المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تشخيص الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال العاملين


معلم متقاعد
11-17-2009, 01:53 PM
تشخيص الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال العاملين


الباحث: أ / راوية عبد الغفور عبده عماد
الدرجة العلمية: ماجستير
الجامعة: جامعة صنعاء
بلد الدراسة: اليمن
لغة الدراسة: العربية
تاريخ الإقرار: 2007
نوع الدراسة: رسالة جامعية

ملخص الرسالة
الطفولة أمل المستقبل وإشراقه الغد المأمول، و مرحلة الطفولة مرحله أساس العمر فمنها تتشكل المعالم الأساسية للشخصية والتي ستبقى معه في المستقبل ،فالطفل يتسم بالمرونة وقله الخبرة لان خبرات الطفولة تؤثر في مقدار قوته أو ضعفه، فلقد أجمعت نظريات علم النفس على أن سنوات الطفولة هي أساس تكون الشخصية الراشدة المتوافقة لجميع جوانب الشخصية سواء الجسمية، الفكرية، الانفعالية، الاجتماعية، الخلقية مع إمكانيات إدخال تعديلات على تلك الجوانب نتيجة للخبرة وتأثير العوامل البيئية ، فإذا كانت سنوات الطفولة سويه كان الشخص في مراهقته ورشده ناضجا ومنتجا، كما أن مشكلات الطفولة تسهم في نشأة الاضطرابات النفسية والعقلية والانحرافات السلوكية في المراهقة والرشد، ولقد أكدت الدراسات العلمية على أن سلوك الأبناء مرتبط بأسلوب معامله الوالدين "فالسلوك العدواني مرتبط بالنمط الوالدي الرافض ولقد أشار (1961 BOWEN ( أن الشخص المضطرب ما هو إلا وسيله عبرت بها الأسرة عن اضطرابها".
وفي تنامي الاهتمام العالمي بحقوق الطفل اكتسبت قضايا الطفولة في الدول النامية و منها اليمن جزء من تلك الأهمية والرعاية من خلال دخولها في اتفاقيه حقوق الطفل باعتباره قضيه قوميه وحضارية و التصديق على حق الطفل من الحماية من الأخطار التي يتعرض لها بسبب الحروب أو العمل أو قسوة المعاملة أو الوقوع ضحايا للعنف أو المخدرات، أو الحرمان من بعض المتطلبات الأساسية يعد ماساً بحقوق الطفل. فالأطفال العاملين والتي تمثل ظاهرة واسعة الانتشار حيث تتزايد أعدادهم يوماً بعد يوم نتيجة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية التي تساهم بدرجات متفاوتة في وجود هذه المشكلة ولذلك فإن قضايا الطفل وحمايته ورعايته هي صيانة لثروة المجتمع ورفاهيته وشرط أساسي للتنمية الإنسانية في المستقبل.
وتزايد الاهتمام بقضية الطفل في اليمن لان هذه المرحلة (دون سن الثامنة عشر ) يمثل أفرادها أكثر من نصف تعداد السكان مما يستوجب معه التركيز على هذه الفئة في محاوله لتحسين أوضاع الأطفال.
فعمالة الأطفال دون سن العمل أهم المشكلات التي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام لمالها من خطورة على المجتمع و الطفل من أهم آثار مخاطرها الآتي:
oإن عمل الطفل بصفه عامه (ذكر – أنثى ) في سن مبكر يؤدي إلى حرمانهم من التعليم والرعاية الإنسانية اللازمة لمثل هذا السن.
oإن الأعمال التي تمارس لا تكسب الطفل الخبرة الكافية ولا تدر عليه بعائد له قيمه لمستقبله لأنها عرضية أو هامشيه.
oتمارس الأعمال دون عقد أو ضمان اجتماعي أو رعاية صحية.
oافتقاد الطفل العامل القسط الأكبر من قدراته الجسمية والعقلية بل ويؤدي إلى إتاحة فرصه لاكتساب عادات وسلوكيات سيئة قد تصل إلى الانحراف والاضطراب النفسي.

هدفت الباحثة في بحثها هذا إلى تشخيص الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال العاملين في أمانة العاصمة صنعاء وذلك من خلال الآتي:
oلا يوجد علاقة بين العمر والاضطراب السلوكي
oلا يوجد علاقة بين المستوى التعليمي والاضطراب السلوكي .
oلا يوجد علاقة بين سنوات العمل والاضطراب السلوكي .
شمل البحث عينه ضمت (204 طفل وطفله عامل) بواقع (202) ذكر و(2 ) أنثى في مدينة صنعاء ضمن العمر الزمني (9-16سنه) للمرحلة الأساسية والثانوية ،ولقد طبقت ألباحثه مقياس القوة والصعوبات (S. D . Q( على عينه البحث مستخدمه الوسائل الإحصائية ألآتيه:
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
معامل ارتباط بيرسون المنوال

وتوصلت الباحثة إلى النتائج الآتية:
إن الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال العاملين بلغ (126طفلاً عاملاً) بنسبه 61,8% ومتوسط 24,52% وانحراف معياري 4,238 ،وكانت ابرز وأعلى الاضطراب وفقا للمقياس الاضطراب السلوكي إذ وصلت نسبه الإصابة 48% ومتوسط 7,56 وانحراف معياري 1,301 يليها اضطراب زيادة النشاط وقله التركيز بنسبه 22,5 ومتوسط حسابي 7,78 وانحراف معياري 0,814 أما اضطراب العاطفة والعلاقة بالآخرين فلقد وصلت إلى نسبة 10,3 بمتوسط 8،43 وانحراف معياري 0,676 في حين اضطراب العلاقة بالآخرين كانت النسبة 4.4% ومتوسط 9,33 وانحراف معياري 1,511 كما كانت الإجابة على الفرضيات بأنه لا توجد علاقة ذات دلاله معنوية بين العمر والاضطراب السلوكي فمعامل الارتباط كانت (-0,12 ) عند مستوى دلاله محسوبة (7800,0) ولا توجد أيضاً علاقة بين المستوى التعليمي والاضطراب السلوكي إذ بلغت الدرجة (-073,0) عند دلاله (0,599) أما علاقة سنوات العمل والاضطراب السلوكي بلغت (-0720,) لمستوى دلاله (309 ,0) مما أثبت بعدم وجود علاقة بينهما.


وقد توصلت الباحثة إلى التوصيات الآتية:

على الجهات المعنية رفع المبالغ المستحقة من الضمان الاجتماعي للإفراد ليتناسب مع الأوضاع المعيشية المتدهور والآخذة في الارتفاع.
على الجهات المعنية العمل على مجانية التعليم لمكافحة والقضاء على مشكله التسرب من التعليم خاصة الفتيات.
على الجهات المختصة العمل على إلزامية التعليم الأساسي لكل طفل لمحو أمية المجتمع، مما سوف يعكس ذلك على المعاملة الأبوية الجيدة والرعاية الإنسانية المطلوبة.
متابعة القطاع الخاص والحكومي من قبل الشئون الاجتماعية والعمل في تطبيق قانون حقوق الطفل التي تم التوقيع عليها من قبل بلادنا.
متابعة الأطفال العاملين في الكشف الصحي بشكل دوري ومجاني من قبل الجهات المعنية لسرعة المعالجة ورفع التقارير اللازمة للجهات المسئولة.
القيام بدورات تأهيلية للأطفال الذين يصعب عليهم العودة إلى المدرسة.
على الجهات المسئولة في الدولة مساعدة الأسر بإدماجهم في القروض الصغيرة لرفع وتحسين الوضع الاقتصادي للأسرة.
على الجهات ذات الاختصاص في الدولة إقامة دورات للأخصائيين (النفسيين الاجتماعيين) لهدف ترشيدهم في كيفيه التعامل مع الأطفال العاملين وحل مشاكلهم.
المقترحات:
1.إجراء بحث لمعرفة الاضطرابات السلوكية الأخرى التي لم (تكن في صلب اهتمام ) هذه الدراسة لدى الأطفال العاملين.
2. إجراء بحث للمقارنة بين الأطفال العاملين وغير العاملين في الاضطرابات السلوكية.
3. بناء برنامج علاجي للاضطرابات السلوكية التي يعاني منها الأطفال العاملين.

شيخه تـميـم
11-21-2009, 12:55 AM
جزاك الله خير على مواضيعك الهادفـــه

Fethi barca
12-25-2009, 03:01 PM
ممكن تبعثلي الدراسة كاملة على ايميلي
mimo_fethi@hotmail.com