فوزيه الخليوي
07-19-2008, 05:05 PM
معالي الوزير: إنها مجرد ملايين ستة
علي سعد الموسى (almosa@alwatan.com.sa)
فيما ظن معاليه أن الخبر قنبلة مدوية، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور يوسف العثيمين في مؤتمر صحفي ضبط حالة اختلاس لستة ملايين ريال تورط فيها بعض مسؤولي أو موظفي أحد فروع الوزارة في (ركن ما). معالي الوزير: لك بالغ شكري الذي تعرفه جيداً من صديق وزميل حرف. ولولا أنني أعرف منك غيرة ونبلاً لربطت بين الخبر وبين توزيركم الذي لم يكمل الشهرين فقلت إن الدهشة قد أخذت منكم ما نعتبره عادة. معالي الوزير: سأكون صادقاً وأنا أبث لكم النجوى "همساً" لا يسمعه أحد: لا أحد يعلن مثل هذا الخبر البسيط في مؤتمر صحفي، فالمسألة كلها ستة ملايين ريال ومثل هذه "الفراطة" الضئيلة لم تعد حتى لصغار الهوامير بأكثر من مقبلات باردة على طاولة طعام فاخر. المسألة أستاذي، دكتور يوسف العثيمين، ليست في ستة أصفار بجانب رقم، بل في الوسيلة: هؤلاء لم يحتالوا على بنك لا تساوي هذه الخلسة حتى لوحاته على الشوارع العامة، ولم يختلسوا شركة عملاقة حتى نغض الطرف، بل مدوا أيديهم إلى ميزانية الأيتام والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه معالي الوزير شريحة لا ترث ولا تورث، ولا ندري فقد يكون لهؤلاء المختلسين استناد إلى فتوى في فصل من باب المال السائب.
صاحب المعالي: إنها مجرد ملايين ستة ولله الحمد والمنة. إنها لا تساوي فوارق القيمة في شراء جهاز لإدارة حكومية ما بين المصنع والسوق: ما بين القيمة التي قبضتها شركة التوريد وبين القيمة الرسمية على أوراق الدولة. إنها، أستاذي معالي الوزير، لا تساوي بعض عمولات غض العين على استلام مشروع لم يصل للمواصفات ولا ربع قيمة أرض كانت في السابق مسجدا تحول إلى حديقة ثم أحيل إلى قصر فاخر.
أصحاب المعالي، أصحاب السعادة مديري العموم، أيها الحفل الكريم: نحييكم جميعاً في هذه المناسبة التاريخية ونحن نحتفل بقطع رأس فساد أطل علينا للمرة الأولى في مسيرتنا الإدارية النزيهة، فمن كان منكم يظن أننا سنجتمع في هذه الصالة المباركة وقد ظهر بيننا في سابقة لم تحدث من قبل من مد يده إلى ريال من المال العام في مجتمع يحتكم لشرع الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وفي إدارة حكومية يقبع مسجدها على يمين الداخل لمبنى الإدارة؟! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2850&id=6611&Rname=22
علي سعد الموسى (almosa@alwatan.com.sa)
فيما ظن معاليه أن الخبر قنبلة مدوية، أعلن وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور يوسف العثيمين في مؤتمر صحفي ضبط حالة اختلاس لستة ملايين ريال تورط فيها بعض مسؤولي أو موظفي أحد فروع الوزارة في (ركن ما). معالي الوزير: لك بالغ شكري الذي تعرفه جيداً من صديق وزميل حرف. ولولا أنني أعرف منك غيرة ونبلاً لربطت بين الخبر وبين توزيركم الذي لم يكمل الشهرين فقلت إن الدهشة قد أخذت منكم ما نعتبره عادة. معالي الوزير: سأكون صادقاً وأنا أبث لكم النجوى "همساً" لا يسمعه أحد: لا أحد يعلن مثل هذا الخبر البسيط في مؤتمر صحفي، فالمسألة كلها ستة ملايين ريال ومثل هذه "الفراطة" الضئيلة لم تعد حتى لصغار الهوامير بأكثر من مقبلات باردة على طاولة طعام فاخر. المسألة أستاذي، دكتور يوسف العثيمين، ليست في ستة أصفار بجانب رقم، بل في الوسيلة: هؤلاء لم يحتالوا على بنك لا تساوي هذه الخلسة حتى لوحاته على الشوارع العامة، ولم يختلسوا شركة عملاقة حتى نغض الطرف، بل مدوا أيديهم إلى ميزانية الأيتام والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه معالي الوزير شريحة لا ترث ولا تورث، ولا ندري فقد يكون لهؤلاء المختلسين استناد إلى فتوى في فصل من باب المال السائب.
صاحب المعالي: إنها مجرد ملايين ستة ولله الحمد والمنة. إنها لا تساوي فوارق القيمة في شراء جهاز لإدارة حكومية ما بين المصنع والسوق: ما بين القيمة التي قبضتها شركة التوريد وبين القيمة الرسمية على أوراق الدولة. إنها، أستاذي معالي الوزير، لا تساوي بعض عمولات غض العين على استلام مشروع لم يصل للمواصفات ولا ربع قيمة أرض كانت في السابق مسجدا تحول إلى حديقة ثم أحيل إلى قصر فاخر.
أصحاب المعالي، أصحاب السعادة مديري العموم، أيها الحفل الكريم: نحييكم جميعاً في هذه المناسبة التاريخية ونحن نحتفل بقطع رأس فساد أطل علينا للمرة الأولى في مسيرتنا الإدارية النزيهة، فمن كان منكم يظن أننا سنجتمع في هذه الصالة المباركة وقد ظهر بيننا في سابقة لم تحدث من قبل من مد يده إلى ريال من المال العام في مجتمع يحتكم لشرع الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وفي إدارة حكومية يقبع مسجدها على يمين الداخل لمبنى الإدارة؟! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2850&id=6611&Rname=22