المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دور التربيه النفسيه الاجتماعيه فى التوازن النفسي للطفل


عبقرينو
04-21-2011, 03:47 PM
دور التربيه النفسيه الاجتماعيه فى التوازن النفسي للطفل

تكثر النظريات حول تربية الأطفالوالأولاد، وتتراوح كلها بين القسوة الصارمة أو القسرية، والتراخي أو التسامحالمبالغ فيه، وتكثر بالتالي النصائح والإرشادات التي يسديها أصحاب هذه النظرياتومعتنقوها إلى الأهالي الذين همهم الأول هو أن يشبّ أولادهم، وأن يتلقوا أفضل تربيةفي أفضل ظروف، وبأفضل الطرق الممكنة.
بعض الناس يوزع «الوصفات التربوية» كماتوزع وصفات الطبخ والخياطة والتطريز، ويغيب عن أذهان هؤلاء أن تربية الطفل لاتتمبناء على «وصفة تربوية جاهزة تصلح للتطبيق على جميع الأطفال مهما اختلفت مستوياتهمومجتمعاتهم. ‏

الطفل ضعيف وقوي في آن معاً؛ ضعيف لصغرسنه ولحاجته إلى رعاية أهله ومحبتهم له، ولكنه قوي بما يكمن فيه من طاقة حياةلاحدود لها. والطفل منذ ولادته كائن له شخصيته، وينبغي احترامه باعتباره شخصاًقائماً بذاته، منفصلا عن أهله وعن رغباتهم من حيث تعاملهم معه كمجرد فاه للإشباع،أو جسد للإكساء، أو لعبة للتسلية. ‏

محاذير الصرامة التقليدية والحريةالمطلقة في التربية ‏:
يغيب عن بال الذين يطبقون هذه النظريةأو تلك أو يروجون لها. أن الطفل ليس غرضاً يمتلك ولاحقل تجربة أو اختبار للنظرياتالتي يؤمنون بها، فالطفل ليس امتداداً للكبار، إذ إن له حياته المستقلة ولو رافقهالأهل في مساره مدة من الزمن. ‏

وإن كان للكبار حق على الطفل فهو «حق» رعايته وتقديم كل عون من شأنه مساعدته على النمو نمواً سليماً دون استلاب لشخصيتهولقدراته، فالطفل شخص مثلنا ومعاملته معاملة راشدة تقتضي توجيه إمكاناته في مسارنموها السليم. ‏

نظرية إطلاق العنان لحرية الطفل كردةفعل على الصرامة والضغط اللذين كانا يميزان الطريقة التربوية القديمة القائمة علىمعاملة الطفل بقسوة وإجحاف. فلقد كان الأهل يرون في القسوة طريقة مثلى للتربيةوشرطاً أولياً لتمكين الطفل من التحلي بأفضل الصفات، والسير به في طريق العلموالمعرفة، والنجاح باسم قيم ومثل عليا كالجدية والشرف والصدق والواجب والأخلاقالعالية، بموجب هذه التربية كان الطفل يعامل بقسوة وكان الأهل لايترددون في استعمالكل وسائل القصاص والتأنيب والتوبيخ والتهديد وحتى الضرب العشوائي. ‏


نظريات تربوية حديثة متضاربة حول رعاية الطفل ‏
جاء العصر الحالي بنظريات مناقضة لهذه الرؤية مستنداً بذلك إلى ماتقدمه العلوم الإنسانية الحديثة ­ ولاسيما علم النفس ­ من وسائل بحث ومعرفة وتجريب. ‏
بدأت المدارس والمؤسسات التربويةالمختلفة تحاول، بوساطة النظرية والتطبيق، إيجاد أساليب تربوية مختلفة يكون منشأنها تأمين حاجات الطفل وحمايته، فعلت الأصوات مدافعة عن الطفل، وعرف الغربأصنافاً من التربويين تنادي بالحرية المطلقة وبتطبيق أساليب تربوية تبتعد عنالصرامة وتنكر على الأهل حتى حق ممارسة النهي والردع والتوبيخ، كما كثرت «الوصفات» ، وأخذ الناس بممارسة التربية طبقاً لوصفة مسبقة تمليها عليهم الكتب والمجلاتالمتنوعة. وإزاء التزمت الذي كانت تتسم به التربية التقليدية أتت نظريات تقول بعدمالتعرض لرغبات الطفل مهما كانت. وأخذ الأهل يطلقون عنان رغبات أبنائهم وصرنا نرىطفلاً صغيراً يتحكم بكل مايخصه ويخص أهله حتى سهراتهم وأصدقائهم، فإن رافقهم فيزيارة إنصاع الأهل، وبالتالي المضيفون، إلى رغباته. ‏

بعض الأهل الذين تلقوا تربية قاسية،راحوا يعوضون عن الحرمان الذي عانوا منه في طفولتهم بتقديم كل ماكانوا يحلمون بهلأنفسهم إلى أطفالهم، مقنعين بذلك كل مااختزنوه من نقائض ومحققين بوساطة الأطفالرغبات لهم، ماضية أو حاضرة، بينما استمر أهل آخرون بمعاملة أطفالهم كما عوملوا همفي طفولتهم كأن تربية أولادهم مجرد تكرار لتربيتهم فراحوا يمارسون على أطفالهممامارسه ذووهم عليهم، ويبقى الطفل في الحالتين مرآة تعكس رغبات الأهل وآمالهموعقدهم ونواقصهم، وألعوبة لهواجسهم وهمومهم واهتماماتهم أي مجرد امتداد لشخصهمبطريقة أو بأخرى. ‏

ولاينتبه المهتمون بالتربية إلى كونهذين التصرفين المبالغ فيهما لايتناقضان فعلاً، فكلاهما ذو أثر مضر على الطفلولايوفر له الحماية من القلق والخوف بسبب ماقد يلاقيه من حرمان وظلم في اعتمادالتربية الصارمة، ومايتعرض له من استلاب لشخصه ولرغباته الفعلية تحت ستار إطلاقحريته في حال اعتماد التربية المتساهلة. ‏

الحرية المطلقة ليست إلا غياباً للأهل،ومنحها للطفل يوهمه بأن الواقع الخارجي رهن إرادته ورغباته، وهي رغبات مضخمة لاحدودلاستمرارها في التضخم سوى مايرسمه الأهل بأوامرهم ونواهيهم. ‏

فالطفل يحتاج إلى روادع تحميه منالحرية اللامتناهية التي تولد لديه إحساساً بالوحدة أمام الخارجي وبضعف والديه وعدمقدرتهما على حمايته من لا محدودية هواجسه الداخلية ومن العوامل الخارجية، فليستكلمة «لا» «لا الناهية» مجرد كلمة سلبية، هي أيضاً حد يرسمه الأهل أمام ماينتابالطفل من رغبات جارفة وأمام ماقد يلاقيه من أخطار خارجية. ‏ وافتقار الطفل إلىتحقيق رغباته، كل رغباته، لايعني أنه سيقاسي من نقص وحرمان سلبيين فالطفل يميز بينمايمنع عنه ظلماً وبين ماينهى عنه لأسباب أخرى لها علاقة وثيقة بسلامته أو بظروفأهله الموضوعية، وللأهل أن يميزوا بين الحاجات والرغبات عند طفلهم فعليهم تأمينالحاجات لأنهم مسؤولون عن تأمين عيشه وعن حمايته، ولهم أن يساعدوه على وعي رغباتهوعلى التمييز بينها أي بين مايمكن تحقيقه وما يتعارض مع الواقع.

لقد أظهرت المحللة النفسانية الشهيرة «فرانسوا دولتو» أهمية أن يفهم الطفل حريته كدافع على التقدم وتحقيق الاستقلالالذاتي. وأن على الطفل أن يفهم الآخر بالقدر الذي لاتتنافى فيه حريته مع حريةالآخر، صغاراً كانوا أم كباراً، وأنه كذلك فرد مسؤول له رأيه وعليه أن يحترم رأيالآخرين، له أغراضه وأشياؤه يتصرف بها كما يريد، وللكبار أغراضهم وأشياؤهم التيلاحق له فيها، هذه الحدود التي ترسمها له كلمة راشدة وموجهة، تحميه من فقدانالتوازن الفعلي والضروري للتوفيق بين رغباته وبين محدودية الواقع. ‏

فالعطف أو التسامح أو العطاء الذييتوجه به الأهل إلى أطفالهم حاجة ضرورية وأساسية، ولكن غياب أي ردة فعل رادعة عندهمقد يدفع الطفل إلى الاعتقاد اعتقاداً راسخاً بأن تحقيق رغباته، كل رغباته شيء مبرربمجرد أن يشعر بها، فيعتاد على تنفيذ رغباته بوساطة الأهل فور تعبيره عنها والأشياءالتي يرغب فيها تفقد قيمتها بنظره، فما أن يحصل على لعبة مثلاً حتى يرميها جانباًمحاولا الانتقال إلى رغبة جديدة يساوم عليها من خلال ممارسة لعبة أخرى، أليس هذانوع من الابتزاز العاطفي؟ إضافة إلى الخضوع إلى رغبة الطفل بشكل أعمى وسريع ينطلقمن اعتباره أنه غير جدير بالاحترام أي غير قادر على التصرف بشكل مسؤول، والإحساسبالمسؤولية يبدأ منذ الصغر. ‏

عبقرينو
04-21-2011, 03:52 PM
ماهو وضع الطفل بالتحديد؟ ‏

الطفل حساس تجاه الكلام الذي يوجه إليهوحساس أيضاً إزاء طريقة معاملة الكبار له، فإن خوطب كما يخاطب الشخص الراشد، أيباتزان، رد بالمثل، وإن عومل معاملة الشخص الذي لا يعي شيئا، تحول إلى طفل مغناجدائم يفقد أي رغبة بالقيام بجهد لتخطي رغباته ونزواته. ‏
فاحترام الطفل هو احترام رغبته فياللعب وحاجته إليه وليس القبول برغبته في امتلاك كل الألعاب التي يراها أو التي تقعيده عليها، فإن حاز على كل الألعاب التي يطالب بها خسرت هذه الدمى قيمتها، وتحولتعملية المطالبة بلعبة جديدة إلى لعبة بحد ذاتها... إنها لعبة ابتزازية يتقنها الطفلاتقانا تاما ولكن خطورتها تكمن في كونها تحوله إلى طاغية صغير مستبد وإلى كتلة منالأنانية الجوفاء. ‏

ان يعتاد الطفل على رؤية الكباريتسارعون إلى تلبية رغباته، تنمو لديه انانية تشكل خطرا على شخصيته ومحيطه الآنيوالمستقبلي، وهذا يمنعه من تعلم لذة مشاركة الآخرين بالمسؤولية،و كما يحرمه من لذةالاستمتاع ببساطة الأشياء والقدرة على خلق لعبة ترضيه وتغني خياله وتفتق طاقاتهالابداعية. ‏

فقد يتفاقم هذا الوضع إلى حد فقدانالقدرة على الاحساس برغبة ما.. من هنا تأتي اهمية ان يستحق الولد ما يطالب به، انالاستحقاق هو بذل الجهد اللازم للتوصل إلى ارضاء الرغبات، فمن لا يتاح له الاحساسبالعطش لا يتعرف على لذة الشرب، ومن لا يبذل جهدا للتوصل إلى قمة الجبل لا يعطيجمال المناظر المحيطة به حق قدرها. ‏

لولا افتقار الطفل إلى حضور امه كلماابتعدت عنه، لما احتاج إلى نطق كلمة (ماما) يناديها بها، إنه يسترجعها بوساطة هذاالرمز اللغوي الذي يعوض عن خسارته لالتحامه بأمه. ‏ وهنا لا بد لنا لا بد من الحديثعن حالة الكآبة والحزن التي يلاحظها علماء النفس والمربون عند الطفل قبيل نطقهبكلماته الأولى، ويفسر الاختصاصيون كـ (إيديت جاكسون) و (ميلاني كلاين) وغيرهماظاهرة تعلم الكلام كنتيجة لاجتهاد الطفل في تخطيه حالة القلق التي يخلقها غياب امهعنه. اما الأهل فيستشعرون هذه الحقيقة ولو بشكل غير واع ويبرز ذلك من خلال لعبةيمارسونها مع اطفالهم، وذلك منذ الأشهر الأولى بعد ولادته وهي لعبة رائجة في كثيرمن البلدان شرقية كانت أم غربية وتقوم على مبدأ الاختفاء عن ناظري الولد ولو للحظةثم الظهور مجددا أمامه.. إن الأولاد كافة يتجهون لهذه اللعبة، فهي تمكنهم من فهماالختفاء والظهور من جديد بشكل العوبة لا تقلقهم، ويكون سرور الطفل لظهور وجه امهاو وجه من يلاعبه مساويا لاستغرابه وقلقه من جراء غيابه عنه، فالنقص يولد الرغبةويولد الفرح الحقيقي في تحقيقها. ‏

ويروي «فرويد»، أبو التحليل النفسي،كيف ان حفيده البالغ من العمر ستة أشهر ونصف، كانت له لعبة مفضلة، وهي عبارة عنبكرة خشبية يتدلى منها طرف خيط، فكان الطفل يرمي البكرة بعيدا عن سريره وهو مازالممسكا بطرف الخيط صارخا ما معناه «بح» (أي غابت)، ثم يشد الخيط اليه فتظهر البكرةمن جديد فيبهج له ويصرخ «هاهي». ‏

كل رغبة لاتُلبى فور مطالبة الطفلبتحقيقها، تصبح حافزا له على الخلق والإبداع ابتداء من اللعب وانتهاء بالابداعالفني والعلمي، دون ان يعني ذلك حرمان الطفل من تحقيق رغباته. فواجبنا هو تأميناحتياجاته كلها وحثه على العمل قدما وبذل المجهود الكافي لتحقيق رغباته بنفسه فيكونله أن يتعرف على رغباته الحقيقية وعلى استحقاق الفوز بها فلا نلصق به رغباتناولانحققها من خلاله. ‏

من هذا المنطلق نفهم قول المحللةالنفسانية «فرانسوا دولتو»: «يجب ان نميز بين رغبات الاهل ورغبات الطفل من جهة،وبين حاجاته هو من جهة اخرى، فالولد يرفض طعاما تقدمه له أمه يعبر بذلك عن عدمحاجته الى الاكل. ‏

والأم التي ترغم ولدها على الاكل حينلايكون جائعا انما تحاول ارضاء رغباتها هي. وقد يكون رفض الاطفال للأكل في بعضالاحيان نتيجة لإحساسهم برغبة الأم الشديدة الى مناولتهم الطعام، لو كان الاكل حاجةأساسية لديهم. ‏

وحين تساعد الأم ولدها على العيش فيثياب نظيفة ومحيط نظيف فهي تلبي حاجته الصحية الى النظافة. أما حين تمنعه عن اللعبأو عن الإتيان بأية حركة خوفا من اتساخ ثيابه فهي تلبي رغبتها بامتلاك ولد ألعوبةوتنسى انه كائن حي، وان الحركة واللعب بحرية من الحاجات الاساسية لديه». ‏

وتعود «دولتو» الى التمييز بين الرغبةوالحاجة لدى الطفل فتقول بضرورة تحقيق حاجات الولد وبضرورة عدم تحقيق رغباته فورتعبيره عنها. ‏ «تختلف الرغبات عن الحاجات لكونها تستطيع ان تقال وان تحقق بطريقةرمزية وخيالية، بينما تكون الحاجات ضرورية للاستمرار في العيش وهي متعددة كالنظافةوالدفء والاكل والشرب». ‏ وهي تنصح الاهل بعدم ارضاء رغبة اولادهم بل حثهم علىالتعبير والكلام عنها وعلى محاولة تحقيقها بانفسهم وتعطي امثلة كثيرة على ذلك: «انظروا الى ولد يرغب في ألعوبة لايمتلكها، طائرة صغيرة مثلا ترونه يخترع اي شيء. فأي غرض أو أي طرف من غرض موجود أمامه يتحول الى طائرته التي يرغب فيها. أما اذاحققت رغبته بشراء الطائرة فورا فذلك يحول دونه ودون خلق أي شيء، إذ يبدأ بكسرألعوبته وبالمطالبة بطائرة اخرى لانه لم يعد قادرا على خلقها بنفسه. ‏

فالابداع والخلق اشكال تتخذها الرغبةلتحقيقها وتخطيها لذاتها في آن معا، أي في تطور الرغبة في الرغبة والترميز والابداعوالخلق وغيرها». ‏
غير ان «دولتو» لا تقول بعدم تحقيق أيةرغبة عند الطفل بل بضرورة الكلام مع الطفل عن هذه الرغبة وذلك بالدخول في تواصل معهحول رغبته وتحويل العالم أمامه الى عالم غني باللغة، عالم من الرموز والكلاموالمفردات ومن الوعود باللذة. ‏
فالحديث مع الطفل عن رغبته في الحصولعلى قطعة حلوى أو على حبة «ملبس» يدعه ينفصل عن الرغبة بشكلها الآني، ويدخله فيتواصل ممتع مع من يحيط به حول هذه الرغبة فيحلم بالحصول عليها لاحقا. ‏
أما اذا تحققت فورا فإنها تصبح مجردحاجة جسدية لإرضاء جهازه الهضمي وتدفعه الى الانعزال شيئا فشيئا عن أهله فيصبحونمجرد وسيط أو وسيلة لتحقيق رغباته.. ‏
في نهاية التحليل وكي تستقيم الامور فيمواجهة تخبطات الاساليب التربوية المسبقة الصنع لامناص من تجنيد مجموعة من الباحثينوالمفكرين وفي مختلف اختصاصات العلوم الانسانية حتى يتأتى التشخيص شاملا للمشكلاتوالتعقيدات التي يعاني منها اطفالنا وشبابنا اليوم. أقول ذلك لأن هلا أمل مأمون فيبناء استراتيجية تربوية نفسية اجتماعية مثمرة تعيد توظيف الطاقات المبعثرة لأجيالناالقادمة بما يخدم نهوض مجتمعنا العربي اذا لم تتم الاستعانة الجادة بالدراساتالفكرية والكشوفات العلمية المنبثقة عن واقعنا ومقتضياته الاجتماعية والاقتصاديةوالتاريخية. ‏
بذلك نتمكن من تمهيد البيئة الآمنةللمربين والمرشدين النفسانيين والاجتماعيين للاطلاع بمهامهم وإقرار دورهم كمرشدينحقيقيين رسميين في مراكز الرعاية النفسية والاجتماعية وفي الروضات وفي المدارسوالمعاهد والجامعات والجمعيات وغيرها من المؤسسات لتزويد المعلمين والمعلماتوالاهالي بالاساليب التربوية الناجعة. هذه الاجراءات هي الكفيلة بتفعيل طاقاتالاجيال الحاضرة والمستقبلية وتوجيهها نحو البناء والصحة النفسية الاجتماعيةالمنتجة. ‏
** د. غريغوار مرشو.. قسم الدراسات الفلسفية والاجتماع