معلم متقاعد
06-30-2010, 09:48 PM
أهمية الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم .
مضاوي الحسين
" تشكل قضية الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم أهمية بالغة , إلى حد يمكن معه تقرير أن فعاليات التدخل العلاجي تتضاءل إلى حد كبير مع تأخر الكشف عنهم, حيث تتداخل أنماط الصعوبات وتصبح أقل قابلية للتشخيص والعلاج .
الإفتراضيات التي نقيم عليها اهتمامنا بضرورة الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم :
o أن صعوبات التعلم التي يعاني منها الطفل تستنفذ جزءا ً عظيما من طاقاته العقلية والانفعالية, وتسبب له اضطرابات انفعالية أو توافقية تترك بصماتها على مجمل شخصيته, فتبدو عليه مظاهر سوء التوافق الشخصي والانفعالي والاجتماعي, ويكون أميل إلى الانطواء أو الاكتئاب أو الانسحاب وتكوين صورة سالبة عن الذات .
o أن الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم هو من ذوي الذكاء العادي أو فوق المتوسط, وربما العالي.
ومن ثم فإنه يكون أكثر وعيا ً بنواحي فشلة الدراسي في المدرسة , كما يكون أكثر استشعارا ُ بانعكاسات ذلك على البيت . وهذا الوعي يولد لديه أنواعا ً من التوترات النفسية والإحباطات التي تتزايد تأثيراتها الانفعالية بسبب عدم قدرته على تغيير وضعه الدراسي. وانعكاسات هذا الوضع في كل من المدرسة والبيت.
o أننا حين لا نعمل على الاهتمام بالكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم , إنما نهيئ الأسباب لنمو هؤلاء الأطفال تحت ضغط الإحباطات المستمرة , والتوترات النفسية . وما تتركه هذه وتلك من آثار مدمرة للشخصية, فضلا ً عن إبعادهم عن اللحاق بأقرانهم , وجعلهم يعيشون على هامش المجتمع , فيصبحون انطوائيين أو أنسحابيين أو عدوانيين أو بصورة عامة أطفال مشكلين . بما يترتب على ذلك من تداعيات تنسحب آثارها على كل من الطفل و الأقران والبيت والمدرسة والمجتمع .
o أننا حين نكشف عن السبب والنتيجة في العلاقة بين صعوبات التعلم العامة أو النوعية , والاضطرابات المعرفية والأكاديمية والانفعالية المصاحبة لها , نكون قد أسهمنا إسهاما ً فعالا ً في تهيئة الأسباب العلمية لإعداد البرامج العلاجية لذوي الصعوبات .
o أن المشكلة الرئيسية لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم تكمن في شعورهم بالافتقار إلى النجاح , فمحاولات الطفل غير الناجحة تجعله يبدو أقل قبولا ً لدى مدرسيه وأقرانه , وربما لدى أبوية حيث يدعم فشلة المتكرر اتجاهاتهم السالبة نحوه , ومن ثم يزداد لديه الشعور بالإحباط مما يؤدي إلى مزيد من سوء التوافق وتكوين صورة سالبة عن الذات , ويصبح هؤلاء الأطفال غير قادرين على الحصول على تعاون الآخرين , مما يعمق لديهم الشعور بالعجز .
قضايا ومشكلات الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم
ينطوي التحديد المبكر لذوي صعوبات التعلم على عدد من القضايا والمشكلات المعقدة والمتداخلة , والتي تلقى بظلالها على مجال صعوبات التعلم , ومنها :
o التباين في خطوط النمو ومعدلاته , والنضج وخصائصه , ينتظم جميع الأطفال العاديين وغير العاديين.
o إن تحديد التباعدات أو التباينات بين الأداءات الفعلية المتوقعة في ظل هذه التباينات يشكل إحدى الصعوبات التي تعترض عمليات التحديد.
o تقف هذه الصعوبات وغيرها من العوامل الأخرى خلف مختلف قضايا التحديد المبكر ومشكلاته , والتي يجب أن توضع في الاعتبار عند تقويم نتائج التحديد المبكر والحكم على فاعلياته .
o والقضايا والمشكلات الأساسية التي تواجهها عمليات التحديد المبكر لذوي صعوبات التعلم هي : هلامية أو غموض التشخيص – الفروق أو الاختلافات النمائية – دلالات التسميات أو المسميات ." (2)
(2) فتحي الزيات , محاضرة- صعوبات التعلم أين مدارسنا منها؟ ,www.gulfkids.com (http://www.gulfkids.com) ,
} 25 /11/2007 م .{
مضاوي الحسين
" تشكل قضية الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم أهمية بالغة , إلى حد يمكن معه تقرير أن فعاليات التدخل العلاجي تتضاءل إلى حد كبير مع تأخر الكشف عنهم, حيث تتداخل أنماط الصعوبات وتصبح أقل قابلية للتشخيص والعلاج .
الإفتراضيات التي نقيم عليها اهتمامنا بضرورة الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم :
o أن صعوبات التعلم التي يعاني منها الطفل تستنفذ جزءا ً عظيما من طاقاته العقلية والانفعالية, وتسبب له اضطرابات انفعالية أو توافقية تترك بصماتها على مجمل شخصيته, فتبدو عليه مظاهر سوء التوافق الشخصي والانفعالي والاجتماعي, ويكون أميل إلى الانطواء أو الاكتئاب أو الانسحاب وتكوين صورة سالبة عن الذات .
o أن الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم هو من ذوي الذكاء العادي أو فوق المتوسط, وربما العالي.
ومن ثم فإنه يكون أكثر وعيا ً بنواحي فشلة الدراسي في المدرسة , كما يكون أكثر استشعارا ُ بانعكاسات ذلك على البيت . وهذا الوعي يولد لديه أنواعا ً من التوترات النفسية والإحباطات التي تتزايد تأثيراتها الانفعالية بسبب عدم قدرته على تغيير وضعه الدراسي. وانعكاسات هذا الوضع في كل من المدرسة والبيت.
o أننا حين لا نعمل على الاهتمام بالكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم , إنما نهيئ الأسباب لنمو هؤلاء الأطفال تحت ضغط الإحباطات المستمرة , والتوترات النفسية . وما تتركه هذه وتلك من آثار مدمرة للشخصية, فضلا ً عن إبعادهم عن اللحاق بأقرانهم , وجعلهم يعيشون على هامش المجتمع , فيصبحون انطوائيين أو أنسحابيين أو عدوانيين أو بصورة عامة أطفال مشكلين . بما يترتب على ذلك من تداعيات تنسحب آثارها على كل من الطفل و الأقران والبيت والمدرسة والمجتمع .
o أننا حين نكشف عن السبب والنتيجة في العلاقة بين صعوبات التعلم العامة أو النوعية , والاضطرابات المعرفية والأكاديمية والانفعالية المصاحبة لها , نكون قد أسهمنا إسهاما ً فعالا ً في تهيئة الأسباب العلمية لإعداد البرامج العلاجية لذوي الصعوبات .
o أن المشكلة الرئيسية لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم تكمن في شعورهم بالافتقار إلى النجاح , فمحاولات الطفل غير الناجحة تجعله يبدو أقل قبولا ً لدى مدرسيه وأقرانه , وربما لدى أبوية حيث يدعم فشلة المتكرر اتجاهاتهم السالبة نحوه , ومن ثم يزداد لديه الشعور بالإحباط مما يؤدي إلى مزيد من سوء التوافق وتكوين صورة سالبة عن الذات , ويصبح هؤلاء الأطفال غير قادرين على الحصول على تعاون الآخرين , مما يعمق لديهم الشعور بالعجز .
قضايا ومشكلات الكشف المبكر عن ذوي صعوبات التعلم
ينطوي التحديد المبكر لذوي صعوبات التعلم على عدد من القضايا والمشكلات المعقدة والمتداخلة , والتي تلقى بظلالها على مجال صعوبات التعلم , ومنها :
o التباين في خطوط النمو ومعدلاته , والنضج وخصائصه , ينتظم جميع الأطفال العاديين وغير العاديين.
o إن تحديد التباعدات أو التباينات بين الأداءات الفعلية المتوقعة في ظل هذه التباينات يشكل إحدى الصعوبات التي تعترض عمليات التحديد.
o تقف هذه الصعوبات وغيرها من العوامل الأخرى خلف مختلف قضايا التحديد المبكر ومشكلاته , والتي يجب أن توضع في الاعتبار عند تقويم نتائج التحديد المبكر والحكم على فاعلياته .
o والقضايا والمشكلات الأساسية التي تواجهها عمليات التحديد المبكر لذوي صعوبات التعلم هي : هلامية أو غموض التشخيص – الفروق أو الاختلافات النمائية – دلالات التسميات أو المسميات ." (2)
(2) فتحي الزيات , محاضرة- صعوبات التعلم أين مدارسنا منها؟ ,www.gulfkids.com (http://www.gulfkids.com) ,
} 25 /11/2007 م .{