البدوية
05-27-2008, 08:37 PM
ابنة الدكتورة سامية العمودي تكتب قصة صراع والدتها مع السرطان
http://www.mrkzy.com/uploads/451a043ac5.jpg
جدة: نيروز بكر
كشف كتيب بعنوان "أنا وأمي وسرطان الثدي" عن موهبة الطفلة إسراء الحربي وهي ابنة الدكتورةسامية العمودي الناجية من مرض سرطان الثدي. وتحدثت إسراء عن مكاشفة والدتها لهم بإصابتها بالمرض وعن امتنانها لذلك رغم حجم المعاناة مؤكدة أن تلك المكاشفة التي وافقت يوم مولدها خففت كثيرا من معاناتها وعززت من مساندتهم لوالدتهم كأبناء, واصفة تعاملها وشقيقها مع واقع إصابة والدتهما.
وذكرت أن رغبتها في إعداد المطوية كانت تكمن في مناقشة المرض والصمت الذي يحيط به خاصة بين الوالدة المصابة وأبنائها.
ولفتت إسراء إلى أن أحد أبرز الآثار السلبية يكمن خلف ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض وانتشاره هو لجوء كثير من الأمهات المصابات إلى عدم الإفصاح عنه والتحدث عنه إلى أبنائهن وأفراد الأسرة مما يعود بأثر سلبي على كافة الأسرة.
وأعدت إسراء كتيبها في مساهمة للتعريف بالمرض ومقاسمة نظرائها من الأطفال معاناةالأبناء من مرض أمهاتهم كمواجهة لطفل لواقع إصابة والدته بالمرض.
ويقع الكتيب في 21 صفحة تمثل مذكرات طفلة في العاشرة من العمر تكابد والدتها معاناة المرض رغم بساطة المعلومات حيال المعاناة من الإصابة والتي انطوت على العلاج الكيماوي، العلاج الإشعاعي, الجراحة والحالة النفسية والاجتماعية المترتبة على المرض, في محاولة لإيصال رسالة لمحاربة الصمت حيال المرض القاتل.
كما عبرت إسراء عن رغبتها بالمشاركة في إيصال رسالة تسهم بالتوعية وفهم طبيعة المرض والوعي بآثاره والمساهمة في توعية جيل جديد خال من المرض ويعرف كيفية التعامل معه, وكذلك إزالة حاجز الفوبيا من مرض السرطان بكل أشكاله لدى الناس, موضحة بأنه ليس بالضرورة أن تلقى الوالدة المصابة حتفها نتيجة المرض, فالظروف المحيطة بمشاركة أفراد الأسرة تلعب عاملا مهما في علاجه.
من جهتها, أكدت الدكتورة سامية العمودي والدة إسراء حرصها على تعريف ابنيها بكل مراحل إصابتها وعلاجها حتى يكونون في الصورة, مشيرة إلى أن تجربة تعريف ابنيها بطبيعة إصابتها أثبتت نجاحها وساعدت على تدريبهما بتقبل القضاء والقدر, لاسيما مع التطور الطبي والتقني والحراك التوعوي والاجتماعي المحيطين بمكافحة المرض مما يساهم في ارتفاع نسبة العلاج ومكافحته مبكرا.
وأشارت إلى أن معظم السيدات يلتزمن خلالها الصمت وعدم الإفصاح مما أدى إلى نسب عالية للحالات متقدمة من سرطان الثدي بين السعوديات والتي تصل تقريباً 70% في المملكة بحسب إحصائية تابعة للسجل الوطني.
وأضافت أنه لم يعد هناك داعٍ للتخوف من المرض, مشيرة إلى أن أسباب صمت المصابات حيال إصابتهن يرجع إلى تخوف الأسر من الامتناع عن خطبة فتياتهن بسبب إصابة الأم بالمرض, أو بسبب سطوة الرجل وثقافته على المرأة, حيث يرفض عدد كبير من الأزواج إجراء زوجته للكشوفات الطبية أو المخبرية بسبب عدم توفر مختصات في بعض المناطق أو المراكز الطبية, لافتة إلى أن الضرورة تجيز وتؤكد مشروعية هذا الفحص في حالة انعدام مختصات, هذا فضلا عن تمكن ثقافة الموت بمجتمعاتنا والسحر والحسد والعلاج بالأعشاب مما ساعد على انتشار كثير من المفاهيم الخاطئة حول طبيعة المرض.
وتشير إحصائيات السجل الوطني إلى أن سرطان الثدي يشكل 20% من أنواع السرطان في المملكة, ويحتل المرتبة الأولى في نسبة الحدوث بين السيدات مقارنة بأنواع السرطان الأخرى التي تقدربـ40% من الحالات المنتشرة موضعيا عند التشخيص, بينما تبلغ الحالات التي تحدث قبل سن الخمسين 64% مقارنةً بالسيدات في الدول الغربية.
يذكر أن إصابة الأم أوالزوجة يؤثر على جميع أفراد الأسرة لاسيما عندما لا توجد خلفية كاملة عن المرض من الناحية الاجتماعية. ومن أهم طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي عمل أشعة الثدي (الماموجرام) للسيدات في سن الأربعين فما فوق, حيث تم التنسيق مع المراكز الطبية الأخرى لعمل أشعة الثدي (الماموجرام) مجاناً أو بأسعار مخفضة لتشجيع السيدات علىالقيام بها.
http://www.mrkzy.com/uploads/451a043ac5.jpg
جدة: نيروز بكر
كشف كتيب بعنوان "أنا وأمي وسرطان الثدي" عن موهبة الطفلة إسراء الحربي وهي ابنة الدكتورةسامية العمودي الناجية من مرض سرطان الثدي. وتحدثت إسراء عن مكاشفة والدتها لهم بإصابتها بالمرض وعن امتنانها لذلك رغم حجم المعاناة مؤكدة أن تلك المكاشفة التي وافقت يوم مولدها خففت كثيرا من معاناتها وعززت من مساندتهم لوالدتهم كأبناء, واصفة تعاملها وشقيقها مع واقع إصابة والدتهما.
وذكرت أن رغبتها في إعداد المطوية كانت تكمن في مناقشة المرض والصمت الذي يحيط به خاصة بين الوالدة المصابة وأبنائها.
ولفتت إسراء إلى أن أحد أبرز الآثار السلبية يكمن خلف ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض وانتشاره هو لجوء كثير من الأمهات المصابات إلى عدم الإفصاح عنه والتحدث عنه إلى أبنائهن وأفراد الأسرة مما يعود بأثر سلبي على كافة الأسرة.
وأعدت إسراء كتيبها في مساهمة للتعريف بالمرض ومقاسمة نظرائها من الأطفال معاناةالأبناء من مرض أمهاتهم كمواجهة لطفل لواقع إصابة والدته بالمرض.
ويقع الكتيب في 21 صفحة تمثل مذكرات طفلة في العاشرة من العمر تكابد والدتها معاناة المرض رغم بساطة المعلومات حيال المعاناة من الإصابة والتي انطوت على العلاج الكيماوي، العلاج الإشعاعي, الجراحة والحالة النفسية والاجتماعية المترتبة على المرض, في محاولة لإيصال رسالة لمحاربة الصمت حيال المرض القاتل.
كما عبرت إسراء عن رغبتها بالمشاركة في إيصال رسالة تسهم بالتوعية وفهم طبيعة المرض والوعي بآثاره والمساهمة في توعية جيل جديد خال من المرض ويعرف كيفية التعامل معه, وكذلك إزالة حاجز الفوبيا من مرض السرطان بكل أشكاله لدى الناس, موضحة بأنه ليس بالضرورة أن تلقى الوالدة المصابة حتفها نتيجة المرض, فالظروف المحيطة بمشاركة أفراد الأسرة تلعب عاملا مهما في علاجه.
من جهتها, أكدت الدكتورة سامية العمودي والدة إسراء حرصها على تعريف ابنيها بكل مراحل إصابتها وعلاجها حتى يكونون في الصورة, مشيرة إلى أن تجربة تعريف ابنيها بطبيعة إصابتها أثبتت نجاحها وساعدت على تدريبهما بتقبل القضاء والقدر, لاسيما مع التطور الطبي والتقني والحراك التوعوي والاجتماعي المحيطين بمكافحة المرض مما يساهم في ارتفاع نسبة العلاج ومكافحته مبكرا.
وأشارت إلى أن معظم السيدات يلتزمن خلالها الصمت وعدم الإفصاح مما أدى إلى نسب عالية للحالات متقدمة من سرطان الثدي بين السعوديات والتي تصل تقريباً 70% في المملكة بحسب إحصائية تابعة للسجل الوطني.
وأضافت أنه لم يعد هناك داعٍ للتخوف من المرض, مشيرة إلى أن أسباب صمت المصابات حيال إصابتهن يرجع إلى تخوف الأسر من الامتناع عن خطبة فتياتهن بسبب إصابة الأم بالمرض, أو بسبب سطوة الرجل وثقافته على المرأة, حيث يرفض عدد كبير من الأزواج إجراء زوجته للكشوفات الطبية أو المخبرية بسبب عدم توفر مختصات في بعض المناطق أو المراكز الطبية, لافتة إلى أن الضرورة تجيز وتؤكد مشروعية هذا الفحص في حالة انعدام مختصات, هذا فضلا عن تمكن ثقافة الموت بمجتمعاتنا والسحر والحسد والعلاج بالأعشاب مما ساعد على انتشار كثير من المفاهيم الخاطئة حول طبيعة المرض.
وتشير إحصائيات السجل الوطني إلى أن سرطان الثدي يشكل 20% من أنواع السرطان في المملكة, ويحتل المرتبة الأولى في نسبة الحدوث بين السيدات مقارنة بأنواع السرطان الأخرى التي تقدربـ40% من الحالات المنتشرة موضعيا عند التشخيص, بينما تبلغ الحالات التي تحدث قبل سن الخمسين 64% مقارنةً بالسيدات في الدول الغربية.
يذكر أن إصابة الأم أوالزوجة يؤثر على جميع أفراد الأسرة لاسيما عندما لا توجد خلفية كاملة عن المرض من الناحية الاجتماعية. ومن أهم طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي عمل أشعة الثدي (الماموجرام) للسيدات في سن الأربعين فما فوق, حيث تم التنسيق مع المراكز الطبية الأخرى لعمل أشعة الثدي (الماموجرام) مجاناً أو بأسعار مخفضة لتشجيع السيدات علىالقيام بها.