ناصر العثمان
05-30-2010, 11:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي أقدم لكم موضوع عن أحد التوجهات الحديثة في التربية الخاصة
وهو قضية التعليم العالي لذوي الإحتياجات الخاصة
أرجو أن ينال استحسان القراء , وأسعد كثيراً بالنقد .
المقدمة
تعتبر قضية التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة من أهم القضايا التي تخدم أكثر من فئة من فئات الاحتياجات الخاصة.
وهنا يمكننا القول ان التعليم العالي هو حق من ابسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
طرح قضية التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة كمشكله
عام 1980 ,بدأت مؤسسات الرعاية التربوية والطبية والتأهيلية بالمملكة العربية السعودية تفكر جديا ً في بناء برامج ذات طابع خدماتي متميز وفق أسس عملية حديثة تلبي معه كل الاحتياجات التي تفرضها طبيعة الحجز ,كما ان لوجود قسم أكاديمي متخصص في مجال التربية الخاصة بجامعه الملك سعود الدور الريادي في ذالك التوجيه.
ان النمو المطرد في أعداد ونوعيه البرامج وكذالك إعداد المتخصصين يدفعنا إلى التمعن وبصورة جدية في مصير ومستقبل إعداد الخريجين من ثانويات بعض برامج التربية الخاصة .
إن تجربة الجامعات السعودية في هذا المجال لازالت محدودة جدا ً,وقد لا تذكر في معظم الجامعات إلا في جامعه واحده أو اثنين فقط ومع فئة واحدة أو فئتين ,كالإعاقات البصرية والبدنية , أو ربما تتواجد بين عدد من طلاب الجامعة كحالات صعوبة التعلم واضطراب التواصل والتفوق والموهبة غير أنها لم تكشف.
أهمية قضية التعليم العالي للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة
تعتبر مسألة التحاق الطلاب المعوقين بمؤسسات التعليم العالي من القضايا التي لم تبحث أو تناقش على مستوى الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات أو الدوريات العلمية ,علما ً بأنها تشغل بال الكثير من أولياء الأمور وكذالك بال الاكادميين ,ومن هنا تبرز أهمية الحاجة إلى إثارة العديد من جوانب تلك القضية التي لم تخضع للدراسة بشكل كامل.
من هم طلاب الفئات الخاصة المؤهلون للتعليم العالي؟
يقصد بهم تلك الحالات الطلابية التي تتمتع بقدرات واستعدادات تؤهلها للالتحاق بالتعليم الجامعي, وتلك الفئات الطلابية تمثل طلاب الإعاقة البدنية,والبصرية ,والسمعية ,وصعوبات التعلم ,بالإضافة إلى فئة الطلاب المتفوقين والموهوبين.
مصطلحات هامة في التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة
التسهيلات الخاصة: هي عبارة عن إجراءات تسعى إلى تذليل العقبات أمام الفئات الخاصة في مؤسسات التعليم العالي ,كالمنح الدراسية والمساعدات المالية ,والإرشاد ,والمرونة في اختبارات القبول أو الاختبارات التحصيلية.
الخدمات المساندة: هي خدمات خاصة مساندة تمكنهم من التفاعل مع الأنشطة الاكادمية وغير الاكادمية كمترجمي الإشارة ,والإرشاد الأكاديمي ,والكتب الناطقة ,والكتاب القارئ ,والمعدات والمعينات التقنية بأشكالها وأنواعها المختلفة.
البرامج الخاصة: هي تلك الفعاليات التدريسية والتعليمية التي تعمل على تزويد طلاب الفئات الخاصة بالمهارات التعويضية.
الخلفية التاريخية والقانونية لطبيعة برامج التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة
الخليفة التاريخية: أول مؤسسة جامعية في العالم عملت على تقديم خدماتها للطلاب المعوقين سمعيا ً كانت كلية جالديت في عام 1864م ,في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما بالنسبة لغرب أوربا فأن التوجيه العام لدى الجامعات والكليات في تلك البلدان يمكن في توفير التسهيلات والخدمات المساندة.
أن البرامج السابقة تقدم خدماتها التعليمية التأهيليه لجميع الطلاب المعوقين جنباً إلى جنب مع العاديين.
الخليفة القانونية: فقد أصدرت حكومة الولايات المتحدة قانونياً بخصوص طلاب التربية الخاصة الذين يتمتعون بمؤهلات وإمكانيات تسمح لهم بمواصلة الدراسة في الجامعة حيث يضمن القانون-قانون التأهيل(فصل504)الصادر في 1973م. وكذالك القانون الحكومي 94/142 "قانون التعليم لجميع المعوقين" الصادر في العام 1975م. وقانون الأمريكان ذوي الإعاقات ada الصادر في عام 1990م.
أما حكومة ألمانيا الاتحادية فقد أصدرت قانوناً يسمى قانون نظام العالي رقم (2)فصل(5).
نظره على قضية التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة العربية السعودية
بدأت فكرة التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة للنمو المطرد والمتزايد لبرامج و معاهد التربية الخاصة.
وحيث أن تجربة معظم الجامعات السعودية لازالت إلا في عدد من الجامعات التي تسمح بقبول فئة أو فئتين البصرية والبدنية .
ويمكن القول أن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية على الرغم من هذا التوجه الحديث نحوه من قبل المتخصصين إلا انه لايزال في بدايته الأولى ,أن يكون التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة حق مكفول من خلال أطر وخطط مدروسة .
التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة العربية السعودية كقوانين مُلَزمة
تضمن التوجيه السامي الكريم رقم 7/ب/2763 وتاريخ 20/2/1415هـ ,إنشاء كليه خاصة بالصم في المملكة ,كما تمت موافقة خادم الحرمين الشريفين, رئيس مجلس الوزراء, ورئيس مجلس التعليم العالي-آنذالك-الملك فهد بن عبد العزيز-يرحمه الله-في 14/5/1422هـ على محضر توصيات مجلس التعليم العالي في جلسته العشرين المنعقدة في 14/2/1422هـ .
و بالتوجيه الكريم رقم7/ب/9173في 14/5/1422هـ المتضمن:
1.إتاحة الفرصة للتلاميذ الصم لإكمال دراستهم الجامعية خاصة في الكليات التقنية.
2.تشكيل لجنة الإشراف على البرنامج وتطويره.
المجالات التعليمية والتربوية:
وتشمل تقديم الخدمات التعليمية والتربوية في جميع المراحل(ما قبل المدرسة, والتعليم العام, والتعليم الفني, والتعليم العالي).
شخصيات مبدعة من ذوي الاحتياجات(التحديات)الخاصة أسهمت في تطوير التعليم العالي
- سماحه الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز- رحمه الله -.
- الدكتور ناصر علي الموسى.
- ستيفن هوكينغ.
أهم التوصيات
1- التأكيد على حق الفرد المعاق في الحصول على التعليم العالي من خلال تطبيق نظام رعاية المعوقين في المملكة العربية السعودية.
2- لابد من وجد خطط مدروسة وسياسية منظمة تعمل على تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية.
3- ضرورة ان تتبنى مؤسسات التعليم العالي الحكومي والأهلي تقديم التسهيلات والبرامج الخاصة الخدمات المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة .
4- على وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية تشجيع ودعم الجامعات والكليات.
5- إعداد الكوادر الوطنية.
6- إجراء المزيد من البحوث والدراسات .
شاكر لكم وقتكم الثمين الذي قضيتموه في قراءة هذا الموضوع
كاتبه / ناصر العثمان
أحبتي أقدم لكم موضوع عن أحد التوجهات الحديثة في التربية الخاصة
وهو قضية التعليم العالي لذوي الإحتياجات الخاصة
أرجو أن ينال استحسان القراء , وأسعد كثيراً بالنقد .
المقدمة
تعتبر قضية التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة من أهم القضايا التي تخدم أكثر من فئة من فئات الاحتياجات الخاصة.
وهنا يمكننا القول ان التعليم العالي هو حق من ابسط الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.
طرح قضية التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة كمشكله
عام 1980 ,بدأت مؤسسات الرعاية التربوية والطبية والتأهيلية بالمملكة العربية السعودية تفكر جديا ً في بناء برامج ذات طابع خدماتي متميز وفق أسس عملية حديثة تلبي معه كل الاحتياجات التي تفرضها طبيعة الحجز ,كما ان لوجود قسم أكاديمي متخصص في مجال التربية الخاصة بجامعه الملك سعود الدور الريادي في ذالك التوجيه.
ان النمو المطرد في أعداد ونوعيه البرامج وكذالك إعداد المتخصصين يدفعنا إلى التمعن وبصورة جدية في مصير ومستقبل إعداد الخريجين من ثانويات بعض برامج التربية الخاصة .
إن تجربة الجامعات السعودية في هذا المجال لازالت محدودة جدا ً,وقد لا تذكر في معظم الجامعات إلا في جامعه واحده أو اثنين فقط ومع فئة واحدة أو فئتين ,كالإعاقات البصرية والبدنية , أو ربما تتواجد بين عدد من طلاب الجامعة كحالات صعوبة التعلم واضطراب التواصل والتفوق والموهبة غير أنها لم تكشف.
أهمية قضية التعليم العالي للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة
تعتبر مسألة التحاق الطلاب المعوقين بمؤسسات التعليم العالي من القضايا التي لم تبحث أو تناقش على مستوى الأبحاث العلمية المنشورة في المجلات أو الدوريات العلمية ,علما ً بأنها تشغل بال الكثير من أولياء الأمور وكذالك بال الاكادميين ,ومن هنا تبرز أهمية الحاجة إلى إثارة العديد من جوانب تلك القضية التي لم تخضع للدراسة بشكل كامل.
من هم طلاب الفئات الخاصة المؤهلون للتعليم العالي؟
يقصد بهم تلك الحالات الطلابية التي تتمتع بقدرات واستعدادات تؤهلها للالتحاق بالتعليم الجامعي, وتلك الفئات الطلابية تمثل طلاب الإعاقة البدنية,والبصرية ,والسمعية ,وصعوبات التعلم ,بالإضافة إلى فئة الطلاب المتفوقين والموهوبين.
مصطلحات هامة في التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة
التسهيلات الخاصة: هي عبارة عن إجراءات تسعى إلى تذليل العقبات أمام الفئات الخاصة في مؤسسات التعليم العالي ,كالمنح الدراسية والمساعدات المالية ,والإرشاد ,والمرونة في اختبارات القبول أو الاختبارات التحصيلية.
الخدمات المساندة: هي خدمات خاصة مساندة تمكنهم من التفاعل مع الأنشطة الاكادمية وغير الاكادمية كمترجمي الإشارة ,والإرشاد الأكاديمي ,والكتب الناطقة ,والكتاب القارئ ,والمعدات والمعينات التقنية بأشكالها وأنواعها المختلفة.
البرامج الخاصة: هي تلك الفعاليات التدريسية والتعليمية التي تعمل على تزويد طلاب الفئات الخاصة بالمهارات التعويضية.
الخلفية التاريخية والقانونية لطبيعة برامج التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة
الخليفة التاريخية: أول مؤسسة جامعية في العالم عملت على تقديم خدماتها للطلاب المعوقين سمعيا ً كانت كلية جالديت في عام 1864م ,في الولايات المتحدة الأمريكية.
أما بالنسبة لغرب أوربا فأن التوجيه العام لدى الجامعات والكليات في تلك البلدان يمكن في توفير التسهيلات والخدمات المساندة.
أن البرامج السابقة تقدم خدماتها التعليمية التأهيليه لجميع الطلاب المعوقين جنباً إلى جنب مع العاديين.
الخليفة القانونية: فقد أصدرت حكومة الولايات المتحدة قانونياً بخصوص طلاب التربية الخاصة الذين يتمتعون بمؤهلات وإمكانيات تسمح لهم بمواصلة الدراسة في الجامعة حيث يضمن القانون-قانون التأهيل(فصل504)الصادر في 1973م. وكذالك القانون الحكومي 94/142 "قانون التعليم لجميع المعوقين" الصادر في العام 1975م. وقانون الأمريكان ذوي الإعاقات ada الصادر في عام 1990م.
أما حكومة ألمانيا الاتحادية فقد أصدرت قانوناً يسمى قانون نظام العالي رقم (2)فصل(5).
نظره على قضية التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة العربية السعودية
بدأت فكرة التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة نتيجة للنمو المطرد والمتزايد لبرامج و معاهد التربية الخاصة.
وحيث أن تجربة معظم الجامعات السعودية لازالت إلا في عدد من الجامعات التي تسمح بقبول فئة أو فئتين البصرية والبدنية .
ويمكن القول أن التعليم العالي في المملكة العربية السعودية على الرغم من هذا التوجه الحديث نحوه من قبل المتخصصين إلا انه لايزال في بدايته الأولى ,أن يكون التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة حق مكفول من خلال أطر وخطط مدروسة .
التعليم العالي لذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة العربية السعودية كقوانين مُلَزمة
تضمن التوجيه السامي الكريم رقم 7/ب/2763 وتاريخ 20/2/1415هـ ,إنشاء كليه خاصة بالصم في المملكة ,كما تمت موافقة خادم الحرمين الشريفين, رئيس مجلس الوزراء, ورئيس مجلس التعليم العالي-آنذالك-الملك فهد بن عبد العزيز-يرحمه الله-في 14/5/1422هـ على محضر توصيات مجلس التعليم العالي في جلسته العشرين المنعقدة في 14/2/1422هـ .
و بالتوجيه الكريم رقم7/ب/9173في 14/5/1422هـ المتضمن:
1.إتاحة الفرصة للتلاميذ الصم لإكمال دراستهم الجامعية خاصة في الكليات التقنية.
2.تشكيل لجنة الإشراف على البرنامج وتطويره.
المجالات التعليمية والتربوية:
وتشمل تقديم الخدمات التعليمية والتربوية في جميع المراحل(ما قبل المدرسة, والتعليم العام, والتعليم الفني, والتعليم العالي).
شخصيات مبدعة من ذوي الاحتياجات(التحديات)الخاصة أسهمت في تطوير التعليم العالي
- سماحه الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز- رحمه الله -.
- الدكتور ناصر علي الموسى.
- ستيفن هوكينغ.
أهم التوصيات
1- التأكيد على حق الفرد المعاق في الحصول على التعليم العالي من خلال تطبيق نظام رعاية المعوقين في المملكة العربية السعودية.
2- لابد من وجد خطط مدروسة وسياسية منظمة تعمل على تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية.
3- ضرورة ان تتبنى مؤسسات التعليم العالي الحكومي والأهلي تقديم التسهيلات والبرامج الخاصة الخدمات المساندة لذوي الاحتياجات الخاصة .
4- على وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية تشجيع ودعم الجامعات والكليات.
5- إعداد الكوادر الوطنية.
6- إجراء المزيد من البحوث والدراسات .
شاكر لكم وقتكم الثمين الذي قضيتموه في قراءة هذا الموضوع
كاتبه / ناصر العثمان