البدوية
07-22-2010, 01:07 PM
حـــالـــة : زيـــاد
مقدم الحالــة: كارلا الحاج
نوع المشكلة:
هدف المداخلة التطرق لوضع الأولاد الذين يعانون من صعوبات مدرسية - صعوبات القراءة والكتابة والحساب أو صعوبات التصرف (الولد ذو الحركة الدائمة) أو صعوبات التركيز والانتباه.
من الضروري قبل النظر في الحلول التعمق بالأسباب العديدة التي تدفع الأولاد إلى هذه التصرفات والتي تؤدي بالتالي في حال لم يحصل الولد على المساعدة المناسبة إلى خطر أن يصبح مهمشاً (من قبل المدرسين ورفاقه أو محيطه أحياناً).
الأسباب:
إن الأسباب بالنسبة إلينا ومن خلال عملنا العيادي في غياب أسباب واضحة على الصعيد العضوي مثل تأخر في مختلف مراحل النمو أو وجود أمراض أو صعوبات على صعيد السمع والنظر، الخ ...، هي بالأساس نفسية متعلقة بنضوج الأهل في وظيفتهم التربوية تجاه أولادهم بالإضافة إلى تأثير المحيط (الطرق التربوية المستعملة في المدرسة، العلاقة مع العائلة الكبيرة الخ ...).
الحلول:
إن المساعدة النفسية هي شمولية تتضمن العمل مع الولد، الأهل، الفريق التربوي وإدارة المدرسة ويمكن التعاون مع أشخاص آخرين معنيين بوضع الولد.
سأقدم وضع ولد تابعته ومن خلاله أتطرق إلى الأسباب والحلول.
زياد في السادسة من عمره في صف الروضة الثانية (kg2).
تصرفات زياد في الصف:
- هو كثير الحركة، لا يهدأ أبداً في الصف.
- قليل التركيز، يلتهي ولا يشارك بما فيه الكفاية في الصف.
- لا ينتبه بما فيه الكفاية.
- لا يجرؤ على التكلُّم بصوت واضح في الصف.
- عنده بطء في حل المسائل التي تطلب منه.
- كان يتنقل كثيراً من مكانه ولا يستمع إلى التعليمات التي تعطى له من قبل المعلمة وبسبب كل ما ذكر كان يصل إلى البيت عاجزاً عن فهم الدروس المطلوبة منه وتطبيقها، فتضطر الأم إلى إعادة شرح كل الدروس من جديد.
- بالنسبة لمستواه: كان وسطاً مع ضعف في بعض المواد خاصة في الكتابة: كان يكتب الكلمات بطريقة خاطئة أو يقلب الأحرف.
ملخص عن وضع الولد العائلي والنفسي:
يبلغ الولد من العمر ست سنوات، ينتمي إلى عائلة مكونة من أب وأم وأخت في الثامنة من العمر.
كان طفلاً مرغوباً به من قبل الأهل، ولادته كانت طبيعية ونموه جيد.
- بالنسبة لعلاقته مع أهله وأخته يمكن أن نصفها كالتالي:
· الأب مسافر بسبب ظروف عمله ويعود مرتين في السنة (إجازة لمدة قصيرة) والولد متضايق من غيابه.
· الأم تحاول أن تعوض غياب الأب من خلال اهتمامها الزائد بابنها (هو ينام بجانبها، يدرس معها، تهتم بإطعامه الخ ...)، ومن ناحية ثانية بسبب كثرة المسؤوليات على عاتقها، هي في حالة عصبية وخصوصاً وقت الدرس: تدرسه ساعات إضافية وتعطيه معلومات غير مطلوبة مما يؤدي إلى علاقة متشنجة مع ابنها.
· أخته أفضل منه على صعيد الدراسة وهم في حال صراع مستمرة.
· الولد اجتماعي وعنده علاقات جيدة مع أصدقائه.
بالنسبة للفحص النفسي:
تبين أن نمو الولد العقلي طبيعي، وأنًّ إمكاناته وطاقاته موجودة لكنها غير مستعملة بطريقة صحيحة بسبب عوامل عاطفية هي الآتية:
بالنسبة للنمو العاطفي: لقد تضايق الولد كثيرا“ من غياب أبيه الذي كان يعطيه الارتياح الذاتي والاطمئنان النفسي، لم يتقبل سفره وظهر ذلك من خلال تصرفاته وعلاقاته.
زادت الأم اهتمامها بابنها بهدف تعويض غياب الأب، ولكن بطريقة خاطئة لأنه أصبح متكلا“ عليها وكان الولد وأمه في وضع عدم ارتياح وضغط.
التوصيات:
على صعيد العائلة:
- المهم تنظيم العلاقة بهدف أساسي هو تطمين الولد، وإعطاؤه الارتياح النفسي الذي هو بحاجة إليه ومساعدته على أن يصبح مستقلاً أكثر وأكثر.
- مهم بالنسبة للولد وجود الأب وبناء علاقة معه تعطيه الاطمئنان والثقة.
- بالنسبة للام: مهم أن تساعد ابنها كي يعتمد أكثر فأكثر على نفسه و ينفصل عنها.
- بسبب مشاكله على صعيد الكتابة والقراءة نصحنا الأم بالتوجه إلى أخصائي بالتدريب على اللغة الخطية والشفهية.
- ضرورة النشاطات بالنسبة إليه: الرياضية والاجتماعية بهدف بناء شخصية واثقة أكثر وبناء علاقات مع رفاق من عمره.
على صعيد المدرسة والصف:
- دور الأساتذة بنفس أهمية دور الأهل، الهدف هو مساعدة الولد وتشجيع طاقاته الفكرية وتحميله مسؤولية من خلال استعمال بعض الأساليب:
· إستعمال أسلوب تربوي إيجابي معه من خلال تشجيعه وحثه باستمرار.
· إجلاس الولد في الصف الأمامي.
· إشتراكه بالأحاديث الشفهية، الإجابة على الأسئلة، الكتابة على اللوح.
· إعطاؤه الوقت الكافي لإتمام عمله.
· تحميله مسؤولية وإعطاؤه مهمات يستطيع إنجازها.
· التأكد المستمر من فهم الولد للشروح الشفهية والكتابية والأسئلة وقت الامتحان.
المتابعة والنتائج:
حصلت عدة تغييرات أولها رجوع الأب من السفر نهائياً، التجاوب الإيجابي من قبل الأم والمربين وكل ذلك أثّر إيجابياً على الولد فتحسنت تصرفاته، علاقته مع المحيط وعلاماته بصورة ملحوظة.
مقدم الحالــة: كارلا الحاج
نوع المشكلة:
هدف المداخلة التطرق لوضع الأولاد الذين يعانون من صعوبات مدرسية - صعوبات القراءة والكتابة والحساب أو صعوبات التصرف (الولد ذو الحركة الدائمة) أو صعوبات التركيز والانتباه.
من الضروري قبل النظر في الحلول التعمق بالأسباب العديدة التي تدفع الأولاد إلى هذه التصرفات والتي تؤدي بالتالي في حال لم يحصل الولد على المساعدة المناسبة إلى خطر أن يصبح مهمشاً (من قبل المدرسين ورفاقه أو محيطه أحياناً).
الأسباب:
إن الأسباب بالنسبة إلينا ومن خلال عملنا العيادي في غياب أسباب واضحة على الصعيد العضوي مثل تأخر في مختلف مراحل النمو أو وجود أمراض أو صعوبات على صعيد السمع والنظر، الخ ...، هي بالأساس نفسية متعلقة بنضوج الأهل في وظيفتهم التربوية تجاه أولادهم بالإضافة إلى تأثير المحيط (الطرق التربوية المستعملة في المدرسة، العلاقة مع العائلة الكبيرة الخ ...).
الحلول:
إن المساعدة النفسية هي شمولية تتضمن العمل مع الولد، الأهل، الفريق التربوي وإدارة المدرسة ويمكن التعاون مع أشخاص آخرين معنيين بوضع الولد.
سأقدم وضع ولد تابعته ومن خلاله أتطرق إلى الأسباب والحلول.
زياد في السادسة من عمره في صف الروضة الثانية (kg2).
تصرفات زياد في الصف:
- هو كثير الحركة، لا يهدأ أبداً في الصف.
- قليل التركيز، يلتهي ولا يشارك بما فيه الكفاية في الصف.
- لا ينتبه بما فيه الكفاية.
- لا يجرؤ على التكلُّم بصوت واضح في الصف.
- عنده بطء في حل المسائل التي تطلب منه.
- كان يتنقل كثيراً من مكانه ولا يستمع إلى التعليمات التي تعطى له من قبل المعلمة وبسبب كل ما ذكر كان يصل إلى البيت عاجزاً عن فهم الدروس المطلوبة منه وتطبيقها، فتضطر الأم إلى إعادة شرح كل الدروس من جديد.
- بالنسبة لمستواه: كان وسطاً مع ضعف في بعض المواد خاصة في الكتابة: كان يكتب الكلمات بطريقة خاطئة أو يقلب الأحرف.
ملخص عن وضع الولد العائلي والنفسي:
يبلغ الولد من العمر ست سنوات، ينتمي إلى عائلة مكونة من أب وأم وأخت في الثامنة من العمر.
كان طفلاً مرغوباً به من قبل الأهل، ولادته كانت طبيعية ونموه جيد.
- بالنسبة لعلاقته مع أهله وأخته يمكن أن نصفها كالتالي:
· الأب مسافر بسبب ظروف عمله ويعود مرتين في السنة (إجازة لمدة قصيرة) والولد متضايق من غيابه.
· الأم تحاول أن تعوض غياب الأب من خلال اهتمامها الزائد بابنها (هو ينام بجانبها، يدرس معها، تهتم بإطعامه الخ ...)، ومن ناحية ثانية بسبب كثرة المسؤوليات على عاتقها، هي في حالة عصبية وخصوصاً وقت الدرس: تدرسه ساعات إضافية وتعطيه معلومات غير مطلوبة مما يؤدي إلى علاقة متشنجة مع ابنها.
· أخته أفضل منه على صعيد الدراسة وهم في حال صراع مستمرة.
· الولد اجتماعي وعنده علاقات جيدة مع أصدقائه.
بالنسبة للفحص النفسي:
تبين أن نمو الولد العقلي طبيعي، وأنًّ إمكاناته وطاقاته موجودة لكنها غير مستعملة بطريقة صحيحة بسبب عوامل عاطفية هي الآتية:
بالنسبة للنمو العاطفي: لقد تضايق الولد كثيرا“ من غياب أبيه الذي كان يعطيه الارتياح الذاتي والاطمئنان النفسي، لم يتقبل سفره وظهر ذلك من خلال تصرفاته وعلاقاته.
زادت الأم اهتمامها بابنها بهدف تعويض غياب الأب، ولكن بطريقة خاطئة لأنه أصبح متكلا“ عليها وكان الولد وأمه في وضع عدم ارتياح وضغط.
التوصيات:
على صعيد العائلة:
- المهم تنظيم العلاقة بهدف أساسي هو تطمين الولد، وإعطاؤه الارتياح النفسي الذي هو بحاجة إليه ومساعدته على أن يصبح مستقلاً أكثر وأكثر.
- مهم بالنسبة للولد وجود الأب وبناء علاقة معه تعطيه الاطمئنان والثقة.
- بالنسبة للام: مهم أن تساعد ابنها كي يعتمد أكثر فأكثر على نفسه و ينفصل عنها.
- بسبب مشاكله على صعيد الكتابة والقراءة نصحنا الأم بالتوجه إلى أخصائي بالتدريب على اللغة الخطية والشفهية.
- ضرورة النشاطات بالنسبة إليه: الرياضية والاجتماعية بهدف بناء شخصية واثقة أكثر وبناء علاقات مع رفاق من عمره.
على صعيد المدرسة والصف:
- دور الأساتذة بنفس أهمية دور الأهل، الهدف هو مساعدة الولد وتشجيع طاقاته الفكرية وتحميله مسؤولية من خلال استعمال بعض الأساليب:
· إستعمال أسلوب تربوي إيجابي معه من خلال تشجيعه وحثه باستمرار.
· إجلاس الولد في الصف الأمامي.
· إشتراكه بالأحاديث الشفهية، الإجابة على الأسئلة، الكتابة على اللوح.
· إعطاؤه الوقت الكافي لإتمام عمله.
· تحميله مسؤولية وإعطاؤه مهمات يستطيع إنجازها.
· التأكد المستمر من فهم الولد للشروح الشفهية والكتابية والأسئلة وقت الامتحان.
المتابعة والنتائج:
حصلت عدة تغييرات أولها رجوع الأب من السفر نهائياً، التجاوب الإيجابي من قبل الأم والمربين وكل ذلك أثّر إيجابياً على الولد فتحسنت تصرفاته، علاقته مع المحيط وعلاماته بصورة ملحوظة.