زهرة الشمال
08-14-2010, 09:15 PM
الإساءة الجسدية للمعاق عقلياً
إن إساءة معاملة الأطفال ظاهرة سلبية لها آثار مستقبلية على الصحة النفسية والعقلية للطفل بوجه عام وللطفل المعاق بوجه خاص، كما أن العنف الموجه ضد الأطفال المعاقين ذهنياً قد يطور حالاتهم العقلية إلي الأسوأ بحيث تصل إلي مراحل متقدمة ومستعصية على العلاج في حالة تعرضهم المتكرر والإساءة من قبل الأسرة أو المدربين في مراكز التأهيل والمدرسين في المدارس الخاصة نتيجة إخفاق الفئات السابقة في التعامل مع حاجات ومتطلبات أبنائهم من ذوي الإعاقات المختلفة عموماً والعقلية منها تحديداًن ويؤكد الباحث أن هناك بعض الأبحاث والدراسات أشارت إلي أن الأطفال المعوقين عقلياً هم أكثر الفئات تعرضاً للعنف والإساءة نتيجة أن هذه الإعاقة قد تكون مصدر للضغط والتوتر للأسرة والمدرسين.
ا - مفهوم الإساءة للأطفال :
يقصد بالإساءة بوجه عام أنها تصرف يحدث في محيط الطفل الصغير أو الكبير والذي يعوق جهوده في أن يصبح إنساناً، ويتضمن هذا المفهوم صور متعددة للإساءة للطفل مثل العدوان الجسدي أو النفسي أو الاعتداء الجنسي أو التحرش والاستغلال والإهمال , وتنقسم الإساءة إلي عدة أنواع أساسية وهي كالآتي :-
إساءة جسدية,إساءة نفسية وانفعالية,إهمال الطفل , عزل الطفل من الأسرة والمجتمع.
ب - مفهوم الإساءة الجســـدية:
أفعال يقوم بها الوالدان أو أحدهما تتسم بالعنف الموجه نحو الطفل مما يؤدي لإصابته بأذى جسدي، ومن المظاهر الشائعة لهذه الإساءة (الكدمات - التجمع الدموي - الحروق - الجروح - الخدوش) في أماكن مختلفة من الجسم , وتوجد عدة سمات لها :أن يتوافر تعمد فعل الإساءة, أن تكون متكررة. , أن تكون ردة العقل عنيفة لأي سلوك يصدر عن الطفل سلبياً أو إيجابياً, هذا وتنتشر إساءة المعاملة الجسدية بين أسر الأطفال المعاقين عقلياً بصورة أكبر من الأسر العادية اعتقاداً منهم أن هذا هو أسلم طرق التربية وضبط سلوك الطفل.
وقد قامت منظمة اليونيسيف بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة بدراسة ظاهرة (العنف الموجه ضد الأطفال في مصر) أشارت نتائجها إلي أن حوالي 37% من الأطفال يتعرضون للضرب من خلال أبويهم ، و26% من الحالات التي تبلغ عن السلوكيات العنيفة الموجهة ضدهم تحدث لهم إصابات بدنية ، كما تحدث حالات إعاقة دائمة ناتجة عن استخدام العنف البدني في التعامل مع الأطفال ، وفى مستويات العنف الشديدة يمكن أن يؤدي العنف إلي الموت والجروح والكسور , كما أن العنف يتسبب في إحداث العديد من الآثار الاجتماعية والنفسية السلبية لدي الأطفال ويعطل نمو شخصياتهم، ويدمر ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته واستعداده لكي يكون أباً صالحاً في المستقبل , وقد يؤدي بهم للإحباط والانتحار في حياتهم المستقبلية ، وتضيف الدراسة نقطة هامة وهى أن العنف في مراحل حياة الطفل الأولي في الأسرة قد يكون غير مرئياً أو مخفياً وذلك لخوف الأطفال من الإبلاغ عن صور الانتهاكات البدنية التي يتعرضون لها في هذه الأماكن ومن ثم يعاني الطفل من الآثار السلبية للانتهاكات البدنية والنفسية مع عدم استطاعته الإفصاح عنها .
ويذهب الخبراء الدوليون العاملون في اليونيسيف أن علاج ظاهرة العنف أو ما أطلقوا عليه تحطيم دائرة العنف يتم من خلال توعية الآباء والأسر حول الآثار المترتبة على العنف ضد الأبناء وتنمية وسائل التنشئة أو العقاب التي لا تعتمد على العنف ، سن التشريعات القانونية التي تهدف لإيقاع عقوبات قانونية ضد كل من يمارس العنف ضد الأطفال ، كذلك من خلال إدراك أن العنف الموجه ضد الأطفال هو عنف موجه ضد المجتمع ككل، وهو فعل إجرامي من الممكن السيطرة عليه من خلال إدراك فكرة أن السلام يعد من أهم الحقوق الإنسانية وهذه المسئولية تقع على عاتقنا جميعاً .
ج - العوامل المؤدية لإيقاع الإساءة البدنية على الطفل المعاق :-
تشير العديد من الدراسات إلي تعرض فئة المعاقين بوجه عام والمعاقين عقلياً بوجه خاص إلي أنماط مختلفة من الإيذاء البدني والنفسي، وتشير كذلك إلي أن أسباب تعرض هذه الفئة للإيذاء إما تتعلق بخصائص الأسرة أو الطفل أو بكليهما معاً , وهى كالتالي :
o الخصائص الأسرية المؤدية إلى إيقاع العنف البدني والنفسي على الإبن المعاق عقلياً :-
توجد بعض العوامل الاجتماعية والثقافية المرتبطة بالأسرة تؤدي إلى تعرض الابن المعاق للإيذاء البدني لعل أهمها: انخفاض المستوي الاجتماعي للأسرة , العزلة الاجتماعية أو انسحاب الأسرة من التفاعل الاجتماعي والذي يميل إلي الزيادة بتقدم عمر الطفل ، النظرة الغير واقعية لمستقبل الابن، نظرة المجتمع السلبية للإعاقة وللمعاق ، المعتقدات الثقافية المرتبطة بالإعاقة العقلية والتي غالباً ما تؤدي إلي ارتباط الإعاقة العقلية بمفهوم الوصمة الاجتماعية ، انخفاض مستوي الدعم الاجتماعي داخل وخارج الأسرة مما يسبب ضغوطاً ومشكلات وتوترات زائدة تقع على عاتق الأسرة.
كذلك يتأثر احتمال تعرض الطفل للإساءة بسبب تعرض الأبوين أو احدهما لإساءة المعاملة في مرحلة الطفولة أو مشاهدتهم للعنف الأسرى , ونعني بها أن يكون الآباء قد تعرضوا هم أنفسهم إلي العنف والإساءة في طفولتهم مما يجعلهم أكثر ميلاً واستعداداً إلي إسقاط تجاربهم السلبية على أطفالهم وبوجه خاص آباء الأطفال المعاقين عقلياً، كما يؤثر انخفاض المستوي الاقتصادي الاجتماعي للأسرة مثل البطالة ، الفقر ، العزلة الاجتماعية بصورة مباشرة أو غير مباشرة علي حدوث إساءة معاملة الأطفال من خلال تأثيرها السلبي علي الصحة النفسية للآباء ، كذلك تزيد بعض خصائص الطفل مثل ( النوع ، العمر ) من احتمال التعرض لإساءة المعاملة بل وتكرار التعرض لها, فصغار الأطفال والإناث ذوي الحالات المزاجية أو المشكلات السلوكية أكثر عرضة لإساءة المعاملة والإهمال , كما أن الوضع الاجتماعي للأسرة ونعني بها حدة المشاكل والخلافات الأسرية بين الزوجين يؤدي لزيادة الضغط والتوتر داخل المنزل مما قد يؤدي إلي إيجاد مواقف انفعالية وتوترات تدفع الآباء إلي تفريغ شحنات الغضب في أبنائهم وبالتالي وقوعهم في دائرة الإيذاء والعنف البدني، وإذا كان هذا الأمر يتم مع الأطفال الأصحاء الأسوياء فإنه من المتوقع أن تزيد احتمالية إيقاع الإساءة البدنية على الطفل المعاق عقلياً لا سيما وأن كلا من الأبوين يحمل الآخر المسئولية عن الإعاقة الخاصة بالطفل.
o الخصائص العقلية والسلوكية للمعاق المؤدية لإيقاع الإساءة البدنية عليه :-
توجد بعض الخصائص العقلية للطفل المعاق عقليا تعتبر من العوامل المسئولة عن إيقاع الإساءة البدنية والنفسية على الطفل المعاق , فقد أثبتت العديد من الأبحاث النفسية والتربوية أن المعاقين عقلياً يتعرضون للإساءة أكثر من غيرهم من الأطفال لوجود عدة عوامل تساعد على تعرض هذه الفئة للإساءة ومنها:-
إن المعاقين عقلياً أقل قدرة على الدفاع عن أنفسهم مادياً , كما أنهم أقل قدرة على تفسير حقيقة الإساءة, إن هذه الفئة غير قادرة على التفرقة بين الاتصال المادي المناسب وغير المناسب سواء نفسي أو جنسي, إن هذه الفئة أكثر اعتماداً على الآخرين للمساعدة أو الرعاية ولذلك يكونوا أكثر ثقة في الآخرين وتكون ترجمتهم للاعتماد والثقة هو الخضوع والاستجابة.
وتشير دراسة أخرى إلي أن هناك العديد من السلوكيات الخاصة بالأطفال المعاقين ذهنياً الذين تعرضوا لإيقاع الإساءة البدنية عليهم، ففي دراسة للباحثة " لينة أبو شريف 1991"، لعينة من الأطفال المعاقين ذهنياً الملتحقين بمدارس التربية الفكرية في عمان توصلت إلي أنه من أكثر السلوكيات غير التكيفية ارتباطاً بالإساءة البدنية للأطفال المعاقين ذهنياً هي النشاط الزائد, الانسحاب, العـدوان, القلق والخوف, التردد والسلبية, الفوضى والتخريب, العادات الشاذة والسلوك النمطي .
إن إساءة معاملة الأطفال ظاهرة سلبية لها آثار مستقبلية على الصحة النفسية والعقلية للطفل بوجه عام وللطفل المعاق بوجه خاص، كما أن العنف الموجه ضد الأطفال المعاقين ذهنياً قد يطور حالاتهم العقلية إلي الأسوأ بحيث تصل إلي مراحل متقدمة ومستعصية على العلاج في حالة تعرضهم المتكرر والإساءة من قبل الأسرة أو المدربين في مراكز التأهيل والمدرسين في المدارس الخاصة نتيجة إخفاق الفئات السابقة في التعامل مع حاجات ومتطلبات أبنائهم من ذوي الإعاقات المختلفة عموماً والعقلية منها تحديداًن ويؤكد الباحث أن هناك بعض الأبحاث والدراسات أشارت إلي أن الأطفال المعوقين عقلياً هم أكثر الفئات تعرضاً للعنف والإساءة نتيجة أن هذه الإعاقة قد تكون مصدر للضغط والتوتر للأسرة والمدرسين.
ا - مفهوم الإساءة للأطفال :
يقصد بالإساءة بوجه عام أنها تصرف يحدث في محيط الطفل الصغير أو الكبير والذي يعوق جهوده في أن يصبح إنساناً، ويتضمن هذا المفهوم صور متعددة للإساءة للطفل مثل العدوان الجسدي أو النفسي أو الاعتداء الجنسي أو التحرش والاستغلال والإهمال , وتنقسم الإساءة إلي عدة أنواع أساسية وهي كالآتي :-
إساءة جسدية,إساءة نفسية وانفعالية,إهمال الطفل , عزل الطفل من الأسرة والمجتمع.
ب - مفهوم الإساءة الجســـدية:
أفعال يقوم بها الوالدان أو أحدهما تتسم بالعنف الموجه نحو الطفل مما يؤدي لإصابته بأذى جسدي، ومن المظاهر الشائعة لهذه الإساءة (الكدمات - التجمع الدموي - الحروق - الجروح - الخدوش) في أماكن مختلفة من الجسم , وتوجد عدة سمات لها :أن يتوافر تعمد فعل الإساءة, أن تكون متكررة. , أن تكون ردة العقل عنيفة لأي سلوك يصدر عن الطفل سلبياً أو إيجابياً, هذا وتنتشر إساءة المعاملة الجسدية بين أسر الأطفال المعاقين عقلياً بصورة أكبر من الأسر العادية اعتقاداً منهم أن هذا هو أسلم طرق التربية وضبط سلوك الطفل.
وقد قامت منظمة اليونيسيف بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة بدراسة ظاهرة (العنف الموجه ضد الأطفال في مصر) أشارت نتائجها إلي أن حوالي 37% من الأطفال يتعرضون للضرب من خلال أبويهم ، و26% من الحالات التي تبلغ عن السلوكيات العنيفة الموجهة ضدهم تحدث لهم إصابات بدنية ، كما تحدث حالات إعاقة دائمة ناتجة عن استخدام العنف البدني في التعامل مع الأطفال ، وفى مستويات العنف الشديدة يمكن أن يؤدي العنف إلي الموت والجروح والكسور , كما أن العنف يتسبب في إحداث العديد من الآثار الاجتماعية والنفسية السلبية لدي الأطفال ويعطل نمو شخصياتهم، ويدمر ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته واستعداده لكي يكون أباً صالحاً في المستقبل , وقد يؤدي بهم للإحباط والانتحار في حياتهم المستقبلية ، وتضيف الدراسة نقطة هامة وهى أن العنف في مراحل حياة الطفل الأولي في الأسرة قد يكون غير مرئياً أو مخفياً وذلك لخوف الأطفال من الإبلاغ عن صور الانتهاكات البدنية التي يتعرضون لها في هذه الأماكن ومن ثم يعاني الطفل من الآثار السلبية للانتهاكات البدنية والنفسية مع عدم استطاعته الإفصاح عنها .
ويذهب الخبراء الدوليون العاملون في اليونيسيف أن علاج ظاهرة العنف أو ما أطلقوا عليه تحطيم دائرة العنف يتم من خلال توعية الآباء والأسر حول الآثار المترتبة على العنف ضد الأبناء وتنمية وسائل التنشئة أو العقاب التي لا تعتمد على العنف ، سن التشريعات القانونية التي تهدف لإيقاع عقوبات قانونية ضد كل من يمارس العنف ضد الأطفال ، كذلك من خلال إدراك أن العنف الموجه ضد الأطفال هو عنف موجه ضد المجتمع ككل، وهو فعل إجرامي من الممكن السيطرة عليه من خلال إدراك فكرة أن السلام يعد من أهم الحقوق الإنسانية وهذه المسئولية تقع على عاتقنا جميعاً .
ج - العوامل المؤدية لإيقاع الإساءة البدنية على الطفل المعاق :-
تشير العديد من الدراسات إلي تعرض فئة المعاقين بوجه عام والمعاقين عقلياً بوجه خاص إلي أنماط مختلفة من الإيذاء البدني والنفسي، وتشير كذلك إلي أن أسباب تعرض هذه الفئة للإيذاء إما تتعلق بخصائص الأسرة أو الطفل أو بكليهما معاً , وهى كالتالي :
o الخصائص الأسرية المؤدية إلى إيقاع العنف البدني والنفسي على الإبن المعاق عقلياً :-
توجد بعض العوامل الاجتماعية والثقافية المرتبطة بالأسرة تؤدي إلى تعرض الابن المعاق للإيذاء البدني لعل أهمها: انخفاض المستوي الاجتماعي للأسرة , العزلة الاجتماعية أو انسحاب الأسرة من التفاعل الاجتماعي والذي يميل إلي الزيادة بتقدم عمر الطفل ، النظرة الغير واقعية لمستقبل الابن، نظرة المجتمع السلبية للإعاقة وللمعاق ، المعتقدات الثقافية المرتبطة بالإعاقة العقلية والتي غالباً ما تؤدي إلي ارتباط الإعاقة العقلية بمفهوم الوصمة الاجتماعية ، انخفاض مستوي الدعم الاجتماعي داخل وخارج الأسرة مما يسبب ضغوطاً ومشكلات وتوترات زائدة تقع على عاتق الأسرة.
كذلك يتأثر احتمال تعرض الطفل للإساءة بسبب تعرض الأبوين أو احدهما لإساءة المعاملة في مرحلة الطفولة أو مشاهدتهم للعنف الأسرى , ونعني بها أن يكون الآباء قد تعرضوا هم أنفسهم إلي العنف والإساءة في طفولتهم مما يجعلهم أكثر ميلاً واستعداداً إلي إسقاط تجاربهم السلبية على أطفالهم وبوجه خاص آباء الأطفال المعاقين عقلياً، كما يؤثر انخفاض المستوي الاقتصادي الاجتماعي للأسرة مثل البطالة ، الفقر ، العزلة الاجتماعية بصورة مباشرة أو غير مباشرة علي حدوث إساءة معاملة الأطفال من خلال تأثيرها السلبي علي الصحة النفسية للآباء ، كذلك تزيد بعض خصائص الطفل مثل ( النوع ، العمر ) من احتمال التعرض لإساءة المعاملة بل وتكرار التعرض لها, فصغار الأطفال والإناث ذوي الحالات المزاجية أو المشكلات السلوكية أكثر عرضة لإساءة المعاملة والإهمال , كما أن الوضع الاجتماعي للأسرة ونعني بها حدة المشاكل والخلافات الأسرية بين الزوجين يؤدي لزيادة الضغط والتوتر داخل المنزل مما قد يؤدي إلي إيجاد مواقف انفعالية وتوترات تدفع الآباء إلي تفريغ شحنات الغضب في أبنائهم وبالتالي وقوعهم في دائرة الإيذاء والعنف البدني، وإذا كان هذا الأمر يتم مع الأطفال الأصحاء الأسوياء فإنه من المتوقع أن تزيد احتمالية إيقاع الإساءة البدنية على الطفل المعاق عقلياً لا سيما وأن كلا من الأبوين يحمل الآخر المسئولية عن الإعاقة الخاصة بالطفل.
o الخصائص العقلية والسلوكية للمعاق المؤدية لإيقاع الإساءة البدنية عليه :-
توجد بعض الخصائص العقلية للطفل المعاق عقليا تعتبر من العوامل المسئولة عن إيقاع الإساءة البدنية والنفسية على الطفل المعاق , فقد أثبتت العديد من الأبحاث النفسية والتربوية أن المعاقين عقلياً يتعرضون للإساءة أكثر من غيرهم من الأطفال لوجود عدة عوامل تساعد على تعرض هذه الفئة للإساءة ومنها:-
إن المعاقين عقلياً أقل قدرة على الدفاع عن أنفسهم مادياً , كما أنهم أقل قدرة على تفسير حقيقة الإساءة, إن هذه الفئة غير قادرة على التفرقة بين الاتصال المادي المناسب وغير المناسب سواء نفسي أو جنسي, إن هذه الفئة أكثر اعتماداً على الآخرين للمساعدة أو الرعاية ولذلك يكونوا أكثر ثقة في الآخرين وتكون ترجمتهم للاعتماد والثقة هو الخضوع والاستجابة.
وتشير دراسة أخرى إلي أن هناك العديد من السلوكيات الخاصة بالأطفال المعاقين ذهنياً الذين تعرضوا لإيقاع الإساءة البدنية عليهم، ففي دراسة للباحثة " لينة أبو شريف 1991"، لعينة من الأطفال المعاقين ذهنياً الملتحقين بمدارس التربية الفكرية في عمان توصلت إلي أنه من أكثر السلوكيات غير التكيفية ارتباطاً بالإساءة البدنية للأطفال المعاقين ذهنياً هي النشاط الزائد, الانسحاب, العـدوان, القلق والخوف, التردد والسلبية, الفوضى والتخريب, العادات الشاذة والسلوك النمطي .