معلم متقاعد
06-14-2010, 06:40 PM
فاعلية برنامج إرشادي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم
رسالــة مقـدمــة
لنيـل درجــة دكتوراه الفلسفة فـي التربيــة
"تخصص صحة نفسية"
مقدمة من
سحــر عبد الفتاح خير الله
إشـــراف
أ.د/ نـــاريمــان محمـد رفــاعي
أستاذ الصحة النفسية ووكيل الكلية للدراسات العليا سابقاً
كليــة التربيــة - جامعــة بنهــا
أ.د/ هشام عبد الرحمن الخولي
أستـــاذ ورئيـس قســــم الصحــة النفسيـــة
كليــة التربيــة - جامعــة بنهــا
2010م
ملخص الدراسـة
مقدمــة :
لا يخلو أي مجتمع من مشكلة الإعاقة العقلية ، فبجانب القصور في القدرات العقلية، هناك العديد من أوجه القصور في مظاهر السلوك وعلى وجه الخصوص السلوك الاجتماعي، وما يتبعه من نقص في الكفاءة الاجتماعية وظهور بعض السلوكيات غير المرغوبة اجتماعيا، فأن الكفاءة الاجتماعية تمثل مزيج بين المعرفة الاجتماعية والسلوك الاجتماعي، و لكي نفسر نمو وتطور الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقليا ليس كافي أن نبحث فقط في سلوكهم الاجتماعي، وإنما يجب البحث فى قدراتهم المعرفية الاجتماعية، بمعنى التركيز على الفهم والمعرفة بخصوص عالمهم الاجتماعي، لهذا تعتبر الكفاءة الاجتماعية من أكثر المفاهيم المنطقية والعلمية المساندة في دراسة الإعاقة العقلية، فعدم الكفاءة الاجتماعية يشكل المؤشر الرئيسي الذي يلفت انتباه المحتكين في المدرسة إلى المعاقين، وخاصة ذو الإعاقة العقلية البسيطة ويتم تحويلهم إلى خدمات التربية الخاصة، ولتحقيق ذلك يمكن إعداد برامج إرشادية انتقائية تعتمد على الأساليب الحديثة لتحسين الكفاءة الاجتماعية فى مجال الإعاقة العقلية.
ويعد تصميم برنامج للتدريب على الكفاءة الاجتماعية ومهاراتها للأشخاص المعاقين عقلياً أمراً هام يحتاج إلى مزيد من المرونة وتتحقق هذه المرونة بتوسيع نطاق الإطار المفاهيمى للكفاءة الاجتماعية لتشمل كل السلوكيات الصريحة وغير الصريحة، والتدريب على حل المشكلات، والمتابعة الذاتية، فتدريب الأفراد المعاقين عقلياً على الاستجابات السلوكية فقط ليس كافياً، فيجب أن يشتمل التدريب على المهارات الاجتماعية، تعلم مهارات اتخاذ القرار بمعنى تفسير وترجمة المثيرات والمحفزات وحل المشكلات الاجتماعية والمقارنات ثم انتقاء خيارات الاستجابة من بين إمكانيات شتى للاستجابة، وليس مجرد مهارات اجتماعية فهذا يطابق المثل العامي لا تعط الرجل سمكة ليأكلها وإنما أعطه صنارة ليصيد بها طول حياته، وبما لا يدع مجالا للشك أن المعاق عقليا إذا ما تلقى تدريبا جيدا على مهارات وأعمال تناسب قدراته وإمكانياته، وتنمية مهاراته الاجتماعية، تكون له عون فى مواجهة واداء أهم متطلبات حياته.
مشكلة الدراسـة :
تتبلور مشكلة الدراسة الحالية في الوقوف على فاعلية برنامج إرشادي انتقائي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم، ويمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤلات الآتية :
1- إلى أي مدى يمكن تحسين الكفاءة الاجتماعية بأبعادها ( المهارات المعرفية الأكاديمية- المهارات الانفعالية – مهارات الوعي الاجتماعي - مهارة القدرة على حل المشكلات) لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم 50-70 ممن تتراوح أعمارهم 12-15 سنوات من الملتحقين بمدرسة التربية الفكرية ؟ وذلك من خلال تطبيق البرنامج الإرشادي الانتقائي.
2- إلى أي مدى يمكن الاستفادة من تطبيق البرنامج الإرشادي الانتقائي في تحسين الكفاءة الاجتماعية وأبعادها الأربعة، واستمرار التحسن بعد مرور فترة المتابعة0
أهــداف الدراسـة :
تتحدد أهداف الدراسة الحالية فيما يلي:
1- تحسين الكفاءة الاجتماعية بأبعادها "المهارات المعرفية الأكاديمية، المهارات الانفعالية، مهارات الوعي الاجتماعي، مهارة القدرة على حل المشكلات" لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم.
2- التأكد من مدى فاعلية البرنامج الإرشادي الانتقائي في تحسين الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم.
3- التحقق من استمرارية التحسن على نفس مجموعة الدراسة المعاقين عقليا القابلين للتعلم بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج الإرشادي
أهميــة الدراسـة :
للدراسة الحالية أهمية نظرية وأخرى تطبيقية0
الأهمية النظرية تكمن في النقاط التالية :
1- أنها تهتم بالمعاقين عقليا، وهى فئة يتزايد الاهتمام بها من كل الجوانب0
2- أنها تتناول الكفاءة الاجتماعية وهو مفهوم هام في الإعاقة العقلية ومن ثم تحاول الدراسة الحالية إلقاء الضوء على الكفاءة الاجتماعية، عناصرها، الميادين التي يظهر فيها الأداء الكفء، عرض نماذج مختلفة تناولت المهارات المكونة للكفاءة الاجتماعية وتوضيح كيفية تنميتها لدى المعاقين عقلياً0
3- تسهم الدراسة الحالية فى تقديم بعض بعد المقترحات والإرشادات التي تساعد في تحسين أداء فئة المعاقين عقليا القابلين للتعلم في محيط تفعلهم.
ثانياً: الأهمية التطبيقية فيمكن بيانها من خلال:
1- إعداد برنامج إرشادي انتقائي يسهم في تحسين مستوى الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم.
2- إرشاد ومساعدة أمهات أفراد عينة الدراسة في إكساب مهارات الكفاءة الاجتماعية لدى أبنائهن، وذلك من خلال الجزء الثاني من البرنامج الإرشادي المعد لهن.
3- الاستفادة من الأطر النظرية المختلفة في إعداد مقياس للكفاءة الاجتماعية، واستمارة تقيم ومتابعة لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم.
مصطلحات الدراسـة:
تتبلور مصطلحات الدراسة الحالية على النحو التالي :
1- الكفاءة الاجتماعية: Social Competence:
هى مقدار ما يتوافر لدى الفرد من معارف أو مهارات تمكنه من التواصل مع نفسه ومع الآخرين، ومن ثم التوافق مع نفسه ومع الآخرين وإنجاز بعض المهام أو الوفاء بها والنجاح فيها مع الآخرين، وهذا يتحقق من خلال تنمية بعض المهارات في ضوء أبعاد الكفاءة الاجتماعية، وهى المعارف، القدرة على حل المشكلات، الأداء، التوافق النفسي.(هشام الخولى، 2009)
2- المعاقين عقلياً القابلين للتعلم Educable Intellectual Disabilities
ويطلق عليهم ذو الإعاقة العقلية البسيطة وتتراوح نسبة ذكائهم 55-70 ويتوقف النمو العقلى عندهم عند مستوى طفل عادى يتراوح عمره ما بين 7-10 سنوات، ويمكن أن يستفيد أطفال هذه الفئة من البرامج التعليمية العادية حيث يستطيعون تعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب، والتقدم عندهم بطئ وتظهر لديهم صعوبات رئيسية في مجال التحصيل الأكاديمي خاصة فى القراءة، ويلاحظ لدى هذه الفئة بطء التعلم والتأخر فى معظم مجالات النمو وعدم القدرة على تعميم المهارات ونقل أثر التعلم وعدم التمتع بالكفاءة الاجتماعية ويمكن أن يحقق هؤلاء استقلالاً شخصياً واقتصادياً بصورة تامة أو جزئية حسب استعداداتهم0 (خولة أحمد يحيى، 2006: 49-50)
3- البرنامج الإرشادي counseling program:
يعرفه (حامد زهران2002: 499) "بأنه برنامج مخطط ومنظم في ضوء أسس علمية لتقديم الخدمات الإرشادية المباشرة وغير المباشرة فردياً وجمعياً لجميع من تضمهم المؤسسة (المدرسة) بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقيام بالاختيار الواعي المتعقل ولتحقيق التوافق النفسي داخل المؤسسة وخارجها، ويقوم بتخطيطه وتنفيذه وتقييمه لجنة وفريق من المسئولين المؤهلين.
حدود الدراســـة:
تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها بالعينة والأدوات وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة للتحقق من صحة الفروض وبيانها كالتالي
أ- عينـة الدراسـة:
أجريت الدراسة على عينة قوامها "7" أفراد من التلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعلم من القسم الخارجي، بمدرسة التربية الفكرية ببنها، ممن تتراوح نسبة ذكائهم50-70، تتراوح أعمارهم 12-15 سنوات.
ب- أدوات الدراسة وتشمل:
1- مقياس الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم0
2- برنامج إرشادي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم حيث ويتكون البرنامج الإرشادي من جزئيني يطبقان بشكل متوازي
* الجزء الأول: خاص بفئة المعاقين عقلياً القابلين للتعلم0
* الجزء الثاني: خاص بإرشاد أمهات المعاقين عقلياً القابلين للتعلم0
3- استمارة تقيم ومتابعة للكفاءة الاجتماعية. (إعداد الباحثة).
جـ) الأساليب الإحصائية المستخدمة :
1- قامت الباحثة بمعالجة البيانات التى تم الحصول عليها من خلال استخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية المعروفة اختصارا Spss. وذلك لحساب الصدق والثبات لمقياس الكفاءة الاجتماعية.
- اختبار ويكلوكسـون وقيمة Z، لحساب دلالة الفروق بين المتوسطات لأفراد عينة الدراسة، وذلك للتأكد من صحة الفروض.
نتائج الدراسـة :
يمكن إيجاز نتائج الدراسة كما يلى :
إجابة على فرض الدراسة توصلت الدراسة الحالية الى النتائج الاتية:
1- يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والقياس البعدى لمجموعة أفراد عينة الدراسة فى مقياس الكفاءة الاجتماعية" الدرجة الكلية" بإبعاده الأربعة بعد تطبيق البرنامج لصالح (القياس البعدى).
2- يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والقياس البعدى لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى البعد المعرفي الأكاديمي بعد تطبيق البرنامج لصالح (القياس البعدى).
3- يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والقياس البعدى لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية في البعد الأنفعالى بعد تطبيق البرنامج لصالح (القياس البعدى).
4- يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والقياس البعدى لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى بعد النمو والوعي الاجتماعي بعد تطبيق البرنامج لصالح (القياس البعدى).
5- يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والقياس البعدى لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى بعد القدرة على حل المشكلات الاجتماعية البسيطة بعد تطبيق البرنامج لصالح (القياس البعدى).
6- لا يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رجات القياسين البعدى، بعد انتهاء البرنامج ومضى شهر (قياس المتابعة) لمجموعة أفراد عينة الدراسة، في مقياس الكفاءة الاجتماعية في أبعاده الأربعة (الدرجة الكلية).
7- لا يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدى، بعد انتهاء البرنامج ومضى شهر (قياس المتابعة) لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى البعد المعرفي الأكاديمي.
8- لا يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدى، و بعد مضى شهر من انتهاء البرنامج (قياس المتابعة) لمجموعة أفراد عينة الدراسة فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى البعد الانفعالي.
9- لا يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدى، و بعد مضى شهر من انتهاء البرنامج (قياس المتابعة) لمجموعة أفراد عينة الدراسة، في مقياس الكفاءة الاجتماعية فى بعد النمو والوعي الاجتماعي.
10- لا يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدى، و بعد مضى شهر من انتهاء البرنامج (قياس المتابعة) لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى بعد القدرة على حل المشكلات الاجتماعية البسيطة.
رسالــة مقـدمــة
لنيـل درجــة دكتوراه الفلسفة فـي التربيــة
"تخصص صحة نفسية"
مقدمة من
سحــر عبد الفتاح خير الله
إشـــراف
أ.د/ نـــاريمــان محمـد رفــاعي
أستاذ الصحة النفسية ووكيل الكلية للدراسات العليا سابقاً
كليــة التربيــة - جامعــة بنهــا
أ.د/ هشام عبد الرحمن الخولي
أستـــاذ ورئيـس قســــم الصحــة النفسيـــة
كليــة التربيــة - جامعــة بنهــا
2010م
ملخص الدراسـة
مقدمــة :
لا يخلو أي مجتمع من مشكلة الإعاقة العقلية ، فبجانب القصور في القدرات العقلية، هناك العديد من أوجه القصور في مظاهر السلوك وعلى وجه الخصوص السلوك الاجتماعي، وما يتبعه من نقص في الكفاءة الاجتماعية وظهور بعض السلوكيات غير المرغوبة اجتماعيا، فأن الكفاءة الاجتماعية تمثل مزيج بين المعرفة الاجتماعية والسلوك الاجتماعي، و لكي نفسر نمو وتطور الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقليا ليس كافي أن نبحث فقط في سلوكهم الاجتماعي، وإنما يجب البحث فى قدراتهم المعرفية الاجتماعية، بمعنى التركيز على الفهم والمعرفة بخصوص عالمهم الاجتماعي، لهذا تعتبر الكفاءة الاجتماعية من أكثر المفاهيم المنطقية والعلمية المساندة في دراسة الإعاقة العقلية، فعدم الكفاءة الاجتماعية يشكل المؤشر الرئيسي الذي يلفت انتباه المحتكين في المدرسة إلى المعاقين، وخاصة ذو الإعاقة العقلية البسيطة ويتم تحويلهم إلى خدمات التربية الخاصة، ولتحقيق ذلك يمكن إعداد برامج إرشادية انتقائية تعتمد على الأساليب الحديثة لتحسين الكفاءة الاجتماعية فى مجال الإعاقة العقلية.
ويعد تصميم برنامج للتدريب على الكفاءة الاجتماعية ومهاراتها للأشخاص المعاقين عقلياً أمراً هام يحتاج إلى مزيد من المرونة وتتحقق هذه المرونة بتوسيع نطاق الإطار المفاهيمى للكفاءة الاجتماعية لتشمل كل السلوكيات الصريحة وغير الصريحة، والتدريب على حل المشكلات، والمتابعة الذاتية، فتدريب الأفراد المعاقين عقلياً على الاستجابات السلوكية فقط ليس كافياً، فيجب أن يشتمل التدريب على المهارات الاجتماعية، تعلم مهارات اتخاذ القرار بمعنى تفسير وترجمة المثيرات والمحفزات وحل المشكلات الاجتماعية والمقارنات ثم انتقاء خيارات الاستجابة من بين إمكانيات شتى للاستجابة، وليس مجرد مهارات اجتماعية فهذا يطابق المثل العامي لا تعط الرجل سمكة ليأكلها وإنما أعطه صنارة ليصيد بها طول حياته، وبما لا يدع مجالا للشك أن المعاق عقليا إذا ما تلقى تدريبا جيدا على مهارات وأعمال تناسب قدراته وإمكانياته، وتنمية مهاراته الاجتماعية، تكون له عون فى مواجهة واداء أهم متطلبات حياته.
مشكلة الدراسـة :
تتبلور مشكلة الدراسة الحالية في الوقوف على فاعلية برنامج إرشادي انتقائي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم، ويمكن صياغة مشكلة الدراسة فى التساؤلات الآتية :
1- إلى أي مدى يمكن تحسين الكفاءة الاجتماعية بأبعادها ( المهارات المعرفية الأكاديمية- المهارات الانفعالية – مهارات الوعي الاجتماعي - مهارة القدرة على حل المشكلات) لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم 50-70 ممن تتراوح أعمارهم 12-15 سنوات من الملتحقين بمدرسة التربية الفكرية ؟ وذلك من خلال تطبيق البرنامج الإرشادي الانتقائي.
2- إلى أي مدى يمكن الاستفادة من تطبيق البرنامج الإرشادي الانتقائي في تحسين الكفاءة الاجتماعية وأبعادها الأربعة، واستمرار التحسن بعد مرور فترة المتابعة0
أهــداف الدراسـة :
تتحدد أهداف الدراسة الحالية فيما يلي:
1- تحسين الكفاءة الاجتماعية بأبعادها "المهارات المعرفية الأكاديمية، المهارات الانفعالية، مهارات الوعي الاجتماعي، مهارة القدرة على حل المشكلات" لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم.
2- التأكد من مدى فاعلية البرنامج الإرشادي الانتقائي في تحسين الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم.
3- التحقق من استمرارية التحسن على نفس مجموعة الدراسة المعاقين عقليا القابلين للتعلم بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج الإرشادي
أهميــة الدراسـة :
للدراسة الحالية أهمية نظرية وأخرى تطبيقية0
الأهمية النظرية تكمن في النقاط التالية :
1- أنها تهتم بالمعاقين عقليا، وهى فئة يتزايد الاهتمام بها من كل الجوانب0
2- أنها تتناول الكفاءة الاجتماعية وهو مفهوم هام في الإعاقة العقلية ومن ثم تحاول الدراسة الحالية إلقاء الضوء على الكفاءة الاجتماعية، عناصرها، الميادين التي يظهر فيها الأداء الكفء، عرض نماذج مختلفة تناولت المهارات المكونة للكفاءة الاجتماعية وتوضيح كيفية تنميتها لدى المعاقين عقلياً0
3- تسهم الدراسة الحالية فى تقديم بعض بعد المقترحات والإرشادات التي تساعد في تحسين أداء فئة المعاقين عقليا القابلين للتعلم في محيط تفعلهم.
ثانياً: الأهمية التطبيقية فيمكن بيانها من خلال:
1- إعداد برنامج إرشادي انتقائي يسهم في تحسين مستوى الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم.
2- إرشاد ومساعدة أمهات أفراد عينة الدراسة في إكساب مهارات الكفاءة الاجتماعية لدى أبنائهن، وذلك من خلال الجزء الثاني من البرنامج الإرشادي المعد لهن.
3- الاستفادة من الأطر النظرية المختلفة في إعداد مقياس للكفاءة الاجتماعية، واستمارة تقيم ومتابعة لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم.
مصطلحات الدراسـة:
تتبلور مصطلحات الدراسة الحالية على النحو التالي :
1- الكفاءة الاجتماعية: Social Competence:
هى مقدار ما يتوافر لدى الفرد من معارف أو مهارات تمكنه من التواصل مع نفسه ومع الآخرين، ومن ثم التوافق مع نفسه ومع الآخرين وإنجاز بعض المهام أو الوفاء بها والنجاح فيها مع الآخرين، وهذا يتحقق من خلال تنمية بعض المهارات في ضوء أبعاد الكفاءة الاجتماعية، وهى المعارف، القدرة على حل المشكلات، الأداء، التوافق النفسي.(هشام الخولى، 2009)
2- المعاقين عقلياً القابلين للتعلم Educable Intellectual Disabilities
ويطلق عليهم ذو الإعاقة العقلية البسيطة وتتراوح نسبة ذكائهم 55-70 ويتوقف النمو العقلى عندهم عند مستوى طفل عادى يتراوح عمره ما بين 7-10 سنوات، ويمكن أن يستفيد أطفال هذه الفئة من البرامج التعليمية العادية حيث يستطيعون تعلم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب، والتقدم عندهم بطئ وتظهر لديهم صعوبات رئيسية في مجال التحصيل الأكاديمي خاصة فى القراءة، ويلاحظ لدى هذه الفئة بطء التعلم والتأخر فى معظم مجالات النمو وعدم القدرة على تعميم المهارات ونقل أثر التعلم وعدم التمتع بالكفاءة الاجتماعية ويمكن أن يحقق هؤلاء استقلالاً شخصياً واقتصادياً بصورة تامة أو جزئية حسب استعداداتهم0 (خولة أحمد يحيى، 2006: 49-50)
3- البرنامج الإرشادي counseling program:
يعرفه (حامد زهران2002: 499) "بأنه برنامج مخطط ومنظم في ضوء أسس علمية لتقديم الخدمات الإرشادية المباشرة وغير المباشرة فردياً وجمعياً لجميع من تضمهم المؤسسة (المدرسة) بهدف مساعدتهم في تحقيق النمو السوي والقيام بالاختيار الواعي المتعقل ولتحقيق التوافق النفسي داخل المؤسسة وخارجها، ويقوم بتخطيطه وتنفيذه وتقييمه لجنة وفريق من المسئولين المؤهلين.
حدود الدراســـة:
تتحدد الدراسة الحالية ونتائجها بالعينة والأدوات وأساليب المعالجة الإحصائية المستخدمة للتحقق من صحة الفروض وبيانها كالتالي
أ- عينـة الدراسـة:
أجريت الدراسة على عينة قوامها "7" أفراد من التلاميذ المعاقين عقليا القابلين للتعلم من القسم الخارجي، بمدرسة التربية الفكرية ببنها، ممن تتراوح نسبة ذكائهم50-70، تتراوح أعمارهم 12-15 سنوات.
ب- أدوات الدراسة وتشمل:
1- مقياس الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم0
2- برنامج إرشادي لتحسين الكفاءة الاجتماعية لدى المعاقين عقليا القابلين للتعلم حيث ويتكون البرنامج الإرشادي من جزئيني يطبقان بشكل متوازي
* الجزء الأول: خاص بفئة المعاقين عقلياً القابلين للتعلم0
* الجزء الثاني: خاص بإرشاد أمهات المعاقين عقلياً القابلين للتعلم0
3- استمارة تقيم ومتابعة للكفاءة الاجتماعية. (إعداد الباحثة).
جـ) الأساليب الإحصائية المستخدمة :
1- قامت الباحثة بمعالجة البيانات التى تم الحصول عليها من خلال استخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية المعروفة اختصارا Spss. وذلك لحساب الصدق والثبات لمقياس الكفاءة الاجتماعية.
- اختبار ويكلوكسـون وقيمة Z، لحساب دلالة الفروق بين المتوسطات لأفراد عينة الدراسة، وذلك للتأكد من صحة الفروض.
نتائج الدراسـة :
يمكن إيجاز نتائج الدراسة كما يلى :
إجابة على فرض الدراسة توصلت الدراسة الحالية الى النتائج الاتية:
1- يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والقياس البعدى لمجموعة أفراد عينة الدراسة فى مقياس الكفاءة الاجتماعية" الدرجة الكلية" بإبعاده الأربعة بعد تطبيق البرنامج لصالح (القياس البعدى).
2- يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والقياس البعدى لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى البعد المعرفي الأكاديمي بعد تطبيق البرنامج لصالح (القياس البعدى).
3- يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والقياس البعدى لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية في البعد الأنفعالى بعد تطبيق البرنامج لصالح (القياس البعدى).
4- يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والقياس البعدى لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى بعد النمو والوعي الاجتماعي بعد تطبيق البرنامج لصالح (القياس البعدى).
5- يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين القبلي والقياس البعدى لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى بعد القدرة على حل المشكلات الاجتماعية البسيطة بعد تطبيق البرنامج لصالح (القياس البعدى).
6- لا يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رجات القياسين البعدى، بعد انتهاء البرنامج ومضى شهر (قياس المتابعة) لمجموعة أفراد عينة الدراسة، في مقياس الكفاءة الاجتماعية في أبعاده الأربعة (الدرجة الكلية).
7- لا يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدى، بعد انتهاء البرنامج ومضى شهر (قياس المتابعة) لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى البعد المعرفي الأكاديمي.
8- لا يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدى، و بعد مضى شهر من انتهاء البرنامج (قياس المتابعة) لمجموعة أفراد عينة الدراسة فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى البعد الانفعالي.
9- لا يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدى، و بعد مضى شهر من انتهاء البرنامج (قياس المتابعة) لمجموعة أفراد عينة الدراسة، في مقياس الكفاءة الاجتماعية فى بعد النمو والوعي الاجتماعي.
10- لا يوجد فرق دال إحصائياَ بين متوسطي رتب درجات القياسين البعدى، و بعد مضى شهر من انتهاء البرنامج (قياس المتابعة) لمجموعة أفراد عينة الدراسة، فى مقياس الكفاءة الاجتماعية فى بعد القدرة على حل المشكلات الاجتماعية البسيطة.