الصحفي الطائر
05-18-2011, 01:36 AM
ورشة عمل "عيادات الهواء الطبية" تناقش مخاطر وسلبيات الفتاوى الصحية عبر الوسائل الإعلامية
أصبحت ظاهرة الفتاوى الطبية التي تنتشر عبر العديد من وسائل الإعلام تشكل قضية شائكة خاصة وأنها ترتبط بصحة المجتمعات بشكل عام. وبالرغم من أنه قد يكون هناك إيجابيات كثيرة لمثل هذه البرامج، إلا أنه في الوقت نفسه هناك العديد من الممارسات السلبية التي لا بد من الإشارة إليها وتسليط الضوء على مدى خطورتها، وفقاً للدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص بدولة الإمارات.
جاء ذلك خلال ورش العمل "عيادات الهواء الطبية" التي أقيمت في اليوم الأول من فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى الإعلام العربي الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يومي17 و18 مايو 2011، بحضور نخبة من الإعلاميين من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم.
وركزت ورشة العمل على السيل المتزايد من الفتاوى الصحية التي يقدمها عدد من الأطباء عبر بعض الوسائل الإعلامية، وناقشت تأثير مثل هذه الفتاوى المجانية التي تبث على الهواء مباشرة، وعواقبها الخطيرة على صحة المتصلين.
ولفت الدكتور الأميري إلى أنه وجود العديد من التجاوزات في هذه البرامج، وخصوصاً في مجال الطب التكميلي أو طب الأعشاب الذي أضحى يشكل خطراً حقيقياً على صحة الناس ما لم يتم تدارك مثل هذه الممارسات. وأوضح الدكتور الأميري أنه في حين تحتاج هذه المسألة إلى المزيد من التركيز والاهتمام من قبل وزارات الصحة في الدولة العربية، كانت دولة الإمارات من أوائل الدول في العالم العربي التي بادرت إلى إصدار قوانين ناظمة للبرامج والإعلانات الطبية.
وقد أدار الجلسة الدكتور علي سنجل، مقدم برنامج "فيتامين" على تلفزيون دبي، وتحدث فيها كل من الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص بدولة الإمارات؛ والدكتور حامد صالح، الأستاذ المشارك بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز؛ وجينا فلد، رئيسة قسم الإتصال في جامعة هارفرد الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية؛ وصقر المعلا، نائب المدير ورئيس قسم الجراحة التجميلية في مستشفى القاسمي.
وسلطت الجلسة الضوء على قيام بعض الأطباء بوصف الدواء أو العلاج بعد مكالمة هاتفية لمريض تمتد لبضع دقائق! ولم يقتصر الأمر على ذلك بل امتد ليشمل مجال التداوي بالأعشاب. وبالرغم من أن خدمات التوعية هذه تقدم ضمن برامج إعلامية دولية، إلا أن بعض الاستثناءات اضطرت نقابة الأطباء في دول عربية لمقاضاة فضائيات تقدم فتاوي طبية وصفت بأنها تهدد صحة الناس.
من جهته، توجه الدكتور حامد في كلمته خلال الورشة بالشكر إلى إدارة المنتدى على توفير الفرصة للتحدث عن هذا الموضوع الهام والشائك، موضحاً أن "الأخلاق الطبية تعتبر جزءاً أساسياً من الأخلاقيات العامة التي تتبناها جميع الهيئات الطبية والصحية ولطالما تم التأكيد عليها عبر جميع الأديان والثقافات".
ولفت الدكتور حامد إلى القيم الأساسية الست التي تقوم عليها العلاقة بين الطبيب والمريض، وهي الاستقلال الذاتي في اختيار الطبيب، والمعاملة الحسنة للمريض، وعدم الإيذاء، والعدالة في تقديم وتوزيع العلاجات دون تمييز، وحفظ الكرامة، والصدق والأمانة مع المرضى.
وطرحت الجلسة بعض التساؤلات حول فلسفة وجوهر الخدمات الطبية على الهواء، ومكانها في المسؤولية الملقاة على كاهل وسائل الإعلام في توعية المشاهدين، وكذلك المعايير والمحددات التي يبنغي مراعاتها قبل بث هذا النوع من البرامج.
واتفق المتحدون في الجلسة على أن هذه الموجة تأتي ضمن استراتيجية تسويقية ترمي إلى زيادة عدد المشاهدين دون الاكتراث حقاً بصحة المشاهد والأخطار الناجمة عن المعلومة الخاطئة.
أصبحت ظاهرة الفتاوى الطبية التي تنتشر عبر العديد من وسائل الإعلام تشكل قضية شائكة خاصة وأنها ترتبط بصحة المجتمعات بشكل عام. وبالرغم من أنه قد يكون هناك إيجابيات كثيرة لمثل هذه البرامج، إلا أنه في الوقت نفسه هناك العديد من الممارسات السلبية التي لا بد من الإشارة إليها وتسليط الضوء على مدى خطورتها، وفقاً للدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص بدولة الإمارات.
جاء ذلك خلال ورش العمل "عيادات الهواء الطبية" التي أقيمت في اليوم الأول من فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى الإعلام العربي الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يومي17 و18 مايو 2011، بحضور نخبة من الإعلاميين من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم.
وركزت ورشة العمل على السيل المتزايد من الفتاوى الصحية التي يقدمها عدد من الأطباء عبر بعض الوسائل الإعلامية، وناقشت تأثير مثل هذه الفتاوى المجانية التي تبث على الهواء مباشرة، وعواقبها الخطيرة على صحة المتصلين.
ولفت الدكتور الأميري إلى أنه وجود العديد من التجاوزات في هذه البرامج، وخصوصاً في مجال الطب التكميلي أو طب الأعشاب الذي أضحى يشكل خطراً حقيقياً على صحة الناس ما لم يتم تدارك مثل هذه الممارسات. وأوضح الدكتور الأميري أنه في حين تحتاج هذه المسألة إلى المزيد من التركيز والاهتمام من قبل وزارات الصحة في الدولة العربية، كانت دولة الإمارات من أوائل الدول في العالم العربي التي بادرت إلى إصدار قوانين ناظمة للبرامج والإعلانات الطبية.
وقد أدار الجلسة الدكتور علي سنجل، مقدم برنامج "فيتامين" على تلفزيون دبي، وتحدث فيها كل من الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الممارسات الطبية والتراخيص بدولة الإمارات؛ والدكتور حامد صالح، الأستاذ المشارك بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز؛ وجينا فلد، رئيسة قسم الإتصال في جامعة هارفرد الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية؛ وصقر المعلا، نائب المدير ورئيس قسم الجراحة التجميلية في مستشفى القاسمي.
وسلطت الجلسة الضوء على قيام بعض الأطباء بوصف الدواء أو العلاج بعد مكالمة هاتفية لمريض تمتد لبضع دقائق! ولم يقتصر الأمر على ذلك بل امتد ليشمل مجال التداوي بالأعشاب. وبالرغم من أن خدمات التوعية هذه تقدم ضمن برامج إعلامية دولية، إلا أن بعض الاستثناءات اضطرت نقابة الأطباء في دول عربية لمقاضاة فضائيات تقدم فتاوي طبية وصفت بأنها تهدد صحة الناس.
من جهته، توجه الدكتور حامد في كلمته خلال الورشة بالشكر إلى إدارة المنتدى على توفير الفرصة للتحدث عن هذا الموضوع الهام والشائك، موضحاً أن "الأخلاق الطبية تعتبر جزءاً أساسياً من الأخلاقيات العامة التي تتبناها جميع الهيئات الطبية والصحية ولطالما تم التأكيد عليها عبر جميع الأديان والثقافات".
ولفت الدكتور حامد إلى القيم الأساسية الست التي تقوم عليها العلاقة بين الطبيب والمريض، وهي الاستقلال الذاتي في اختيار الطبيب، والمعاملة الحسنة للمريض، وعدم الإيذاء، والعدالة في تقديم وتوزيع العلاجات دون تمييز، وحفظ الكرامة، والصدق والأمانة مع المرضى.
وطرحت الجلسة بعض التساؤلات حول فلسفة وجوهر الخدمات الطبية على الهواء، ومكانها في المسؤولية الملقاة على كاهل وسائل الإعلام في توعية المشاهدين، وكذلك المعايير والمحددات التي يبنغي مراعاتها قبل بث هذا النوع من البرامج.
واتفق المتحدون في الجلسة على أن هذه الموجة تأتي ضمن استراتيجية تسويقية ترمي إلى زيادة عدد المشاهدين دون الاكتراث حقاً بصحة المشاهد والأخطار الناجمة عن المعلومة الخاطئة.