تشخيص الخصائص النفسية للمترددين على المشعوذين

[معلم متقاعد]

تشخيص الخصائص النفسية للمترددين على المشعوذين في المجتمع اليمني


الباحث: أ/محمد عبد الله حمود منصور
الدرجة العلمية: ماجستير
تاريخ الإقرار: 2001
نوع الدراسة: رسالة جامعية

تتضمن هذه الرسالة أربعة فصول خصص الفصل الأول منها لخطة البحث من حيث مشكلته وأهمية واهدفه وتحديد مصطلحاته ,وخصص الفصل الثاني للإطار النظري , والدراسات السابقة . وخصص الفصل الثالث لمنهجه البحث , وخصص الفصل الرابع لنتائج البحث ومناقشتها وتوصيات ومقترحات الباحث .
كما تضمن الفصل الرابع قائمة بالراجع العربية والإنجليزية والملاحق وملخص باللغة الإنجليزية .

وبناء على ما تقدم تم تحديد أهدف البحث بما يأتي :-
- بناء مقياس لتشخيص الخصائص النفسية للمترددين على المشعوذين في المجتمع اليمني .
-تشخيص الخصائص النفسية للمتدربين على المشعوذين في المجتمع اليمني على وفق متغيرات .
-العمر :(18-29سنة) , و (30-45سنة).
-الجنس : (ذكور) , (إناث) .
-الإقامة : (حضر- ريف ) .
-المستوى التعليمي : (أمي – تعليم أساسي – تعليم ثانوي – تعليم جامعي وما فوق ) .
-التعرف على طبيعة الفروق في الخصائص النفسية للمترددين على المشعوذين في المجتمع اليمني , على وفق متغيرات : العمر – الجنس – الإقامة – المستوى التعليمي .
* وتحقيقا للهدف الأول المتعلق ببناء مقياس الخصائص النفسية للمترددين على المشعوذين في المجتمع اليمني , قام الباحث باتباع الخطوات الآتية :
-أختيرت للبحث الحالي عينة عشوائية مكونة من (460) فردا من مختلف المحافظات في اليمن.
-وفي بناء مقياس البحث استفاد الباحث من مراجعة عدة مقاييس منها مقاييس (كراون كرسب ) ومقياس (هيوم – بل للتوافق ) , ومقياس مفهوم الذات (الزعبي)
-كما قام البحث بعمل الاستبيان الاستطلاعي لاراء عينة مكونة من (100)
-فرد متردد للتعرف على أسباب ترددهم على المشعوذين .
كما قام الباحث بعمل استبيان مفتوح لاستطلاع أراء عدد من المختصين في علم النفس والطب النفسي للتعرف على الخصائص النفسية للمترددين على المشعوذين في المجتمع اليمني واسباب ترددهم .
-كما قام الباحث بصياغة (84) فقرة موزعة على مجالين , هما مجال التوافق النفسي يشمل ست خصائص نفسية هي – التوافق الأسرى وتقدير الذات والتوافق الاجتماعي , ومجال الاضطرابات النفسية ويشمل .
(خاصية القلق , الهستيريا , والاكتئاب , والسيكوسوماتيك , والرهاب والوساوس القسرية ) , وكل خاصية فيها (5) فقرات .
-قام الباحث بالتعرف على صلاحية الفقرات لاستخراج صدقها الظاهري بعرضها على (11) من المختصين في علم النفس والطب النفسي , ثم تم استبعاد خاصية تقدير الذات واستبدال خاصية التوافق المهني ليشمل المقياس الشخصية ككل .
-قام الباحث بتطبيق المقياس في صورته الأولية (66) فقرة في تجربة استطلاعية , وتمت مقابلة المفحوصين لمعرفة دقة تعليمات المقياس وفقراته . وفي ضوء الإجراءات في التجربة الاستطلاعية تم استبعاد (6) فقرات غير مميزة .
-قام الباحث بتطبيق المقياس ثانية في تجربة أساسية على عينة مكونة من (200) فردا حيث تمت المعالجة الإحصائية لفقرات المقياس (60) بنفس الوسائل الإحصائية السابقة في التجربة الاستطلاعية لتحديد القدرة التمييزية . للفقرات فحذفت فقرتان كانت من مجال الاضطرابات النفسية لعدم قدرتها التمييزية .
-أصبح المجال الأول وهو مجال التوافق النفسي مكون من (28) فقرة بينما شمل مجال الاضطراب النفسي وهو مجال التوافق النفسي وهو المجال الثاني (30) فقرة واصبح المقياس في صورته النهائية مؤلفا من (58) فقرة .
-أما ثبات المقياس في فتم بطريقة الاختبار واعادة الاختبار (بعد فاصل زمني مقداره أسبوعين) على عينة مؤلفة من (100) فردا مترددا حيث بلغت قيمته (92%) كما تراوحت معاملات ثباته بين (0.79 - 0.83 ) كما حسبت الأخطاء المعيارية للثبات وتراوحت بين (1.7-2.5) أما صدقه التكويني فقد قدر بطريقة التجانس (الاتساق الداخلي ) حيث حسبت معاملات الارتباط بين الدرجة الكلية للمقياس والدرجة الكلية على فقرات المقياس باستخدام معامل ارتباط (بيرسون ) على عينة قدرها (100) فرد وقد اتضح أن جميع فقرات المقياس تمتلك اتساقا داخليا عاليا وأنة يقيس الخصائص النفسية للمترددين على المشعوذين في المجتمع اليمني ولهذا تالف المقياس في صورته النهائية على عينة قوامها (460) مترددا منهم (257) ذكورا , و(203) إناثا من مختلف محافظات اليمن وكانت هي العينة النهائية في البحث الحالي , ثم حللت نتائج البحث الحالي في ضوء اهدافة الثلاثة ونوقشت النتائج فظهرت كآلاتي :
1-لقد أظهرت نتائج البحث عدم وجود تأثير لخاصية التوفيق الصحي في تردد أفراد العينة على المشعوذين بسبب سوء مفهوم الذات لديهم .
2- كما أظهرت نتائج البحث أن أفراد عينة البحث كانوا يترددون على المشعوذين بسبب اضطرابات نفسية ناتجة عن الاكتئاب , الوساوس القسرية .
3-و أظهرت النتائج تردد ذوي الفئة العمرية (18-29 ) سنة على المشعوذين بسبب سواء توافقهم المهني .
4-كما كشفت النتائج عن وجود اضطرابات نفسية لدى الفئة العمرية من (30-40) سنة سببها الاكتئاب مما جعلهم يترددون على المشعوذين في مجتمعنا اليمني .
5-وأظهرت النتائج سوء توافق الإناث صحيا واسريا , واجتماعيا مما يجعلهن يترددن بشكل أكبر على المشعوذين في المجتمع اليمني .
6- وقد ظهرت النتائج وجود اضطرابات هستيرية , واكتئابية ونفسجسمية (سيكوسوماتية ) وإرهاب لدى الإناث يجعلهن أكثر ترددا على المشعوذين في مجتمعنا اليمني أيضا .
7-أظهرت النتائج تردد أعداد كبيرة من ابناء الريف اليمني على المشعوذين بسبب سواء توافقهم الصحي .
8- كما كشفت النتائج كثيرة تردد الريفيين على المشعوذين بسبب سيطرة الوساوس القسرية عليهم مما تدفعهم إلى التردد على المشعوذين .
9- وأظهرت النتائج سوء التوافق المهني والاجتماعي لدى الأفراد الأميين مما يدفعهم إلى التردد على المشعوذين طالبين العون بشأن ذلك القصور لديهم .
10-كما أظهرت النتائج وجود اضطرابات نفسجسمية , قلق , واكتئاب لدى الأفراد الأميين في العينة جعلتهم أكثر ترددا على المشعوذين من غيرهم من ذوي المستويات التعليمية المختلفة .
11-كما كشف النتائج في هذا البحث عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مجال الخصائص النفسية للمترددين على المشعوذين في المجتمع اليمني بشكل عالم تبعا لمتغير الأعمار المصنفة به عينة البحث الحالي من (18-29) سنة , و (30-40) سنة.
12-وكذلك فقد أظهرت نتائج البحث الحالية وجود فروق ذات دلالة معنوية إحصائيا تبعا للجنس في مجال التوافق النفسي بشكله العام كانت في جانب الإناث . مما يعني أُثر الجنس في التردد على المشعوذين في المجتمع اليمني .
13-وأظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة معنوية إحصائيا تبعا للإقامة في مجالي الخصائص النفسية بشكل عام للمترددين على المشعوذين بسبب الأصول الريفية التي ينحدر منها الحضريون .
14-كما كشف النتائج وجود فروق في مجالي الخصائص النفسية للمترددين على المشعوذين في المجتمع اليمني بشكل عام تبعا للمستوى التعليمي . فكان الأميون هم الأكثر الذين يعانون من سوء التوافق النفسي وزيادة الاضطرابات النفسية لديهم وبالتالي كانوا أكثر المترددين على المشعوذين .
ثم قام الباحث مناقشة نتائج البحث في ضوء الأدبيات والدراسات السابقة فضلا عن خبرة الباحث بوصفة أحد أبناء المجتمع اليمني .

..