فوزيه الخليوي
06-27-2008, 02:34 PM
المعاقون عقليا وسمعيا وبصريا أكثر عرضة للاعتداءات الجنسيةجدة: نجلاء الحربي
كشفت دراسة حديثة أن المعاقين عقليا وسمعيا وبصريا هم أكثر الفئات عرضة للاعتداءات الجنسية، مشيرة إلى تفشي ظاهرة العنف في المجتمع العربي الذي لم يعد يختلف عن غيره من المجتمعات التي يسودها العنف ومظاهره.
جاء ذلك في ورقة العمل التي قدمتها مديرة التربية الخاصة للبنات سابقا عضو النظام الوطني للمعاقين بالرياض الدكتورة فوزية أخضر كورقة عمل في ندوة (العنف الأسري الأسباب والعلاج) مؤخرا بالمستشفى السعودي الألماني بالرياض.
وقالت أخضر إن الدراسات السابقة أغفلت شريحة مهمة من المجتمع تعاني من الإيذاء والعنف ولكنها أضعف من التحدث عما يحدث لها من عنف وإيذاء بسبب العجز أو الإعاقة التي تعاني منها حيث أظهرت الدراسات أن معظم الضحايا يتعرضون للإيذاء من قبل أقربائهم ومحارمهم, لذلك فهم لا يفشون تلك الاعتداءات وخاصة الجنسية منها. وأضافت "وحتَّى وإن فعلوا, فإنهم يواجهون بعدم الاهتمام والتجاهل والمغالطة, وهي نفس الأسباب التي تجعل الأطفال وذويهم يخفون مشكلاتهم والتي تجعلهم في معظم الأحيان لا يستطيعون الحصول على دعم خارجي من قبل الأخصائيين, لحل مشاكلهم. وأضافت أن من أسباب عدم الإفصاح عن تلك الاعتداءات هي ضعف إدراكهم للقيم والمعايير التي تحكم السلوك الاجتماعي وخاصة فئة الإعاقة العقلية، وعدم تمييزهم بين السلوك المقبول اجتماعياً والسلوك غير المرغوب وانقيادهم للآخرين بسهولة.
وأكدت أخضر أنه قد يتجرأ البعض ويبادر بالمصارحة فيواجه مصاعب إضافية من اللوم والغضب والاحتقار مع عدم الحصول على الدعم الملائم.
وكشفت الدراسة تعرض هذه الفئات للتحرش الجنسي من الأقرباء والجيران والمعلمين والمشرفين عليهم, خاصة في الأقسام الداخلية. لافتة إلى أن التحرش الجنسي بهؤلاء يعتبر مشكلة مستترة, وهذا هو سبب الصعوبة في تحديد نسبة لهم أو عمل إحصائية لعدد الأشخاص الذين تعرضوا لشكل من أشكال الاعتداء الجسدي خلال حياتهم.
وطالبت الدراسة بالعمل السريع على إنشاء مراكز التشخيص والتدخل المبكر التي تهتم بالأسر التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وإشراك هذه الفئات وأسرهم في الحوارات الخاصة بمشاكلهم وقضاياهم. كما طالبت بتربية الأطفال على المصارحة والمبادرة وعدم كبتهم وتخويفهم، وعقد ندوات وورش عمل خاصة للأسر التي تضم من ذوي الاحتياجات الخاصة وإرشادهم على كيفية التعامل مع أبنائهم وتوعية المعلمات والمشرفات والأخصائيات لتوجيههن التوجيه السليم عن طرق المناقشة والتوجيه لمثل هذه الأمور المتعلقة بأمور المراهقة والجنس والزواج والمشاكل الأسرية وإنشاء مؤسسات ومراكز خاصة لتسهيل مشاكلهم ووضع الحلول المناسبة للصعوبات التي تواجههم ومناقشتهم في الأمراض الوراثية وطرق الوقاية من الإعاقة, وأسبابها.
(javascript:open_win())
جريدة الوطن
الجمعة 23 جمادى الآخرة 1429هـ
كشفت دراسة حديثة أن المعاقين عقليا وسمعيا وبصريا هم أكثر الفئات عرضة للاعتداءات الجنسية، مشيرة إلى تفشي ظاهرة العنف في المجتمع العربي الذي لم يعد يختلف عن غيره من المجتمعات التي يسودها العنف ومظاهره.
جاء ذلك في ورقة العمل التي قدمتها مديرة التربية الخاصة للبنات سابقا عضو النظام الوطني للمعاقين بالرياض الدكتورة فوزية أخضر كورقة عمل في ندوة (العنف الأسري الأسباب والعلاج) مؤخرا بالمستشفى السعودي الألماني بالرياض.
وقالت أخضر إن الدراسات السابقة أغفلت شريحة مهمة من المجتمع تعاني من الإيذاء والعنف ولكنها أضعف من التحدث عما يحدث لها من عنف وإيذاء بسبب العجز أو الإعاقة التي تعاني منها حيث أظهرت الدراسات أن معظم الضحايا يتعرضون للإيذاء من قبل أقربائهم ومحارمهم, لذلك فهم لا يفشون تلك الاعتداءات وخاصة الجنسية منها. وأضافت "وحتَّى وإن فعلوا, فإنهم يواجهون بعدم الاهتمام والتجاهل والمغالطة, وهي نفس الأسباب التي تجعل الأطفال وذويهم يخفون مشكلاتهم والتي تجعلهم في معظم الأحيان لا يستطيعون الحصول على دعم خارجي من قبل الأخصائيين, لحل مشاكلهم. وأضافت أن من أسباب عدم الإفصاح عن تلك الاعتداءات هي ضعف إدراكهم للقيم والمعايير التي تحكم السلوك الاجتماعي وخاصة فئة الإعاقة العقلية، وعدم تمييزهم بين السلوك المقبول اجتماعياً والسلوك غير المرغوب وانقيادهم للآخرين بسهولة.
وأكدت أخضر أنه قد يتجرأ البعض ويبادر بالمصارحة فيواجه مصاعب إضافية من اللوم والغضب والاحتقار مع عدم الحصول على الدعم الملائم.
وكشفت الدراسة تعرض هذه الفئات للتحرش الجنسي من الأقرباء والجيران والمعلمين والمشرفين عليهم, خاصة في الأقسام الداخلية. لافتة إلى أن التحرش الجنسي بهؤلاء يعتبر مشكلة مستترة, وهذا هو سبب الصعوبة في تحديد نسبة لهم أو عمل إحصائية لعدد الأشخاص الذين تعرضوا لشكل من أشكال الاعتداء الجسدي خلال حياتهم.
وطالبت الدراسة بالعمل السريع على إنشاء مراكز التشخيص والتدخل المبكر التي تهتم بالأسر التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وإشراك هذه الفئات وأسرهم في الحوارات الخاصة بمشاكلهم وقضاياهم. كما طالبت بتربية الأطفال على المصارحة والمبادرة وعدم كبتهم وتخويفهم، وعقد ندوات وورش عمل خاصة للأسر التي تضم من ذوي الاحتياجات الخاصة وإرشادهم على كيفية التعامل مع أبنائهم وتوعية المعلمات والمشرفات والأخصائيات لتوجيههن التوجيه السليم عن طرق المناقشة والتوجيه لمثل هذه الأمور المتعلقة بأمور المراهقة والجنس والزواج والمشاكل الأسرية وإنشاء مؤسسات ومراكز خاصة لتسهيل مشاكلهم ووضع الحلول المناسبة للصعوبات التي تواجههم ومناقشتهم في الأمراض الوراثية وطرق الوقاية من الإعاقة, وأسبابها.
(javascript:open_win())
جريدة الوطن
الجمعة 23 جمادى الآخرة 1429هـ