الصحفي الطائر
11-12-2010, 11:22 AM
العنف الأسري يدخل سعوديتين المستشفى
وفقاً لصحيفة "المدينة" تعرضت فتاتان (25،23 عاما) إلى التدمير النفسي الشامل بعد سجنهما من قبل أخيهما الأكبر لمدة عشر سنوات بجازان، وتعود قصة الفتاتين ( مريم وآمنة) إلى حين جعلت منهما الأقدار دميتين يحركهما أخوهما كيفما يشاء ومتى أراد، ولم يتركهما إلا بعد تحطيم حياتهما، عندما أودعهما منذ الصغر في مكان منعزل عن العالم الخارجي طيلة هذة الفترة .
وبعد هذا العمر الضائع دبت الرحمة في قلب أحد الجيران، وتحرك إلى جمعية حقوق الإنسان كي يبلغ عنهما وسجنهما دون جرم اقترفاه، فكان لتلك الاستغاثة صدى بين الضلوع التي جدفت نحوهما كي تقوم بانتشالهما من هذا الغرق، وبالفعل تم انتشالهما من هناك، ووضعهما في الصحة النفسية كمستقر مؤقت، ولكنه طال أمده دون عائل يكفلهما فالأب طاعن في السن «ضرير عاجز» يقطن معه ابنه الذي يصغر الفتاتين، أو إدارة حكومية تحتضنهما وترعاهما .
وقد أكد الأخصائي النفسي بالصحة النفسية بجازان، أحمد إبراهيم محمد المسؤول قائلاً: أدخلت الأختان مريم م م «25 سنة»، وآمنة م م «23 سنة» سعوديتا الجنسية بموجب خطاب المشرف العام لفرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان رقم 962 وتاريخ 10 محرم 1430 هـ .
واتضح بعد الكشف الطبي النفسي اللازم أن حالتهما الصحية تظهر عليهما علامات الإرهاق والوهن والضعف العام مع وجود تخلف عقلي بسيط، وكان ذلك ناتجاً عن حالة العزلة التي فرضت عليهما من قبل أخيهما الكبير«أ». واستطرد في سرد تفاصيل حياتهما من خلال سؤاله لأخيهما «أ» عن سبب عزله لهما، فأجاب أن أمهما كانت متخلفة، وكانت تتركهما في الشارع مهملتين، وكانت تصرفاتهما غريبة، فوضعتهما في البيت للمحافظة عليهما .
ويضيف: بعد مغادرة أمهما إلى ذويها، وعجز والدهما كان أخوهما غير الشقيق هو الوصي عليهما، كما لديهما أخ اصغر منهما يقطن مع والده المسن، وأخت تسمى: (ع)، وهي على أتم استعداد أن تأخذهما وترعاهما .
تحسن حالتهما: ويؤكد أنه مع مرور الوقت الممزوج بالعناية والرعاية الطبية تحسنت حالتهما الصحية والنفسية وخرجتا من دائرة ما كانتا تعانيان منه، وتم مخاطبة عدة إدارات من أجل إيوائهما وتقديم الرعاية الاجتماعية اللازمة لهما، (التأهيل الشامل ودار الرعاية الاجتماعية التابعة للجمعية الخيرية بجازان، ودارة الفتاة) ومع كل خطاب يعلق الأمل ناقوسه لبداية حياة جديدة .
لذلك هما تسألان بين الحين والآخر «متى نخرج من هنا»؟. كما أن الخدمة الاجتماعية رحبت بهما ولكن بشرطين يتمثلان بتنازل ولي الأمر والحالة الصحية، وتقرير يفيد بأنهما لا تشكلان خطراً على نفسيهما أو على الآخرين .
بالنسبة للتنازل تم الحصول عليه من والدهما أما الحالة الصحية أثبتت التقارير الطبية تحسن حالتهما وأنهما مستقرتان حالياً .
وكانت آخر مفاهمة مع مدير إدارة التأهيل الشامل بجازان المكلف فيصل عسيري بأنه أمر بالموافقة بقبولهما في الدار وسيتم مخاطبة الإدارة العامة في ذلك ليتقرر قبولهما بالتأهيل الشامل .
مدير التأهيل الشامل بجازان فيصل عسيري الذي أفاد بأنه تم رفع أوراق المريضتين عن طريق الشؤون الاجتماعية بجازان قبل أسبوعين، وأضاف: لا زلنا بانتظار موافقة الوزارة من أجل قبولهما في الدار .
من جانبه قال مدير مستشفى الصحة النفسية بجازان الدكتور / إبراهيم عريشي: «عندما أثارت حقوق الإنسان الموضوع من الناحية الإنسانية، لم يكن لديهم الآليات والرؤية الواضحة والوسائل المساعدة التي يساعدون بها الناس مشيراً إلى أنهم أثاروا الموضوع وحملوا المستشفى الجزء الأكبر»، وقال: «الآن نحن الذين نطالب أن يكون للفتاتين مكان، كون أبوهما رجلا كبيرا في السن وأخوهما غير مؤهل لأن ما قام به ضدهما يعتبر عنفا أسريا .
ومن ناحية إنسانية متحفظين عليهما حتى يجدا مكانا يؤيهما فهما بنتان إلى أين تذهبان؟. وفي الوقت نفسه نخاف عليهما الأذى لأنهما تعيشان مع مريضات نفسيات، ولم تستقبلهما الشؤون الاجتماعية ولا أي إدارة حتى الآن، والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى؟ إلى ذلك أشارت ابنة شقيقتهما (شابة جامعية) في اتصال هاتفي معها أن والدتها مستعدة لأخذ الفتاتين للعيش معها لكنها تخشى الدخول في مشاكل مع شقيقها .
وفقاً لصحيفة "المدينة" تعرضت فتاتان (25،23 عاما) إلى التدمير النفسي الشامل بعد سجنهما من قبل أخيهما الأكبر لمدة عشر سنوات بجازان، وتعود قصة الفتاتين ( مريم وآمنة) إلى حين جعلت منهما الأقدار دميتين يحركهما أخوهما كيفما يشاء ومتى أراد، ولم يتركهما إلا بعد تحطيم حياتهما، عندما أودعهما منذ الصغر في مكان منعزل عن العالم الخارجي طيلة هذة الفترة .
وبعد هذا العمر الضائع دبت الرحمة في قلب أحد الجيران، وتحرك إلى جمعية حقوق الإنسان كي يبلغ عنهما وسجنهما دون جرم اقترفاه، فكان لتلك الاستغاثة صدى بين الضلوع التي جدفت نحوهما كي تقوم بانتشالهما من هذا الغرق، وبالفعل تم انتشالهما من هناك، ووضعهما في الصحة النفسية كمستقر مؤقت، ولكنه طال أمده دون عائل يكفلهما فالأب طاعن في السن «ضرير عاجز» يقطن معه ابنه الذي يصغر الفتاتين، أو إدارة حكومية تحتضنهما وترعاهما .
وقد أكد الأخصائي النفسي بالصحة النفسية بجازان، أحمد إبراهيم محمد المسؤول قائلاً: أدخلت الأختان مريم م م «25 سنة»، وآمنة م م «23 سنة» سعوديتا الجنسية بموجب خطاب المشرف العام لفرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان رقم 962 وتاريخ 10 محرم 1430 هـ .
واتضح بعد الكشف الطبي النفسي اللازم أن حالتهما الصحية تظهر عليهما علامات الإرهاق والوهن والضعف العام مع وجود تخلف عقلي بسيط، وكان ذلك ناتجاً عن حالة العزلة التي فرضت عليهما من قبل أخيهما الكبير«أ». واستطرد في سرد تفاصيل حياتهما من خلال سؤاله لأخيهما «أ» عن سبب عزله لهما، فأجاب أن أمهما كانت متخلفة، وكانت تتركهما في الشارع مهملتين، وكانت تصرفاتهما غريبة، فوضعتهما في البيت للمحافظة عليهما .
ويضيف: بعد مغادرة أمهما إلى ذويها، وعجز والدهما كان أخوهما غير الشقيق هو الوصي عليهما، كما لديهما أخ اصغر منهما يقطن مع والده المسن، وأخت تسمى: (ع)، وهي على أتم استعداد أن تأخذهما وترعاهما .
تحسن حالتهما: ويؤكد أنه مع مرور الوقت الممزوج بالعناية والرعاية الطبية تحسنت حالتهما الصحية والنفسية وخرجتا من دائرة ما كانتا تعانيان منه، وتم مخاطبة عدة إدارات من أجل إيوائهما وتقديم الرعاية الاجتماعية اللازمة لهما، (التأهيل الشامل ودار الرعاية الاجتماعية التابعة للجمعية الخيرية بجازان، ودارة الفتاة) ومع كل خطاب يعلق الأمل ناقوسه لبداية حياة جديدة .
لذلك هما تسألان بين الحين والآخر «متى نخرج من هنا»؟. كما أن الخدمة الاجتماعية رحبت بهما ولكن بشرطين يتمثلان بتنازل ولي الأمر والحالة الصحية، وتقرير يفيد بأنهما لا تشكلان خطراً على نفسيهما أو على الآخرين .
بالنسبة للتنازل تم الحصول عليه من والدهما أما الحالة الصحية أثبتت التقارير الطبية تحسن حالتهما وأنهما مستقرتان حالياً .
وكانت آخر مفاهمة مع مدير إدارة التأهيل الشامل بجازان المكلف فيصل عسيري بأنه أمر بالموافقة بقبولهما في الدار وسيتم مخاطبة الإدارة العامة في ذلك ليتقرر قبولهما بالتأهيل الشامل .
مدير التأهيل الشامل بجازان فيصل عسيري الذي أفاد بأنه تم رفع أوراق المريضتين عن طريق الشؤون الاجتماعية بجازان قبل أسبوعين، وأضاف: لا زلنا بانتظار موافقة الوزارة من أجل قبولهما في الدار .
من جانبه قال مدير مستشفى الصحة النفسية بجازان الدكتور / إبراهيم عريشي: «عندما أثارت حقوق الإنسان الموضوع من الناحية الإنسانية، لم يكن لديهم الآليات والرؤية الواضحة والوسائل المساعدة التي يساعدون بها الناس مشيراً إلى أنهم أثاروا الموضوع وحملوا المستشفى الجزء الأكبر»، وقال: «الآن نحن الذين نطالب أن يكون للفتاتين مكان، كون أبوهما رجلا كبيرا في السن وأخوهما غير مؤهل لأن ما قام به ضدهما يعتبر عنفا أسريا .
ومن ناحية إنسانية متحفظين عليهما حتى يجدا مكانا يؤيهما فهما بنتان إلى أين تذهبان؟. وفي الوقت نفسه نخاف عليهما الأذى لأنهما تعيشان مع مريضات نفسيات، ولم تستقبلهما الشؤون الاجتماعية ولا أي إدارة حتى الآن، والسؤال الذي يطرح نفسه إلى متى؟ إلى ذلك أشارت ابنة شقيقتهما (شابة جامعية) في اتصال هاتفي معها أن والدتها مستعدة لأخذ الفتاتين للعيش معها لكنها تخشى الدخول في مشاكل مع شقيقها .