المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توصيات الندوة العلمية الثامنة للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم


الصحفي الطائر
05-17-2008, 06:21 PM
توصيات


الندوة العلمية الثامنة للاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم المنعقد بالرياض خلال الفترة من 21-24/4/1429هـ الموافق 27-30/4/2008م


أولاً : توصيات في مجال التعليم العالي :
1-تأهيل الطلاب الصم . قبل الالتحاق بالكليات والجامعات . وذلك بإلحاقهم بدورات تأهيلية أو سنة دراسية تحضيرية لإعدادهم للدراسة الجامعية ومتطلباتها
2-تأهيل المشرفين والمدرسين المكلفين بتدريس مقررات الطلاب الصم بالكليات . وتعريفهم بخصائص الصم وضعاف السمع واستخدام لغة الإشارة ليتم التواصل والتعامل مع هؤلاء الطلاب بأفضل الوسائل .
3-توفير المستلزمات المكانية والتجهيزية والتقنية والخدمات المساندة في الجامعات والكليات التي سيلتحق بها الطلاب الصم .
4-إنشاء مكاتب خدمات خاصة بالطلاب الصم في الجامعات والكليات التي يلتحقون بها , لتسهيل الصعوبات , وحل المشكلات التي تواجههم في سيرهم الدراسي .
5-توفير منح دراسية ومكافآت مالية للطلاب الصم المتفوقين وغيرهم لتشجيعهم على الالتحاق بالجامعات والكليات في التخصصات التي تؤهلهم لسوق العمل بعد التخرج .
6-إرشاد الطلاب الصم الراغبين الالتحاق بالتعليم العالي بأهمية الاستعداد النفسي لتحمل أعباء الدراسة ومسئولياتها ,من جٍدّ ومثابرة وصبر وتضحية بأنواع الترفيه , وضرورة استغلال الوقت وتسخيره للدراسة والبحث وطلب العلم والمشاركة الفاعلة في العملية التعليمية والنشاطات الجامعية .
ثانياً : توصيات بشأن الدمج التربوي

1- وضع تشريعات وأنظمة وضوابط لتطبيق الدمج التربوي للطلاب الصم وضعاف السمع بالمدارس الحكومية والأهلية.
2- تهيئة هيئة التدريس والعاملين في مدارس التعليم لتقبل فكرة الدمج في مدارسهم ليتحمسوا ويتبنوا هذا التوجه العالمي المفيد للتلاميذ الصم وفق قدراتهم في إطار مفهومة المدرسة الشاملة التي تضم جميع أطفال الحي بما في ذلك الصم , وتوفير الخدمات المساندة لتلبية احتياجاتهم .
3- تحقيق مستلزمات الدمج التربوي , وذلك بنشر الوعي بين أفراد الأسرة والمجتمع المدرسي وتشكيل الفريق اللازم لإعداد البرامج والخطط التربوية والفردية , و إشراك الصم أنفسهم وأولياء أمورهم ضمن الفريق التربوي عند إعداد الخطط والبرامج التربوية الفردية
4- توفير الخدمات المساندة , لتلبيه احتياجات الصم في مدارس التعليم العام .
5- إيجاد برامج تدريبية تأهيلية مستمرة لمعلمي التلاميذ الصم , لتزويدهم بالمستجدات والاتجاهات الحديثة في تعليم الصم والتأكد من إجادتهم استخدام الإشارة .
6- التركيز على التعليم الأساسي وخاصة القراءة والكتابة باعتبارها الأساس في النمو المعرفي بجميع مراحل التعليم والطريقة المثلى للثقافة وتنمية الثروة اللغوية لدى الطلاب الصم مما يساعدهم على الاندماج المدرسي والتواصل مع المجتمع .
7- استخدام الرياضة لمدخل واسع للدمج في المدرسة والمجتمع .


ثالثاً : توصيات بشأن التدخل المبكر

1- الاهتمام بالتدخل المبكر , لتشخيص الصم وضعاف السمع وإجراء عمليات زراعة القوقعة للحالات المؤهلة لذلك ومن ثم إتباع برامج التأهيل السمعي واللغوي بعد الزراعة لفترة كافية لتحقق الفائدة المرجوة .
2- الاهتمام بالتدخل المبكر في المجال التربوي بدءاً من الروضة وما بعدها وإعداد برامج وحقائب تربوية للمعلمين والأسر تساعدهم على اكتشاف الجوانب الايجابية والإبداعية لدى الأطفال الصم وتنميتها وتطويرها في وقت مبكر .
3- إدخال النشاط التمثيلي ومزاولة التعليم عن طريق اللعب في تدريس المقررات والمناهج المدرسية للأطفال الصم وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة , وتفعيل المسرح المدرسي , لصالح الصم وضعاف السمع .

رابعاً : توصيات في مجال التقنية والإبداع
1- ضرورة إجراء الدراسات الميدانية عن واقع استخدام الأشخاص الصم العرب لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات , والتحديات التي يواجهونا وسبل التغلب عليها .
2- الاستفادة من إعلان القاهرة الذي تمخض عن المؤتمر العربي الأول لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأشخاص المعوقين في 13-15 تشرين ثان / نوفمبر 2007م بمشاركة عربية واسعة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي للاتصالات , وذلك في وضع البرامج والسياسات الوطنية التي تساعد الصم وضعاف السمع على استخدام تقنية المعلومات والاتصالات .
3- إيجاد قاعدة معلومات لدى الاتحاد العربي للهيئات العاملة مع الصم عن المبدعين العرب ونشر إبداعاتهم وابتكاراهم ودعمهم من قبل الجهات التعليمية والجامعية ومراكز البحوث التي تعنى بتنمية الموهبة والإبداع.
4- تخصيص جائزة سنوية للصم العرب المتفوقين والمبدعين والمبتكرين وعمل لائحة تنظيمية توضح الضوابط والشروط والإجراءات التي تطبقها الجائزة , وجائزة وطنية أخرى للمعلمين المبدعين في طرائق التدريس وثالثة للمترجمين المتميزين .
5- دعوة الباحثين في الجامعات والمختصين في مراكز وإدارات الصم إلى إعداد حقيبة إرشادية متكاملة لتنمية القدرات الاستماعية واللفظية والإبداعية , موجهة للأسر والمعلمين والصم أنفسهم للمساعدة في اكتشاف المبدعين ودعمهم .
6- تفعيل دور المسرح المدرسي واستخدامه بصورة علمية ومشوقة في العملية التعليمية .



توصيات عامة :


توصيات موجهة للاتحاد العربي :-
1- الاستفادة من الخبرات الناجحة في تعليم الصم بالجامعة والتي تحققت في العديد من الدول العربية , وضع استراتيجية مقترحة لتشجيع الدول العربية على فتح المجال للصم ليواصلوا دراستهم الجامعية وتعيينهم ضمن هيئة التدريس . لأخذ الخطوات الفعالة ووضع التشريعات والقوانين التي تساعد الصم على الالتحاق بالتعليم الجامعي .
2- عمل سجل شرف عربي من قبل الاتحاد يضم معلومات عن جميع النماذج المشرفة والمتفوقة من السم وضعاف السمع الذين لهم إنجازات واضحة والعمل على نشر إنجازاتهم في الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة.
3- تبني ونشر المشاريع البحثية التي تهدف إلى تطوير طرق التعليم والوسائل التعليمية التي تيسر للأصم اكتساب المهارات الأكاديمية الأساسية .

توصية موجهة للإعلام :-
1- إبراز التجارب الناجحة للأفراد الصم إعلامياً وفي جميع المجالات وخاصة التعليم العالي وفي مجالات الفنون والرياضة والتمثيل .... الخ , ليكونوا قدوة للصم الصغار والمبتدئين .
2- عمل مراجعة شاملة للقاموس الاشاري العربي الموحد لإدخال التعديلات الضرورية والإشارات الجديدة بصفة دورية من خلال لجنة خبراء من الصم لتعديل الأخطاء في القاموس والاضطلاع بمسئولية تفعيله ونشره من خلال الصم أنفسهم . ووضع القواعد اللغوية ليتحول إلى لغة عربية إشارية .
توصية موجهة للمعلمين :-
1- الاهتمام بالعمل على إكساب الأصم مهارات القراءة والكتابة وتطويرها بصفة مستمرة .
2- الاهتمام بالنمو المعرفي الذاتي من قبل المعلمين والاستفادة من ثورة المعلومات والاستعانة بكل ما يتاح من وسائل تقنية حديثة لتعليم الصم ورفع مستواهم .
----------------------------
انتهت التوصيات ..

ملاحظة هامة:

قواعد لغة الإشارة لا تحتاج لمن يضعها أو يخترعها لأنها في الحقيقة موجودة. لهذا لا بد من اكتشافها من قبل متخصصين في علم لغويات اللغات المؤشرة. هذا أشبه بتحليل الدم فنحن لا نضع الفيروسات في عينة الدم المأخوذة لكي نقول اكتشفنا المرض الفلاني .. وإنما نأخذ عينة الدم من المريض ولا يجوز خلطها بدم مريض آخر حتى لو كان ينتمي لنفس بلده أو حتى من نفس عائلته حتى تكون عينة الدم نقية ونبدأ بتحليلها واكتشاف إصابة المريض بمرض معين من عدمه

هكذا هي قواعد اللغات المؤشرة ، كلغة الإشارة السعودية ، لكي نكتشف قواعدها يجب أن نختار صم تتوفر فيهم الشروط التالية:

أن تكون لغة الإشارة السعودية هي لغتهم الأولى.
أن لا يكونوا من الصم الذين يعتمدون على قراءة الشفاه. لكن لا مانع من الاستعانة بأمثال هؤلاء الصم بشرط أن يكونوا فلتة في لغة الإشارة السعودية وتكون هي لغتهم الأولى.
أن لا يخالط لغتهم إشارات من دول أخرى. وحتى أوضح أكثر إن أردنا اكتشاف قواعد لغة الإشارة السعودية يجب أن نختار صم يستخدمون لغة الإشارة السعودية المتعارف عليها في مجتمع صم بلادهم. هناك صم لغتهم الأولى هي لغة الإشارة السعودية لكن للأسف عندما سافروا لدول أخرى مثل أمريكا ومصر وغيرها من الدول تأثروا بإشارات تلك الدول وأصبحت إشاراتهم خليط من لغة الإشارة السعودية وإشارات الدول التي درسوا فيها. أمثال هؤلاء الصم في الطب كأننا خلطنا عينة دم مريض بدم مريض آخر. كما لا يمكن الاستعانة بأؤلئك الصم الذين تأثرت إشاراتهم بإشارات القاموس الموحد والذي يعتبر خليط غير متجانس من الإشارات التي تم تجميعها من قبل المترجمون من كل حدب وصوب بغير أساس علمي أو منطقي.
علينا جميعاً أن ندرك جيداً أن اللغة تنمو وتتطور بشكل طبيعي ودون تدخل من الأجانب (وهم هنا المترجمون والتربويون السامعون الذين يقومون بادخال إشارات لا تمت للبيئة التي يعيش فيها الصم ولا القيم التي يؤمنون بها ويحاولون فرضها على مجتمع الصم. ولأجل تحقيق أهدافهم يستعينون ببعض الصم ويغرونهم بالمادة واغراءات أخرى لكي يوافقوا على أداء الإشارات التي يطلبها منهم المترجمون)
أن يتم دراسة واكتشاف قواعد لغة الإشارة من قبل فريق بحث علمي متخصص ويجب أن يضم هذا الفريق على الأقل خبير في علم لغويات اللغات المؤشرة كما يجب اشراك الصم أصحاب اللغة والذين يتم انتقاؤهم انتقاء ممن تكون لغتهم هي لغة الإشارة السعودية الأصلية التي لم يخالطها أي شوائب أو إشارات دخيلة ليس معترف بها من قبل مجتمع الصم. ويشترط في جميع أعضاء فريق البحث العلمي لدراسة واكتشاف قواعد لغة الإشارة السعودية أن يكونوا جميعاً يتقنون لغة الإشارة السعودية واللغة الإنجليزية حتى يتمكنون من قراءة وفهم الأبحاث العلمية في علم لغويات اللغات المؤشرة وأبحاث اكتساب اللغة وتطبيق النظرية على لغة الإشارة السعودية والبدء بالتدريج باكتشاف القواعد.
يخطئ الكثيرون في اعتقادهم أن قواعد لغة الإشارة السعودية تشبه قواعد اللغة العربية أو يعتقدون أن جميع لغات الإشارة لها نفس القواعد. والصحيح أن قواعد لغة الإشارة السعودية تختلف تماماً عن قواعد اللغة العربية كما أن هناك اختلاف بين قواعد لغة مؤشرة معينة ولغة مؤشرة أخرى هذا مثل الاختلاف بين لغة منطوقة ولغة منطوقة أخرى. فليس معقولا أن ندرس مثلاً قواعد اللغة العربية ثم نأتي ونطبقها على قواعد اللغة الإنجليزية ونحتج بأن كلا اللغتين منطوقتين لهذا فلهما نفس القواعد. هكذا هي اللغات المؤشرة كل لغة مؤشرة لها خصائصها وتراكيبها التي تميزها عن لغة مؤشرة أخرى.
ختاماً أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام لسعادة رئيس الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم الدكتور محمد زهير العوا لموقفه المؤيد للصم واستنكاره للطريقة التي انتهجها المترجمون العرب في توحيد لغات الإشارة العربية والتوصية بإعادة النظر في القاموس وتصحيح الأخطاء الواردة فيه والعمل بطريقة علمية.
. آمل من جميع المهتمين بلغة الإشارة السعودية أو أي لغة مؤشرة أخرى تكثيف القراءة في كتب وأبحاث علم لغويات اللغات المؤشرة حتى نسير بطريقة علمية صحيحة بدلاً من هذا التخبط والضياع. فالقاموس الموحد بشكله الحالي ومحاولة المترجمون استخدامه في تعليم الأطفال الصم سيؤدي إلى تدمير ومحو جميع لغات الإشارة العربية وعددها أكثر من 22 لغة مؤشرة باعتبار أن هناك أكثر من لغة مؤشرة في بعض الدول العربية. كما أن هذا يعتبر مخالفة صريحة لجميع القوانين والشرائع الدولية وحرمان الصم من استخدام لغتهم المؤشرة القومية في التعليم وفرض إشارات القاموس الموحد يعتبر انتهاك صارخ لحقوقهم الإنسانية.ت
تحياتي للجميع
هند الشويعر