فوزيه الخليوي
06-03-2008, 11:58 AM
دعا استشاري في الشؤون النفسية إلى معالجة فورية لمشكلة العنف الأسري معتبرا أنها تتفاقم باستمرار. ووصف أستاذ علم النفس في جامعة أم القرى الدكتور عبد المنان ملا معمور بار في ندوة عقدت في أحدية الدكتور أنور عشقي النساء اللاتي يتعرضن للعنف ويسكتن على ذلك بأنهن مازوخيات ويعني ذلك أنهن يستحسن ما يعرف بـ "تعذيب الذات".
وأضاف الدكتور بار أن البيانات أظهرت ارتفاعا في ممارسة العنف الأسري وصل إلى حد أن 44% من النساء يتعرضن للعنف، و42 % من الرجال يمارسون هذا العنف.
وأشار إلى أن منطقة مكة المكرمة تمتاز عن غيرها من مناطق المملكة بزيادة واضحة في نسبة ممارسة العنف الأسري حيث عرضت 263 حالة العام الماضي أمام حقوق الإنسان، بينما عرضت 143 حالة في الرياض، وقال إن جمعية حماية الأسرة التي تأسست منذ 3 سنوات، باشرت حالات صعبة بعضها في المستشفيات وأخرى في دور الإيواء، مشيراً إلى أن الحالات التي يتم التكتم عليها أكثر من تلك التي تصل إليهم.
من جانبه, وصف أخصائي جراحة التجميل الدكتور أحمد بخش، الحالات التي عاينها بأنها صعبة ومريرة، مؤكدا وجود تواطؤ اجتماعي للتستر على ظاهرة العنف الأسري.
وذكر أن العديد من النساء اللاتي يتعرضن للعنف، ويصلن إلى المستشفى يرفضن التبليغ رسمياً عما تعرضن له، لافتا إلى حالات كثيرة ومتكررة، تبين فيها أن الكثيرين يتدخلون لإخفاء هذه الحالات والتستر عليها.
وأضاف بخش أن مجموعة من الأطباء في عدد من المستشفيات اتفقوا فيما بينهم على التبليغ عن الحالات التي تصلهم بغض النظر عن رغبة المتضرر.
وروى قصة امرأة شارفت على الموت، بعد أن حطم زوجها عددا من أضلاعها وأصيبت بنزيف داخلي، ولكنها فضلت الصمت وعدم الإبلاغ عما أصابها من أضرار، موضحا أن هذا الأمر يدعو إلى وضع برامج تثقيفية تساعد النساء والأطفال على مواجهة الاعتداءات بالتبليغ عنها.
وتحدث في الندوة الدكتور أنور بن ماجد عشقي، مطالبا بإعادة النظر في وسائل التربية، حيث يمكن أن نلاحظ أن فشل الأبناء يعود إلى فشل رب الأسرة في تعامله معهم، مذكرا بالفرق بين العنف التربوي الذي يهدف إلى التقويم والإصلاح وبين العنف المرضي.
وفيما نفى الدكتور حمدان راجح الشريف وجود أي مظاهر للعنف الأسري في المملكة، قال الدكتور حسن حجرة إن ما نقرأه من إحصاءات غدا مخيفا، وربما لأننا غير منتبهين لخطورة القضية غابت البرامج التثقيفية عن هذه الظاهرة مطالباً بوضع برامج، تؤكد على حقوق كل فرد داخل الأسرة وخارجها.
كما تحدث في الندوة الدكتور الشيخ محمد مختار الشنقيطي الذي بين وجهة نظر الإسلام في قضية العنف الأسري، مؤكدا أن الضرب الذي يشير إليه القرآن الكريم، هو ضرب بلطف وغير مؤذ، ولا يهدر الكرامة الإنسانية، مذكراً بالآداب الإسلامية التي تعلمناها من الرسول عليه الصلاة والسلام.
جريدة الوطن 29 جمادى الأولى 1429
وأضاف الدكتور بار أن البيانات أظهرت ارتفاعا في ممارسة العنف الأسري وصل إلى حد أن 44% من النساء يتعرضن للعنف، و42 % من الرجال يمارسون هذا العنف.
وأشار إلى أن منطقة مكة المكرمة تمتاز عن غيرها من مناطق المملكة بزيادة واضحة في نسبة ممارسة العنف الأسري حيث عرضت 263 حالة العام الماضي أمام حقوق الإنسان، بينما عرضت 143 حالة في الرياض، وقال إن جمعية حماية الأسرة التي تأسست منذ 3 سنوات، باشرت حالات صعبة بعضها في المستشفيات وأخرى في دور الإيواء، مشيراً إلى أن الحالات التي يتم التكتم عليها أكثر من تلك التي تصل إليهم.
من جانبه, وصف أخصائي جراحة التجميل الدكتور أحمد بخش، الحالات التي عاينها بأنها صعبة ومريرة، مؤكدا وجود تواطؤ اجتماعي للتستر على ظاهرة العنف الأسري.
وذكر أن العديد من النساء اللاتي يتعرضن للعنف، ويصلن إلى المستشفى يرفضن التبليغ رسمياً عما تعرضن له، لافتا إلى حالات كثيرة ومتكررة، تبين فيها أن الكثيرين يتدخلون لإخفاء هذه الحالات والتستر عليها.
وأضاف بخش أن مجموعة من الأطباء في عدد من المستشفيات اتفقوا فيما بينهم على التبليغ عن الحالات التي تصلهم بغض النظر عن رغبة المتضرر.
وروى قصة امرأة شارفت على الموت، بعد أن حطم زوجها عددا من أضلاعها وأصيبت بنزيف داخلي، ولكنها فضلت الصمت وعدم الإبلاغ عما أصابها من أضرار، موضحا أن هذا الأمر يدعو إلى وضع برامج تثقيفية تساعد النساء والأطفال على مواجهة الاعتداءات بالتبليغ عنها.
وتحدث في الندوة الدكتور أنور بن ماجد عشقي، مطالبا بإعادة النظر في وسائل التربية، حيث يمكن أن نلاحظ أن فشل الأبناء يعود إلى فشل رب الأسرة في تعامله معهم، مذكرا بالفرق بين العنف التربوي الذي يهدف إلى التقويم والإصلاح وبين العنف المرضي.
وفيما نفى الدكتور حمدان راجح الشريف وجود أي مظاهر للعنف الأسري في المملكة، قال الدكتور حسن حجرة إن ما نقرأه من إحصاءات غدا مخيفا، وربما لأننا غير منتبهين لخطورة القضية غابت البرامج التثقيفية عن هذه الظاهرة مطالباً بوضع برامج، تؤكد على حقوق كل فرد داخل الأسرة وخارجها.
كما تحدث في الندوة الدكتور الشيخ محمد مختار الشنقيطي الذي بين وجهة نظر الإسلام في قضية العنف الأسري، مؤكدا أن الضرب الذي يشير إليه القرآن الكريم، هو ضرب بلطف وغير مؤذ، ولا يهدر الكرامة الإنسانية، مذكراً بالآداب الإسلامية التي تعلمناها من الرسول عليه الصلاة والسلام.
جريدة الوطن 29 جمادى الأولى 1429