المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة سيكومترية لمخاوف الأطفال والمراهقين فى ضوء كل من العمر والنوع وارتباط تلك المخاوف بالصحة النفسية


معلم متقاعد
05-27-2010, 02:38 PM
دراسة سيكومترية لمخاوف الأطفال والمراهقين فى ضوء كل من العمر والنوع وارتباط تلك المخاوف بالصحة النفسية


إعـــــــــــداد
د/ عفاف محمد محمود عجلان
مـدرس الصحـة النفسيــة
كلية التربية – جامعة أسيوط


الملخص :

هناك العديد من الدراسات التى تناولت محتوى مخاوف الأطفال، إلا أن هناك نقص واضح فى الدراسات التى تناولت عينات كبيرة وتغطى مدى عمرى كبير، وتهدف الدراسة الحالية إلى بحث التركيب العاملى لمخاوف الأطفال والمراهقين، ثم دراسة الاتجاهات النمائية للمخاوف ، أى دراسة المخاوف عبر المراحل التعليمية المختلفة كل على حدة. وبالإضافة إلى ذلك تهدف الدراسة إلى دراسة الفروق فى المخاوف تبعاً للجنس، وأخيراً الكشف عن اضطرابات الشخصية لدى المراهقين الذين يعانون من الفوبيات المختلفة. وأظهرت نتائج الدراسة أن مخاوف الأطفال والمراهقين تقل بزيادة العمر، كما أن مخاوف الإناث أكثر من الذكور. كما أظهرت الدراسة أن المراهقين فى المرحلة الجامعية والذين يعانون من المخاوف يعانون من بعض الاضطرابات الكلينيكية.

أهداف الدراسة :

تهدف هذه الدراسة بصورة رئيسية بحث التركيب العاملى لمخاوف الأطفال والمراهقين ، ودراسة الاتجاهات النمائية فى الأبعاد الناتجة بطريقة موضوعية. كما تهدف أيضاً لدراسة الفروق فى مخاوف الأطفال تبعاً للجنس. ولقد تطرقت الباحثة إلى هذه الأهداف لاختلاف نتائج الدراسات السابقة – فقد أخفقت بعض الدراسات فى التوصل إلى فروق بين الجنسين لعينة فى الرابعة عشرة من العمر، بينما وجدت بعضها الآخر تكرار المخاوف أعلى لدى البنات (فى سن 12 سنة) ، ومع ذلك فقد وجدت دراسات أخرى أن الفروق بين الجنسين تتوقف على فئة المخاوف موضع الدراسة (Staley & O'Donnell, 1984).

كما تهدف الدراسة أيضاً إلى الكشف عن اضطرابات الشخصية لدى المراهقين الذين يعانون من الفوبيات المختلفة.

أهمية الدراسة :

ترجع 0أهمية الدراسة إلى ما تتركه المخاوف المرضية للأطفال والمراهقين من تأثيرات سلبية على التحصيل بصفة عامة وعلى التوافق النفسى بصفة خاصة (Piedmont, 1995). ومن هنا فإن دراسة هذا الموضوع قد يسهل العمل أمام المسترشدين النفسيين فى المساندة لإعادة التوافق النفسى لدى الأفراد.




عينة الدراسة :

أجريت الدراسة الحالية على عينة قوامها (676) من الذكور والإناث (317 ذكور ، 359 إناث) وذلك فى أربعة مستويات تعليمية بمدينة أسيوط : المرحلة الإبتدائية 200 تلميذ وتلميذة ، المرحلة الإعدادية 200 تلميذ وتلميذة ، المرحلة الثانوية 76 تلميذ وتلميذة ، وأخيراً المرحلة الجامعية 200 طالب وطالبة.

أدوات الدراسة :

لتحقيق أهداف الدراسة، قامت الباحثة بالتصميم والاستعانة بأداتين، يمكن تلخيصهما فيما يلى :

أولاً : استبيان مخاوف الأطفال والمراهقين (إعداد الباحثة)(* (http://www.aun.edu.eg/fac_edu/scientific_s.htm#_ftn1))

(1) لبناء هذا الاستبيان تم توجيه السؤال التالى لعينة من الطلبة فى جميع المراحل التعليمية " ما هى المخاوف الناجمة عن شئ أو موقف يؤدى إلى الشعور بالرعب أو تجنب هذا الشئ أو الموقف " ولقد تم توزيع هذا السؤال على عينة كبيرة تزيد عن 1000 طالب.

(2) تم فرز إجابات الطلاب وتم حصرها فى عدد 107 نوع من المخاوف.

(3) تم حذف المخاوف الأقل انتشاراً ، وتم استبقاء المخاوف التى حظيت بالإجابة عليها بإحدى الإجابتين : إلى حد ما ، كثيراً. ومن ثم وصل عدد العبارات إلى 55 عبارة، كل عبارة يتم الإجابة عليها بمقياس مكون من 3 نقاط ، صفر = أبداً ، 1 = إلى حد ما ، 2 = كثيراً.

(4) تم إجراء التحليل العاملى لفقرات المقياس على عينة قوامها 676 طالباً وطالبة من مراحل تعليمية مختلفة(ابتدائى – إعدادى – ثانوى – جامعى)وبعد الحصول على مصفوفة العوامل بعد التدوير المتعامد ، تم حذف التشبعات الأقل من 0.3 طبقاً لمقياس جيلفورد والتى نتجت عن التحليل العاملى لفقرات المقياس وأسفرت عن 9 عوامل.

(5) يوضح جدول (1) قيمة الجذور الكامنة للعوامل التسعة الناتجة عن التحليل العاملى، كما يوضح نسبة التباين وكذلك الاشتراكيات.

(6) من خلال هذا التحليل العاملى بطريقة المكونات الأساسية تم تسمية تلك العوامل كما فى الجداول 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 ، 8 ، 9، 10.

(7) تم عرض تلك العوامل والعبارات التى تندرج تحتها على ثلاثة محكمين فى علم النفس وكانت إجاباتهم بأن هذه العوامل تندرج تحت مسمى المخاوف المرضية ، مما يشير إلى صدق الاستبيان.