مشاهدة النسخة كاملة : مداخل الإدارات الحكومية لا تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة!
الصحفي الطائر
08-04-2010, 07:19 PM
مداخل الإدارات الحكومية لا تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة!
المعوقون تنتظرهم «سلالم» لا تتناسب مع أوضاعهم
http://www.alriyadh.com/2010/08/04/img/031258684816.jpg
الرياض ـ تقرير ـ علي العطاس
كثير من المشاريع الحكومية التي تقام على مدار العام، والتي يتم تنفيذها على أحدث المواصفات والطراز الحديث، لم يراع فيها خدمة الموظف والمراجع من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد يتم أحياناً إغفال جانب مهم من متطلبات كبار السن، وذلك في مداخل الإدارات الحكومية أو المدارس أوالمستشفيات، وكذلك المساجد أو المرافق الأخرى التي لا غنى لنا عنها في حياتنا اليومية.
"الرياض" شاهدت عدداً من الإدارات الخدمية، كالمرور، والجوازات، والكهرباء، والمراكز الصحية، والمساجد، والمدارس وغيرها من المرافق الأخرى بمداخل وسلالم مرتفعة لا تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن، وهو ما يدعونا أن نلفت انتباه الوزارات والإدارات لهذا الأمر، وأن نرى تعديلات في مداخلها لخدمة من أجبرتهم ظروف الإعاقة دون استخدام تلك السلالم العالية "الدرج".
معاناة مواطنة
أحد المواطنين "تحتفظ الجريدة باسمه" بعث ل"الرياض" بصورة خاصة يوضح فيها معاناة زوجته مع ابنته عندما أراد معالجتها والدخول إلى أحد المباني النسائية، فوجدت المدخل مرتفعاً و"سلالمه" عالية، مما جعلهم يعانون كثيراً حتى دخلتا وخرجتا من مقر الوحدة الصحية المدرسية، بسبب عدم إنشاء "مشاية" ومداخل خاصة بالعربات، لتكون خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة أو كبار السن، وهذا ما لم يتم أخذه في الحسبان في تنفيذ كثير من المشاريع والمباني الحكومية، فهل سيتم إلزام المكاتب الهندسية على وضع مداخل خاصة لمن يحتاج إليها؟، خاصةً أننا بدأنا نسمع ونقرأ أن هناك إدارات حكومية ومؤسسات خدمية بدأت في وضع مداخل خاصة لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بل إنه يتم خدمتهم في الأدوار الأرضية من خلال إنشاء مكاتب خاصة تقدم لهم الخدمة العاجلة دون تكبدهم عناء الصعود للأدوار العليا.
مبادرة الأمير سلمان
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ومؤسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أن عاصمة المملكة "الرياض" أول مدينة صديقة للمعاق، وبذلك تكون قد تبوأت ذلك الموقع المميز، عقب إقرار أمير منطقة الرياض مبادرة الوصول الشامل التي طورها مركز أبحاث الإعاقة، تأكيداً على مراعاة استيعاب المعاقين في أوجه الحياة العامة، ومساندتهم في جميع المجالات، ليتمكنوا من ممارسة حياتهم وتحقيق طموحاتهم، تمثل هذه الخطوة أكبر مبادرة إنسانية تشهدها المملكة، وتجسد التزام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة ودعم ذوي الإعاقة، كما قام سموه بتفعيل هذا الإعلان من خلال رعايته توقيع اتفاقيات تعاون بين المركز وعدد من الجهات الحكومية، لتطبيق برنامج الوصول الشامل الذي ينفذه المركز، بدعم من وزارة النقل في قفزة نوعية لمسيرة التطوير الحضري والعمراني التي تعيشها المملكة.
نقطة تحول
من جانبه، أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، أن رعاية أمير الرياض لتوقيع اتفاقيات الوصول الشامل مع عدد من الجهات الحكومية، تمثل نقطة تحول جديدة للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة، مشيراً إلى التزام حكومة المملكة بتقديم الدعم اللازم للأشخاص ذوي الإعاقة، ليصبحوا أفراداً منتجين في مجتمعهم، كما أن الاتفاقيات التي وُقعت لا تستهدف المعوقين فقط، بل ستتيح تطوير البيئة المحيطة بجميع أفراد المجتمع من خلال الوصول إلى الأماكن العامة والخاصة، كمراكز التسوق، والمنشآت التجارية، ومواقف السيارات، إلى جانب المدارس، والمساجد، والمنازل، والمرافق الأخرى.
http://www.alriyadh.com/2010/08/04/article549181.html
الصحفي الطائر
08-04-2010, 07:24 PM
برنامج الوصول الشامل وعنق الزجاجة
محمد عبدالله الخازم
عكف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة طيلة السنوات الثلاث الماضية على إعدا مشروع سهولة الوصول الشامل ويهدف كما هو واضح من مسماه إلى تسهيل الوصول والتنقل للفئات الخاصة كأصحاب الإعاقات بمختلف أنواعها والعجزة وغيرهم. وكمركز بحثي فقد قام المركز بعدة خطوات إيجابية في هذا الشأن بدأت بالحصول على الدعم اللازم للمشروع ثم تشكيل فريق عالمي للقيام بالمهام العلمية للمشروع والتوعية بالمشروع للجهات المختلفة عبر تظاهرات إعلامية وعبر توقيع اتفاقيات متنوعة لتطبيق المشروع تحت رعاية أصحاب السمو الملكي الأمراء رعاة المركز ، ورواد العمل الخيري في مجال الإعاقة وعلى رأسهم سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، وسمو أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة مباشرة من سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.
بعد هذا الجهد يدخل المشروع عنق الزجاجة في جانبه التنفيذي ؛ حيث إن إصدار الدراسة أو الوثيقة العلمية لن يجبر الجهات المعنية على تنفيذ ماجاء فيها من مواصفات ، وتوقيع الاتفاقيات أيضاً مع الجهات المختلفة لايعني ضماناً لالتزام تلك الجهات بالتنفيذ كما يجب حيث يتطلب الأمر التزاماً، وتوفر موارد وتدريب وقوانين تتجاوز إمكانات بعض الجهات التي قامت بالتوقيع.
البعض يرى أن اعتبار تلك الوثيقة جزءاً من كود البناء السعودي سيضمن تنفيذها، ولكن حتى كود البناء السعودي يراوح مكانه ولا أدري إن كان الجميع يلتزم فيه أم لا . من هنا أرى أن تنفيذ اشتراطات ومواصفات البنى التحتية المهيأة للوصول الشامل يتطلب الخطوات العملية التالية، وقد تنفذ مجتمعة أو على مراحل وفق برنامج زمني واضح.
الخطوة الأولى تتمثل في اعتماد المشروع كنظام إجباري يقره المقام السامي ومجلس الوزراء بحيث تجبر جميع القطاعات على الالتزام بمحتواه في تنفيذ مشاريعها والمشاريع التي تشرف عليها. لعلنا نبدأ بالمشاريع الجديدة حيث يوجد لدينا عدد كبير من المشاريع الحديثة والضخمة على مستوى المملكة، ولو استطعنا فرض متطلبات سهولة الوصول الشامل على تلك المشاريع لتحققت لنا نقلة نوعية ممتازة في سبيل خدمة أصحاب الإعاقات.
وبالنسبة للمشاريع القائمة فقد تمنح فرصة خمس سنوات لتهيئة بناها التحتية لتكون مناسبة في هذا الشأن.
الخطوة الثانية التي أقترحها وقد تطبق أولاً على مؤسسات القطاع الخاص تتمثل في إنشاء نظام الاعتراف بتطبيق معايير سهولة الوصول الشامل، عبر هيئة أو لجنة أو جهة مستقلة. هذا النظام سيمنح للجهة التي تقوم بتطبيق المعايير شهادة اعتراف يحق لها أن تبرزها وتتباهى بها كمنشأة مهيأة لأصحاب الإعاقات. في المرحلة الأولى قد يكون الحصول على الشهادة اختياريا وفي مرحلة لاحقة قد يكون إجباريا يسبق الحصول على التصريح اللازم. على سبيل المثال قد يطبق الأمر على المستشفيات والفنادق والمدارس والكليات والمواصلات بحيث يعترف بكونها صديقة الإعاقة في البداية ولاحقاً لاتجدد تصاريحها مالم تلتزم بالحصول على تلك الشهادة. تماماً كما نمنح شهادة الاعتماد / الاعتراف الأكاديمي والصحي. طبعاً أقترح جهة مختلفة عن مركز الأمير سلمان لابحاث الإعاقة بصفته مركز أبحاث استشاريا وهذا العمل ليس من مهامه.
أحد الخيارات قد تكون في إنشاء مؤسسة/ جمعية أهلية ضمن منظومة مؤسسات المجتمع المدني لتتولى القيام بهذا العمل.
أشيد بالقائمين على البرنامج وأتمنى أن توجد الطريقة المثلى لتطبيقه بشكل إيجابي، حتى لا يتحول إلى مجرد مشروع إعلامي ودراسة نظرية.
الصحفي الطائر
08-04-2010, 07:26 PM
وزير التربية والتعليم يؤكد تطبيق مشروع الوصول الشامل للمعوقين
روعي في مشاريع الوزارة الاحتياجات الخاصة
الرياض: واس
أكد صاحب السمو الأمير فيصــــــــل بن عبدالله بن محمد آل سعـــــــــود وزير التربيـــــة والتعليم اهتمـام وزارته بتطبيق مشروع الوصول الشامل للمعاقين، والعمل على تحقيق كل ما من شـــــــــأنه خدمة هذه الفئة الغاليـــــــة على قلوبنا جميعاً، التي توليها الدولة ـ أيدها الله ـ عنايةً ورعايةً خاصة.
وقال إن مشــــــاريع الوزارة التي يتم تنفيذها حالياً روعي فيها المعايير والاحتياجات الخاصة بالمعوقين، وتم الاتفاق على أن يقوم المعنيين بتطبيق البرنامج بمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بإقامة دورات تدريبية لمهندسي الوكالة المتخصصين في الجانب المعماري.
جاء ذلك في خطاب جوابي وجهه سمو وزير التربية والتعليم لصاحب الســمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعـــــــــزيز رئيس مجلس إدارة مــــــركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بخصوص التعاون بين الوزارة والمركز لتطبيق مشروع الوصول الشــــــامل لتهيئة المدارس والمباني التابعة للوزارة للمعوقين.
وبهذه المناسبة قدم سمو رئيس مجلس إدارة المركز الشكر لسمو وزير التربية والتعليم على الاهتمام بهذا الجانب الإنساني الكبير .
يشار إلى أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مؤسس المركز وقع عدد من الاتفاقيات مع الجهات الحكومية لتطبيق مشـــــروع الوصول الشامل الذي ينفـــــــذه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بدعم من وزارة النقل, بالإضافة إلى أن المركز قام بوضع الأسس والدليل الإرشادي للوصول الشامل وفقاً للمعايير الدولية، وذلك بالاستعانة بعدد من الاستشـــــــــاريين العالميين في هذا المجال، والمشروع لا يستهدف المعوقين فقط بل يهدف إلى تطوير البيئة المحيطة بأفراد المجتمع ككل من جميع الفئات العمرية، وذلك من خلال الوصول إلى الأماكن العامة والخاصة كمراكز التسوق، والمنشآت التجارية، ومواقف السيارات والمدارس والمساجد والمنازل، إلى غير ذلك من المرافق.
الصحفي الطائر
08-04-2010, 07:29 PM
الموافقة على تعميم مشروع الوصول الشامل للمعوقين
أحمد الحذيفي ــ الرياض
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وافق على أن يعمم مشروع الوصول الشامل الخاص بالمعوقين للمعوقين، إذ سيناقش في جميع مجالس المناطق.
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان عند رعايته الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين في الرياض أمس، أن وزير الشؤون البلدية والقروية وعد بدعم المشروع في كافة المناطق، مشيرا إلى وجود طلبات من بعض الجامعات والمدن الاقتصادية لتطبيق المشروع.
وبين رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أن الاجتماع التنسيقي في العام المقبل سيقيم إنجازات كل جمعية في منطقتها، قائلا: «لسنا أعضاء في جمعية بل نحن أعضاء في قضية»، فيما وجه بأن يكون للجانب النسائي دور كبير في هذا الاجتماع، فيما أشار إلى أن التوصيات الصادرة عنه ستخدم المعوقين.
وفي السياق ذاته، ثمن الأمير سلطان بن سلمان دعم الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، للإعاقة وقضاياها، عادا عودة ولي العهد كـ «عودة المطر».
الصحفي الطائر
08-04-2010, 07:32 PM
برنامج الوصول الشامل .. تأسيس بيئة ملائمة لذوي الاحتياجات الخاصة
إسماعيل همامي من الرياض
تفتقر المرافق والمنشآت كالإدارات الحكومية والمدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والمطارات والمجمعات التجارية ووسائل النقل والمواصلات للتسهيلات التي تمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من الوصول إلى كل المرافق العامة والخاصة، وتتيح لهم ممارسة حياتهم الطبيعية دون أي قيود أو عراقيل. وكون الإعاقة واقعاً في الحياة يمكن أن تصيب أي فرد دون تمييز فيجب أن توضع في الاعتبار في كل ما يتم تصميمه وإنتاجه إلا أنه لا ينظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارهم أعضاء محتملين في المجتمع، فإدراك هذه الإعاقة والخوف منها والأفكار الخاطئة المحيطة بها والتحامل على المعوقين ما زالت من العوامل التي تعوق فهم الأشخاص وقبولهم ذوي الإعاقة في المجتمع ككل وأماكن العمل والتعليم بالأخص. ويوجد في كل مجتمع من المجتمعات فئة خاصة تتطلب تكيفا خاصا مع البيئة التي يعيشون فيها، وهذا التكيف لا يأتي من قبلهم فقط بل يقع على من يحيطون بهم بتوجيه الاهتمام لهم مثلهم مثل أي شخص يمارس حياته. والعوامل المسببة للإعاقة كثيرة ومتعددة وذات مراحل مختلفة، منها ما هو مكتسب بسبب أمراض عضوية أو معدية أو أثناء الحمل أو أثناء الولادة، ومنها إعاقات أخرى ناتجة عن الحوادث المرورية، أو حوادث المنزل أو العمل. ويذكر أن هناك كثيرا من الإعاقات الخلقية والوراثية التي تجهل أسبابها رغم التطور الذي حدث في علم المورثات، ومن ناحية أخرى لا تعرف الإعاقة أي حدود اجتماعية أو اقتصادية فقد تصيب أي شخص وبنسب متساوية.
http://www.aleqt.com/a/small/2e/2ee5d8167750bb863842a3ee1f2bec21_w424_h200.jpg (http://www.aleqt.com/a/392735_104699.jpg)
إن الأفكار الخاطئة المتعلقة بهذا الأمر كثيرة، ومنها أن الأشخاص ذوي الإعاقة لا يستطيعون التعلم والعمل أو تأدية المشاعر الدينية، وأن قبول شخص معوق في المدارس أو العمل أو الدوائر الحكومية أو الأماكن العامة من حدائق وأماكن ترفيه يعد أمرا مكلفا، والحقيقة هي أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتفاعلون مع البيئة المدنية كما يتفاعل معها أي شخص. من هذا المنطلق ومن أجل تفعيل نظام رعاية المعوقين الذي أعده مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة وصدر به مرسوم ملكي في عام 1430، وإثراء مواده التي تنص على ضمان حقوق المعوقين وواجباتهم وتحقيق المشاركة الكاملة في التنمية على قدم المساواة مع الآخرين والعيش بكرامة والاستفادة من قدراتهم واندماجهم الكامل في معترك الحياة، ومن أجل تحويل مواد هذا النظام إلى واقع ملموس، بادر مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى إطلاق برنامج سهولة الوصول الشامل والذي يهدف إلى إعداد الأطر العلمية وإقرار المعايير التصميمية للمنشآت العامة والمرافق والطرق ووسائل النقل والمواصلات، ووضع الأسس لبيئة ملائمة خالية من العوائق وفقا للمعايير الدولية، وذلك بالاستعانة بعدد من المنظمات الدولية وعدد من الاستشاريين في هذا المجال.
http://www.aleqt.com/a/small/52/52943e6485fd1948d0a009d2c84e6ce8_w424_h200.jpg (http://www.aleqt.com/a/392735_104700.jpg)
ومما يدعو للتفاؤل هو حرص عدد من الجهات الحكومية واهتمامها بدعم هذا البرنامج الحيوي والمشاركة الفاعلة في إنجاحه، وانطلاقا من مسؤولياتها الاجتماعية تجاه هذه الفئات وتجسد ذلك في اتفاقيات التعاون التي أبرمها المركز مع كل وزارة النقل وأمانة منطقة الرياض والسعي الحثيث إلى إبرام اتفاقيات مماثلة للغرض نفسه مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة السياحة وأمانات مناطق المملكة. وفي خطوة ريادية غير مسبوقة يبذل المركز حاليا جهودا من أجل جعل مدينة الرياض خالية من العوائق وخلق بيئة مجتمعة صديقة تستطيع أن تستقطب الجميع من ذوي الإعاقة وغيرهم. وبالنظر إلى الخصوصية التي تتمتع بها مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وباعتبارها تستقبل أعداداً كبيرة من الحجاج والمعتمرين والزوار قادمين من داخل المملكة وخارجها، فقد عقد المركز سلسلة من الاجتماعات مع هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة أسفرت عن تكوين فريق عمل للقيام بعمل رصد حقيقي لمعرفة المشكلات والعوائق والجوانب السلبية التي توجه الحجاج والمعتمرين والزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن خصوصا في مجال النقل والإسكان وأداء النسك وتقديم تصور متكامل لجعل المشاعر المقدسة نموذجا للوصول الشامل الذي يتيح للجميع فرصة أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن وأمان، وذلك وصولا لجعل المملكة نموذجا للوصول الشامل على مستوى المملكة. إن سهولة الوصول الشامل تعني ببساطة تصميم منتجات ومباني ومساحات خارجية يمكن استخدامها من قبل جميع الأشخاص إلى أقصى حد ممكن، كما أن هذا الأمر يتضمن تصميم تقنية ومعلومات وبيئة تواصل بجانب تقديم البرامج والخدمات والأنشطة، يتمثل المبدأ الأساسي لسهولة الوصول الشامل في مفهوم التصميم الشامل، أي تكامل سمات سهولة الوصول داخل البيئة الإنشائية بالمجتمع “الصناعي الاجتماعي الحكومي” في مرحلة التخطيط مع الاهتمام بجميع المستفيدين بصرف النظر عن إعاقاتهم البدنية وليس مجرد فكرة يمكن أن تخطر على البال في وقت لاحق أو كتحديث لفكرة ما. إن التصميمات المعتمدة على افتراض “عدم وجود سوق” غاليا ما تصبح تنبؤا محققا، حيث أصبح الأشخاص ذوي الإعاقة غير قادرين على الوصول إلى الأماكن العامة والمساجد والدوائر الحكومية وغيرها من عناصر البيئة المدنية، ويتضح أن مواقف السيارات والممرات والمداخل والمصاعد والهواتف وصنابير شرب المياه والأبواب ودورات المياه والمطابخ غير المصممة على النحو الصحيح لا تأخذ في حسابها الأشخاص ذوي الإعاقة بل ومن الممكن أن تعيقهم وتعرض حياتهم للخطر. حيث يوفر التصميم الذي يتيح سهولة الوصول المرونة لمستخدميه ومن ثم يزيد أو يدعم السوق ومن الممكن أن يحسن من هامش الربح الخاص للعميل.
vBulletin 3.8.2