المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نفهم التوحد – ستيفن شور ، ليندا راستيل


أم صالح
01-28-2010, 02:39 PM
كيف نفهم التوحد للدمى – ستيفن شور ، لينداراستيل


Understanding Autism For Dummies -Stephen M. Shore and Linda G.Rastelli


http://gulfkids.com/images/Aut_NM (2).jpg

التعريف بالمؤلف :
ستيفن . م . شور ، اصيب بالتوحد وعمره 18 شهر واصبح لايستطيع التحدث واشتد مرضه حتي انه لم يمكن علاجه في العيادات الخارجية وانما داخل المستشفيات، الان يقوم بانهاء رسالة الدكتوراة حول مساعدة المصابين بالتوحد ليتمكنوا من ممارسة حياة طبيعية ، وحينما لايكون في ممارسة عمله في تدريس الموسيقي لطلاب الجامعة او تعليم العزف الموسيقي للمصابين بالتوحد فانه يقوم بمحاضرات عن التوحد حول العالم.من اهتماماته الخاصة دراسة الوسائل المقارنة لمساعدة وتعليم مرضي التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة.
حصل ستيفن علي درجة البكالوريوس في الموسيقي وفي المحاسبة وفي نظم المعلومات من جامعة ماساشوتيس ، كما حصل علي الماجستير في تدريس الموسيقي وحاليا في مراحل انهاء درجة الدكتوراة في التعليم من جامة بوسطن، ويقضي ستيفن اغلب وقته في الطائرات متنقلا حول العالم لمساعدة مرضي التوحد ورغم ذلك فانه يسكن مع زوجته في بروكلين – ماساشوتيس في الولايات المتحدة الامريكية

المصدر – الترجمة :
عاطف عثمان حلبية

أم صالح
01-28-2010, 02:41 PM
ماذا نعرف وماذا نجهل حول التوحد؟

التوحد هو ظاهرة معقدة وليست مفهومة بشكل تام ، الباحثون يعملون حاليا علي ايجاد تفسيرات واجابات لتلك الظاهرة ، ولكن المشكلة هي ان الاسئلة نفسها غير واضحة ولهذا السبب فان الباحثون منقسمون والعديد من النظريات الان في مرحلة الاختبار، فالباحثون يجمعون المعلومات بشكل سريع ولكنهم في نفس الوقت لايتفقون علي تفسير لتلك المعلومات، علي سبيل المثال ، الباحثون ربما يلاحظون بعض الخلل الوظيفي في جسم مريض التوحد ولكنهم لايتفقون اذا كان هذا الخلل هو احد اسباب او احد نتائج التوحد ، هناك جدل كبير في عالم الاطباء حول ماهو سبب وماهو نتيجة في مجال التوحد وبالتالي يتوسع الجدل حول كيفية علاج تلك الاعراض.

هذه هي الحقائق المتفق عليها بين كل المهتمين بالتوحد:
أ‌- ان الاعاقات النمائية مثل التوحد ترجع اساسا الي اختلال في المخ مما يؤدي لاعراض حيوية مجالها طب الاعصاب وليس الطب النفسي.
ب‌- التوحد هو اكثر الاعراض شيوعا في طائفة كبيرة تسمي طيف التوحد وتسمي ايضا الاضطرابات النمائية المنتشرة
ت‌- يتم تشخيص التوحد غالبا حين بلوغ الطفل ثلاث سنوات
ث‌- التوحد موجود في كل الدول وفي كل العرقيات وعلي كل المستويات الاجتماعية
ج‌- التوحد اصاب مليون ونصف المليون في الولايات المتحدة وينضم اليهم كل عام 24 الف طفل جديد ، وهذه النسبة تقارب الدول الاوروبية الاخري، حيث طفل من كل 166 يصاب بالمرض ، وقد ارتفعت نسبة الاصابات بشكل صاروخي في الثلاثين عاما الاخيرة
ح‌- التوحد يصيب الذكور 4 مرات اكثر من الاناث
خ‌- يحتاج الاطفال المصابون بالتوحد الي تدخل طبي سريع ومبكر بقدر الامكان



هذه هي نقاط الاختلاف بين المهتمين بالتوحد:
§ يعتقد الاطباء ان التوحد يرجع الي خلل في الجينات ولكن حتي الان لم يتم تحديد الجين المسئول عن المرض او اذا كان المسئول جين واحد ، فكل حالة لها خصوصية مثل بصمات الاصابع
§ يعتقد بعض الخبراء ان للتوحد سببا واحدا بينما يعتقد اخرون ان التوحد ناشيء عن تداخل مجموعة من الاسباب ، وبعض الباحثون يقسمون التوحد الي عدة اقسام
§ العلاج الدوائي يخفف اعراض التوحد ولكن المشكلة تكمن في اكتشاف اذا كان الدواء يعالج الاعراض ام الاسباب ، وهل بالفعل يعالج مرضي التوحد ام يساعد اطفال غير مصابين بالتوحد بشكل حقيقي ، ورغم رفض المجتمع الطبي لتلك الادوية الا انها حققت نجاح ملحوظ في حالات معينة

رغم كل الجدال والمشكلات فانه لدينا امال كبيرة في التغلب علي المرض وهناك اسباب متعددة لنتعلق بتلك الامال ، فان التقدم العلمي في مجال التوحد والذي حدث في السنوات الاخيرة هو غير مسبوق ، كذلك تقدم طب الاعصاب في مجالات مشابهة مثل الزهيمر والصرع ... تبشر بامل كبير لمرضي التوحد، علاوة علي ذلك فان وعي المجتمع بالمرض ورصد تمويل كبير له حاليا واصدار تشريعات للمساعدة في دراسته هو امل واضح لمرضي التوحد

أم صالح
01-28-2010, 02:45 PM
تشخيص التوحد:

اضطراب التوحد يتم تشخيصه طبقا للمعاير التي يحددها الدليل التشخيصي والاحصائي الذي تقوم بنشره الجمعية الامريكية للطبالنفسي، ويتم اعتبار المريض مصاب بالتوحد اذا ظهرت عليه 6 من اصل 12 من الاعراض التي يحددها الدليل، ويقوم الدليل بتقسيم الاعراض الي 3 مجموعات ، التفاعل الاجتماعي ، التواصل ، السلوك ، ويتم مراجعة الدليل والمجموعات بشكل دوري.
§ يجب ان تشمل الاعراض الستة التي تحدد المرض اثنان علي الاقل من مجموعة اعراض خلل التفاعل الاجتماعي وواحدة علي الاقل من كل من المجموعتان الاخريان.
§ الطفل المصاب بجميع الاعراض او باغلبها يسمي حالة توحد تقليدية اما الذين لديهم عدد اقل من الاعراض فيقال انهم مصابون باعاقة نمائية مع اعراض تشبه التوحد
§ يجب ان تظهر علي الطفل اعراض المرض قبل سن الثالثة
§ يمكن تشخيص حالات التوحد في سن متأخرة اوحتي بعد البلوغ طالما ان الاعراض ظهرت قبل سن الثالثة

من ملاحظة الاعراض ستجد ان توصيف المرض هو شيء غامض قليلا، ولكن عموما التشخيص هو مرحلة اولي للتعامل مع المرض
اقرت الهيئة الامريكية للطعام والدواء بعض الادوية لعلاج الاعراض الجانبية المصاحبة للتوحد مثل نقص الفيتامينات والقولون العصبي وما اشبه ذلك، ولم تصرح الهيئة الامريكية للطعام والدواء باي دواء باعتباره علاج للتوحد.

متلازمة اسبرجر تشبه التوحد وتصنف باعتبارها من الاضطرابات النمائية المنتشرة ولكن الفارق الاساسي بينها وبين التوحد هو ان المريض بمتلازمة اسبرجر لايفقد التواصل اللفظي مع الاخرين.

الاعراض 12 التي حددهاdsm :
التفاعل الاجتماعي :
1. اختلال ملحوظ في استخدام السلوك غيراللفظي
2. الفشل في انماء علاقات الزمالة الملائمة لسن المريض
3. فقدان البحث العفوي (التلقائي) لمشاركة الاهتمامات والانجازات مع الاخرين
4- فقدان التبادلية الاجتماعية اوالانفعالية

التواصل :
1. تأخر او فقدان انماء التواصل اللغوي مع عدم التعويض باستخدام وسائل التواصل البديلة
2. اختلال ملحوظ في مهارات التحدث
3. استخدام اللغة بشكل نمطي وتكراري
4. فقدان الشكل التلقائي المتوافق مع سن المريض لعملية اللعب المبني علي المحاكاة الاجتماعية او التصديق

السلوك :
1. الانهماك علي الاقل بواحدة من نماذج الاهتمام المقولبة والحصرية لدرجة غير طبيعية
2. الالتصاق عديم المرونة للعادات والشعائرالغير وظيفية
3. التصنع الحركي المتكرر والانهماك في اجزاء الموضوعات
4. الانهماك الدائم في اجزاء الموضوعات

أم صالح
01-28-2010, 02:47 PM
علامات واعراض مرض التوحد :

الاطفال المرضي بالتوحد بسبب مشكلتهم في التواصل مع الاخرين يكون لديهم صعوبات في اكتساب الاصدقاء واللعب بشكل جماعي مع بقية الاطفال ، لايستطيع الاطفال المصابون بالتوحد تقليد الاخرين كما يفعل الطفل الطبيعي ، كذلك لايمكن للطفل المصاب بالتوحد ان يتواصل من تلقاء نفسه مع الاخرين او مشاركتهم افكارهم ومشاهداتهم كما يفعل الطفل العادي، رغم كل الصعوبات التي يواجهها الطفل المصاب بالتواحد فيما يخص التفاعل الاجتماعي فان اولئك الاطفال يكون لديهم رغبة في التفاعل، كل مايتطلبه الامر هو توجيه هؤلاء الاطفال وتعليمهم مهارات الاتصال التي يكتسبها الطفل العادي بالملاحظة من تلقاء نفسه ودون تعلم .
حتي الاطفال الذين لديهم متلازمة اسبرجر والذين يمكنهم التواصل اللغوي يكون صعبا عليهم تكوين علاقات مع الاخرين بسبب مشكلاتهم في فهم السلوك الاجتماعي العادي والدوافع الاجتماعية لدي الاخرين.
ان عدم القدرة علي التواصل الاجتماعي يسبب الام نفسية لمرضي التوحد رغم انهم لايمكنهم التعبير عن انفعالاتهم لفقدانهم طريقة التعبير الانفعالي .

المصابون بالتوحد يفقدون القدرة علي التحدث بين سن 18-24 شهرا ، وبعضهم يمكنه التحدث في سن متأخر وبعضهم يظل فاقد للتواصل اللفظي ، وبعض هؤلاء الاطفال يصابون بالتكرار المرضي للعبارات التي لايفهمونها ، فهم يستمعون الالفاظ ولكنهم لايفهمون معانيها , علاوة علي ذلك يكون لدي الاطفال المصابون بالتوحد فقدان ايضا للتواصل غير اللفظي ، فهم لايفهمون الايماءات او الاشارات ولا الابتسامات ولا غيرها من وسائل التواصل الغير لفظي، بالطبع تتسبب كل تلك المشكلات في التواصل في حدوث انعزالية شبه تامة بينهم وبين العالم المحيط بهم، كما ان الاطفال الذين يعانون من التوحد تكون لديهم اعراض الوسواس القهري والخيالات التي تملأ عقولهم فهم لايستطيعون التميز بين الواقع والخيال ، مثلا ، تجد طفل يلعب بوتر ويعتقد انه حيوان
لدي هؤلاء الاطفال مشكلة في التحول من سلوك الي اخر لذلك تكون لديهم نمطية في النشاط ويلتصقون ويكررون انشطة هي اصلا لامعني لها ويرفضون التنازل عنها او التحول الي غيرها، وبتكر ار تلك الانشطة ، مثل السير علي اطراف الاصابع ، تصبح لديهم عادة

يعتقد الاطباء ان مرضي التوحد لديهم تركيب غير طبيعي للمخ ، وهذه التركيبات تظهر في الصفة التشريحية للمخ بعد الوفاة ، ويرجعون اسباب سلوكيات مرضي التوحد لذلك الخلل التشريحي في المخ الذي بدوره يؤدي الي خلل وظيفي تعتبر علامات التوحد من اعراضه.

هناك امراض اخري تتلازم مع التوحد ويصعب علي العلماء معرفة اذا كانت تلك الامراض هي اسباب ام نتائج للتوحد ، وتشمل تلك الامراض - التخلف العقلي ، الوسواس القهري ، نقص الانتباه ، النشاط المفرط ، .....الخ) وهذه الامراض لها اهمية كبيرة في تشخيص التوحد، ولقد تأكد للعلماء ان هناك امراض اخري تتلازم مع التوحد ولكنهم عرفوا انها تالية للمرض ، ومن امثلتها الاكتئاب ، فعدم القدرة علي التواصل مع الاخرين تؤدي لاصابة مرضي التوحد بالاكتئاب

أم صالح
01-28-2010, 02:54 PM
اثر مرض التوحد :

ان المريض الذي يتم تشخيصه باعتباره مصاب بالتوحد لا يتأثربنفسه فقط بذلك التشخيص وانما يتعدي الاثر الي دوائر متعددة تشمل اسرة المريض ومدرسته والاطباء والملمين والاصدقاء وكامل المجتمع الذي يعيش فيه، وبرغم المشكلات المتعددة التي يسببها المريض لنفسه ولمن حوله فانه مع قبول المحيطين للمريض لحقيقة انه مريض والتعمق في فهم طبيعة المرض واثاره علي المريض يمكنهم ان يتلافوا الكثير من المشكلات وان تتحسن احوالهم وحالة المريض بدرجة خيالية

فيما يخص الطفل المريض فانه يصطدم بعوائق كبيرة تتطلب عناية اكاديمية عندما يلتحق بالمدرسة ويتطلب عناية سلوكية قبل الالتحق بالمدرسة وعناية اجتماعية تساعده في فهم الاخرين وتفهيم الاخرين به حتي يمكن تحقيق نوعا ما من التواصل المتبادل واكتساب الاصدقاء والمشاركة في المجتمع، والاهم من كل ذلك ان تلك العناية تساعدالمريض علي اكتساب مهارة مهنية عندما يصل سن البلوغ ، تساعده تلك المهارة علي ان يكون له عمل او وظيفة تؤمنه ماديا وتمول متطلباته الكثيرة.

اذا تم اهمال تلك الرعاية فان المريض سيصبح معاق جسديا وسيظل منعزلا عن المجتمع ويصبح عالة علي الاخرين الذين قد يملوا من رعايته او قدلا يتوفرون اصلا لرعايته فيصبح عبء علي المجتمع ككل، ان اهمال المريض بالتوحد سيجعله يحس كأنه غريب قادم من كوكب اخر، لذلك ان فهم المريض والمحيطين به لطبية مرضه ومتطلباته هو الجزء الاكبر من حل مشكلة المريض.

كلما اسرعنا في تشخيص المرض والبدء في تأهيل المريض كلما كان مآل المري افضل، ان اهمال التشخيص المبكرللمرض يضيع فرصة تأهيل المريض حتي يصبح اكبر سنا فتتعقد المشكلة وتكاد لايمكن حلها.
ان التقدم الطبي الحالي يتيح لمرضي التوحد فرصة اكبر ممن كانوا قبلهم ليحيوا حياة اكثر هدوءا واكثر انسانية وتقلل من تعرضهم للعذابات التي تعرض لها من سبقوهم مع امل كبير في تحسن حياتهم في المستقبل حتي تقترب من حياة الانسان الطبيعي

علي مستوي الاسرة نجد ان التوحد يدفع الوالدين الي التضحية بجزء كبير من وقتهما وكذلك من دخل الاسرة لرعاية الطفل المصاب بالتوحد، وهذا يؤدي الي ضغط عصبي علي الوالدين مما كان سببا في تمزق الاسر وارتفاع نسب الطلاق في الاسر التي لديها طفل مصاب بالتوحد عدة مرات عن الاسرالعادية، كذلك يؤدي ارهاق الوالدين الي اثار سلبية علي وظيفتهما وكذلك الي ضغوط داخل الاسرة علي بقية الابناء .

وفيما يخص نظام التعليم فان الارتفاع الصاروخي لمعدل الاصابات بالتوحد شكل ازمة داخل نظام التعليم الذي كان يتعامل مع التوحد باعتباره حالة نادرة ولم تكن داخل المنشأت التعليمية حتي وقت قريب متخصصون او اعتمادات لمواجهة هذا الطوفان من حالات التوحد، تطلب الامر زيادة الاعتمادات واعادة تدريب المعلمين والاستعانة بمتخصصين داخل المدارس مما شكل ايضا ارهاقا للنظام التعليمي للمجتمع، ورغم ذلك فان عدد من المؤسسات الاجتماعية اتيحت حاليا لتقديم النصائح والخدمات للمرضي واسرهم علي الرغم من ان الارتفاع الحاد في عدد الحالات لم يتم مقابلته بارتفاع مماثل في ميزانيات تلك الجمعيات مما يعوق عملها.

ان النظام الصحي للمجتمع لم يسلم من اثار مشكلة التوحد،فحاليا يتم اعادة برمجة اجزاء من المنظومة الصحية وانشاء مؤسسات متخصصة للتعامل مع المرض وتدريب العاملين بالمؤسسات الصحية علي مواجهة تلك الحالات.
ان تشخيص المرض اصبح امرا يسيرا داخل الولايات المتحدة مما يعني عدم اضاعة فرص العلاج المبكر امام المرضي، هناك مشروع مجتمعي يتم تشكيله حاليا لمواجهة شاملة للمجتمع بكامل مكوناته لذلك المرض ويشمل نشر الوعي بالمرض عن طريق المؤتمرات واجهزة الاعلام والكتب واعلان شهركامل باعتباره الشهر السنوي لمواجهة مرض التوحد وتحسين احوال المرضي واشياء اخري مفصلة داخل الكتاب.

ان للتوحد اثر شامل ضاغط علي كل المجتمع بافراده واسره ومؤسساته ويجب مواجهته بشكل مجتمعي شامل، واهم وسائل المواجهة هو محاولةايجاد وسيلة لمنع المرض ، فهذا الحل الامثل بدلا من مواجهة جيش من المصابين بالمرض يزداد يوما بعد يوم

أم صالح
01-28-2010, 02:57 PM
طيف التوحد :
يستخدم حاليا مصطلح طيف اضطراب التوحد بدلا من مصطلح الاضطرابات النمائية المنتشرة، وطيف التوحد هومجموعة من الاعراض السلوكية التي تتدرج الاصابة بها من المريض الذي حالته تشبه الشخص العادي وحتي المريض بالمرض الشديد والذي يبتعد كثيرا عن حالة الشخص العادي.
لايوجد خطوط تقسيم طيف التوحد للدلالةعليها علامات حيوية يمكن تصويرها برسم المخ و الاشاعات المقطعية او ماشابه ذلك من وسائل التشخيص، وهذا يعني ان تشخيص الوان طيف التوحد هو امر موضع خلاف بين العلماء وغير مؤكد ، وذلك لان الاطباء يعتمدون في تشخيصهم لاي من الوان طيف التوحد علي الاعراض السلوكية وتلك الاعراض هي عرضة لسوء الفهم وللتغير بمرور الزمن كما انها تعتمد علي المهارات الشخصية لمن يقوم بالتشخيص.
والخلاصة انتشخيص الحالات يختلف من طبيب لاخر، ومهما كانت طبيعة الاختلاف في التشخيص فان مريض التوحد باي لون من طيف التوحد يعتبر حالة خاصة تحتاج لبرنامج علاجي خاص يختلف من مريض لاخر بحسب نقاط ضعف المريض ونقاط قوته وبحسب شدة كل عرض من اعراض المرض حتي في نفس اللون داخل طيف التوحد فلا يوجد مريضان يتطابق برنامجهما العلاجي بشكل كامل، وهذا يعنيان كل مريض بالتوحد يعاني من مرض خاص به وينفرد عن اي مريض في درجة المرض والاعراض وبرنامج العلاج.

يلجأ البعض لتقسيم طيف التوحد بحسب السبب ، ولان السبب اصلا مجهول فان هذا التقسيم غير دقيق وغيرمقبول.
هناك عدد كبير من المرضي بالتوحد ولكن الاعراض لا تظهر عليهم بشدة ويسمواابناء عمومة مرضي التوحد ، وابناء العم هؤلاء هم مصطلح صاغته كاثي جرانتوقد تمت تسميتهم ايضا بظلال مرض التوحد.
اختلف العلماء حول اعتبارالمرضي بمتلازمة اسبرجر احد الوان طيف التوحد وكذلك المرضي بالتوحد العالي الاداء (hfa)

أم صالح
01-28-2010, 03:05 PM
http://gulfkids.com/images/Aut_NM.jpg


اسباب التوحد:
عشرات الاسئلة تندفع علي السنة الوالدين حينما يصدمهما الطبيب بان ابنهما مصاب بالتوحد
هل نحن السبب ؟ هل المرض وراثي ؟ هل اهملنا الطفل حتي تعرض للمرض ؟ هل كل ابناءنا سيصابون بنفس المرض ؟ لماذا لم يصب المريض اخوته الاكبر سنا ؟ ....................

للاسف الشديد لا توجد اية اجابات لمثل هذه الاسئلة ، والذين يدعون ان لديهم اجابات لايوجد لديهم اي دليل علي ان اجاباتهم هذه صحيحة، نحن قلنا ان هناك اسباب للتوحد ، لانه علي الرغم من تأكيد الجميعان الاسباب الحقيقية للمرض غير معروفة الا انه هناك شبه اتفاق انه لايوجد سبب واحد لهذا المرض وانما هو ينتج من تداخل عدة اسباب، ولكي يتم الكشف عن تلك الاسباب تم رفع الميزانية المخصصة لابحاث التوحد من 22 مليون دولار سنة 1997 الي بليون دولار

عندما تم اكتشاف المرض لاول مرة في اربعينيات القرن العشرين كان معدل الاصابة هو طفل من بين عشرة الاف ، وفي الثمانينات ارتفع الي طفل من بين 166 ، والان اصبح طفل من بين 110 طفل ، وهو مايعنيان معدل الاصابة بالمرض ارتفع منذ اول مرة لاكتشافه الي مئة ضعف، ويعتقد الكثيرون ان معدل الاصابة لم يرتفع وانما دقة التشخيص والوعي بالمرض هي التي ادت لاكتشاف حالات كانت تدرج تحت عناوين اخري وضمتها لطيف التوحدواشهرالامثلة هو مرضي التخلف العقلي في العقود السابقة حيث اتضح ان اغلب هذه الحالات هم مرضي بالتوحد، ويعتقد البعض انه يتم ادراج عدد ليس بالقليل بين مرضي التوحد ، رغم انهم مرضي بامراض اخري وذلك طمعا في الحصول علي العناية الطبية التي توفرها الدولة حاليا لمرضي التوحد دون غيرهم خاصة في مجال التعليم.

يفترض الاطباء ان هناك اسباب وراثية تتمثل في اصابة احد الجينات بتلف ، ورغم انه لايعرف ماهو هذا الجين ولا ماهو التلف الذي اصابه !!!!، فهناك حالات كثيرة لديها استعداد جيني للاصابة بامراض القلب اوالسرطان مثلا ولكنها لم تصب بتلك الامراض بسبب مراقبتهم لسلوكهم وابتعادهم عن العوامل الاخري التي تساعد في ظهور تلك الامراض، وعلي العكس من ذلك هناك مصابون بتلك الامراض وليس لديهم سبب جيني وانما بسبب اسلوب حياتهم الذي يساعد علي ظهور المرض، فاغلب المدخنين والذين يدمنون الخمر يصابون بامراض السرطان حتي وان لم يكن لديهم استعداد جيني ، والذين لديهم استعداد جيني ولكنهم لايدخنون ولايدمنون الخمر لا يصابون بالمرض.

المركز الفيدرالي لمكافحة الامراض اعلن:
أ‌- 75% من حالات التوائم المتماثلة كلا التوأمين فيها مصاب بالتوحد.
ب- التوائم غير المتماثلين تكون نسبة اصابة التوأمين بالتوحد 3%
ت- العائلات التي فيها مريض بالتوحد يعاني 10-40% من افرادها من حالات اعاقة اخري في التعلم والتخاطب

توضح تلك الاحصاءات ان الوراثة في التوحد ليست سببا، صور الاشعة المقطعية للمخ اوضحت وجود اختلافات في شكل وتركيب المخ، خاصةالفص الجبهي لمرضي التوحد والمصابون بمتلازمةاسبرجر، كما لوحظ ان هناك تشوهات في حجم ووظيفةالمخ لدي مرضي التوحد الا انه ثبت ان تلك التشوهات ليست ناتجة عن اي اختلالات جينية معروفة.
الباحثون في مركز دراسة انسجة مرضي التوحد في برينستاون – نيوجيرسي ، وهو البنك الذي يتم تجميع مخ المرضي بالتوحد بعد وفاتهم بحسب وصيتهم بالتبرع به لاجراء دراسات تفيد المرضي الاخرين مستقبلا ، اعلنوا ان سبب المرض قديكون عيبا خلقيا في الجينات ، او صدمة لانسجة المخ ، او اسباب بيئية تؤذي انسجة المخ ، كذلك وجدت تشوهات في الناقلات العصبية.

لاحظ العلماء ان حجم مخ المرضي بالتوحد اكبر من الطفل العادي عند عمر 12 عاما علي الرغم من ان الفصان الجداريان ،المسئولان عن الحركة ، والتوجه ، والتعرف وادراك المنبهات العصبية اصغر حجما منا لطفل العادي، مخ مرضي التوحد اثقل وزنا من الطفل العادي ، رغم ان اللوزة والحصين ومراكز الذاكرة اكبر حجما في مرضي التوحد، ويعني ذلك ببساطة ان المخ لايستطيع التعامل مع المعلومات المتاحة امامه من اجهزة الجسم المختلفة بشكل عادي ولايستطيع التنسيق بينها. ان تضخم حجم المخ يجعله يتعامل مع كم كبير من الاشارات العصبية التي لايستطيع التحكم فيها نظرا لان عددها اكبر من قدرته ، يشابه ذلك شبكة التليفون المحمول عندما يكون يوم العيد وعدد الاتصالات اكبر من كل يوم والنتيجة ان تنفصل الشبكة ولا تجري اي مكالمات.
ولو افترضنا صحة هذه التشوهات في مخ المريض ،كيف تؤدي تلك التشوهات الي اعراض مرض التوحد ، هذا هوالسؤال الكبير؟
الحقيقة لاتوجداجابة ولكن هناك بعض النظريات ، فمثلا يدعي اريك كورتشيسن من جامعة كاليفورنيا ان قشرة المخ لدي مرضي التوحد لاتعمل باستثناء الجزء الخاص بالعمليات البصرية وجزء من الذاكرة ،ويدعي اخرون عيوبا في اللوزة والحصين والمخيخ ....الخ، واطرف هذه الادعاءات هو الوصلة بين المخ والامعاء !!!!!!!!!!!! حيث يدعي الباحثون ان عدم قدرة جسم مريض التوحد علي اجراء عملية (المثيلة) وهي تكوين جزيئات كبيرة من الجزيئات الصغيرة ، مما يسبب عدم قدرة الجسم علي التخلص من المعادن الثقيلة كالزئبق والكادميوم وغيرها والتي يؤدي تراكمها الي تسمم المخ وظهور اعراض التوحد.

ويدعي الباحث البريطاني سيمون بارون مايسميه سيادة الجانب الايمن للمخ وان زيادة كمية هرمون الذكورة ( تستوستيرون) في رحم الام يؤدي لمرض التوحد ، ولذلك المرض في الذكور عدة اضعاف الاناث، وسنناقش باستفاضة كل هذه الادعاءات في الباب الخاص بطب الاعصاب

أم صالح
01-28-2010, 03:06 PM
فحص النظريات الطبية البيولوجية
يعتقد الباحثون ان هناك عدة انماط فرعية للتوحد لاتختلف بالضرورة من حيث الاعراض وانما من حيث الاسباب ، وان تداخل الظروف البيئية مع التشوهات الجينية هو الذي يؤدي لاعراض المرض، وان عدد الحالات وتنوعها بالشكل الحالي لمرض التوحد لايمكن تبريره علي اساس جيني فقط ، ولذلك يتم حاليا محاولات لدراسة اثر العوامل البيئية علي المصابين بالتشوهات الجينية المصاحبة لمرض التوحد، ومن بين اهم تلك الظروف البيئية مايتعلق بمسببات الحساسية ، الاغذية التي لايتحملها الجسم ، التسمم بالمعادن الثقيلة ، وامراض المناعة الذاتية، ان اخطر مافي الموضوع انه لايعرف علي وجه الدقة اذا كانت التشوهات في المخ هي نتائج لتلك العوامل البيئية ام ان تلك المشكلات البيئية هي نتائج لتشوهات المخ ، ان تحديد ماهو سبب وما هو نتيجة هو موضوع الساعة في مجال ابحاث التوحد.

اغلب مرضي التوحد لايتحمل جسمهم الالبان ومنتجاتهم ولا البيض ، ويدعي بعض الباحثين ان تلك المواد هي التي تسمم المخ وتؤدي لاعراض التوحد!!!!!!!! ، ومن الطبيعي ان يتبني باحثون اخرون الجانب الاخر من تلك النظرية ويصرحون ان الذين تم شفائهم من اعراض التوحد بعد منع تلك الاغذية عنهم لم يكونوا مرضي بالتوحد اصلا، وبالنسبة لتلك الاغذية فمن المؤكد ان بعض مرضي التوحد لايوجد في معدتهم الانزيمات الخاصة بهضم تلك البروتينات والتي تتراكم في المخ وتسبب اعراض التوحد ، كما تسبب الاسهال والاضطرابات المعوية الشهيرة المصاحبة لذلك المرض ، ويمكن مقارنة ذلك بما حدث في مرض جنون البقر حيث تسبب اعطاء البروتينات الحيوانية للابقار كغذا باصابتهم بتشوهات في المخ ادت لاعراض تشبه الجنون.

ولقد لاحظ الباحثون في الجمعية الامريكية للتوحد ان نسبة الببتيدات (نواتج تمثيل غذائي للبروتينات) مرتفعة في بول مرضي التوحد ، ولانه لايعرف علي وجه الدقة اسباب تراكم تلك البروتينات والتي من المؤكد انها تسبب اضرار للمخ وللامعاء فقد اوصت الجمعية بمنع تلك البروتينات في غذاء مرضي التوحد تفاديا للاعراض المصاحبة لها، ولقد قرر عدد كبير من اباء وامهات مرضي التوحد انه عندما تم منع الاغذية المحتوية علي الكازيين (بروتين اللبن ) والجلوتين ، تحسنت عمليات الهضم لابنائهم واختفت الاضطرابات المعوية وتمتعوا بنوم هاديء ، ووصل الامر ان ادعي البعض شفاء ابنائهم تماما !!!!!!!!!!!

ان ارتفاع نسبة المعادن الثقيلة في جسم الانسان يؤدي حتما الي تسمم المخ والجهاز العصبي بما يصاحب ذلك من اعراض سلوكية ، هذه حقيقة علمية معروفة منذ زمن طويل وكانت مشاهدة في مصانع المعادن بسبب التعرض لكميات ضخمة من ابخرة تلك المعادن، واما في حالة مرضي التوحد ، وهم بالطبع لم يتعرضوا لتلك الكمية الكبيرة من الابخرة ، وانما لكميات عادية يتعامل معها جسم الانسان العادي ويتخلص منها ، فتنص الابحاث علي ان بعض الاطفال الذين لديهم تشوهات جينية معينة بحيث لايمكن لاجسامهم التعامل مع تلك المعادن الثقيلة بالشكل العادي فانها تتراكم وتؤدي لاعراض التوحد ، وتشمل مصادر تلك المعادن - الزئبق المستخدم في حشوات الاسنان ، اسماك التونة، الطلاء الذي يحوي مادة الرصاص، دخان السجائر، بض الطعوم المستخدم فيها مادة الزئبق ، حمامات السباحة ، حمامات البخار المستخدم فيها كبريتات النحاس- ولقد تلاحظ ارتفاع نسبة تلك المعادن في اجسام بعض مرضي التوحد.

اوضحت الدراسات نظريتان حول دور الطعوم في حدوث مرض التوحد:
§ الاولي تتعلق بمادة الثايموروسال، وهي مادة حافظة للطعوم وللعدسات اللاصقة وهي من مستخلصات الزئبق
§ الثانية ، تتعلق بعلاقة مصل (الحصبة والحصبة الالمانية والنكاف - mmr) والذي لايحوي مادة الثايموروسال ، وتنص النظرية الي ان المصل اصلا يحوي فيروسات تم اضافتها ، ويمكن ان يكون في امعاء الطفل عند تطعيمه بقايا من فيروس الحصبة مما يؤدي لظهور اعراض التوحد
يبدأ ظهور اعراض المرض عند عمر 18-24 شهرا ، وهي فترة تطعيم مكثفة للاطفال مما دفع العلماء للاعتقاد بوجود رابطة بين التطعيم والتوحد، وهذه الرابطة تشبه قصة سائق الحافلة والافيال ، حيث كان سائق احدي الحافلات يقوم يرمي قصاصات ورقية من شباك الحافلة بشكل منتظم طوال الطريق ، فسأله احد الركاب : لماذا تفعل ذلك ولا تحافظ علي نظافة المدينة ؟ فاجاب السائق : انها تبعد الافيال عن طريق الحافلة - فاجاب الراكب : ولكن لايوجد افيال في هذه المدينة - فاجاب السائق : ذلك لان الاوراق تعمل جيدا…. ان ارتباط التطعيم بالتوحد مثل ارتباط الاوراق باختفاء الافيال

فيما يخص الثايموروسال تصر الجمعية الامريكية للتوحد علي انه يسبب المرض رغم نفي مركز مكافحة الامراض لوجود اي دليل علي علاقة بين الامرين ، الا ان الجمعية تطلب اجراء ابحاث عميقة حول الاسباب والنتائج وليست مسحات وبائية لاعلاقة لها بالاسباب والنتائج، وتصر الجمعية علي ان المرض يقع في اطار شريحة ضيقة من المجتمع لديها تشوهات جينية ولايمكن للدراسات الوبائية ان تقوم بدراسة تلك الشريحة حيث ان الدراسات الوبائية هي دراسات عامة وعشوائية.

تقول الدكتورة / ستيفاني كيف في كتابها- مالم يخبرك به الطبيب عن التطعيمات- ان الطفل في الولايات المتحدة عندما يبلغ الخامسة من عمره يكون تلقي 33 جرعة تطعيم ، وانه يحدث احيانا ان يتلقي الطفل خمسة جرعات في جلسة واحدة ... الا يمثل ذلك الكم من المواد الغريبة علي الجسم في وقت واحد اجهاد علي جسم الطفل وجميع اجهزته بما فيها جهاز المناعة ؟ لماذا لاتقوم الحكومة الامريكية بتعديل جدول الطعوم لتعطي فرصة لجسم الطفل ليتأقلم مع كل تلك المواد الغريبة ؟

من الممكن ان تنتقل المعادن الثقيلة الموجودة في التونة والسجائر والزئبق وغيرها من الام الي الجنين اثناء الحمل ولا يشترط ان تكون كميات تلك المعادن كبيرة حيث ان الطفل المصاب يكون لديه تشوه جيني اصلا يمنع التخلص من تلك المواد مهما كان مقدارها ضئيلا. ويدعي بعض الباحثين ان اعراض التوحد تتشابه بنسبة 90% مع اعراض التسمم بالزئبق ، وبالطبع يعترض البعض الاخر.
ان اغلب المرضي بالتوحد لديهم اختلالات في جهاز المناعة ،مما يضعفهم ويجعلهم عرضة للمرض لاسباب عادية ، فيدعي الباحثون ان اثار الهورمونات اثناء الحمل قد تكون سبب التوحد ، وربما يكون اصابة الام بنوع من الفيروسات يتعدي اثره للجنين ، وعدد كبير من مرضي التوحد لديهم تاريخ عائلي من الاصابة بامراض السكر والروماتيزم مما قد يفتح الباب امام الاعتقاد بنظرية المناعة الذاتية