطفال المعوقين من محاكاة وتقليد سلوك أقرانهم غير المعوقين 0

ـ يعمل الدمج على زيادة فرص التواصل بين الأطفال المعوقين وغير المعوقين 0
ـ إن من شأن احتكاك الأطفال المعوقين بأقرانهم غير المعوقين في سن مبكرة أن يسهم في تحسين اتجاهات الأطفال غير المعوقين نحو أقرانهم المعوقين 0
ـ من شأن الدمج أن يمكن الأطفال غير المعوقين من التعرف على نقاط القوة والضعف لدى أقرانهم المعوقين مما يؤدي إلى الحد أو التخلص من أية مفاهيم خاطئة قد تكون موجودة لديهم 0
ـ إن من شأن الدمج أن يعمل على إيجاد بيئة واقعية يتعرض فيها الأطفال المعوقين إلى خبرات متنوعة ومؤشرات مختلفة من شأنها أن تمكنهم من تكوين مفاهيم صحيحة واقعية عن العالم الذي يعيشون فيه 0
ـ إن من شأن الدمج أن يعمل على إيجاد بيئة تعليمية تشجع على التنافس الأكاديمي بين جميع التلاميذ 0
ـ إن من شأن الدمج أن يعمل على تعميق فهمنا للفروق الفردية بين الأطفال 0
ـ يمكن للدمج التربوي أن يظهر للمتخصصين وغير المتخصصين على حد سواء أن أوجه التشابه بين التلاميذ المعوقين وغير المعوقين أكبر من أوجه الخلاف

سلبيات الدمج :
1- ان نجاح عملية الدمج التربوي تعتمد على وجود نظام مساند بحيث يستطيع المعلمون والإداريون في التعليم العام والخاص الوفاء بالاحتياجات الأساسية للأطفال وذلك بوجود معلمين متخصصين وبيئة مناسبة.
2- ان الاتجاهات السلبية التي قد توجد لدى معلمي الفصول العادية أو لدى الأطفال العاديين قد تجعل من عملية الدمج تجربة سلبية للأطفال.
3- مباني التعليم العام غير مهيأة لتلك الفئة مما قد يشكل صعوبات للأطفال المعاقين.
ومما سبق يتضح ان إيجابيات دمج الأطفال المعوقين في المدارس العادية تفوق كثيراً سلبياته، والأهم من ذلك هو ان سلبيات الدمج التربوي تعتبر بطبيعتها من النوع الذي يمكن معالجته والتغلب عليه.
أما من حيث الاتجاهات نحو الدمج التربوي فقد أثبتت دراسات عديدة أنها تتركز في ثلاثة اتجاهات:
1- الاتجاه الأول: أصحاب هذا الاتجاه يعارضون فكرة الدمج ويعتبرون تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس خاصة بهم أكثر فعالية وأمناً حتى لو أدى ذلك لعزلهم عن المجتمع.
2- الاتجاه الثاني: أصحاب هذا الاتجاه يؤيدون فكرة الدمج لما لذلك من أثر في تعديل اتجاهات المجتمع والتخلص من عزل الأطفال والذي يسبب بالتالي الحاق وصمة العجز والقصور والاعاقة وغيرها من الصفات السلبية التي يكون لها أثر على الطفل وطموحه ودافعيته أو على الأسرة والمجتمع بشكل عام.
3- الاتجاه الثالث: أصحاب هذا الاتجاه يرون أنه من المناسب المحايدة والاعتدال، حيث أن هناك فئات ليس من السهل دمجهم بل يفضل تقديم الخدمات الخاصة بهم من خلال معاهد خاصة مثل ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة، ويؤيدون دمج ذوي الاعاقات البسيطة والمتوسطة في المدارس العادية.
ومن خلال هذه الاتجاهات فإن الرؤية تشير إلى ان الاتجاه الثالث هو الاتجاه المناسب حيث ان برنامج الدمج يجب ان يراعي نوع الاعاقة وشدتها حيث تدمج الاعاقات البسيطة والمتوسطة، وتقدم الخدمات في معاهد خاصة للاعاقات الشديدة والمتعددة

معلم متقاعد
01-03-2012, 09:58 PM
تجارب الدمج في المملكة العربية السعودية
معاق.. معوق. كلمتان يستخدمها العامة في نعت الإنسان الذي يفضل التربويون والأكاديميون تسميته إنساناً ذا احتياجات خاصة. قديماً .. ولظروف اجتماعية واقتصادية وثقافية كان الطفل ذو الاحتياجات الخاصة لا يجد إلا مصيراً واحداً.. العزلة، فلا إمكانات لتأهيله وتدريبه ومحاولة علاجه، ولا ثقافة تؤهل للتعامل الصحيح معه. ومع مرور الأيام تغيرت الصورة نحو الأحسن، وربما كان تغيرها بطيئاً في الوقت الذي يتزايد فيه أصحاب هذه الاحتياجات بشكل كبير، فتتزايد أهمية العمل على رعايتهم أولاً، ثم على بحث كيفية جعلهم جزءاً لا يتجزأ من المجتمع، على مقاعد الدراسة والتعليم صغاراً.. وفي محافل العمل والإنتاج كباراً. ورغم أن التكافل والرعاية واجب ديني قبل كل شيء إلا أننا يجب أن نعترف بتقصير المجتمع تجاه دعم ومساعدة الجهات الحكومية والأهلية التي نذرت نفسها لهذه الفئات والتي تعمل الكثير بالقليل من الإمكانات. ولعل أهم وأخطر زوايا قضية رعاية هذه الفئة من مجتمع الأطفال هو كيفية دمج هؤلاء الأطفال في المجتمع، الأمر الذي لن يتأتى إلا بدمجهم في التعليم بطريقة أو بأخرى، فيما أن المحور الثاني الذي لا يقل أهمية عن الأول هو القصور الشديد الذي تعانيه الجهات والجمعيات المسئولة عنهم نتيجة التزايد الكبير في أعدادهم الذي - للأسف - لا يقابله تزايد في الدعم والتبرعات من المواطنين والأفراد. مفهوم الدمج التربوي يمثل دمج المعوقين- بصرياً وسمعياً ونطقياً وحركياً وعقلياً- إحدى الطرائق الحديثة التي يتم بها تقديم أفضل الخدمات التربوية التي يحتاج إليها ذوو الحاجات الخاصة، ويقصد بالدمج تقديم مختلف الخدمات التربوية والتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة في الظروف البيئية العادية التي يحصل فيها أقرانهم من العاديين على الخدمات نفسها، والعمل بقدر الإمكان على عدم عزلهم في أماكن منفصلة. إن مفهوم الدمج في جوهره اجتماعي أخلاقي ضد التصنيف والعزل لأي فرد بسبب إعاقته، ورفض الوصمة الاجتماعية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. فالدمج هو التطبيق التربوي لمبدأ التطبيع نحو العادية في أقل البيئات قيوداً عند تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة. ويمكن تطبيق مبدأ الدمج خلال عدد من الأساليب من أبرزها:
1- استحداث فصول ملحقة في المدرسة العادية لإتاحة الفرصة أمام المعوقين للتعامل مع أقرانهم العاديين.
2- توفير غرفة المصادر بالمدرسة العادية حيث يمكن للطفل ذي الاحتياجات التربوية الخاصة أن يتلقى فيها مساعدة خاصة من قبل اختصاصيين كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
3- توفير الخدمات المساندة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدرسة العادية، بواسطة معلمين متجولين يقومون بزيارات المدارس وفق جدول منظم وذلك لتقديم خدمات التربية الخاصة. 4- تقديم المساعدة داخل الفصل العادي، وقد يقوم بهذه المهمة المدرس العادي باستشارة معلم استشاري متخصص أو بمساعدة في التربية الخاصة، وتشمل هذه المساعدة الوسائل التعليمية أو الأجهزة التعويضية أو إعداد برامج خاصة. أهمية دمج المعوقين يمكن إيجاز أهمية دمج المعوقين في الإيجابيات الآتية:
1- تعد المدرسة العادية البيئة الطبيعية التي يمكن للأطفال المعوقين والعاديين أن ينموا فيها معاً على حد سواء، بعد إجراء بعض التعديلات في تلك البيئة لتفي بالاحتياجات الأكاديمية والاجتماعية والنفسية الخاصة بالأطفال المعوقين.
2- يتيح الدمج للأطفال المعوقين فرصة تعليمهم مع بقائهم في منازلهم مع أسرهم طول حياتهم.
3- يشكل الدمج التربوي وسيلة تعليمية مرنة يمكن من خلالها زيادة وتطوير وتنويع الخدمات التربوية المقدمة للتلاميذ المعوقين والحد من مركزية تقديم الخدمات التعليمية.
4- تعمل البيئة الاندماجية على زيادة التقبل الاجتماعي للأطفال المعوقين من قبل أقرانهم العاديين، وإتاحة فرصة التفاعل الاجتماعي معهم، وتمكين المعوقين من محاكاة سلوك الأطفال العاديين وتقليده، وزيادة التواصل بينهم. 5- يسهم احتكاك الأطفال المعوقين بأقرانهم العاديين في سن مبكرة في تحسين اتجاهات الأطفال المعوقين والعاديين نحو بعضهم بعضاً، ويعمل على إيجاد بيئة اجتماعية يتمكن فيها الأطفال العاديون من التخلص من المفاهيم الخاطئة لديهم عن المعوقين.
6- يعمل الدمج التربوي على إيجاد بيئة واقعية يكتسب فيها الأطفال المعوقون خبرات متنوعة من شأنها أن تمكنهم من تكوين مفاهيم صحيحة واقعية عن العالم الذي يعيشون فيه، وأن تشجع التنافس الأكاديمي بين جميع التلاميذ. عوامل النجاح لكي تتحقق هذه الأهداف النبيلة التي أصبحنا في حاجة ماسة إليها مع تزايد الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، يجب أن تتحقق العوامل التالية وفقاً لدراسات وزارة التربية والتعليم:
1- مرونة وتقبل معلم الفصل العادي للتلميذ المعوق.
2- تقبّل تلاميذ الفصل العادي للتلميذ المعوق وتفاعلهم معه.
3- المهارات الاجتماعية لدى التلميذ المعوق.
4- التحصيل الأكاديمي لدى التلميذ المعوق.
5- النظرة الإيجابية لدى التلميذ المعوق نحو مفهوم ذاته.
6- استقلالية واعتماد التلميذ المعوق على نفسه.
7- اتجاهات الأسرة الإيجابية وتقبلها لطفلها المعوق.
8- الدافعية العامة لدى التلميذ المعوق.
9- توافر المستلزمات البشرية المساندة للتلميذ المعوق.
10- توافر المستلزمات التجهيزية الخاصة بالتلميذ المعوق.
والجهود الرسمية تضطلع السعودية العربية السعودية بدور ريادي في مجال دمج الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في المدارس العادية على مستوى المنطقة، فعلى الرغم من قصر عمر تجربة وزارة التربية والتعليم السعودية في هذا المجال إلا أنها استطاعت أن تقطع شوطاً كبيراً في هذا الجانب. فقد أصبحت أعداد معاهد التربية الخاصة المطبقة في المدارس العادية تفوق كثيراً أعداد معاهد التربية الخاصة والبرامج التابعة لها، كما أصبحت أعداد التلاميذ الذين يتلقون خدمات التربية الخاصة في المدارس العادية، تفوق أعداد أقرانهم الذين يتلقون تلك الخدمات في المعاهد والبرامج التابعة لها. ويتم الدمج التربوي في السعودية على طريقتين: طريقة الدمج الجزئي المتمثلة في الفصول الخاصة الملحقة بالمدارس العادية، وطريقة الدمج الكلي التي تتم عن طريق استخدام الأساليب الحديثة مثل: برامج غرف المصادر، وبرامج المعلم المتجول، وبرامج المعلم المستشار، وبرامج المتابعة في التربية الخاصة. إستراتيجية وطنية من أهداف سياسة التعليم في السعودية اعتبار تعليم المتفوقين والمعوقين جزءاً لا يتجزأ من النظام التعليمي، ويأتي وضع هذه الأهداف كاستجابة للتطور السريع والتوسع الكبير اللذين يشهدهما مجال تربية وتعليم الفئات الخاصة في السعودية والعالم، وإدراكاً من الوزارة لحجم المشكلة التي تتمثل في أن أكثر من 20% من تلاميذ المدارس العادية في أي بلد من بلدان العالم هم في حاجة إلى خدمات التربية الخاصة، وإيماناً منها بأن المردود الذي سينجم عن تقديم تلك الخدمات للفئات المستفيدة لن يقتصر على تلك الفئات فحسب، بل سيحدث نقلة نوعية في العملية التربوية ويترك أثراً إيجابياً على مخرجات التعليم. ولإنجاز ذلك تم وضع إستراتيجية تربوية تهدف إلى توفير خدمات التربية الخاصة لجميع التلاميذ غير العاديين ترتكز على عشرة محاور رئيسة أهمها:

1- تفعيل دور المدارس العادية في مجال تربية وتعليم الأطفال غير العاديين انطلاقاً من مبدأ أن المدرسة العادية هي المكان التربوي الطبيعي للغالبية العظمى من الأطفال غير العاديين، وستسعى وزارة التربية والتعليم إلى تفعيل دور المدارس العادية من خلال مايلي:
أ- التوسع في استحداث برامج الفصول الملحقة بالمدارس العادية وهي على نوعين: النوع الأول فصول تطبق مناهج معاهد التربية الخاصة، مثل فصول الأطفال القابلين للتعلم من المتخلفين عقلياً، وفصول الأطفال الصم. والنوع الثاني، فصول تطبق مناهج المدارس العادية مثل فصول الأطفال المكفوفين وفصول الأطفال ضعاف السمع.
ب- الاستفادة من الأساليب التربوية الحديثة المتمثلة في استحداث برامج غرف المصادر وبرامج المعلم المتجول، وبرامج المعلم المستشار، وبرامج المتابعة في التربية الخاصة، وذلك بغرض تحقيق مطلبين تربويين أساسيين يتمثل الأول في إيصال خدمات التربية الخاصة إلى الأطفال غير العاديين الموجودين أصلاً في المدارس العادية، والذين يستفيدون بالفعل من خدمتها التربوية مثل: فئة الموهوبين والمتفوقين، فئة ذوي صعوبات التعلم، فئة المعوقين جسمياً وحركياً، فئة ضعاف البصر فئة المضطربين سلوكياً وانفعالياً، وفئة المضطربين تواصلياً. أما المطلب الثاني فيتمثل في تقديم خدمات التربية الخاصة في المدارس العادية إلى بعض الفئات التي تدرس تقليدياً في معاهد التربية الخاصة، أو برامج الفصول الملحقة في المدارس العادية مثل فئة المكفوفين، وفئة ضعاف السمع.
2- توسيع نطاق دور معاهد التربية الخاصة بالوزارة: ذلك أن تفعيل دور المدارس العادية لا يلغي بأي حال من الأحوال دور معاهد التربية الخاصة أو يقلل من أهميته، فهذه المعاهد تمثل خياراً تربوياً جيداً يخرج الأجيال تلو الأجيال، غير أن التوجهات الحديثة في مجال تربية وتعليم الفئات الخاصة تحتم على هذه المعاهد أن تضطلع بأدوار أخرى إضافية مستقبلية تتمثل فيما يلي:
أ- استحداث برامج متخصصة بها لرعاية وتربية الأطفال مزدوجي ومتعددي الإعاقة، وغيرهم من الأطفال الذين يصعب على المدارس العادية استيعابهم.
ب- تحويل هذه المعاهد إلى مراكز معلومات وخدمات مساندة تقوم بتزويد برامج التربية الخاصة في المدارس العادية بالخبرات والمعلومات والأساليب والوسائل والمواد والأدوات التعليمية، لتمكن هذه البرامج من القيام بمهامها على الوجه المطلوب.
ج- تحويل هذه المعاهد إلى مراكز تدريب يتم من خلالها إقامة الدورات التدريبية المتخصصة للمعلمين والمشرفين التربويين والإداريين الذين هم على رأس العمل. وتهدف الأمانة العامة للتربية الخاصة بالوزارة من وراء تبني استراتيجيتها ذات المحاور العشرة إلى إيجاد نظام تربوي مساند متكامل، يمكن من خلاله تقديم خدمات التربية الخاصة لجميع الفئات المحتاجة إليها، وذلك انطلاقاً من المفهوم الشامل للتربية الخاصة الذي يعنى بجميع الأطفال غير العاديين.
3- تنمية الكوادر في معاهد وبرامج التربية الخاصة عن طريق استقطاب الكفاءات المتميزة من الخريجين الجدد وإقامة الدورات التدريبية للقائمين على رأس العمل.
4- تطوير المناهج والخطط الدراسية والكتب المدرسية.
5- تطوير التقنية الحديثة لخدمة الفئات الخاصة «استخدام أجهزة الإبصار والسمع والحركة».
6- تطوير الهيكل التنظيمي للأمانة العامة للتربية الخاصة واستحداث إدارات جديدة.
7- دراسة اللوائح القائمة وتطويرها وإعداد لوائح جديدة للبرامج المستقبلية.
8- تفعيل دور أقسام التربية الخاصة في الإدارات التعليمية عن طريق تزويدها بالكوادر البشرية والتجهيزات والأمكنة.
9- تفعيل دور البحث العلمي في مجال التربية الخاصة. 1
0- التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة داخل السعودية وخارجها. تقويم تجربة الدمج رغم أن هناك محاولات جادة تهدف إلى إجراء دراسات علمية على مستوى السعودية بغرض التعرف على بعض المتغيرات مثل: التحصيل الدراسي لدى التلاميذ، المهارات الاجتماعية، السلوك التكيفي، وغير ذلك من المتغيرات ذات العلاقة، إلا أن أياً من هذه الدراسات لم يتم تنفيذه بعد، رغم حرص الوزارة الشديد على الاستفادة من نتائج هذه الدراسات في أسرع وقت ممكن، وعلى هذا الأساس فإن عمليات تقويم برامج التربية الخاصة في المدارس العادية تعتمد اعتماداً كبيراً على نتائج الجولات الميدانية التي يقوم بها المشرفون التربويون بشكل منظم، ويقدمون من خلالها تقارير مفصلة تشتمل على معلومات قيمة مثل:طبيعة سير العمل في البرامج، ونقاط القوة والضعف في البرامج، والمشكلات التي تواجه البرامج، والتوصيات والمقترحات والحلول المناسبة للمشكلات. وينبغي التنويه هنا أن عمليات تقويم برامج الدمج التربوي تتم في السعودية بغرض النهوض بمستوى خدمات التربية الخاصة المقدمة من خلالها كماً ونوعاً، وليس بغرض الحكم عليها بالنجاح أو الفشل، وهذا يجعل من وجودها في المدارس ضرورة قصوى لأنها تقدم آلية تعليمية مرنة تمكن من الوفاء باحتياجات جميع الأطفال غير العاديين في السعودية. وقد وضعت الأمانة العامة للتربية الخاصة مجموعة من الضوابط لتطبيق مبدأ الدمج منها: إيجابية الاتجاهات التربوية لإدارة المدرسة والمعلمين نحو تطبيق البرنامج، وألا تزيد كثافة الفصل في المدرسة المزمع الدمج فيها على «25» طالباً، ووجود نظام مساند تقدم من خلاله خدمات التربية الخاصة، كما حددت مجموعة من الإجراءات الأولية الضرورية لتنفيذ عملية الدمج، منها عقد دورات تأهيلية قصيرة للمعلمين عن مفهوم الدمج وأهدافه ونظامه ومتطلباته بقصد تغيير اتجاهاتهم نحو المعوقين وإمكانية دمجهم. نظـرة إحصـائيـة بلغ عدد معاهد وبرامج التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم في السعودية في العام الدراسي «1419- 1420هـ» 223 معهداً وبرنامجاً، وتحتل معاهد وبرامج التربية الفكرية مكان الصدارة في القائمة من حيث العدد، تليها برامج صعوبات التعلم، ثم معاهد وبرامج العوق السمعي، فمعاهد وبرامج العوق البصري، وتأتي برامج التوحديين وبرامج متعددي العوق في المؤخرة، متقدمة بذلك فقط على الفئات ذات البرنامج الواحد. أما بالنسبة لأعداد التلاميذ في المعهد والبرامج فيمكن ترتيبها تنازلياً على النحو التالي: - تلاميذ معاهد وبرامج التربية الفكرية. -تلاميذ معاهد وبرامج العوق السمعي. -تلاميذ معاهد وبرامج العوق البصري. - تلاميذ برامج صعوبات التكلم. - تلاميذ برنامج العوق الجسمي والحركي. - تلاميذ برامج التوحد. - تلاميذ برامج متعددي العوق. ورغم أن وزارة التربية والتعليم لم تبدأ في تطبيق برامج صعوبات التعلم إلا في العام الدراسي 1416- 1417هـ ، إلا أن هذه البرامج انتشرت بشكل سريع، إذ يبلغ عدد المدارس العادية التي تطبق فيها برامج غرف المصادر الخاصة بالتلاميذ ذوي صعوبات التعلم في هذا العام الدراسي «65» مدرسة موزعة في مختلف أنحاء السعودية، بالإضافة إلى ثلاثة مراكز مسائية.ومن المتوقع أن يتضاعف عدد هذه المدارس بشكل كبير، ذلك أن استحداث برامج غرف المصادر لذوي صعوبات التعلم في المدارس العادية يعتمد على الاستفادة من خدمات المعلمين المتخرجين من قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود، الذين تتزايد أعدادهم دفعة بعد أخرى. كما تم في مطلع العام الدراسي 1418-1419هـ استحداث مشروع عملاق هومشروع الكشف عن الموهوبين ورعايتهم تحت مظلّة «مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين» وهو يهدف إلى تقديم خدمات التربية الخاصة لهذه الفئة، وكما يظهر اسمه فإنه يتكون من مرحلتين: الأولى، الكشف عن الموهوبين باستخدام مقاييس مقننة على البيئة السعودية، أو مصممة لغرض البرنامج. والثانية، تقديم الرعاية التربوية والاجتماعية والنفسية لهم. ويتم التركيز في هذه المرحلة على استخدام البرامج التي سيتم توفيرها للتلاميذ في البداية من خلال مراكز مسائية، تتحول حسب خطة البرنامج إلى برامج غرف مصادر في المدارس العادية فيما بعد. وبالرغم من ذلك فإن هناك بعض الفئات التي لم تستفد من خدمات التربية الخاصة بعد، مثل فئة المضطربين سلوكياً وانفعالياً، وفئة المضطربين تواصلياً، وجارٍ العمل على استحداث برامج لهاتين الفئتين وغيرهما من الفئات التي تحتاج إلى خدمات التربية الخاصة. ويلاحظ كثرة وتنوع أنماط تقديم خدمات التربية الخاصة في السعودية ، وهذا يعني أن تعليم الأطفال غير العاديين في السعودية قد تجاوز مرحلة التعليم بالضرورة إلى مرحلة التعليم بالانتقاء، وهي بلاشك مرحلة مهمة يمكن من خلالها التعرف على أفضل الأساليب وأكثرها فاعلية، مع ملاحظة أن الإبقاء على هذه الكثرة وذلك التنوع في تقديم الخدمة يعد ضرورة تتطلبها عملية الوفاء باحتياجات جميع الأطفال. ولو بشق «فزعة» وبعد .. فإذا كان عدد ذوي الاحتياجات الخاصة تقارب نسبة 20% من التلاميذ المنتسبين للتعليم العام فنحن إذاً أمام تحدٍّ كبير . ويعلم الجميع أن هناك منشآت خيرية كثيرة لدعم البرامج التأهيلية ليس هذا مجال حصرها، لعل من أبرزها جمعية الأطفال المعاقين بفروعها في السعودية، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة التابع للجمعية في الرياض، ومركز العون في جدة،و،و،و،.. الكثير من معاقل الخير- إن صحت التسمية- تعاني بالاشتراك مع المنشآت التابعة للوزارة أو التابعة للجمعيات الخيرية قضيتين أساسيتين: الأولى: التزايد الكبير للأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية الخاصة والمتعارف على تسميتهم بالمعوقين رغم اختلاف درجات هذه الإعاقة، واختلاف طرائق رعايتها وتأهيل المبتلين بها، وهذه الزيادة أصبحت تشكل هاجساً نفسياً وتشغيلياً. القضية الثانية هي الدعم لجميع منشآت وجمعيات ومؤسسات رعاية هؤلاء الأطفال والكبار أحياناً. والواجب الديني أولاً، والاجتماعي ثانياً، والإنساني ثالثاً يخبرنا جميعاً -إلا من رحم ربي- أننا مقصرون، وغائبون عن المساهمة الفعالة بالتبرعات العينية والمادية، وبتقديم الخدمات التطوعية، والبحثية والدراسية. نشر في مجلة (المعرفة) عدد (42) بتاريخ (رمضان 1419هـ -يناير 1999م)

ومن الممكن تلخيصها في الآتي :
1- دمج الطالبات القابلات للتعلم والاعاقة العقلية البسيطة في مدارس التعليم العام قد بدأ منذ عام 1419هـ أي له ما يقارب (6 سنوات) وليس حديثاً هذا العام يلتحق به ما يزيد عن (100 طالبة) يندمجن مع طالبات التعليم العام في الأنشطة اللامنهجية والأنشطة المدرسية المختلفة وذلك وفقاً لتوجهات وزارة التربية والتعليم في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العادية وليس هناك تسرب للتلميذات من هذه البرامج كما صوره المقال والا لما استمرت البرامج كل هذه السنوات، إذ كيف تقدم خدمة بدون طالبات؟! كما ان الاعتراض على عملية الدمج جاء متزامناً لندب المعلمات من المعاهد إلى البرامج هذا العام فقط ولم يتم الاعتراض عليه خلال الست سنوات الماضية.
2- إذا كان بعض الأهالي يرغبون بتسجيل بناتهن في معهد التربية الفكرية، فهناك فئة أخرى لا ترغب بذلك وتعارض هذا بشدة وتصر على بقاء التلميذة في الفصول العادية في المدارس الحكومية حتى لو اقتضى الأمر رسوب الطالبة عدة سنوات، وهناك أيضاً بعض الأهالي الذين يلحقون بناتهن ببرامج التربية الخاصة في المدارس الأهلية رغم التكاليف الباهظة ويرفضون تسجيلهم في معاهد التربية الفكرية رغم انطباق الشروط عليهم.
3- ان الدمج التربوي يسير وفقاً لتوجهات الدولة رعاها الله في تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الدراسة في بيئة طبيعية ومع أقرانهم قدر الامكان، ولذا فلا علاقة لوجود لجنة التصحيح في المعهد إذ ان الدمج التربوي قد بدأ قبل مجيء لجنة التصحيح للمعهد ثم ان الصفوف التي افتتحت في البرامج الحديثة أغلبها للصفوف المبكرة بمعنى ان أغلب الطالبات لم يسبق لهن الالتحاق بالمعهد أو أنهن محولات من التعليم العام.
4- ان لجنة التصحيح في المعهد قد قامت بتخزين الأدوات والأجهزة في جزء من مكان مخصص للمعرض المدرسي فقط مع تركها الجزء الآخر، وتم فتح جميع الفصول والمرافق الأخرى.
5- وجود معهدين في الرياض لا يخدم كافة الطالبات، إذ ان مدينة الرياض مدينة شاسعة حتى أنه في حال وجود معهد في مكان معين في الشرق مثلاً فسيظل هناك أحياء في نفس المنطقة بعيدة عن مكان وجود المعهد وهذا ما أشار إليه المقال من خروج الطالبات في الخامسة فجراً من بيوتهن للوصول للمعهد. ووجود مدارس قريبة لمنازل الطالبات في كل حي سيوفر العناء على الطالبات ويتيح للطالبة ان تلتحق بالمدرسة التي تلتحق بها أخواتها أو قريباتها. وهذا ينسحب على الاقتراح بوجود معهد في شمال وجنوب الرياض، إذاً ستظل هناك أحياء بعيدة عن منطقة المعهد بالإضافة إلي ما في هذا من تعزيز عزل المعاق واقصائه عن المجتمع.
6- وفيما يتعلق بندب المعلمات، فهو نظام متبع في الوزارة وتتحمل المعلمة عند التعيين ما يترتب على ذلك من واجبات عليها وهذا معمول به في جميع المدارس التابعة للوزارة وتمنح المعلمة بعض المميزات مقابل تنفيذها للندب وتعاونها في خدمة الطالبات في أي مكان وجدت فيه ولا تمنح المعلمة المقيمة في مدرستها.
7- يتم من خلال لجنة القبول في المعهدد تحديد حالة الطالبة المناسبة للدمج ويؤخذ في الاعتبار قرب مكان السكن قدر الإمكان من المدرسة بدليل وجود طالبات في المعهد في الصف الأول ابتدائي لم يتم دمجهن.
8- تم اختيار المدارس بناء على ترشيح مكاتب الإشراف أو على إثر زيارات ميدانية للمشرفات للتأكد من وجود فصول شاغرة وقد وجدنا من أغلب المديرات كل تقبل وتفهم وسعي لاحتواء هؤلاء الطالبات وتذليل العقبات أمامهن إيماناً منهن بحقهن في الحياة الطبيعية مع زميلاتهن في المدرسة العادية.
9- يوجد في المعهد عدد كاف من المعلمات اللاتي يؤدين عملهن بكل كفاءة واقتدار لخدمة الطالبات