عاشقة البدر
06-11-2009, 12:59 PM
ردود فعل الوالدين تجاه طفلهم الأصم
د- عطية عطية محمد
أستاذ الصحة النفسية المساعد
كلية التربية جامعة الزقازيق
عندما يدرك الوالدين أن طفلهم أصم فإن رد فعلهم الأول يكون الحزن الشديد. إنه من المحزن أن يسمع الشخص أن طفله أصم ولا يوجد أمل في استعادة السمع. ولسوء الحظ فإن العديد من الوالدين يرفضون مواجهة تلك الحقيقة فيبدءوا بعمل رحلة لا تنتهي من طبيب لآخر يأملون في معجزة ولا يستمعون إلى نصيحة ضرورة التربية الخاصة بدلاً من إنفاق أموالهم على إلحاقه بالحضانات المدرسية لحصول على أي علاج وكل علاج يقرءوا عنه.
وهناك من الوالدين من يحيطون الطفل بحب بالغ يؤدى إلى اضطرابه بعد معرفتهم بالصم. إنهم يريدون عمل شيء لتعويض الطفل عن حرمانه فيلبسونه ملابسه ويطعمونه ويسلونه ويجنبوه التواصل مع الأطفال الآخرين. وبالتالي فإنه يحرم من فرص النمو الطبيعي ويتأخر تعليمه.
وإن عاجلاً أم آجلاً فإن جميع الوالدين يدركون أن التربية الخاصة ضرورة ولكنهم يكونوا في حالة حيرة طبيعية فيقول أحدهم "إن ابني أصم ولكن ماذا أفعل بعد ذلك؟" إن أطباء الأذن والمعلمين وعلماء السمع من الممكن أن يساعدوا الوالدين على عمل ترتيبات تعليمية أفضل وتناسب احتياجات الطفل. إن المدارس مختلفة والمجتمعات مختلفة والأطفال الصم مختلفين عن بعضهم البعض ولا توجد إجابة واحدة صحيحة لكل الصم ى كل مكان. ولقد أشرنا إلى بعض أسس التعليم الخاص بالصم ولكن الاختيار الحقيقي في مدرسة بشكل خاص يعد مشكلة صعبة.
وفى النهاية وقد تم اختيار المدرسة أثناء تعليم الطفل. إن الوالدين أكثر عرضة ورغبة للمشاركة في تلك المرحلة الهامة إذا أدركوا أن حزنهم وحيرتهم قد أدركه المعلمون بعطف وفهم وبوضوح دون إلحاح واستشاره. ومن هنا يقع على عاتق المدرسة مسئولية كبيرة:
أولاً: إدراك طبيعة الانفعالات القوية التي تحيط بعلاقة الوالدين والطفل الأصم.
ثانياً: عمل تعاون منزلى من خلال إرسال تقارير معلوماتيه وتنظيميه وتشجيع الوالدين على زيارة المدرسة. إن الوالدين يجب أن يعضوا على تلك الفرصة بالنواجز في البيت حتى يتمكن الطفل من ممارسة الكلام وما تعلمه في المدرسة وفى البيت وقرأه الكلام. إنهم من الممكن أن يساعدوه من خلال تنمية وتصحيح كلامه وإثراء وترجمة خبراته إلى لغة مفهومة. وإذا كان الطفل في مدرسة داخلية ينبغي أن يستمر التواصل بين البيت والمدرسة بالرسائل والصور. إن إخبار البيت تجعل الطفل الأصم يشعر بالسعادة كما أن خطابات المعلمين وتقاريرهم وزيارة الوالدين للمدرسة تجعلهم على علم بما يتعلق بتقدم طفلهم.
وعندما يصل الأصم إلى مرحلة المراهقة فإن احتياجاته الأساسية هي نفس احتياجات باقي الأطفال فيجب أن يكون على استعداد لكسب الأموال وصناعة قراراته والارتباط بالجنس الآخر والتنافس مع الذين يسمعون. ويجب أن يقوم البيت والمدرسة بإعداد الطفل الأصم لبيئته الكبرى.
ويجب أن يتعاون المعلمين والوالدين ومنفذي البرامج فى المدارس لاختيار مدرسة للتعليم الإضافي أو التدريب المهني بعد تخرجه من مدرسة الصم. وهناك العديد من المتغيرات تؤثر على القرار: عمر الطفل ، ذكاؤه ، وقدرته على التواصل ، سجله الدراسى ، والاهتمامات والمهارات التى توفرها له المدرسة والفرص المهنية المتاحة فى المجتمع. وينبغى على الوالدين بذل جهود مخلصة لمساعدة الطفل على عمل صداقات فى مجتمعه المنزلي.
وعندما يكون الوالدين قادرين على ملاحظة ثمار عملهم الطويل فإنهم يعايشوا الرضا والراحة بسبب تلك الجهود التى بذلوها وجهود المدرسة قد لعبت دوراً ذو دلاله كبيرة فى تواق طفلهم وإحساسه بالسعادة.
ومن جانب المدرسة فلا توجد فلسفة واضحة فى التفاؤل ولكن الاتجاه لفهم مشكلة الوالدين قد أدى إلى التوافق. ولا ينبغي على الوالدين أن يشعروا أنهم مدينون للمعلمين لأنه من خلال نصحهم وصبرهم وفهمهم قد أدى إلى نمو طفلهم.
ويمكننا أن نقول أن الطفل الأصم يكون على استعداد للكلام عندما:
1- يبدأ فى ملاحظة التحدث عندما يتكلم.
2- يبدأ في قراءة الشفاه ، أي فهم ما يقال (مرحلة قراءة وفهم معنى لحركات الشفاه).
3- يخرج صوته وينطق بعض كلمات قليلة من تلقاء نفسه. (مرحلة تعلم النطق والكلام).
4- يكون له ميل اجتماعي ويرغب فى الاتصال بالغير.
د- عطية عطية محمد
أستاذ الصحة النفسية المساعد
كلية التربية جامعة الزقازيق
عندما يدرك الوالدين أن طفلهم أصم فإن رد فعلهم الأول يكون الحزن الشديد. إنه من المحزن أن يسمع الشخص أن طفله أصم ولا يوجد أمل في استعادة السمع. ولسوء الحظ فإن العديد من الوالدين يرفضون مواجهة تلك الحقيقة فيبدءوا بعمل رحلة لا تنتهي من طبيب لآخر يأملون في معجزة ولا يستمعون إلى نصيحة ضرورة التربية الخاصة بدلاً من إنفاق أموالهم على إلحاقه بالحضانات المدرسية لحصول على أي علاج وكل علاج يقرءوا عنه.
وهناك من الوالدين من يحيطون الطفل بحب بالغ يؤدى إلى اضطرابه بعد معرفتهم بالصم. إنهم يريدون عمل شيء لتعويض الطفل عن حرمانه فيلبسونه ملابسه ويطعمونه ويسلونه ويجنبوه التواصل مع الأطفال الآخرين. وبالتالي فإنه يحرم من فرص النمو الطبيعي ويتأخر تعليمه.
وإن عاجلاً أم آجلاً فإن جميع الوالدين يدركون أن التربية الخاصة ضرورة ولكنهم يكونوا في حالة حيرة طبيعية فيقول أحدهم "إن ابني أصم ولكن ماذا أفعل بعد ذلك؟" إن أطباء الأذن والمعلمين وعلماء السمع من الممكن أن يساعدوا الوالدين على عمل ترتيبات تعليمية أفضل وتناسب احتياجات الطفل. إن المدارس مختلفة والمجتمعات مختلفة والأطفال الصم مختلفين عن بعضهم البعض ولا توجد إجابة واحدة صحيحة لكل الصم ى كل مكان. ولقد أشرنا إلى بعض أسس التعليم الخاص بالصم ولكن الاختيار الحقيقي في مدرسة بشكل خاص يعد مشكلة صعبة.
وفى النهاية وقد تم اختيار المدرسة أثناء تعليم الطفل. إن الوالدين أكثر عرضة ورغبة للمشاركة في تلك المرحلة الهامة إذا أدركوا أن حزنهم وحيرتهم قد أدركه المعلمون بعطف وفهم وبوضوح دون إلحاح واستشاره. ومن هنا يقع على عاتق المدرسة مسئولية كبيرة:
أولاً: إدراك طبيعة الانفعالات القوية التي تحيط بعلاقة الوالدين والطفل الأصم.
ثانياً: عمل تعاون منزلى من خلال إرسال تقارير معلوماتيه وتنظيميه وتشجيع الوالدين على زيارة المدرسة. إن الوالدين يجب أن يعضوا على تلك الفرصة بالنواجز في البيت حتى يتمكن الطفل من ممارسة الكلام وما تعلمه في المدرسة وفى البيت وقرأه الكلام. إنهم من الممكن أن يساعدوه من خلال تنمية وتصحيح كلامه وإثراء وترجمة خبراته إلى لغة مفهومة. وإذا كان الطفل في مدرسة داخلية ينبغي أن يستمر التواصل بين البيت والمدرسة بالرسائل والصور. إن إخبار البيت تجعل الطفل الأصم يشعر بالسعادة كما أن خطابات المعلمين وتقاريرهم وزيارة الوالدين للمدرسة تجعلهم على علم بما يتعلق بتقدم طفلهم.
وعندما يصل الأصم إلى مرحلة المراهقة فإن احتياجاته الأساسية هي نفس احتياجات باقي الأطفال فيجب أن يكون على استعداد لكسب الأموال وصناعة قراراته والارتباط بالجنس الآخر والتنافس مع الذين يسمعون. ويجب أن يقوم البيت والمدرسة بإعداد الطفل الأصم لبيئته الكبرى.
ويجب أن يتعاون المعلمين والوالدين ومنفذي البرامج فى المدارس لاختيار مدرسة للتعليم الإضافي أو التدريب المهني بعد تخرجه من مدرسة الصم. وهناك العديد من المتغيرات تؤثر على القرار: عمر الطفل ، ذكاؤه ، وقدرته على التواصل ، سجله الدراسى ، والاهتمامات والمهارات التى توفرها له المدرسة والفرص المهنية المتاحة فى المجتمع. وينبغى على الوالدين بذل جهود مخلصة لمساعدة الطفل على عمل صداقات فى مجتمعه المنزلي.
وعندما يكون الوالدين قادرين على ملاحظة ثمار عملهم الطويل فإنهم يعايشوا الرضا والراحة بسبب تلك الجهود التى بذلوها وجهود المدرسة قد لعبت دوراً ذو دلاله كبيرة فى تواق طفلهم وإحساسه بالسعادة.
ومن جانب المدرسة فلا توجد فلسفة واضحة فى التفاؤل ولكن الاتجاه لفهم مشكلة الوالدين قد أدى إلى التوافق. ولا ينبغي على الوالدين أن يشعروا أنهم مدينون للمعلمين لأنه من خلال نصحهم وصبرهم وفهمهم قد أدى إلى نمو طفلهم.
ويمكننا أن نقول أن الطفل الأصم يكون على استعداد للكلام عندما:
1- يبدأ فى ملاحظة التحدث عندما يتكلم.
2- يبدأ في قراءة الشفاه ، أي فهم ما يقال (مرحلة قراءة وفهم معنى لحركات الشفاه).
3- يخرج صوته وينطق بعض كلمات قليلة من تلقاء نفسه. (مرحلة تعلم النطق والكلام).
4- يكون له ميل اجتماعي ويرغب فى الاتصال بالغير.