الصحفي الطائر
03-17-2010, 03:54 PM
بعد سنوات من إعلان سورية خالية من مرض شلل الأطفال ..
ظهور حالة مؤكدة للمرض في مشفى حلب الجامعي .. وبانتظار رد وزارة الصحة في دمشق ..
علم " أصداء الوطـن " من أحد الأطباء في مشفى حلب الجامعي أنه تم تشخيص مرض شلل الأطفال لدى طفل رضيع عمره عشرة أشهر يدعى حسن منصور ابن عبد الكريم من حي الشيخ فارس في حلب.
وقد أسعف الرضيع حسن إلى قسم الأطفال في مشفى حلب الجامعي بعد إصابته بارتفاع في درجة الحرارة مع ارتخاء مفاجئ في إحدى طرفيه السفليين، وتم إدخاله إلى المشفى بالإضبارة رقم 2127.
ولدى إجراء الفحوصات الأولية تبين عدم وجود أي علامات لمرض آخر وأنه لم يعطى أي حقنة عضلية عن طريق الخطأ في الإلية، فأجريت له الفحوصات اللازمة مثل تخطيط أعصاب للطرفين السفليين وبزل قطني (سحب عينة من سائل النخاع الشوكي)، ليتم تحديد الحالة بـ " داء شلل الأطفال ".
فتم إبلاغ المسؤولين في مديرية صحة حلب أصولاً، وبشكل فوري سارع المعنيون في المديرية، وقامو بمتابعة الحالة بعد أخذ عينات من البراز وإرسالها إلى دمشق لتحليلها ودراستها في مخبر وزارة الصحة حسب الأصول.
ولمعرفة واقع الحالة ومدى خطورتها .. قام " أصداء الوطـن " بالتواصل مع الطبيب المسؤول عن الطفل، الدكتور علي سريو ـ الاستاذ في كلية الطب ومدرس مادة الأمراض الإنتانية ..
وسألناه عن دقة التشخيص للمرض الذي أصيب به الرضيع حسن ونسبة الخطأ فيه ..
أجاب مؤكداً " إن التشخيص هو شلل أطفال بدون أدنى شك، وأضاف لا يوجد سوى احتمال واحد آخر وهو أن يكون سبب الشلل في الطرف السفلي الأيسر هو فيروس اللقاح وليس الفيروس الموجود في الطبيعة والذي من المفترض أن يكون قد استأصل نهائياً في سورية بعد إعلانها دولة خالية من داء شلل الأطفال. ثم أوضح أن هذا الاحتمال الوحيد غير وارد أيضاً لأن الطفل المذكور لم يتلقى اللقاح على شكل نقاط فموية وإنما على شكل حقن عضلية وذلك حسب البرنامج الوطني الجديد للتلقيح، ومن المعروف علمياً أن هذا اللقاح (العضلي) لا يؤدي إلى الشلل.
ولدى استفسارنا عن برنامج التلقيح الوطني المعدل ..!!
قال الدكتور سريو .. "إن التوصل إلى استنتاج سابق بأن سورية أصبحت خالية من مرض شلل الأطفال، أدى إلى تعديل أسلوب التلقيح ضد هذا المرض، وذلك بالتحول التدريجي من اللقاح الفموي إلى اللقاح العضلي (الأكثر أماناً وسلامة) رغم غلاء سعره، وهذا التعديل صحيح تماماً ومن مصلحة الصحة العامة في بلادنا، لأنه لا يؤدي بشكل من الأشكال إلى ظهور المرض الذي يكون سببه اللقاح الفموي ولو كانت الحالات شديدة الندرة".
أين إذا مكمن الخطر في هذه الحالة ..؟؟
أجاب الدكتور علي سريو .. "إن ظهور حالة واحدة يعني بكل بساطة أن الفيروس ما زال حياً ومتواجداً في بؤرة أو أكثر في البلد، وبالتالي يجب أن يعاد النظر في قرار خلو البلد من فيروس داء شلل الأطفال (إذا تم تأكيد الوزارة صحة التشخيص لدى هذا الرضيع) وهذا بدوره سيؤدي إلى إعادة النظر أيضاً في برنامج التلقيح الوطني المعدل، وربما عن طريق إجراء حملات تلقيح إضافية باللقاح الفموي ..وهذا ما ستقرره الوزارة بعد إتمامها لدراسة العينات المرسلة من حلب" ..
يذكر أنه في العام 1988 بدأ تنفيذ برامج التلقيح الوطني الذي وضعته منظمة الصحة العالمية بهدف استئصال شلل الأطفال . وفي عام 1995 تم حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية اعتبار سورية من البلدان الخالية من مرض شلل الأطفال، حيث أوقفت حملات التلقيح ضد شلل الأطفال عام 2000 وذلك حسب توصيات منظمة الصحة العالمية بعد إعلان البلد خالياً من فيروس شلل الأطفال.
ظهور حالة مؤكدة للمرض في مشفى حلب الجامعي .. وبانتظار رد وزارة الصحة في دمشق ..
علم " أصداء الوطـن " من أحد الأطباء في مشفى حلب الجامعي أنه تم تشخيص مرض شلل الأطفال لدى طفل رضيع عمره عشرة أشهر يدعى حسن منصور ابن عبد الكريم من حي الشيخ فارس في حلب.
وقد أسعف الرضيع حسن إلى قسم الأطفال في مشفى حلب الجامعي بعد إصابته بارتفاع في درجة الحرارة مع ارتخاء مفاجئ في إحدى طرفيه السفليين، وتم إدخاله إلى المشفى بالإضبارة رقم 2127.
ولدى إجراء الفحوصات الأولية تبين عدم وجود أي علامات لمرض آخر وأنه لم يعطى أي حقنة عضلية عن طريق الخطأ في الإلية، فأجريت له الفحوصات اللازمة مثل تخطيط أعصاب للطرفين السفليين وبزل قطني (سحب عينة من سائل النخاع الشوكي)، ليتم تحديد الحالة بـ " داء شلل الأطفال ".
فتم إبلاغ المسؤولين في مديرية صحة حلب أصولاً، وبشكل فوري سارع المعنيون في المديرية، وقامو بمتابعة الحالة بعد أخذ عينات من البراز وإرسالها إلى دمشق لتحليلها ودراستها في مخبر وزارة الصحة حسب الأصول.
ولمعرفة واقع الحالة ومدى خطورتها .. قام " أصداء الوطـن " بالتواصل مع الطبيب المسؤول عن الطفل، الدكتور علي سريو ـ الاستاذ في كلية الطب ومدرس مادة الأمراض الإنتانية ..
وسألناه عن دقة التشخيص للمرض الذي أصيب به الرضيع حسن ونسبة الخطأ فيه ..
أجاب مؤكداً " إن التشخيص هو شلل أطفال بدون أدنى شك، وأضاف لا يوجد سوى احتمال واحد آخر وهو أن يكون سبب الشلل في الطرف السفلي الأيسر هو فيروس اللقاح وليس الفيروس الموجود في الطبيعة والذي من المفترض أن يكون قد استأصل نهائياً في سورية بعد إعلانها دولة خالية من داء شلل الأطفال. ثم أوضح أن هذا الاحتمال الوحيد غير وارد أيضاً لأن الطفل المذكور لم يتلقى اللقاح على شكل نقاط فموية وإنما على شكل حقن عضلية وذلك حسب البرنامج الوطني الجديد للتلقيح، ومن المعروف علمياً أن هذا اللقاح (العضلي) لا يؤدي إلى الشلل.
ولدى استفسارنا عن برنامج التلقيح الوطني المعدل ..!!
قال الدكتور سريو .. "إن التوصل إلى استنتاج سابق بأن سورية أصبحت خالية من مرض شلل الأطفال، أدى إلى تعديل أسلوب التلقيح ضد هذا المرض، وذلك بالتحول التدريجي من اللقاح الفموي إلى اللقاح العضلي (الأكثر أماناً وسلامة) رغم غلاء سعره، وهذا التعديل صحيح تماماً ومن مصلحة الصحة العامة في بلادنا، لأنه لا يؤدي بشكل من الأشكال إلى ظهور المرض الذي يكون سببه اللقاح الفموي ولو كانت الحالات شديدة الندرة".
أين إذا مكمن الخطر في هذه الحالة ..؟؟
أجاب الدكتور علي سريو .. "إن ظهور حالة واحدة يعني بكل بساطة أن الفيروس ما زال حياً ومتواجداً في بؤرة أو أكثر في البلد، وبالتالي يجب أن يعاد النظر في قرار خلو البلد من فيروس داء شلل الأطفال (إذا تم تأكيد الوزارة صحة التشخيص لدى هذا الرضيع) وهذا بدوره سيؤدي إلى إعادة النظر أيضاً في برنامج التلقيح الوطني المعدل، وربما عن طريق إجراء حملات تلقيح إضافية باللقاح الفموي ..وهذا ما ستقرره الوزارة بعد إتمامها لدراسة العينات المرسلة من حلب" ..
يذكر أنه في العام 1988 بدأ تنفيذ برامج التلقيح الوطني الذي وضعته منظمة الصحة العالمية بهدف استئصال شلل الأطفال . وفي عام 1995 تم حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية اعتبار سورية من البلدان الخالية من مرض شلل الأطفال، حيث أوقفت حملات التلقيح ضد شلل الأطفال عام 2000 وذلك حسب توصيات منظمة الصحة العالمية بعد إعلان البلد خالياً من فيروس شلل الأطفال.