فوزيه الخليوي
05-28-2008, 02:49 PM
الأم سعودية والأب يمني... والأبناء مشتتون وخائفون ومحبطون ... أم منال وأسرتها يعيشون في «السطوح»... ويأكلون من« الصدقات»
الرياض - فاطمة العصيمي الحياة - 28/05/08//
تعيش أسرة «أم منال المسعود» وهي أسرة سعودية يمنية تكالب عليهم ثنائي الغربة والفقر وفقدان الحقوق الشرعية لترمي بهم الظروف القاسية في أعلى الطابق الثالث من عمارة سكنية في حي البديعة.
لم يتوان أحد فاعلي الخير عن إسكانهم في سطح عمارته الخاصة مجاناً، على رغم كثرة عدد أفراد الأسرة وعوزهم ووفاة ولي أمرهم الذي كان يتولى جزءاً من مسؤوليتهم وشؤون النفقة ليترك أطفالاً ما زالوا في سن الدراسة والوصاية.
تقول أم منال: «زوجي يمني وأنا سعودية الأصل وأواجه بسببها عدداً من العقبات التي تعثر إجراءاتي وإجراءات أبنائي في ممارسة الحياة العادية»، موضحة أنها في كل عام تضطر إلى تجديد الرخص المتعلقة بإقامات أبنائها لعدم تمكنهم من الحصول على الجنسية السعودية، ما يجعلهم يشعرون بأنهم غرباء.
وتضيف: «عند اتجاهنا لطلب الوظائف أو العلاج أو مراجعتنا الإدارات الحكومية فإننا نعامل كالأجانب»، مؤكدة أنها لا تستطيع الخروج إلى العمل، فهي في العقد الخامس من عمرها وتعيش وضعاً صحياً سيئاً، جراء إصابتها بخلع في الوركين، نتيجة سقوطها عند صعود درج البناية، إضافة إلى إصابتها بارتفاع في ضغط الدم.
وتفتقد العجوز أم منال وأبناءها أبسط مقومات الحياة، فهم لا يجدون سيارة أو وسيلة نقل خاصة، إضافة إلى أنهم يعيشون وضعاً مزرياً في ما يتعلق بالمأكل، ويعتمدون في ذلك على صدقات المحسنين.
ولا تجد أم منال مصدراً للدخل سوى مبلغ من «الشؤون الاجتماعية» توزعه على أبنائها لتسد رمق جوعهم وتحميهم من الخروج إلى الشارع الذي قد يجر عليهم مشكلات عدة بسبب عدم حصولهم على الجنسية.
وتتجه ابنتها منال بعد إنهائها المرحلة الثانوية إلى البحث الدائم عن فرصة عمل، من دون الحصول على الموافقة لأنها يمنية.
تقول منال: «صدرت لي الجنسية السعودية، ومع أنها موثقة من الجهات المختصة، إلا أنني أقابل بالرفض عند تقديمها للعمل أو الدراسة من دون سبب واضح سوى ضرورة بأن أكون متزوجة ومضافة في بطاقة الزوج»، لافتة إلى أن أسرتها تعيش حالياً على الصدقات وإعانة الجمعية الخيرية.
وتستطرد: «نحن الآن بلا مأوى في سطح المنزل الذي يفتقد كل وسائل الحماية والأمان، متحملين أنواع التقلبات الجوية، ولا تنكر خوفها من أن يحدث للمالك أي مكروه بعدها برما لن نجد منزلاً يؤوينا». وتبدو الحال النفسية السيئة واضحة على محيا منال، لعدم قبولها في المجتمع أو الزواج لإصابتها بفقر شديد في الدم منعها الأطباء على إثره من الزواج، ولأنها لا تستطيع تأمين العلاج المطلوب، وتشير إلى أن عائق الجنسية هو الهاجس وتطلب من أهل الخير مد يد العون والمساعدة.
الرياض - فاطمة العصيمي الحياة - 28/05/08//
تعيش أسرة «أم منال المسعود» وهي أسرة سعودية يمنية تكالب عليهم ثنائي الغربة والفقر وفقدان الحقوق الشرعية لترمي بهم الظروف القاسية في أعلى الطابق الثالث من عمارة سكنية في حي البديعة.
لم يتوان أحد فاعلي الخير عن إسكانهم في سطح عمارته الخاصة مجاناً، على رغم كثرة عدد أفراد الأسرة وعوزهم ووفاة ولي أمرهم الذي كان يتولى جزءاً من مسؤوليتهم وشؤون النفقة ليترك أطفالاً ما زالوا في سن الدراسة والوصاية.
تقول أم منال: «زوجي يمني وأنا سعودية الأصل وأواجه بسببها عدداً من العقبات التي تعثر إجراءاتي وإجراءات أبنائي في ممارسة الحياة العادية»، موضحة أنها في كل عام تضطر إلى تجديد الرخص المتعلقة بإقامات أبنائها لعدم تمكنهم من الحصول على الجنسية السعودية، ما يجعلهم يشعرون بأنهم غرباء.
وتضيف: «عند اتجاهنا لطلب الوظائف أو العلاج أو مراجعتنا الإدارات الحكومية فإننا نعامل كالأجانب»، مؤكدة أنها لا تستطيع الخروج إلى العمل، فهي في العقد الخامس من عمرها وتعيش وضعاً صحياً سيئاً، جراء إصابتها بخلع في الوركين، نتيجة سقوطها عند صعود درج البناية، إضافة إلى إصابتها بارتفاع في ضغط الدم.
وتفتقد العجوز أم منال وأبناءها أبسط مقومات الحياة، فهم لا يجدون سيارة أو وسيلة نقل خاصة، إضافة إلى أنهم يعيشون وضعاً مزرياً في ما يتعلق بالمأكل، ويعتمدون في ذلك على صدقات المحسنين.
ولا تجد أم منال مصدراً للدخل سوى مبلغ من «الشؤون الاجتماعية» توزعه على أبنائها لتسد رمق جوعهم وتحميهم من الخروج إلى الشارع الذي قد يجر عليهم مشكلات عدة بسبب عدم حصولهم على الجنسية.
وتتجه ابنتها منال بعد إنهائها المرحلة الثانوية إلى البحث الدائم عن فرصة عمل، من دون الحصول على الموافقة لأنها يمنية.
تقول منال: «صدرت لي الجنسية السعودية، ومع أنها موثقة من الجهات المختصة، إلا أنني أقابل بالرفض عند تقديمها للعمل أو الدراسة من دون سبب واضح سوى ضرورة بأن أكون متزوجة ومضافة في بطاقة الزوج»، لافتة إلى أن أسرتها تعيش حالياً على الصدقات وإعانة الجمعية الخيرية.
وتستطرد: «نحن الآن بلا مأوى في سطح المنزل الذي يفتقد كل وسائل الحماية والأمان، متحملين أنواع التقلبات الجوية، ولا تنكر خوفها من أن يحدث للمالك أي مكروه بعدها برما لن نجد منزلاً يؤوينا». وتبدو الحال النفسية السيئة واضحة على محيا منال، لعدم قبولها في المجتمع أو الزواج لإصابتها بفقر شديد في الدم منعها الأطباء على إثره من الزواج، ولأنها لا تستطيع تأمين العلاج المطلوب، وتشير إلى أن عائق الجنسية هو الهاجس وتطلب من أهل الخير مد يد العون والمساعدة.