فوزيه الخليوي
06-04-2008, 10:18 AM
عفيف: بدر الحربي
شيعت جموع من أهالي عفيف بعد صلاة العصر أمس بجامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز جثمان المعلمة منال سفر القثامي إلى مقبرة عفيف. وكانت المعلمة لقيت حتفها صباح أمس إثر حادث مروري في عفيف، كما أصيب جراء الحادث السائق ومعلمتان أخريان.
ووقع الحادث أثناء توجه المعلمات لمدرستهن في قرية (أم أرطا 140 كلم) شمال المحافظة على طريق الصفوية، إثر انفجار أحد إطارات سيارتهن الجمس مما أدى لانقلابها على مسافة 60 كلم من عفيف، حيث تمت مباشرة الحادث من قبل فرق الهلال الأحمر على خلفية بلاغ أحد العابرين وفيما تم نقل المعلمتين المصابتين بإصابات متوسطة وسائقهن إلى مستشفى عفيف العام، لتلقي العلاج اللازم، نقل
جثمان المعلمة المتوفاة لثلاجة المستشفى.
وتابع مدير إدارة التربية والتعليم للبنين بالإنابة علي بن خضر الثبيتي عن مدير تعليم البنات الحادثة واطمأن على صحة المصابات في المستشفى عن طريق الشؤون التعليمية النسائية.
وكانت 5 معلمات من منسوبات مدرسة (أم أرطا) للبنات اللاتي كن يستقللن سيارة نقل أخرى خلف التي وقع لها الحادث، انتابتهن نوبة بكاء وذهول من هول الموقف، وحاولن وسائقهن إسعاف زميلاتهن مع سائقهن ولكن دون جدوى، بينما تم نقل أخت المعلمة المتوفاة عبر (إسعاف الهلال الأحمر) التي تدرَس في إحدى مدارس المحافظة إلى المستشفى في حالة غيبوبة إثر تلقيها النبأ.
وشكل مدير مستشفى عفيف العام سلطان الهاجري لجنة للوقوف على ادعاء سائق نقل معلمات على نفس الطريق قام بإسعاف المعلمتين المصابتين بالحادث، وتوجه بهن إلى مركز صحي (الصفوية) القريب من الحادثة على الطريق، ووجده مغلقاً في ساعات الصبح الأولى، مما دفعه للتوجه إلى منزل الطبيب الوافد حيث فوجىء برفضه لمعاينة ومعالجة المصابات حتى بداية الدوام الرسمي للمركز.
و أوضح (أحد أقرباء المتوفاة) أن المعلمة قد تم تثبيتها على وظيفة رسمية مطلع العام الجاري بعد أن قضت 5 سنوات على بند محو الأمية ولديها طفل يبلغ من العمر سنتين، وقد طلبت هذا العام نقلاً خارجياً إلى مسقط رأسها في المنطقة الغربية لكن رغبتها لم تتحقق وعانت كثيراً من مشاوير الطريق المهلكة في مدارس القرى النائية.
من جهته، ذكر مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي بمستشفى عفيف العام محمد الضليعي، أن المعلمتين المصابتين في الحادثة وسائقهن يعانون من كدمات وخدشات متوسطة تستلزم بقاءهن في غرف التنويم لغاية أسبوع لحين تحسنهن.
وكان الحادث أعاد لأهالي المحافظة الذكرى المؤلمة التي شهدها هذا الطريق حيث راح ضحية حادث وقع عليه قبل عامين 4 معلمات وسائقهن احتراقاً، أثناء قدومهن من إحدى مدارس البنات التابعة للمحافظة ـ أثناء الاختبارات النهائية، وكذلك ما تلا ذلك من حوادث متفرقة في أنحاء المحافظة راح ضحيتها (المعلمون والمعلمات) وما زالت مصابات ذلك الحادث الثلاث الأخريات يعانين حتى الآن من آثاره الصحية والنفسية، ويراجعن المستشفيات الكبرى، فيما تم تعويض أولياء أمور المتوفيات ـ حينها ـ تعويضاً مادياً من قبل الوزارة يصل إلى 60 ألف ريال للمعلمة الواحدة.
وأسماء ضحايا الحادثة: حنان عائض العتيبي، وفاء غالب الدعجاني. والسائق: متعب الكلوي، والمعلمة المتوفاة: منال القثامي.
جريدة الوطن 30 جمادى الأولى 1429
شيعت جموع من أهالي عفيف بعد صلاة العصر أمس بجامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز جثمان المعلمة منال سفر القثامي إلى مقبرة عفيف. وكانت المعلمة لقيت حتفها صباح أمس إثر حادث مروري في عفيف، كما أصيب جراء الحادث السائق ومعلمتان أخريان.
ووقع الحادث أثناء توجه المعلمات لمدرستهن في قرية (أم أرطا 140 كلم) شمال المحافظة على طريق الصفوية، إثر انفجار أحد إطارات سيارتهن الجمس مما أدى لانقلابها على مسافة 60 كلم من عفيف، حيث تمت مباشرة الحادث من قبل فرق الهلال الأحمر على خلفية بلاغ أحد العابرين وفيما تم نقل المعلمتين المصابتين بإصابات متوسطة وسائقهن إلى مستشفى عفيف العام، لتلقي العلاج اللازم، نقل
جثمان المعلمة المتوفاة لثلاجة المستشفى.
وتابع مدير إدارة التربية والتعليم للبنين بالإنابة علي بن خضر الثبيتي عن مدير تعليم البنات الحادثة واطمأن على صحة المصابات في المستشفى عن طريق الشؤون التعليمية النسائية.
وكانت 5 معلمات من منسوبات مدرسة (أم أرطا) للبنات اللاتي كن يستقللن سيارة نقل أخرى خلف التي وقع لها الحادث، انتابتهن نوبة بكاء وذهول من هول الموقف، وحاولن وسائقهن إسعاف زميلاتهن مع سائقهن ولكن دون جدوى، بينما تم نقل أخت المعلمة المتوفاة عبر (إسعاف الهلال الأحمر) التي تدرَس في إحدى مدارس المحافظة إلى المستشفى في حالة غيبوبة إثر تلقيها النبأ.
وشكل مدير مستشفى عفيف العام سلطان الهاجري لجنة للوقوف على ادعاء سائق نقل معلمات على نفس الطريق قام بإسعاف المعلمتين المصابتين بالحادث، وتوجه بهن إلى مركز صحي (الصفوية) القريب من الحادثة على الطريق، ووجده مغلقاً في ساعات الصبح الأولى، مما دفعه للتوجه إلى منزل الطبيب الوافد حيث فوجىء برفضه لمعاينة ومعالجة المصابات حتى بداية الدوام الرسمي للمركز.
و أوضح (أحد أقرباء المتوفاة) أن المعلمة قد تم تثبيتها على وظيفة رسمية مطلع العام الجاري بعد أن قضت 5 سنوات على بند محو الأمية ولديها طفل يبلغ من العمر سنتين، وقد طلبت هذا العام نقلاً خارجياً إلى مسقط رأسها في المنطقة الغربية لكن رغبتها لم تتحقق وعانت كثيراً من مشاوير الطريق المهلكة في مدارس القرى النائية.
من جهته، ذكر مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي بمستشفى عفيف العام محمد الضليعي، أن المعلمتين المصابتين في الحادثة وسائقهن يعانون من كدمات وخدشات متوسطة تستلزم بقاءهن في غرف التنويم لغاية أسبوع لحين تحسنهن.
وكان الحادث أعاد لأهالي المحافظة الذكرى المؤلمة التي شهدها هذا الطريق حيث راح ضحية حادث وقع عليه قبل عامين 4 معلمات وسائقهن احتراقاً، أثناء قدومهن من إحدى مدارس البنات التابعة للمحافظة ـ أثناء الاختبارات النهائية، وكذلك ما تلا ذلك من حوادث متفرقة في أنحاء المحافظة راح ضحيتها (المعلمون والمعلمات) وما زالت مصابات ذلك الحادث الثلاث الأخريات يعانين حتى الآن من آثاره الصحية والنفسية، ويراجعن المستشفيات الكبرى، فيما تم تعويض أولياء أمور المتوفيات ـ حينها ـ تعويضاً مادياً من قبل الوزارة يصل إلى 60 ألف ريال للمعلمة الواحدة.
وأسماء ضحايا الحادثة: حنان عائض العتيبي، وفاء غالب الدعجاني. والسائق: متعب الكلوي، والمعلمة المتوفاة: منال القثامي.
جريدة الوطن 30 جمادى الأولى 1429