مشاهدة النسخة كاملة : صعوبات التعلم - د/أحمد هاشم حسين محمد
الصحفي الطائر
05-20-2009, 01:35 AM
صعوبات التعلم
د/أحمد هاشم حسين محمد
في الولايات المتّحدةِ وكندا، صعوبة التعلّم (LD) تُشيرُ إلى مجموعة الاِضطراباتِ التي تُؤثّرُ على تشكيلة واسعة مِنْ المهاراتِ الأكاديميةِ و الوظيفيةِ بضمن ذلك القدرةِ على الكَلام والإستماع والقَراءة والكْتابةُ والهجاء وتنظّيمُ المعلومات. أي أن صعوبة التعلّم لَيستْ مؤشّراً على الفهم المنخفض. فهناك أفراد ذوي صعوبات في التعلّمِ ويكون راجع ذلك إلى المستوى الثقافيِ أو بسبب عجز في واحد أو أكثر مِنْ الطرقِ التي يُعالجُ الدماغَ من خلالها المعلومات. ما المقصود بصعوبات التعلم .......... ؟ على خلاف حالاتِ العجز الأخرىِ مثل "الشللِ أَو العمى" فأن صعوبة التعلّم (LD) أخفىَ عائقاً. أي أن صعوبة التعلّم لا تُشوّهُ أَو تَتْركُ إشاراتَ مرئيةَ والتي تَدْعو الآخرين لكي يَفْهموا أَو يَعْرضوا دعماً. (LD) تُؤثّرُ على قدرةِ الأفراد على ُترجمُة ما يَرونَ وما يَسْمعونَ أَو لرَبْط المعلوماتِ ْمن الأجزاءِ المختلفةِ بالدماغِ. هذه التقييدات يُمْكِنُ أَنْ تَظْهرَ في عدّة أشكالِ -- كصعوبات معيّنة في "اللغةِ المنطوقةِ والمكتوبةِ، التنسيق، ضبط النفس، الإنتباه". تُمدّدُ مثل هذه الصعوباتِ إلى العملية التعليمية ويُمْكِنُ أَنْ تُعرقلَ تَعَلّم القراءة أو الكتابة أَو تعلم الرياضيات. صعوبات التعلّم يُمكنُ أَنْ تَكُونَ ظروف دائمةَ وذلك في بَعْض الحالاتِ و تُؤثّرُ على العديد من مناحي الحياة الشخصيةِ: كـ "التعلّمُ أَو الَعْملُ، الروتينيات اليومية، الحياة العائلية" ، وأحياناً حتى الصداقات و اللعب. ففي بعض الأفراد قَدْ تَكُون ظاهرَة (LD). والبعض الآخر لديهم القدرة على عزل مشكلة التعلم والذي له تأثير ضئيل على النواحي الأخرى من حياتهم. اللجنة المشتركة الوطنية لصعوبات التعلّمِ (NJCLD) تُعرّفُ صعوبة التعلّمَ كـ". . . مجموعة متباينة مِنْ الاِضطراباتِ التي ظهرتْ بالصعوباتِ الهامّةِ في الاستملاك والأستعمالِ و الإستَماِع ِ و الكَلام و القراءة و الكتابة و التفكّير أَو حتى القدرات الرياضية. وهذه الإِضطراباتِ جوهرية بالنسبة للفردِ و أعتبرتْ بسبب عطلِ في النظام العصبي المركزي. وذلك بالرغم من أنَّ صعوبة التعلّم قَدْ تَحْدثُ بشكل مصاحب بشروطِ التَعطيل الأخرى. ومثال على ذلك :ــ (الضعف الحسّي، التأخر العقلي، الإضطراب الإجتماعي والعاطفي) أَو تأثيرات بيئية أخرى .ومثال على ذلك:ـ ( الإختلافات الثقافية، العوامل نفسية المنشأ) هي لَيستْ النتيجةَ المباشرةَ لتلك الشروطِ أَو التأثيراتِ. " التعبير "صعوبة التعلّم"َ كَان مستعمل أولاً على ما يبدو وعُرّف مِن قِبل Samual Kirk. حيث أشار إلى التناقض بين قدرة الطفل الظاهرة للتعلم ومستواه للإنجاز. ما هي أنواع صعوبات التعلم ..........؟ "صعوبة التعلّم" لَيستْ تشخيصاً كما يبدو في الإحساسِ بـ"الحصبة" أَو "النكاف." فالحصبة والنكاف يَدْلانِ على شىء معين قد عُرفَ سبب المرض مَع مجموعة متوقّعة مِنْ الأعراضِ. بالأحرى أن صعوبات التعلم في الخارج تعبيرُ يَغطّي معظم الأسبابِ المحتملةِ و الأعراض والمعالجة والنتائج. جزئياً لأن صعوبات التعلّمَ يُمْكِنُ أَنْ تَظْهرَ في العديد من الأشكالِ ومن الصعب التَشخيص أَو التَحديد بدقة الأسبابِ و أيضاً لا أحد يَعْرفُ العلاج اللازم لُعلاجهم ذوي " صعوبات التعلم". ليست كل مشكلات التعلم بالضرورة صعوبات تعلّمُ . فهناك العديد مِنْ الأطفالِ أبطأ بالطبع في تَطوير بَعْض المهاراتِ. وذلك لأن الأطفالَ يتعرضون لإختلافَ طبيعيَ في نسبتهم من التطويرِ، فأحياناً قد يبدو الذي يعاني من التأخر في التعلم قَدْ يكون ببساطة تأخر في النضجِ. فهناك معايير معيّنة يجب أنْ تأخذ في الحسبان لكي يُشخّصَ الفرد ذوي صعوبات التعلم . صعوبات التعلّم يُمْكِنُ أَنْ تُقسّمَ إلى ثلاثة أصنافِ واسعةِ وهي كالتالي :ـــــ • الخطاب النمائي واِضطرابات اللغة. • إضطرابات المهاراتِ الأكاديميةِ. • "الآخر" يتمسك بالذي يَتضمّنُ التنسيقَ المُتَأَكِّدَ للعجز وإعاقة التعلم ليست مغطاة بالشروط الأخرى. كُلّ هذه الأصنافِ تَتضمّنُ عدد مِنْ الأضطرابات الأكثرِ تعييناً. لأن الأطفالَ يتعرضوا إلى إختلافاتَ طبيعيةَ في نسبتِهم مِنْ التطويرِ و ليس جميع مشكلات التعلم تعتبر حالاتَ عجز. الخطاب النمائي وإِضطرابات اللغةِ مشاكل الخطاب والكلام في أغلب الأحيان تكون مؤشراتَ سابقةَ لصعوبة التعلّم. فهناك أفراد بالخطابِ النمائيِ و إضطراباتِ اللغةِ لديهم صعوبةُ في إنتاج أصواتَ الكلام وإستعمال لغة الإتصال أَو فَهْم ما يقوله الآخرون. إعتِماداً على المشكلةِ قد يكون التشخيص المعيّن كالآتي :ــــ * اِضطرابات الفصاحةِ النمائية. * اِضطرابات اللغةِ المعبّرةِ النمائية. *إضطرابات تنمية اللغةِ القابلةِ للنمو. إضطرابات الفصاحةِ النمائية. الأطفال بهذا الإضطراب ربما أن تكون مشكلتهم هي السيطرة على نسبتهم من الخطاب. أَو قَدْ يَتخلّفونَ وراء زملاءِ اللعب في التَعَلّم لكي يجَعْلون إضطراباتِ فصاحةِ أصواتِ الكلام النمائية مشتركة. ولحسن الحظ فهم يظهروا في أقل من 10%مِنْ الأطفالِ الذين هم أصغرِ مِنْ عُمرِ 8 سنوات و إضطرابات الفصاحةِ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ نامية في أغلب الأحيان أَو عولجت بعلاجِ النطق بنجاح. إِضطرابات اللغةِ المعبرة النمائية. بَعْض الأطفال بضعفِ اللغةِ عِنْدَهُمْ مشاكلُ و التي تُظهرها ُ أنفسهم في إضطراب خطابهمِ وإضطرابات اللغةِ المعبّرةِالنمائية. الطفل الذي يَدْعو الأجسامَ في أغلب الأحيان بالأسماءِ الخاطئةِ عِنْدَهُ بالطبع إِضطراباتُ في اللغةِ المعبّرةِ النمائية. بالطبع إِضطرابات اللغةِ المعبّرةِ النمائية يُمْكِنُ أَنْ تَأْخذَ أشكالَ أخرى. أي من هو بعمر4 سنوات و يَتكلّمُ فقط العباراتِ في كلمتِينِ و من هو بعمر 6 سنوات و لا يستطيعُ إجابة الأسئلةِ البسيطةِ يكون لديه عجزُ في اللغةِ المعبّرةِ أيضاً.
الصحفي الطائر
05-20-2009, 01:46 AM
صعوبات تعلم الكتابة
writing learning difficulties
الكتابة: هي نظام لتسجيل الأفكار والمشاعر على الورق لنتقاسمها مع الآخرين، كما أنها مهارة مركبة تتضافر فيها الآليات الحركية مع قدرة الطفل الحركية. ( عبير صديق، 2006: صـ63-64). وجديراً بالذكر أن الكتابة تعتبر مهارة سابقة للتهجئة والتعبير الكتابي. لذلك قد يصبح العجز في الكتابة معوقاً للتعبير الكتابي ولتحقيق التقدم لاحقاً قد يكون من المفيد تعلم الأطفال أولاً كتابة الحروف بدقة وسرعة. إلى أن بالرغم من أن الكتابة تحتل الترتيب الأخير في منظومة تتابع النمو إلا أن الطريقة الكلية في تعليم اللغة تشجع الأطفال على الكتابة حتى قبل أن يتعلموا القراءة. الهدف الأساسي من الكتابة في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية هو تكوين عادات الكتابة الصحيحة القائمة على المحاكاة والتكرار وطول التمرين وكثرته ويتطلب هذا استمرار الطفل على رسم الحروف والكلمات رسماً صحيحاً. وتعد عملية الكتابة اليدوية عملية معقدة، وتعتمد على العديد من المهارات والقدرات المختلفة. حيث أن الكتابة تتطلب دقة الإدراك للأنماط المختلفة للرموز المرسومة التي ترتبط بكل من المهارات البصرية والحركية. وهذه بدورها تعتمد على الوظيفة البصرية للعين، والتناسق بين حركة العين واليد وضبط إيقاع كل من حركات الأصابع والعضلات الدقيقة لها كما تتطلب الكتابة دقة الذاكرة البصرية والذاكرة الحس حركية للحروف والكلمات.
وسوف نتناول صعوبات الكتابة من خلال النقاط الأساسية التالية:
مؤشرات ومظاهر صعوبات الكتابة:
إلى أن صعوبات تعلم الكتابة قد تظهر في تشوه شكل الحروف أو تباعد أحجامها والمسافات بين الكلمات. وتمايل سطور الكتابة أو تباعد درجات الضغط على القلم أثناء الكتابة. وجديراً بالذكر أن الحروف العربية مشوبة ببعض الصعوبات التي تسبب مشكلات عند تعلم الأطفال الكتابة أو مزاولة الإملاء ومنها:
• تغير رسم الحرف حسب انفصاله أو اتصاله، وتنوع أشكاله حسب موقع، الحرف وهذا التعدد في صور الحروف يؤدي إلى إرباك المتعلم سواء في القراءة أو الكتابة.
• تشابه بعض الحروف وتقاربها شكلاً. • النقاط أعلى وأسفل الحرف من أشد العوامل التي تزيد رسم الكتابة لبساً وارتباكاً ويؤدي إلى الخلط بين الحروف.
• صعوبة مرتبطة بالشكل الذي يتضمن استخدام الحركات الثلاثة (الضمة، الفتحة، الكسرة) حيث لا يضبط نطق الكلمة إلا بها.
• الوقوع في الخطأ الإملائي: فالضمة تقلب واواً عند الكتابة، والتنوين قد يقلبه المتعلم نوناًَ إلى جانب صعوبة كتابة التاء وبنوعيها (المفتوحة والمربوطة).
• صعوبة التمييز بين قصار الحركات وأطوالها عند الكتابة. ورغم أهمية المهارات الحركية لإعادة إنتاج شكل الحروف، إلا أن الكتابة اليدوية أيضاً تعتمد على معرفة التلميذ بالحروف ليكون قادراً على ربط اسم الحرف بشكله، وأن يمتلك القدرة على تصوير وتمثيل الحرف من الذاكرة بصورة دقيقة، بجانب قدرته على الوصول إلى شكل هذا الحرف من الذاكرة واسترجاعه.
عوامل وأسباب صعوبات الكتابة:
1ـ الافتقار للقدرات النوعية:ــ من خلال الدراسات التي تناولت العوامل المرتبطة بصعوبات التعلم، أن ذوي صعوبات التعلم عامة وذوي صعوبات الكتابة خاصة يفتقرون إلى القدرات النوعية الخاصة التي ترتبط بالكتابة: كالذاكرة البصرية والقدرة على الاسترجاع من الذاكرة، إلى جانب القدرة على إدراك العلاقات المكانية. إلى أن ذوي صعوبات التعلم يميلون إلى استخدام إستراتيجيات وأساليب عشوائية في كتاباتهم، مع ضعف الاهتمام الواضح بما يكتبون.
2ـ اضطراب الجهاز العصبي المركزي:ــ ومن جانب آخر أشارت البحوث في مجال الجهاز العصبي المركزي إلى أن حدوث أي خلل أو اضطراب في هذا الجهاز لدى الطفل يؤدي إلى قصور أو خلل في الوظائف المعرفية والإدراكية واللغوية والأكاديمية والمهارات السلوكية للطفل ومنها مهارات الكتابة. كما يفتقر هؤلاء الأطفال إلى القدرة على التآزر الحسحركي واستخدام اليد والأصابع، وإدراك المسافات والعلاقات بين الحروف والكلمات.
3ـ مشكلات في الإدراك السمعي والبصري:ــ ويوجد هناك ارتباط بين صعوبة التهجئة وصعوبات الكتابة اليدوية، وأنه من النادر اعتبار صعوبات الكتابة اليدوية، على أنها السبب الوحيد للتهدئة غير الصحيحة. فمشكلات الإدراك السمعي خاصة صعوبة التمييز السمعي يمكن أن تؤثر على التهجئة وكذلك فإن ضعف استخدام الذاكرة البصرية يمكن أن يعيق استرجاع بعض الكلمات اللازمة.
4ـ مشكلات في الإدراك البصري الحركي:ــ كما أن صعوبة الكتابة يمكن أن ترجع إلى الجانب البصري الحركي الذي يؤدي إلى صعوبة في نسخ الحروف أو الكلمات على الرغم من قدرة التلميذ على قراءتها شفهياً.
5ـ مشكلات في التكامل بين الأنظمة العصبية:ــ وهناك أهمية للتكامل بين الأنظمة العصبية السمعية والبصرية والحسحركية في الكتابة. فاضطراب النظام السمعي في الدماغ يؤثر على الإدراك السمعي Auditory perception وبالتالي إدراك الأصوات بشكل مشوش وهذا يؤدي إلى اضطراب التمييز السمعي Auditory discrimination فيما بين أصوات الحروف المتشابهة مما يؤدي إلى كتابتها بشكل غير صحيح، ويؤدي تلف الفص الصدغي الأيسر إلى اضطراب في تحليل وتركيب الأصوات، والكتابة، وحفظ الكلمات واسترجاعها بشكل متسلسل. وصعوبة الكتابة الناتجة عن "العجز الوظيفي للمخ" يرجع إلى أن الطفل يكون غير قادر على تذكر التسلسل الحركي لكتابة الحروف والكلمات فهو يعرف الكلمة ويستطيع نطقها ويتعرف عليه عند مشاهدته لها ولكنه مع ذلك غير قادر على تنظيم وإنتاج الأنشطة الحركية اللازمة لنسخ أو كتابة الكلمة من الذاكرة.
وبذلك نستطيع القول أن القدرة على التمييز البصري والسمعي، والذاكرة البصرية والسمعية، والقدرة على إدراك التتابع والتآزر بين العين واليد والتكامل البصري الحركي، تعد متطلبات أساسية لازمة للنجاح في أداء مهام الكتابة.
تقييم وتشخيص صعوبات الكتابة:
تعددت مداخل تقييم وتشخيص صعوبات الكتابة ومن هذه المداخل تقييم اليد المفضلة في الكتابة، وتقييم الأخطاء، إلى أنه يمكن تقييم الأخطاء في الكتابة من خلال المهارات الفرعية التي تتضمن: تقييم الخطوط في الكتابة من حيث الانحناء والميل والاستقامة، وشكل وحجم واستقامة الحروف والكلمات وإكمالها والفراغات بينها، علاوة على وضع الجسم وطريقة الإمساك والضغط على القلم أثناء الكتابة. ومن الممكن تشخيص صعوبات الكتابة أثناء النسخ أو الإملاء من خلال رصد الأخطاء: عدد الأحرف والنقط التي أهملها أو أبدلها أو أضافها الطفل أثناء الكتابة، وتقييم الأحرف: الغير منتظمة أو الغير كاملة الإغلاق أو التامة الاتصال. وتتعدد أساليب تقويم مهارات الكتابة مابين أساليب التقييم الرسمية وأساليب التقييم الغير رسمية. على أن هذه الأساليب أياً كان نوعها تشمل الاختبارات والمقاييس التي أعدت لهذا الغرض ومنها:
الاختبارات التحصـيلية:ــ التي تقدم قياساً أو تقديراً مسحياً عن من تكون نتائجهم مفيدة في تحديد الأطفال الذين يحتاجون إلى برامج تدريسية أو تدريبية تصحيحية أو إجراءات تشخيصية إضافية. الاختبارات التشخيصية: التي تقدم معلومات تفصيلية دقيقة عن الطفل في مختلف مهارات الكتابة وتستهدف تحديد مواطن القوة والضعف لدى التلميذ.
الاختبارات محكية المرجع:ــ التي تحدد مستوى أداء التلميذ في ضوء الأداء الفعلي المحدد، الذي في ضوئه يمكن الحكم على مدى إتقان التلميذ للمهارة موضوع التقييم في إطار الأهداف التدريسية المحددة للمهارة.
علاج صعوبات الكتابة:
وهناك مجموعة من المبادئ العلاجية التي يجب أن يشتمل عليه برنامج صعوبات الكتابة فيما يلي:
• تدريب النماذج الحركية الضرورية لإنتاج الحروف والكلمات بشكل آلي دون تحكم بصري: من خلا ل التمرين والتكرار وتدريس الحروف التي تشترك في النماذج المتشابهة.
• تحسين الإدراك البصري ـ المكاني: للتغلب على صعوبة التعرف على شكل الكلمة ككل.
• تحسين التمييز البصري للحروف والكلمات: لإتاحة الفرصة للطفل لاختيار الاستجابات التمييزية.
• تحسين الذاكرة البصرية للحروف والكلمات: عن طريق الأنشطة التي تساعد الأطفال على إعادة تخيل الحروف والكلمات، وربط التخيل البصري مع الكتابة. ( صلاح عميرة، 2002: 63 ـ 70 ).
المهارات اللازمة لتعلم الكتابة:
وجديراً بالذكر أن هناك تأثير للإدراك الحسي على تعلم اللغة، فاللغة العربية تشتمل على 28 حرف لكل حرفاً صوتاً مختلفاً عن الحروف الأخرى ــ لذا يجب على الأطفال أن يمتلكوا القدرة على توسيع الإدراك الحسي البصري والسمعي ليتمكنوا من التمييز بين هذه الأصوات والحروف ــ وبدون امتلاك الطفل هذه المهارات سوف يجد صعوبة كبيرة في اكتساب مهارات تعلم القراءة والكتابة. ولذلك فهناك مهارات لازمة لعملية الكتابة لا تختلف عن القراءة فكلاهما يعتمد بصورة كبيرة على الحواس المختلفة واستخدام بعض القدرات العقلية ولكن تختلف القراءة عن الكتابة في استخدام اليد، وضرورة التوازن بين حركة اليد والعين أو حركة اليد والأذن.
العين:ــ ترى الحروف والكلمات وترسم لهم صورة صحيحة في الذهن مما يساعد على تذكرها حين يراد كتابتها. "مهارة التمييز البصري"
الأذن:ـ فهي تسمع الكلمات والحروف وتميز أصواتها. وإدراك الفروق الدقيقة بين الحروف المتقاربة. "مهارة تمييز سمعي"
اليد:ــ فهي التي تؤدي العمل الكتابي وإظهار الصورة الذهنية المتعلمة على الورق، لذا يحتاج الطفل إلى التدريب الدائم على الانضباط اليدوي العضلي في رسم الحروف وكتابة الكلمات
كذلك يحتاج الطفل إلى التدريب المستمر على كيفية التنسيق بين ما يراه الطفل وكتابته أو ما يسمعه وكتابته. "الاستعداد الحركي الإدراكي" (رحاب صالح، 2002: 123 ــ 114 ــ 115).
مظاهرالضعف الكتابي عند ضعاف السمع الآتي :
• خط ردئ مشوش "ملخبط" صعب قراءته
. • أخطاء إملائية فادحة.
• عدم الالتزام بأدوات الربط أو التكوين اللغوي السليم أو وضع النقاط مكانها لعدم استخدامه ظاهرة التهجي أو استرجاع الذاكرة السمعية لصوت الكلمة نتيجة لضعفه السمعي.
• يكتب الحروف بشكل خطوط ذات رؤية حادة. • تباين في أحجام الحروف والكلمات.
• ميل السطر إلى أعلى أو إلى أسفل، صعوبة الفهم من السياق أو المضمون.
• صعوبة في تسجيل أفكارهم أو التعبير عنها كتابةًً.
• أخطاء في ترتيب حروف الكلمة. بعض طرق مواجهة صعوبات الكتابة لدى ضعاف السمع:ــــ هناك عدة عناصر تساهم في حدوث صعوبات الكتابة لدى الأطفال ضعاف السمع ويمكن مواجهة تلك الصعوبات كالتالي:ـــ أولاً : إرشاد الأسرة. ثانياً : تطوير مهارات تنبيه اللغة للمساعدة على القراءة والكتابة. • الإدراك. • التعرف على الصوت. • تحديد مصدر الأصوات أو مكانها. • تمييز الصوت. • الإدراك البصري. ثالثاً: الظروف الصوتية المثلى والتخطيط الجيد لتنمية المهارات السمعية لضعاف السمع للتدريب على القراءة والكتابة والإملاء. (صلاح الدين مرسي).
الصحفي الطائر
06-11-2009, 03:06 AM
الإدراك البصري:ـــ (visual perception)
يعرفه سينجر Singr1980الإدراك البصري على أنه عملية تعليم ومهارات حركية خاصة والتي يتعلمها الطفل في سن مبكرة كما أنه يجعل كثيراً من الأوضاع مألوفة بالإضافة إلى إسهامه في توازن الجسم. ( ميرفت نور الدين، 2005: 20 ) ونجد أن إدراك الطفل ينحصر في الأشياء والخبرات التي تقع في بيئته القريبة المباشرة، وقد دلتنا النظريات أن الإدراك عند الطفل يكون عاماً على الأشياء ثم ينتقل لمرحلة تسمية الأشياء ــ ويكون ذلك في نهاية عامه الثاني وبالتدريج تزداد قدرة الطفل على إدراك الفروق بين الأشياء كما فكرته عن الأشكال والأحجام والألوان تتضح حسب التدرج في العمر. وللإدراك مظاهر فيما يلي:ــ 1. إدراك الأشكال: (forms perception) من خلال نتائج الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن قدرة الطفل على إدراك الفروق القائمة بين الأشكال المختلفة المحيطة به وتمييزها تبدأ مبكرة جداً. لكن لا يستطيع الطفل العادي إدراك التناظر والتماثل والتشابه القائم بين الأشكال إلا فيما بين الخامسة والسادسة من العمر. ويعتمد إدراك الطفل للحروف الهجائية على هاتين الظاهرتين: إدراك التباين والتماثل. وجديراً بالذكر أن الطفل يدرك التناقض والتضاد قبل التشابه الذي لا يبدأ إلا في بدء الطفولة المتأخرة، ويساعد هذا النوع من الإدراك على تعلم الحروف الهجائية، ويظهر إدراكه لما بين الحروف من اختلاف في سن السابعة. 2. إدراك الألوان: (colors perception) من أدلة النمو العقلي لدى الطفل قدرتهم على تمييز الألوان، فالطفل قبل اكتمال السنتين من عمره لا يستطيع أن يميز بين الألوان العادية، كل ما يبدو عليه أنه يستجيب للأضواء البراقة والأشياء اللامعة ــ ولكنه لا يستجيب استجابة خاصة للون من الألوان. والأطفال الأكبر عمراً تكون أكثر دلالة لإدراك الأشكال والألوان عن الأطفال الصغار. 3. إدراك الأحجام: (sizes perception) يستطيع الطفل في عامه الثالث أن يقارن بين الأحجام المختلفة الكبيرة والصغيرة والمتوسطة ويتدرج به النمو حتى يجيد إدراك الأحجام الكبيرة ثم يمضي إلى إدراك الأحجام الصغيرة وينتهي به أخيراً إلى إدراك الأحجام المتوسطة. (سيد درغام 1987: 28 ــ 37). 4. التمييز البصري:ــ يتضمن هذا المظهر قدرة الفرد على ملاحظة أوجه الشبه وأوجه الاختلاف بين الأشكال أو بين الحروف أو بين الكلمات التي تتضمنها عملية القراءة. 5. التكامل البصري الحركي:ـــ يشير هذا المظهر إلى قدرة الفرد على تحقيق التكامل بين الإبصار وحركة أجزاء الجسم والطفل الذي يعاني من مشكلات في التكامل البصري ـ الحركي يجد صعوبة في الكتابة وفي نقل الرسوم وما شابه ذلك وفي مثل هذه الحالات تكون رسوم الطفل وطريقته في الكتابة غير مفهومة على الإطلاق. 6. التكامل المكاني:ــ يتعلق هذا الجانب من جوانب الإدراك البصري بالقدرة على إدراك المظاهر المكانية للأشياء في الفراغ فالطفل الذي يعاني من صعوبات في التكامل المكاني يرى كلمة "ل م ع" بدلاً من كلمة "ع م ل" ويرى رقم "2" بدلاً من رقم "6" كذلك تكشف هذه الطريقة عن مشكلات في إدراك التتابع الصحيح للحروف أو الكلمات أو الأرقام في جملة ما. 7. الإغلاق البصري:ــ يرتبط هذا المظهر بقدرة الفرد على إدراك الشكل الكلي عندما تظهر أجزاء من الشكل ولعل من أكثر الأعراض شيوعاً فيما يتعلق بمشكلات الإغلاق البصري عند الأطفال الذين يعانون من صعوبات خاصة في التعلم مشكلات إغلاق الرموز الذي يكون مطلوباً في القيام بالعمليات الحسابية والخلط بين الحروف الهجائية. 8. الذاكرة البصرية:ــ وهي تتضمن القدرة على تذكر الصور البصرية وفيها يكون التذكر مطلوباً دون توفر دلالات مميزة للمثير والأطفال الذين يظهرون قصوراً في القدرة على تذكر الحروف على مستوى بصري أو تذكر الكلمات أو الأرقام هم أطفال يعانون من مشكلات في الذاكرة البصرية يترتب على ذلك أن كتابة سلسلة أرقام من الذاكرة وبعض الواجبات الأخرى في مهارة الكتابة تمثل مجالً من مجالات الصعوبات الخاصة في التعلم
الصحفي الطائر
06-11-2009, 03:07 AM
المهارات الأولية والأساسية للكتابة:
وجديراً بالذكر أن الكتابة: هي نظام لتسجيل الأفكار والمشاعر على الورق لنتقاسمها مع الآخرين، كما أنها مهارة مركبة تتضافر فيها الآليات الحركية مع قدرة الطفل الحركية. ( عبير صديق، 2006: صـ63-64). وتعد الكتابة من أهم وسائل الاتصال، التي تمكن الإنسان من تدوين أفكاره ومشاعره، والتعبير عن الإحساس وخواطره، ومن هنا تتفوق الكتابة على الحديث، فكلاهما أداة اتصال إرسالية، وتنفرد الكتابة بالبقاء والثبوت، ومن هنا لا نستطيع أن نتفهم كيف أن شعوباً عاشت وانقرضت وهي لا تعرف الكتابة ولكنها لم تفتقر للكلام، وللكتابة أهمية في عملية الاتصال وتحقيق المنافع، وتدوين الأفكار والتعبير عن النفس. (محمد عبد الله، 2007: 108-112) ولذلك لا يستطيع عدد كبير من الأطفال تطوير مهارات الكتابة اليدوية لعدم إتقانهم عدداً من المهارات الأساسية لتطوير مثل هذه المهارات، وتشتمل المهارات الأولية على عدد من المهارات: 1. القدرة على التحكم في العضلات الدقيقة. 2. القدرة على مسك القلم بالطريقة السليمة. 3. وضع الورقة بالشكل المناسب للكتابة. 4. إدراك المسافات بين الحروف. 5. إدراك العلاقات المكانية مثل تحت – فوق. 6. إدراك الاتجاه من اليسار إلى اليمين. 7. تقدير حجم الشكل - صغيراً أو كبيراً. 8. تمييز الأشكال والأحجام المختلفة والقدرة على تقليدها. 9. القدرة على رسم الأشكال الهندسية. مهارات الكتابة: ومن أجل تسهيل تعلم الكتابة لابد للطفل من اكتساب المهارات الكتابية العامة التالية: 1. مهارات الكتابة الأولية. 2. المهارات الكتابية العادية. 3. مهارات التهجئة. 4. مهارات التعبير الكتابي أولاً المهارات الكتابية الأولية: 1. القدرة على اللمس ومد اليد ومسك الأشياء وإفلاتها. 2. القدرة على تمييز التشابه والاختلاف بين الأشكال والأشياء. 3. القدرة على استعمال إحدى اليدين بكفاءة. ثانياً: المهارات الكتابية العادية: 1. مسك القلم ( أداة الكتابة ( 2. تحريك أداة الكتابة إلى الأعلى والأسفل. 3. تحريك أداة الكتابة بشكل دائري. 4. القدرة على نسخ الحروف. 5. القدرة على نسخ الرقم الشخصي. 6. كتابة الاسم باليد. 7. نسخ الجمل والكلمات. 8. نسخ الجمل والكلمات الموجودة على مكان بعيد (السبورة) 9. الكتابة بتوصيل الحروف مع بعضها بعضاً. 10. النسخ بحروف موصولة عن السبورة مثلاً. ثالثاً: مهارات التهجئة: 1. تمييز الحروف الهجائية. 2. تمييز الكلمات. 3. نطق الكلمات بشكل واضح. 4. تمييز التشابه والاختلاف بين الكلمات. 5. تمييز الأصوات المختلفة في الكلمة الواحدة. 6. الربط بين الصوت والحرف. 7. تهجئة الكلمات. 8. استنتاج قواعد لتهجئة الكلمات. 9. استعمال الكلمات في كتابة الإنشاء استعمالاً صحيحاً من حيث التهجئة. رابعاً: مهارات التعبير الكتابي: 1. كتابة جمل وأشباه جمل. 2. ينهي الجملة بعلامة الترقيم المناسبة. 3. يستعمل علامات الترقيم استعمالاً سليماً. 4. يعرف القواعد البسيطة لتركيب الجملة. 5. يكتسب فقرات كاملة. 6. يكتب ملاحظات ورسائل. 7. يعبر عن إبداعه كتابة. 8. تستعمل الكتابة كوسيلة للتواصل.
vBulletin 3.8.2