المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستويات السمعية لدي المعوق سمعيا


عاشقة البدر
06-02-2009, 12:17 PM
المستويات السمعية لدي المعوق سمعيا

إعداد / دكتور عطية عطية محمد
أستاذ الصحة النفسية المساعد
كلية التربية جامعة الزقازيق


إن الأصوات التي نسمعها توفر لنا معاني تحذيرية على ثلاث مستويات، ويتضح ذلك كما في التالي:
1- المستوى اللغوي: فإن الإنسان يسمع كلام أخيه الإنسان في شكل لغة تحمل الأفكار والثقافة السائدة وتكوين علاقات بما تحمله من عواطف ومشاعر ، فإذا فقد الإنسان السمع فإن قدرته اللغوية تتأثر ، وقد ينقطع التواصل بينه وبين الآخرين هذه الوسيلة فيلجأ إلى وسائل أخرى بديلة مثل لغة الإشارة أو لغة الشفاه.
2- المستوى التحذيري: إن السمع هو وسيلتنا الأولى لإدراك الأفكار المحيطة من خلال ما ينبعث منها من أصوات ، فكل شيء متحرك له صوت من ذلك الرعد وصوت المطر وصوت الرياح وأزيز النحل وأصوات الحيوانات على اختلافها وأبواق السيارات وصفارات القطارات والمترو وصفارات الإنذار وسارينة النجدة وأصوات سيارات الحريق وسيارات الشرطة وغيرها كثير ، وكل هذه الأصوات للتحذير من الأخطار.
3- المستوى الجمالي: إن مستوى الجمال من خلال الإحساس بالحياة فإنه حولنا ملايين الأصوات الصغيرة مثل الموسيقى وزقزقة العصافير وصوت تمايل أوراق الأشجار والعلاقات العاطفية بين الوالدين وبينهما وبين أبنائهما والأغاني الإيجابية التفاعل والتوجيه.

أسباب ضعف القدرات التواصلية لدى ذوى الإعاقة السمعية:

يرجع الخلل الحادث في التواصل الاجتماعي لدى ذوى الإعاقة السمعية إلى ما يأتي:
أولاً: محدودية القدرات التعبيرية: إذ تكون القدرات التعبيرية لدى ذوى الإعاقة السمعية محدودة بسبب تأخر مستواهم اللغوي وأخطاء النطق لديهم كما أنهم كثيراً لا يلقون التشجيع الكافي ليشاركوا في الحوار ، كذلك بأن بعضهم ليست لديه القدرة على نقل الرسائل والأفكار بشكل متسلسل : على النقاط المهمة في الموضوع أو كيفية استخلاص العبرة منه بالإضافة لكونهم لا يتقنون إعطاء التعليمات.
ثانياً: محدودية القدرات الاستقبالية: وتكمن محدودية القدرات الاستقبالية في عدة عوامل أهمها:
1- عوامل متعلقة بالإعاقة ذاتها: إذ يتأثر كثيراً استقبال ذوى الإعاقة السمعية للكلام بسبب إعاقتهم ويزداد ذلك التأثير كلما زادت حدة الإعاقة السمعية.
2- عوامل تتعلق بالمتكلم: حيث تزيد صعوبة الفهم عند ذوى الإعاقة السمعية عندما لا يستعمل الشريك في الحوار طرقاً مساعدة ليفهم ذي الإعاقة السمعية ما يقوله: كأن يكون كثير الحركة أو لا يتكلم بوضوح أو يتكلم بمستوى لغوى غير مناسب لذي الإعاقة السمعية كما أنه قد يغير مواضيع الحوار بشكل مفاجئ أو يتحدث عن أمور غير واضحة لذوى الإعاقة السمعية.
3- عوامل تتعلق بالبيئة المحيطة: إن التواصل مع الآخرين يتأثر أيضاً بظروف البيئة المحيطة ويصبح أصعب كلما ساءت الظروف المحيطة من حيث وجود الضجيج أو ضعف الإثارة أو كثرة عدد المتحدثين.

ثالثاً: محدودية المعلومات العامة: إذ يكون القاعدة المعلوماتية لدى ذوى الإعاقة السمعية محدودة عادة وذلك لقلة المعلومات التي يتلقونها من الأهل والمدرسين والزملاء ووسائل الإعلام والمجتمع عموماً.

البدائل التربوية المختلفة لفئات المعوقين سمعياً:

يشير كلا من هالهان وكوفمان (Hallahan,Kauffman ,1991) إلى البدائل التربوية الأكثر قبولاً لكل فئة من فئات المعوقين سمعياً على النحو التالي:
1- الدمج الكامل : يشير إلى تعليم الأطفال في صفوف عادية مع أقرانهم من غير المعوقين سمعياً مع توفر خدمات مساندة من اختصاص في تربية المعوقين سمعياً.
2- الدمج الجزئي : يشير إلى تعليم المعوقين سمعياً في المدرسة العادية بحيث يقضون جزءً من اليوم المدرسي في الصف العادي والجزء الآخر في صف خاص.
3- البرنامج الخاص : يشير إلى تعليم المعوقين سمعياً إما في صف خاص في مدرسة عادية ، أو في مدرسة خاصة أو مدرسة داخلية خاصة بالمعوقين سمعياً.