معلم متقاعد
03-05-2011, 10:52 AM
تصميم الأنشطة التعليمية
مما لا شك فيه أن تصميم الأنشطة يعتبر من أهم الخطوات التعليمية .. و بالرغم من أهمية خطوات فنية أخري ظاهرة مثل التقييم ، وضع البرامج ، تنفيذ البرامج .. إلا أن عملية تصميم الأنشطة تكتسب أهمية خاصة حيث تعتبر حلقة الوصل الأساسية أو نقطة الانتقال الحقيقية ما بين تخطيط البرامج و تنفيذها .. وفي هذه المرحلة يقوم المدرس بترجمة برامجه و أهدافه التعليمية التي اختارها كأهداف للتدريس يرغب في تعليم الطفل إياها إلى إجراءات واقعية وأهداف جزئية أصغر يمكن للطفل ان يؤديها و تؤدي به في النهاية إلى اكتساب المهارات التي كان يهدف إلي إكسابه إياها من البداية بما يعمل علي إتمام عملية التعلم .. كما تكتسب عملية تصميم الأنشطة أهمية خاصة حيث يتضح من خلالها إسلوب المدرس ، و مدي كفاءته في التدريس ومدي قدرته على الابتكار و التجديد و مدي براعته في ترجمة برامجه و أفكاره إلى إجراءات واقعية مترابطة متسلسلة و متكاملة تبدأ بناء على فكر و وجهة نظر وتسير بناء على رؤية معينه وتنتهي بالنجاح في إنجاز ما و ضعت من اجله من أهداف .. و تزداد مهارة المدرس علي اختيار و ابتكار الأنشطة الأكثر ملائمة لكل حالة بمرور الوقت و بتوافر عنصر الخبرة و تتوقف بشكل كبير على درجة تدريب المدرس أو مصمم النشاط ، بالاضافه إلى القدرات العقلية الخاصة التي قد تتوافر لديه من قدره على التحليل و التسلسل و الابتكار ..
وللأمانة فليس هناك خطوات محدده يمكن سردها يتمكن المدرس في حال اتباعها حرفيا للتمكن من ابتكار نشاط قوي و فعال يضمن إكساب الطفل للمهارة موضوع التدريس .. و إنما هناك خطوات منطقية يمكن اتباعها تساهم بشكل كبير في ابتكار لنشاط فعال منها :
1. تكوين فكره عامه عن قدرات الطفل :
وتتم هذه الخطوة بشكل عام من خلال معايشة الطفل و التعرف على إمكانياته و طبيعة أعاقته ودرجتها.. و تشكل هذه الخطوة بالرغم من أنها غير رسمية أهمية خاصة حيث أنه يمكن أن تتحكم بشكل كبير في شكل و طريقة صياغة عناصر النشاط من البداية و حتى النهاية ، من حيث درجة البساطة أو الصعوبة ،محددات أداء الطفل للنشاط من حيث شكل و إسلوب أداء الطفل للنشاط ، طريقة إحكام المدرس للظروف حول المهارة التي يرغب المدرس في تنميتها لدي الطفل .. فمعرفة المدرس لنوع الإعاقة العقلية و درجتها ومصاحبة إعاقات جسميه أو حركيه أو حسية ( السمعية أو البصرية ) ومدي درجتها ( بسيطة أو متوسطة أو شديدة ) و أيضا السمات الشخصية و النفسية و الاجتماعية للطفل ( هل هو منعزل بحيث يؤدي هذا النشاط أم انه منطو ) وجود مشكلات سلوكية أو تدميرية ( إيذاء للذات أو للآخرين ) تحدد بشكل كبير مكونات النشاط المقترح من المدرس للتدخل و التعامل مع مشكلة الطفل .. حيث تكون معلومات من هذا النوع لدي المدرس درجه كافيه من التوقع لمدي إمكانية أداء الطفل لبعض المهام أو الأفعال التي يمكن ان يتم إسنادها للطفل فيما بعد ، وتوقع لشكل أداء الطفل لهذه المهام .. فما هي درجة إعاقة الطفل و ما هو مستوي إعاقته بسيطة أو متوسطة أم شديدة .. و بذلك هل يجب و ضع ظروف اكثر صعوبة و إحكاما حول المهارة أم أنه من الأفضل وضع ظروف اكثر بساطه و مرونة .. فمثلا هل سيتمكن من التركيز لمدة معينه ( دقيقتين ، 3 ، 5 ، 10 ) دقائق أثناء هذه المهام .. هل ستؤهله قدراته الحركية من استخدام أداه معينه مطلوب استخدامها للإنجاز النشاط ، فهل سيتمكن مثلا من القبض على عصي أم أن لديه أعاقه حركيه في يده هل لديه القدرة على الإمساك بالأشياء المستديرة مثلا ( بلي ، حصى) أو أي مواد يمكن أن تستخدم في النشاط فلا يمكن مثلا أن أضع نشاطا لتعليم الألوان مثل أن يفرز الطفل حبات مكرونة ملونه باللونين الأحمر و الأزرق لتعليم الألوان لتعليم الألوان الأحمر و الأزرق لطفل لديه أعاقه في يده ولا يتمكن من القبض بالسبابة و الإبهام ..
ولا تفيدنا هذه الفكرة العامة في الحكم على مستوي أداء الطفل الحركي و الحسي و إنما تفيدنا أيضا في التحكم في ظروف النشاط و كيفية أداءه حيث يمكن أن تؤثر في مدي ملاءمة النشاط لقدرات الطفل النفسية و الاجتماعية و مدي قدرته على القيام بالنشاط في ضوء مثل هذه المحددات الاجتماعية و النفسية .. فليس من المنطقي أن أضع نشاط يتم التدريس فيه لطفلين أحدهما منعزل .. أو أن أحدهما يعاني من مشكلات سلوكية قد تؤذي الطفل الأخر .. و بذلك هل يجب اتخاذ احتياطات خاصة أثناء أداء النشاط خوفا من أن يؤدي الطفل نفسه أم أن الإشراف عليه أثناء الأداء يمكن أن يكون طبيعيا فيمكن تركه ليؤدي النشاط بدون رقابه صارمة .. هل يجب استخدام أدوات غير مدببة أثناء أداء النشاط طبقا لهذه المعلومات .. وغير ذلك من المحددات التي تحكم في شكل و تصميم النشاط كما سنعرف فيما بعد.
ويتم التعرف على قدرات الطفل كما ذكرنا من خلال معايشة الطفل و القيام بعملية ملاحظة شخصيه غير رسميه لقدراته و إمكاناته و سماته الشخصية ، او من خلال تطبيق المقاييس الرسمية أو القوائم المقننة على الطفل في المجالات المختلفة و الوقوف على القدرات و الإمكانات الفعلية للطفل بالطرق التي تحدثنا عنها ..
2. تحديد المهارة المراد تعليمها أو تنميتها :
وتتشابه هذه الخطوة مع الخطوة السابقة إلا انه في حين تتم الخطوة السابقة بشكل عام و بصورة غير رسمية ليتم التعرف علي قدرات الطفل .. تتم هذه الخطوة في شكل اكثر تحديدا ، و في مجال واحد ، و بصورة أكثر رسمية بالطرق التي تحدثنا عنها لاختيار البرامج للوقوف علي المهارة المحددة التي سوف يتعامل معها المدرس .. و قد تكون المهارة التي اختارها المدرس من المهارات التي لا يؤديها الطفل إطلاقا و يرغب المدرس في إكساب الطفل إياها .. أو من المهارات التي يؤديها الطفل و لكن بشكل قاصر و يرغب المدرس في تنمية اوجه القصور في أداء هذه المهارة للوصول بها إلى درجة الإتقان الكامل.. و يجب أن يراعي المدرس اختيار المهارة بمراعاة الخلفية العامة التي كونها عن قدرات الطفل و السابق الحديث عنها في الفقرة السابقة لكي يتمكن من اختيار المهارة أو درجة المهارة الأكثر ملائمة لقدرات الطفل ..
3. تحديد إجراءات مرتبطة بالمهارة ( تستخدم فيها المهارة ) :
يتم في هذه المرحلة تحديد شكل الصيغة الفعلية ( الأفعال ) أو طريقة الأداء لما سيقوم الطفل بفعله أثناء النشاط .. فمثلا أن يُركِب ، أن يمشي ، أن يفرز ، أن يرسم ، أن يملا ، أن يعبئ ، أن يضيف ، … و غيرها من الأفعال التي يمكن أن يؤديها الطفل أثناء توقيت النشاط .. و يتم اختيار الأفعال التي يمكن أن يؤديها الطفل بحيث يختار المدرس أفعالا ترتبط ارتباطا وثيقا بالمهارة ( عقلية ، إدراكية ، حسية ، حركية ) التي يريد إكسابها للطفل .. أي أن يختار المدرس أفعالا يستخدم الطفل عند أداءها المهارة ( المطلوب أن يعلمها له المدرس ) بشكل مكثف .. و غالبا ما يقترن الفعل بالظروف الأداء التي تلائم المهارة ..
فنجد مثلا أن :
- أن تنمية المهارات العقلية ( التذكر ، التصنيف ، التسلسل ، .. ) لا يمكن أن يتم تنميتها بشكل مباشر و لكن يمكن أن يتم من خلال أفعال يمكن أن يؤديها الطفل مثل التسمية ، الرسم ، الفرز ، الترتيب ، و هكذا ..
- إن مهارة مثل مهارة السمع : لا يمكن تنميتها إلا باستخدام مكثف لهذه الحاسة و علي درجات و أداء الطفل لفعل آخر عند سماع الصوت ليتأكد المدرس من سماع الطفل للصوت فعلا .
- أن مهارة مثل مهارة الاتزان : لا يمكن أن يتم تنميتها بدون الأداء باعتدال و ضع الرأس ، النظر ، الأرجل ، ضبط أوضاع الجسم .. المشي باعتدال ( علي شئ عريض مبدئيا ، ثم شئ أقل سمكا ، و هكذا )
- أن مهارة مثل مهارة التركيز : لا يمكن تنميتها إلا باستمرار الأداء العمل ( أي عمل تركيب ، رسم ، تلوين ، لضم ) بمرور الوقت .
- نشاط لتنمية الذاكرة : لا يتم إنجازه بشكل مناسب إلا بإعادة أداء الأفعال ( إعادة رسم ، إكمال ، اكتشاف ، تسمية ، و غيرها من الأفعال ) و علي فترات زمنية متباعدة .
ويتحدد صيغة الفعل (شكل الأداء الفعلي ) بشكل كبير على نوع المهارة .. فهناك مهارات يمكن تحقيقها بصوره مباشرة عن طريق أداء الطفل المباشر لها .. في حين توجد أهداف قد لا نتمكن من تدريسها بالشكل المباشر أو بنفس الصيغة الفعلية التي وردت في الهدف العام او البرنامج ..
ففي بعض الحالات يمكننا أن نستخدم الفعل الوارد في صياغة الهدف مباشرة مثل الهدف التالي .. ان يعد الطفل من 3:1 .. يصعب استخدام أي صيغه فعليه غير( العد) بشكله المعروف لتحقيق الهدف النهائي وهو ان يعد من 3:1 .. هدف مثل .. ان يمشي الطفل 4 خطوات بمساعده بدنيه جزئية .. لا يمكن تدريس المشي من خلال أفعال أخري غير المشي .. في حين يجب علي المدرس في حالات أخري أن يستخدم أفعال تخالف الفعل المستخدم في صياغة الهدف خاصة عند ارتباط الهدف بمهارة عقلية حيث تتجه الأمور إلي عدم قدرة المدرس علي ملاحظة الأداء العقلي لهذه المهارات و إنما يتمكن المدرس فقط من ملاحظة نتائج تطور هذه المهارات العقلية ..
مما لا شك فيه أن تصميم الأنشطة يعتبر من أهم الخطوات التعليمية .. و بالرغم من أهمية خطوات فنية أخري ظاهرة مثل التقييم ، وضع البرامج ، تنفيذ البرامج .. إلا أن عملية تصميم الأنشطة تكتسب أهمية خاصة حيث تعتبر حلقة الوصل الأساسية أو نقطة الانتقال الحقيقية ما بين تخطيط البرامج و تنفيذها .. وفي هذه المرحلة يقوم المدرس بترجمة برامجه و أهدافه التعليمية التي اختارها كأهداف للتدريس يرغب في تعليم الطفل إياها إلى إجراءات واقعية وأهداف جزئية أصغر يمكن للطفل ان يؤديها و تؤدي به في النهاية إلى اكتساب المهارات التي كان يهدف إلي إكسابه إياها من البداية بما يعمل علي إتمام عملية التعلم .. كما تكتسب عملية تصميم الأنشطة أهمية خاصة حيث يتضح من خلالها إسلوب المدرس ، و مدي كفاءته في التدريس ومدي قدرته على الابتكار و التجديد و مدي براعته في ترجمة برامجه و أفكاره إلى إجراءات واقعية مترابطة متسلسلة و متكاملة تبدأ بناء على فكر و وجهة نظر وتسير بناء على رؤية معينه وتنتهي بالنجاح في إنجاز ما و ضعت من اجله من أهداف .. و تزداد مهارة المدرس علي اختيار و ابتكار الأنشطة الأكثر ملائمة لكل حالة بمرور الوقت و بتوافر عنصر الخبرة و تتوقف بشكل كبير على درجة تدريب المدرس أو مصمم النشاط ، بالاضافه إلى القدرات العقلية الخاصة التي قد تتوافر لديه من قدره على التحليل و التسلسل و الابتكار ..
وللأمانة فليس هناك خطوات محدده يمكن سردها يتمكن المدرس في حال اتباعها حرفيا للتمكن من ابتكار نشاط قوي و فعال يضمن إكساب الطفل للمهارة موضوع التدريس .. و إنما هناك خطوات منطقية يمكن اتباعها تساهم بشكل كبير في ابتكار لنشاط فعال منها :
1. تكوين فكره عامه عن قدرات الطفل :
وتتم هذه الخطوة بشكل عام من خلال معايشة الطفل و التعرف على إمكانياته و طبيعة أعاقته ودرجتها.. و تشكل هذه الخطوة بالرغم من أنها غير رسمية أهمية خاصة حيث أنه يمكن أن تتحكم بشكل كبير في شكل و طريقة صياغة عناصر النشاط من البداية و حتى النهاية ، من حيث درجة البساطة أو الصعوبة ،محددات أداء الطفل للنشاط من حيث شكل و إسلوب أداء الطفل للنشاط ، طريقة إحكام المدرس للظروف حول المهارة التي يرغب المدرس في تنميتها لدي الطفل .. فمعرفة المدرس لنوع الإعاقة العقلية و درجتها ومصاحبة إعاقات جسميه أو حركيه أو حسية ( السمعية أو البصرية ) ومدي درجتها ( بسيطة أو متوسطة أو شديدة ) و أيضا السمات الشخصية و النفسية و الاجتماعية للطفل ( هل هو منعزل بحيث يؤدي هذا النشاط أم انه منطو ) وجود مشكلات سلوكية أو تدميرية ( إيذاء للذات أو للآخرين ) تحدد بشكل كبير مكونات النشاط المقترح من المدرس للتدخل و التعامل مع مشكلة الطفل .. حيث تكون معلومات من هذا النوع لدي المدرس درجه كافيه من التوقع لمدي إمكانية أداء الطفل لبعض المهام أو الأفعال التي يمكن ان يتم إسنادها للطفل فيما بعد ، وتوقع لشكل أداء الطفل لهذه المهام .. فما هي درجة إعاقة الطفل و ما هو مستوي إعاقته بسيطة أو متوسطة أم شديدة .. و بذلك هل يجب و ضع ظروف اكثر صعوبة و إحكاما حول المهارة أم أنه من الأفضل وضع ظروف اكثر بساطه و مرونة .. فمثلا هل سيتمكن من التركيز لمدة معينه ( دقيقتين ، 3 ، 5 ، 10 ) دقائق أثناء هذه المهام .. هل ستؤهله قدراته الحركية من استخدام أداه معينه مطلوب استخدامها للإنجاز النشاط ، فهل سيتمكن مثلا من القبض على عصي أم أن لديه أعاقه حركيه في يده هل لديه القدرة على الإمساك بالأشياء المستديرة مثلا ( بلي ، حصى) أو أي مواد يمكن أن تستخدم في النشاط فلا يمكن مثلا أن أضع نشاطا لتعليم الألوان مثل أن يفرز الطفل حبات مكرونة ملونه باللونين الأحمر و الأزرق لتعليم الألوان لتعليم الألوان الأحمر و الأزرق لطفل لديه أعاقه في يده ولا يتمكن من القبض بالسبابة و الإبهام ..
ولا تفيدنا هذه الفكرة العامة في الحكم على مستوي أداء الطفل الحركي و الحسي و إنما تفيدنا أيضا في التحكم في ظروف النشاط و كيفية أداءه حيث يمكن أن تؤثر في مدي ملاءمة النشاط لقدرات الطفل النفسية و الاجتماعية و مدي قدرته على القيام بالنشاط في ضوء مثل هذه المحددات الاجتماعية و النفسية .. فليس من المنطقي أن أضع نشاط يتم التدريس فيه لطفلين أحدهما منعزل .. أو أن أحدهما يعاني من مشكلات سلوكية قد تؤذي الطفل الأخر .. و بذلك هل يجب اتخاذ احتياطات خاصة أثناء أداء النشاط خوفا من أن يؤدي الطفل نفسه أم أن الإشراف عليه أثناء الأداء يمكن أن يكون طبيعيا فيمكن تركه ليؤدي النشاط بدون رقابه صارمة .. هل يجب استخدام أدوات غير مدببة أثناء أداء النشاط طبقا لهذه المعلومات .. وغير ذلك من المحددات التي تحكم في شكل و تصميم النشاط كما سنعرف فيما بعد.
ويتم التعرف على قدرات الطفل كما ذكرنا من خلال معايشة الطفل و القيام بعملية ملاحظة شخصيه غير رسميه لقدراته و إمكاناته و سماته الشخصية ، او من خلال تطبيق المقاييس الرسمية أو القوائم المقننة على الطفل في المجالات المختلفة و الوقوف على القدرات و الإمكانات الفعلية للطفل بالطرق التي تحدثنا عنها ..
2. تحديد المهارة المراد تعليمها أو تنميتها :
وتتشابه هذه الخطوة مع الخطوة السابقة إلا انه في حين تتم الخطوة السابقة بشكل عام و بصورة غير رسمية ليتم التعرف علي قدرات الطفل .. تتم هذه الخطوة في شكل اكثر تحديدا ، و في مجال واحد ، و بصورة أكثر رسمية بالطرق التي تحدثنا عنها لاختيار البرامج للوقوف علي المهارة المحددة التي سوف يتعامل معها المدرس .. و قد تكون المهارة التي اختارها المدرس من المهارات التي لا يؤديها الطفل إطلاقا و يرغب المدرس في إكساب الطفل إياها .. أو من المهارات التي يؤديها الطفل و لكن بشكل قاصر و يرغب المدرس في تنمية اوجه القصور في أداء هذه المهارة للوصول بها إلى درجة الإتقان الكامل.. و يجب أن يراعي المدرس اختيار المهارة بمراعاة الخلفية العامة التي كونها عن قدرات الطفل و السابق الحديث عنها في الفقرة السابقة لكي يتمكن من اختيار المهارة أو درجة المهارة الأكثر ملائمة لقدرات الطفل ..
3. تحديد إجراءات مرتبطة بالمهارة ( تستخدم فيها المهارة ) :
يتم في هذه المرحلة تحديد شكل الصيغة الفعلية ( الأفعال ) أو طريقة الأداء لما سيقوم الطفل بفعله أثناء النشاط .. فمثلا أن يُركِب ، أن يمشي ، أن يفرز ، أن يرسم ، أن يملا ، أن يعبئ ، أن يضيف ، … و غيرها من الأفعال التي يمكن أن يؤديها الطفل أثناء توقيت النشاط .. و يتم اختيار الأفعال التي يمكن أن يؤديها الطفل بحيث يختار المدرس أفعالا ترتبط ارتباطا وثيقا بالمهارة ( عقلية ، إدراكية ، حسية ، حركية ) التي يريد إكسابها للطفل .. أي أن يختار المدرس أفعالا يستخدم الطفل عند أداءها المهارة ( المطلوب أن يعلمها له المدرس ) بشكل مكثف .. و غالبا ما يقترن الفعل بالظروف الأداء التي تلائم المهارة ..
فنجد مثلا أن :
- أن تنمية المهارات العقلية ( التذكر ، التصنيف ، التسلسل ، .. ) لا يمكن أن يتم تنميتها بشكل مباشر و لكن يمكن أن يتم من خلال أفعال يمكن أن يؤديها الطفل مثل التسمية ، الرسم ، الفرز ، الترتيب ، و هكذا ..
- إن مهارة مثل مهارة السمع : لا يمكن تنميتها إلا باستخدام مكثف لهذه الحاسة و علي درجات و أداء الطفل لفعل آخر عند سماع الصوت ليتأكد المدرس من سماع الطفل للصوت فعلا .
- أن مهارة مثل مهارة الاتزان : لا يمكن أن يتم تنميتها بدون الأداء باعتدال و ضع الرأس ، النظر ، الأرجل ، ضبط أوضاع الجسم .. المشي باعتدال ( علي شئ عريض مبدئيا ، ثم شئ أقل سمكا ، و هكذا )
- أن مهارة مثل مهارة التركيز : لا يمكن تنميتها إلا باستمرار الأداء العمل ( أي عمل تركيب ، رسم ، تلوين ، لضم ) بمرور الوقت .
- نشاط لتنمية الذاكرة : لا يتم إنجازه بشكل مناسب إلا بإعادة أداء الأفعال ( إعادة رسم ، إكمال ، اكتشاف ، تسمية ، و غيرها من الأفعال ) و علي فترات زمنية متباعدة .
ويتحدد صيغة الفعل (شكل الأداء الفعلي ) بشكل كبير على نوع المهارة .. فهناك مهارات يمكن تحقيقها بصوره مباشرة عن طريق أداء الطفل المباشر لها .. في حين توجد أهداف قد لا نتمكن من تدريسها بالشكل المباشر أو بنفس الصيغة الفعلية التي وردت في الهدف العام او البرنامج ..
ففي بعض الحالات يمكننا أن نستخدم الفعل الوارد في صياغة الهدف مباشرة مثل الهدف التالي .. ان يعد الطفل من 3:1 .. يصعب استخدام أي صيغه فعليه غير( العد) بشكله المعروف لتحقيق الهدف النهائي وهو ان يعد من 3:1 .. هدف مثل .. ان يمشي الطفل 4 خطوات بمساعده بدنيه جزئية .. لا يمكن تدريس المشي من خلال أفعال أخري غير المشي .. في حين يجب علي المدرس في حالات أخري أن يستخدم أفعال تخالف الفعل المستخدم في صياغة الهدف خاصة عند ارتباط الهدف بمهارة عقلية حيث تتجه الأمور إلي عدم قدرة المدرس علي ملاحظة الأداء العقلي لهذه المهارات و إنما يتمكن المدرس فقط من ملاحظة نتائج تطور هذه المهارات العقلية ..