المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقف قمـــــــــرا


عبدالنور شرقي
04-12-2010, 10:43 PM
أقف قمـــــــــرا
في كتابي أغامر, كلما...
ينبض القلب أنيسا .
عند صمت الليل
وعلى شاطئ السماء يومها كنت
أنسج قصائد أزلية
بمد وجزر الشهب
كنت أشعر بشتاتي
ضيعاني وشظايا رسالاتي
المشفرة والمركبة بين لساني
خلف كل كلمة ينطقها مدادي
حريصا وقتها ...
على طلوع النهار بالليل
لأني محب وكم ...
عاشقا لاجتياز حدود العالم
غائصا بعيوني
بقلبي , بروح قصائدي
مزيحا كل السحب
... دائما بالليل
أزور تلك المدينة
عبر طرقها الملتوية
وتشعب بناياتها
لأرسم من بعيد لوحة زيتية
من نجوم ترسم نظري
دون تريث ...
دائما بالليل ... كنت
أرى الحلم قد اختمر
والليل ملجئي
أكاد أكون وحيدا
أقف قمرا
يسدل ستار الظلمة
عن بهيج النجوم وضيائها
أحصيها ولازلت
مع لمعانها و بريقها
أرسم بها تمردي
وأشعار الرمز في زفراتي
تأخذني في مداراتي
والصبر خلف الأسوار
تختصم شهب ونيازك
قريبا منها
أصارعها بعيدا عنها
أحتجز مكانا لها
ومعسكرا من حولها
أحميها منذ البداية
أراقب حركاتها
مواعيدها
أو هكذا تصورت
بلحن وخلود أزلي
يأخذ قافيتي عشقها
مسافرا ... مأسورا
والشعر عبرات ونبضات
عندها أنصت لهواك
في حضرة النجوم شهود
والليل صباح
والسكون هدوء
بعيدا عن غيرة الشمس
عن تلاطم الأصوات
والأهازيج البرية
. . . . . . .
أنصت
الآن ... قد حان الوقت
فأنصت
وصمتك في صمت يرتوي
أنصت لاحتراق الكلام
هل تذكر ؟
آخر شمعة احترقت
بين شقوق الكتمان
بين مفردات الزمان
بين طيات الكتاب ...
وهي
تخبر أسرارها جمرا
أنصت للنبض
كان آخر شمعة توهجت
. . . . . . .
وقبل بدء الاحتضار
والنجوم آفلات في فرار
يكتمل الإنصات معك حديثا .
وقتها ...
ترى الشهب راحلات
في ربوع الفضاء
يكتمل الكفن نسيجا
لتظهر عين الشمس
من جديد
لا معنى لمحادثتك عندها
لانتصابك في كبد السماء
معتما بعين الشمس
وهي تغار
لا معنى للوحة الزيتية
إذا اكتملت
حيث دنس بريق الجوهرة في الخلاء
وسلب عطر الزهرة في تمرد القلم
إذا أستوطن الضجيج
ورقص الجنون
وتمازج الظل بظله
حتى نهاية ضوء النهار
لا يهنأ بال قريحتي
لكن ...
هل هي لحضة إغتراب
أول السفر جرح وأوسطه جرح
من يعبد لي طريق الملجأ
على ضفة الهجرة
كلفت نفسي
من يساعدني حتى أنام بالنهار
لا الشهيق يتركني
ولا الزفير تناغم
مثل ما كان
. . . . . . .
آه من بساتين الغربة
لو أني...
لو كهلا بدأت أيامي
لكنت أقرب إلى .....
بعيدا عن المراهقة
عن سنين التسول
مختصرا كل المسافات
أحمل الصبر درعا
لا مشكلة لدي
لا خوف هناك ولا وضاعة
لكن قيل لي أن الزهرة
ليست محقة دوما
إذ تينع على عجل
فلا مبرر لبقائها
فتقطف ولا بديل
في أسرع وقت ...
ما لم تذبل .
عندها أدركت أن القمر
هلال وبدر قبل أن يكون
مابين اليمين واليسار
. . . . . . .
أما أنا فهي أوطاني
ولست أجنبي عنها
حتى أدق باب سماءك
أو ألقي نظرة
من على أسوار مملكتك
هكذا همست
عند آخر مقطع شعري
ولحن أبدي
قبل بداية التطبيل
وترديد ألحان الخيال والأحلام
ليكون الكبت ما بين السطور
و لم أنسى ليلتها
أني مرتحل
بين مقاطع الجنون والتمرد .

عبدالنور شرقي
05-09-2010, 09:42 PM
يبدو أن كل من قرأ هذه الابيات لم تعجبه والا كيف ولا واحد قام بوضع رد