فاطمة الحسن
12-24-2009, 10:46 PM
اضطرابات اللغة منتشرة.. ولا يجب إهمالها بعد عمر 3 سنوات
أشار الدكتور سليمان عبدالله، اختصاصي النطق والسمع بمستشفى التأهيل الصحي الى وجود خطوط حمراء تحدد مراحل التطور اللغوي للطفل، وتتبع التقسيمات التالية:
يبدأ الطفل في السنة الأولى بنطق كلمة واحدة مهما كانت مثل بابا أو ماما أو دادا. ومع تقدمه في العمر يبدأ في تعلم كلمتين أو ثلاث في كل شهر، وعليه فيجب أن يتقن على الأقل نطق حوالي من 6 الى عشر كلمات عند بلوغه عمر يناهز السنة ونصف السنة.
وفي حال لم ينطق في عمر السنة بأي كلمة، فيجب الانتظار شهر أو شهرين. واذا لم ينطق ولو بكلمة واحدة واضحة، فهنا يجب فحصه من قبل اختصاصي النطق والتخاطب لتقييمه. ولكن عادة لا يمكن تدريبه على نطق الكلمات قبل بلوغه عمر السنتين. واذا لم يكتسب عددا يصل الى 10 كلمات عند بلوغه عمر السنتين ونصف السنة، فتجب أيضا مراجعة الاختصاصي.
لا تجزعي فالأمر نسبي
ولكن هنالك شواذ، فيوجد من يقول ان أطفاله بشكل طبيعي وبحسب خبرته السابقة في اخوته، يتأخرون في اكتساب مهارة النطق والكلام. أي أنهم بشكل عام لم يتكلموا بشكل صحيح الا بعد بلوغهم عمر السنتين. وطبعا، الأمر نسبي، لذا لا داعي لان تقلق الأم وتجزع قبل بلوغ طفلها للعمر الذي بدأ فيه اخوته أو أقرانه من العائلة بالكلام. ومن ثم مراجعة الاختصاصيين بعد بلوغ الطفل 3 سنوات، اذا لم يكتسب اللغة.
مناطق في الدماغ لها دور
كما هو معروف، فالدماغ ينقسم الى مناطق متعددة لها دور مهم في آلية كل حاسة أو حركة في الجسم. فهناك مناطق مختصة بالفهم والتعلم وأقسام متعلقة بوظيفة النطق والتحدث وتجاورها مناطق لها دور في برمجة الخطة الكلامية. وأوضح الاختصاصي سليمان: «فحتى ننطق ونقول أي كلمـة، يجب أولا أن يضع الدماغ خطة تفصل طريقة حركة اللسان والفم وغيرها من أعضاء النطق. وتخرج هذه من منطقة معينة في الدماغ تسمى منطقة بروكز brokes area ٍ Speech motor areaوهي المسؤولة عن التخطيط وارسال الاشارات العصبية لتحدد حركات اللسان والحلق ليفتح ويغلق. كما تصاحبها في المسؤولية منطقة مسؤولة عن حركة أعضاء الجسم تسمى منطقة ما قبل الحركة Premotor area. وبالصياغ نفسه، فاذا تأثرت منطقة الفهم، فلن يستطيع الطفل أيضا اكتساب اللغة ، لكونه لا يفهم الكلام.
وهنالك حالة أخرى من الأمراض الخاصة بالنطق واللغة، حيث يتمكن الشخص من الفهم وتكوين خطة للكلام، ولكن الاصابة أثرت على مكان ارسال الاشارات العصبية للأعضاء المسؤولة عن النطق (مثل اللسان أو الشفاه) وتعرف هذه بحالة expressive aphasia وهي الأكثر شيوعا في الكبار منها عند الصغار
الإصابات الدماغية وتأثيرها
يمكن أن يفقد الكبار قدرتهم على التحدث جراء اصابتهم بالجلطة، عادة ما تسبب ضررا مركزا في منطقة معينة) focal damage، أو النزيف الدماغ أو حوادث السيارات، وهي عادة تسبب الضرر بعدة مناطق Multiple damage.
نظرا لوجود مركز اللغة لدى 97% من البشر في الجزء الأيسر من الدماغ، لذا فان تأثر هذا المكان يصيب الشخص بالجلطة في الجانب الأيسر من الدماغ، مما سينتج عنه غالبا ضعف أو شل في الجزء الأيمن من الجسم ( الأطراف اليمنى) ومشاكل أو صعوبة في النطق.
الأبراكسيا
قد يصاب الطفل بما يسمى بـ «الأبراكسيا» Apraxia. وتعرف الأبراكسيا على أنها اضطراب في منطقة الدماغ المسؤولة عن برمجة اصدار الأصوات والكلمات. كما قد تعرف بعدم القدرة على أداء الحركات المطلوبة اراديا، كأن لا يستطيع الانسان تحريك اللسان والشفتين لقول كلمة معينة، على الرغم من قدرته على أداء الحركات نفسها لا اراديا عند الأكل والشرب مثلا.
الإصابات الدماغية
اذا ولد الطفل مصحوبا باعاقة، فيمكن للأم أن تبدأ بالشك في حالة طفلها اللغوية منذ شهره الأول، خاصة في حالة اصابته بحالات مثل: الشلل الدماغي أو وجود فتحة في سقف الفم أو في الشفاه (الشفة الأرنبية)، أو الطفل المنغولي. كما تزداد احتمالات الاعاقة عند من يولد مختنقا (عانى من نقص أكسجين في المخ). أو وضعه في الحضانة لمدة طويلة (شهر مثلا).
فالاصابات الدماغية عموما قد تتسبب في حدوث تصلبات أو تلف أو اختلال في مناطق من الدماغ. وهو ما يؤدي بدوره الى ظهور تأثيرات جانبيه مثل صعوبة البلع أو النطق أو اللغة.
أشار الدكتور سليمان عبدالله، اختصاصي النطق والسمع بمستشفى التأهيل الصحي الى وجود خطوط حمراء تحدد مراحل التطور اللغوي للطفل، وتتبع التقسيمات التالية:
يبدأ الطفل في السنة الأولى بنطق كلمة واحدة مهما كانت مثل بابا أو ماما أو دادا. ومع تقدمه في العمر يبدأ في تعلم كلمتين أو ثلاث في كل شهر، وعليه فيجب أن يتقن على الأقل نطق حوالي من 6 الى عشر كلمات عند بلوغه عمر يناهز السنة ونصف السنة.
وفي حال لم ينطق في عمر السنة بأي كلمة، فيجب الانتظار شهر أو شهرين. واذا لم ينطق ولو بكلمة واحدة واضحة، فهنا يجب فحصه من قبل اختصاصي النطق والتخاطب لتقييمه. ولكن عادة لا يمكن تدريبه على نطق الكلمات قبل بلوغه عمر السنتين. واذا لم يكتسب عددا يصل الى 10 كلمات عند بلوغه عمر السنتين ونصف السنة، فتجب أيضا مراجعة الاختصاصي.
لا تجزعي فالأمر نسبي
ولكن هنالك شواذ، فيوجد من يقول ان أطفاله بشكل طبيعي وبحسب خبرته السابقة في اخوته، يتأخرون في اكتساب مهارة النطق والكلام. أي أنهم بشكل عام لم يتكلموا بشكل صحيح الا بعد بلوغهم عمر السنتين. وطبعا، الأمر نسبي، لذا لا داعي لان تقلق الأم وتجزع قبل بلوغ طفلها للعمر الذي بدأ فيه اخوته أو أقرانه من العائلة بالكلام. ومن ثم مراجعة الاختصاصيين بعد بلوغ الطفل 3 سنوات، اذا لم يكتسب اللغة.
مناطق في الدماغ لها دور
كما هو معروف، فالدماغ ينقسم الى مناطق متعددة لها دور مهم في آلية كل حاسة أو حركة في الجسم. فهناك مناطق مختصة بالفهم والتعلم وأقسام متعلقة بوظيفة النطق والتحدث وتجاورها مناطق لها دور في برمجة الخطة الكلامية. وأوضح الاختصاصي سليمان: «فحتى ننطق ونقول أي كلمـة، يجب أولا أن يضع الدماغ خطة تفصل طريقة حركة اللسان والفم وغيرها من أعضاء النطق. وتخرج هذه من منطقة معينة في الدماغ تسمى منطقة بروكز brokes area ٍ Speech motor areaوهي المسؤولة عن التخطيط وارسال الاشارات العصبية لتحدد حركات اللسان والحلق ليفتح ويغلق. كما تصاحبها في المسؤولية منطقة مسؤولة عن حركة أعضاء الجسم تسمى منطقة ما قبل الحركة Premotor area. وبالصياغ نفسه، فاذا تأثرت منطقة الفهم، فلن يستطيع الطفل أيضا اكتساب اللغة ، لكونه لا يفهم الكلام.
وهنالك حالة أخرى من الأمراض الخاصة بالنطق واللغة، حيث يتمكن الشخص من الفهم وتكوين خطة للكلام، ولكن الاصابة أثرت على مكان ارسال الاشارات العصبية للأعضاء المسؤولة عن النطق (مثل اللسان أو الشفاه) وتعرف هذه بحالة expressive aphasia وهي الأكثر شيوعا في الكبار منها عند الصغار
الإصابات الدماغية وتأثيرها
يمكن أن يفقد الكبار قدرتهم على التحدث جراء اصابتهم بالجلطة، عادة ما تسبب ضررا مركزا في منطقة معينة) focal damage، أو النزيف الدماغ أو حوادث السيارات، وهي عادة تسبب الضرر بعدة مناطق Multiple damage.
نظرا لوجود مركز اللغة لدى 97% من البشر في الجزء الأيسر من الدماغ، لذا فان تأثر هذا المكان يصيب الشخص بالجلطة في الجانب الأيسر من الدماغ، مما سينتج عنه غالبا ضعف أو شل في الجزء الأيمن من الجسم ( الأطراف اليمنى) ومشاكل أو صعوبة في النطق.
الأبراكسيا
قد يصاب الطفل بما يسمى بـ «الأبراكسيا» Apraxia. وتعرف الأبراكسيا على أنها اضطراب في منطقة الدماغ المسؤولة عن برمجة اصدار الأصوات والكلمات. كما قد تعرف بعدم القدرة على أداء الحركات المطلوبة اراديا، كأن لا يستطيع الانسان تحريك اللسان والشفتين لقول كلمة معينة، على الرغم من قدرته على أداء الحركات نفسها لا اراديا عند الأكل والشرب مثلا.
الإصابات الدماغية
اذا ولد الطفل مصحوبا باعاقة، فيمكن للأم أن تبدأ بالشك في حالة طفلها اللغوية منذ شهره الأول، خاصة في حالة اصابته بحالات مثل: الشلل الدماغي أو وجود فتحة في سقف الفم أو في الشفاه (الشفة الأرنبية)، أو الطفل المنغولي. كما تزداد احتمالات الاعاقة عند من يولد مختنقا (عانى من نقص أكسجين في المخ). أو وضعه في الحضانة لمدة طويلة (شهر مثلا).
فالاصابات الدماغية عموما قد تتسبب في حدوث تصلبات أو تلف أو اختلال في مناطق من الدماغ. وهو ما يؤدي بدوره الى ظهور تأثيرات جانبيه مثل صعوبة البلع أو النطق أو اللغة.