معلم متقاعد
07-19-2008, 02:38 AM
مواقف محرجة وكوميدية للتوائم في المدارس السعودية
http://www.mrkzy.com/uploads/8f4f74b321.jpg
محمد وعلي السلمان
الدمام، الأحساء: أمل التريكي، عبدالله السلمان
عادة ما يشكل التوأم مسحة جمالية عند حضوره في أي محفل أو تجمع؛ لأن الصورة التي أبدعتها يد الخالق في تشابهها التام تسحر العين، وتشد النظر إليها ؛ إلا أن اللافت للنظر هي تلك المواقف التي تحدث نتيجة هذا التشابه الخلْقِي لدى التوأم، ففي أكثر من مدرسة تسجل مواقف محرجة للتوأم نفسه، نتيجة تفوق أحدهما على الآخر في التحصيل العلمي، ويلاحظ أن التفريق بين التوأم يصعب إذا كان التوأم في السنين الأولى -المرحلة الابتدائية - حيث يفضل الوالدان أن يُلبسا توأمهما ملابس متشابهة، حتى في الكماليات الأخرى كنوع من التفرد واللفتة الجمالية.
الطالب ومدير المدرسة
وتستحضر تلك المواقف الطريفة في المدارس، فيذكر مدير مدرسة في بداية العام الدراسي في المرحلة المتوسطة أنه قام بإيقاف أحد الطلاب وتأنيبه، لأنه لم يستجب لتوجيهاتٍ سبق أن وجهها إليه بحلق شعره، وحين فهم الطالب أن أخاه هو المقصود، تعهد للمدير بالتنفيذ بعد 3 دقائق، فاستغرب مدير المدرسة من كلامه، ومن باب الطرفة أرسل الطالب أخاه للمدير - بعدما أخبره بما جرى - فشاهده المدير حليق الشعر. ولم يكن المدير على علم بذلك إلا من هذا الموقف.
إلا أن قصة محمد وأحمد السالم (طالبان في الصف الأول الابتدائي) أشد غرابة من الأولى؛ فهما في صف واحد ولباس واحد وتسريحة شعر واحدة، ولم يعلم معلم الرياضيات أنهما توأم، إلا بعد مرور أكثر من أسبوع على تدريسهما - كما يقول معلمهما عبدالله محمد - وعندما يجلس أحدهما في مكان مختلف يظن المعلم أن أحدهما هو الآخر والعكس.
تشابه شديد
أما التوأم عبدالرحمن وخالد، فيسجلان مواقف أكثر من محرجة - كما يروي المرشد الطلابي في مدرستهما- حيث إن شقاوة الطلاب في الفسحة يترتب عليها مزاح يخلف شكاوى يصعب التعرف فيها على المعتدي، ففي يوم ما ضُرِبَ طالب من قبل زميل له، وأحدث هذا الضرب أثرًا في وجهه، وبعد تعرفه على الفاعل أنكر، ودلل ذلك بغيابه في ذلك اليوم - وعن حسن نية قال ربما يكون أخي خالد، وتبين بالفعل أن أخاه هو صاحب الحادثة، ومع ذلك أنكر، ولم يستطع الطالب التعرف على المعتدي الحقيقي لتشابههما الشديد في كل شيء.
تبادل الأدوار في الامتحان
ولم تخل أذهان التوائم من الذكريات المحرجة والطريفة، فالتوأمان حصة ونورة السمحان استغللتا التشابه الكبير بينهما في الشكل والطول ولون البشرة، لتساعد كل منهما الأخرى في الأيام الدراسية، وتروي حصة بعض المواقف المضحكة التي حدثت مع معلماتها في المرحلة المتوسطة، ومن بينها أن نورة لم تحفظ الجزء المقرر عليها تسميعه من القرآن الكريم، واستعانت بتوأمها التي كانت قد انتهت من التسميع لتحل محلها، وتسمع بدلا منها، فسارعتا إلى تبادل النظارات وتسريحات الشعر، وأخفت حصة (حبة الخال) التي تميزها عن أختها، وذلك بوضع المصحف قريبا من وجهها، وقيامها ببعض الحركات التي تتميز بها أختها، لتبادرها المعلمة بالقول (بعدين معاك يا نورة)، لتتعالى ضحكات الطالبات اللاتي كن يستمتعن بمشاهدة الموقف والذي تم تحت تشجيع منهن، لتبادر المعلمة بالشكوى إلى نورة - على حسب علمها - طالبة منها أن تخبر والدتها بمدى شقاوة توأمها.
ولم تسلم قاعة الامتحان من شقاوة حصة ونورة، حيث تعالى بكاء نورة لعدم معرفتها الإجابة على الامتحان، لتنتهي حصة التي كانت تجلس بجانبها من الإجابة، وتتبادل هي وتوأمها الأوراق في خفية عن المعلمة، طالبة من توأمها عدم تغيير إجاباتها، لتجيب هي على ورقة أختها وتنجيها من الدرجة المنخفضة لتحصل على 12 من 15.
سارة وفاطمة
أما التوأمان سارة وفاطمة الدخيل فقد منّ الله عليهما بنعمة التفوق الدراسي، ففي إحدى مناسبات التكريم قامت المعلمة بذكر أسماء المتفوقات، فخرجت سارة على المنصة لتأخذ شهادتها، وبعد ثوان صعدت فاطمة التي تكبرها بعشر دقائق، لتستلم شهادتها وكانت المعلمة تجهل بأنهما توأم لتبادر فاطمة بالقول (ليه كل شوي تطلعي تستلمي شهادة).
وفي إحدى السنوات الدراسية كانت كل واحدة منهما في فصل مختلف عن فصل الأخرى، وبعد انتهاء المعلمة من شرح الدرس في فصل سارة، لتدخل في اليوم التالي على فصل فاطمة، وتجدها تجلس في مكان مختلف لتعلو صرخاتها قائلة.. ما هذه التصرفات كل يوم لك مكان مختلف، ألست بالأمس بالفصل الآخر، وعندما أنهت حديثها أخبرتها فاطمة بأن لها توأماً بالفصل الآخر، فما كان من المعلمة إلا أن ابتسمت ابتسامة عريضة، لتنهي الموقف المحرج.
http://www.mrkzy.com/uploads/8f4f74b321.jpg
محمد وعلي السلمان
الدمام، الأحساء: أمل التريكي، عبدالله السلمان
عادة ما يشكل التوأم مسحة جمالية عند حضوره في أي محفل أو تجمع؛ لأن الصورة التي أبدعتها يد الخالق في تشابهها التام تسحر العين، وتشد النظر إليها ؛ إلا أن اللافت للنظر هي تلك المواقف التي تحدث نتيجة هذا التشابه الخلْقِي لدى التوأم، ففي أكثر من مدرسة تسجل مواقف محرجة للتوأم نفسه، نتيجة تفوق أحدهما على الآخر في التحصيل العلمي، ويلاحظ أن التفريق بين التوأم يصعب إذا كان التوأم في السنين الأولى -المرحلة الابتدائية - حيث يفضل الوالدان أن يُلبسا توأمهما ملابس متشابهة، حتى في الكماليات الأخرى كنوع من التفرد واللفتة الجمالية.
الطالب ومدير المدرسة
وتستحضر تلك المواقف الطريفة في المدارس، فيذكر مدير مدرسة في بداية العام الدراسي في المرحلة المتوسطة أنه قام بإيقاف أحد الطلاب وتأنيبه، لأنه لم يستجب لتوجيهاتٍ سبق أن وجهها إليه بحلق شعره، وحين فهم الطالب أن أخاه هو المقصود، تعهد للمدير بالتنفيذ بعد 3 دقائق، فاستغرب مدير المدرسة من كلامه، ومن باب الطرفة أرسل الطالب أخاه للمدير - بعدما أخبره بما جرى - فشاهده المدير حليق الشعر. ولم يكن المدير على علم بذلك إلا من هذا الموقف.
إلا أن قصة محمد وأحمد السالم (طالبان في الصف الأول الابتدائي) أشد غرابة من الأولى؛ فهما في صف واحد ولباس واحد وتسريحة شعر واحدة، ولم يعلم معلم الرياضيات أنهما توأم، إلا بعد مرور أكثر من أسبوع على تدريسهما - كما يقول معلمهما عبدالله محمد - وعندما يجلس أحدهما في مكان مختلف يظن المعلم أن أحدهما هو الآخر والعكس.
تشابه شديد
أما التوأم عبدالرحمن وخالد، فيسجلان مواقف أكثر من محرجة - كما يروي المرشد الطلابي في مدرستهما- حيث إن شقاوة الطلاب في الفسحة يترتب عليها مزاح يخلف شكاوى يصعب التعرف فيها على المعتدي، ففي يوم ما ضُرِبَ طالب من قبل زميل له، وأحدث هذا الضرب أثرًا في وجهه، وبعد تعرفه على الفاعل أنكر، ودلل ذلك بغيابه في ذلك اليوم - وعن حسن نية قال ربما يكون أخي خالد، وتبين بالفعل أن أخاه هو صاحب الحادثة، ومع ذلك أنكر، ولم يستطع الطالب التعرف على المعتدي الحقيقي لتشابههما الشديد في كل شيء.
تبادل الأدوار في الامتحان
ولم تخل أذهان التوائم من الذكريات المحرجة والطريفة، فالتوأمان حصة ونورة السمحان استغللتا التشابه الكبير بينهما في الشكل والطول ولون البشرة، لتساعد كل منهما الأخرى في الأيام الدراسية، وتروي حصة بعض المواقف المضحكة التي حدثت مع معلماتها في المرحلة المتوسطة، ومن بينها أن نورة لم تحفظ الجزء المقرر عليها تسميعه من القرآن الكريم، واستعانت بتوأمها التي كانت قد انتهت من التسميع لتحل محلها، وتسمع بدلا منها، فسارعتا إلى تبادل النظارات وتسريحات الشعر، وأخفت حصة (حبة الخال) التي تميزها عن أختها، وذلك بوضع المصحف قريبا من وجهها، وقيامها ببعض الحركات التي تتميز بها أختها، لتبادرها المعلمة بالقول (بعدين معاك يا نورة)، لتتعالى ضحكات الطالبات اللاتي كن يستمتعن بمشاهدة الموقف والذي تم تحت تشجيع منهن، لتبادر المعلمة بالشكوى إلى نورة - على حسب علمها - طالبة منها أن تخبر والدتها بمدى شقاوة توأمها.
ولم تسلم قاعة الامتحان من شقاوة حصة ونورة، حيث تعالى بكاء نورة لعدم معرفتها الإجابة على الامتحان، لتنتهي حصة التي كانت تجلس بجانبها من الإجابة، وتتبادل هي وتوأمها الأوراق في خفية عن المعلمة، طالبة من توأمها عدم تغيير إجاباتها، لتجيب هي على ورقة أختها وتنجيها من الدرجة المنخفضة لتحصل على 12 من 15.
سارة وفاطمة
أما التوأمان سارة وفاطمة الدخيل فقد منّ الله عليهما بنعمة التفوق الدراسي، ففي إحدى مناسبات التكريم قامت المعلمة بذكر أسماء المتفوقات، فخرجت سارة على المنصة لتأخذ شهادتها، وبعد ثوان صعدت فاطمة التي تكبرها بعشر دقائق، لتستلم شهادتها وكانت المعلمة تجهل بأنهما توأم لتبادر فاطمة بالقول (ليه كل شوي تطلعي تستلمي شهادة).
وفي إحدى السنوات الدراسية كانت كل واحدة منهما في فصل مختلف عن فصل الأخرى، وبعد انتهاء المعلمة من شرح الدرس في فصل سارة، لتدخل في اليوم التالي على فصل فاطمة، وتجدها تجلس في مكان مختلف لتعلو صرخاتها قائلة.. ما هذه التصرفات كل يوم لك مكان مختلف، ألست بالأمس بالفصل الآخر، وعندما أنهت حديثها أخبرتها فاطمة بأن لها توأماً بالفصل الآخر، فما كان من المعلمة إلا أن ابتسمت ابتسامة عريضة، لتنهي الموقف المحرج.