فواز
05-27-2008, 11:42 PM
السلام عليكم .. أهلاً
في يوم من الأيام وأظنه في اليوم الخامس والعشرين يعني في شدة الزحام وكل الناس تريد السحب من الصراف وجميعهم كالعادة مستعجلين
وفي أثناء وقوف صاحبي عند الصراف بسيارته يريد الصرف من إحدى المكائن فإذا بصاحب سيارة أمامه بعد أن صرف تقدم قليلاً ثم توقف بحيث لا يستطيع صاحبي الصرف فأطلق منبه السيارة فتقدم قليلاً ثم توقف ثم ضرب المنبه مرة أخرى وتقدم ثم توقف !!
فثارت أعصاب صاحبي وأخذ يرغي ويزبد وجميع السيارات خلفه أخذت بضرب منبهاتها بشدة وتغيظ فما كان من صاحبي إلا نزل وتوجه مباشرة لصاحب السيارة التي أمامه
وأخذ يشتمه ويسبه بل وبصق على وجهه وذاك لم يرد عليه ولم يتحرك أبداً فزاد غيظ صاحبي وأراد سحبه من سيارته لضربه لكن فجأة توقف وتسمر مكانه وأحدق عينيه من هول ما رأى !!
مالذي تتوقعونه ياترى وما الذي جعل موقف صاحبنا يتغير ويهدأ بل ويندم ؟؟
أشار صاحب السيارة إلى الأسفل موضع أقدامه فنظر صاحبي فإذا بالرجل بلا ساقين ويعتمد على عكازين معه وله مقود خاص لكن تعب ولم يستطع التحرك لأنه غير قادر على ذلك إلا بشق الأنفس ثم أشار إلى فمه بأنه أبكم لا يتكلم
عند ذاك كاد أن يبكي صاحبي وتألم أشد الألم وأخذ رأس هذا وقبّله وطلب منه أن يسامحه حتى استرضاه وانصرف !!!
أرأيتم إخوتي كيف نحيا بروح الاستعجال فنحن عجلون بكل شئ وللأسف نطلق أحكاماً سريعة نفهم النّاس الفهم السئ ولا نقدّم حسن الظن بهم !!
،،،،
كان هناك قطار يمضي في سفر وكان المسافرون جالسين على مقاعدهم وكلٌ مشغول بنفسه الذي يقرأ جريدة وآخر يتمتع بنومة خفيفة وثالث يقرأ في كتاب وآخر يعمل على كمبيوتره الشخصي إلا رجلاً واحداً
كان جالساً وينظر إلى أبنائه الصغار وهم يمرحون ويسرحون ويقفزون من على رؤوس النّاس ويعبثون بأغراض هذا وينثرون كأس عصير هذا
ووالدهم ينظر إليهم دون حركة أو تعليق أو على الأقل إجلاسهم بجواره
مما أدى إلى غضب وتضجر واشمئزاز المسافرين فأخذوا يرمون نظراتهم ويصوبونها تجاه هذا الوالد الذي لا يحسن تربية أولاده لعله يردعهم أو يزجرهم لكن دون جدوى
فانتفض أحد المسافرين وصرخ في وجه الوالد أنت أيها الغبي ألا تستطيع أن تُسكت هذه الشياطين وتجلسهم بجوارك فقد قلبوا القطار رأساً على عقب ؟؟!!
وقد تنبه لهذه الخصومة جميع المسافرين وهم مؤيدون لكلام الرجل الذي وبخ الوالد
فالتفت الوالد إليهم وقال أتعلمون أيها الركاب من أين أنا قادم وأولادي ؟؟
فقال الرجل من أين ؟ لا بارك الله في قدومك ولا رواحك
فابتلع غصة عارضة في حلقه وقال أنا لتوي قادم من المقبرة
فقد دفنت أم هؤلاء الأطفال وهم لا يدرون عن الخبر
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
منقول ..
في يوم من الأيام وأظنه في اليوم الخامس والعشرين يعني في شدة الزحام وكل الناس تريد السحب من الصراف وجميعهم كالعادة مستعجلين
وفي أثناء وقوف صاحبي عند الصراف بسيارته يريد الصرف من إحدى المكائن فإذا بصاحب سيارة أمامه بعد أن صرف تقدم قليلاً ثم توقف بحيث لا يستطيع صاحبي الصرف فأطلق منبه السيارة فتقدم قليلاً ثم توقف ثم ضرب المنبه مرة أخرى وتقدم ثم توقف !!
فثارت أعصاب صاحبي وأخذ يرغي ويزبد وجميع السيارات خلفه أخذت بضرب منبهاتها بشدة وتغيظ فما كان من صاحبي إلا نزل وتوجه مباشرة لصاحب السيارة التي أمامه
وأخذ يشتمه ويسبه بل وبصق على وجهه وذاك لم يرد عليه ولم يتحرك أبداً فزاد غيظ صاحبي وأراد سحبه من سيارته لضربه لكن فجأة توقف وتسمر مكانه وأحدق عينيه من هول ما رأى !!
مالذي تتوقعونه ياترى وما الذي جعل موقف صاحبنا يتغير ويهدأ بل ويندم ؟؟
أشار صاحب السيارة إلى الأسفل موضع أقدامه فنظر صاحبي فإذا بالرجل بلا ساقين ويعتمد على عكازين معه وله مقود خاص لكن تعب ولم يستطع التحرك لأنه غير قادر على ذلك إلا بشق الأنفس ثم أشار إلى فمه بأنه أبكم لا يتكلم
عند ذاك كاد أن يبكي صاحبي وتألم أشد الألم وأخذ رأس هذا وقبّله وطلب منه أن يسامحه حتى استرضاه وانصرف !!!
أرأيتم إخوتي كيف نحيا بروح الاستعجال فنحن عجلون بكل شئ وللأسف نطلق أحكاماً سريعة نفهم النّاس الفهم السئ ولا نقدّم حسن الظن بهم !!
،،،،
كان هناك قطار يمضي في سفر وكان المسافرون جالسين على مقاعدهم وكلٌ مشغول بنفسه الذي يقرأ جريدة وآخر يتمتع بنومة خفيفة وثالث يقرأ في كتاب وآخر يعمل على كمبيوتره الشخصي إلا رجلاً واحداً
كان جالساً وينظر إلى أبنائه الصغار وهم يمرحون ويسرحون ويقفزون من على رؤوس النّاس ويعبثون بأغراض هذا وينثرون كأس عصير هذا
ووالدهم ينظر إليهم دون حركة أو تعليق أو على الأقل إجلاسهم بجواره
مما أدى إلى غضب وتضجر واشمئزاز المسافرين فأخذوا يرمون نظراتهم ويصوبونها تجاه هذا الوالد الذي لا يحسن تربية أولاده لعله يردعهم أو يزجرهم لكن دون جدوى
فانتفض أحد المسافرين وصرخ في وجه الوالد أنت أيها الغبي ألا تستطيع أن تُسكت هذه الشياطين وتجلسهم بجوارك فقد قلبوا القطار رأساً على عقب ؟؟!!
وقد تنبه لهذه الخصومة جميع المسافرين وهم مؤيدون لكلام الرجل الذي وبخ الوالد
فالتفت الوالد إليهم وقال أتعلمون أيها الركاب من أين أنا قادم وأولادي ؟؟
فقال الرجل من أين ؟ لا بارك الله في قدومك ولا رواحك
فابتلع غصة عارضة في حلقه وقال أنا لتوي قادم من المقبرة
فقد دفنت أم هؤلاء الأطفال وهم لا يدرون عن الخبر
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
منقول ..