د حسام ابوزيد
05-02-2009, 12:20 AM
أ- اختلال في التفاعل الاجتماعي
يظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل المصاب ويبدأ ذلك من خلال عجز الطفل عن إقامة علاقات اجتماعية وعدم القدرة على تنمية أي علاقة قد تظهر لديه فالطفل يقضي وقتا أقل مع الآخرين ويبدي اهتماما أقل بتكوين الصداقات مع الآخرين كما تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة والنظر بالعين بل إنهم يفتقدون لإقامة أي علاقة مع الأم ويعتبر التفاعل الاجتماعي المضطرب معيارا للتوحد في جميع التصنيفات ولقد ذكر هوبسون أن ما يحدث للطفل التوحدي هو اضطراب في العلاقات الاجتماعية مع الآخرين ينتج عن عدم القدرة على فهم التعبيرات الانفعالية .
وأفراد هذه الفئة يستمرون في تجنب الاتصال مع الآخرين هذا بالإضافة إلى عجزهم عن فهم العديد من الأدوار والمواقف الاجتماعية مما يجعل قدرتهم على أداء الأدوار الاجتماعية غاية في الصعوبة كما يظهر لديهم نقص واضح في الوعي بالآخرين حتى أن الناس يتعاملون معهم كأنهم أشياء .
ويشير كل من سكوبلر وآخرين 1989 ، ولورد وآخرين 1994 إلى عدم قدرة الطفل التوحدي على اللعب الجماعي أو الانضمام إلى الأنشطة الجماعية مع نظائرهم من نفس العمر أو الجنس أو تكوين صداقات حميمة ثم توثيقها جيدا .
إلا أنه من المؤكد أن جميع الأطفال التوحديين ليست مهاراتهم الاجتماعية ضعيفة فبعضهم يستطيع أن يستخدم إيماءات بسيطة وسلوكيات اندماج قريبة من العادية .
ومن هنا فان عدم التفاعل الاجتماعى هو نتاج لهذه النظرية فالمحسوسات التى تصل الى الطفل من الاخرين سريعة ومتداخلة وغير واضحة وقد تكون فى معظمها ليست بين العتبة المطلقة والفارقة فاما ان الطفل لا يشعر بها نهائيا أوهى قد تتسبب فى إزعاج أو أذى للعضو الحاس لهذا الطفل. فكيف يمكن لهذا الطفل ان يتفاعل مع الاخرين
ب- عدم القدرة على التواصل
يتسم تطور اللغة عند الطفل التوحدي بالبطء وقد لا يتطور أبدا ويتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين حيث ترتبط الكلمات بمعان غير معتادة لهذه الكلمات ويكون التواصل في غالب الأحيان عن طريق الإشارات بدلا من الكلمات ولا يستطيع الطفل التوحدي التركيز إلا لفترة قصيرة كما يكون لدى الطفل التوحدي قصور في القدرة على التحليل خاصة في ما يتعلق باللعب والاحتكاك مع الآخرين ولقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن اضطراب اللغة هي السمة الجوهرية للتوحد فالطفل التوحدي مختلف عن الأطفال العاديين في النمو اللغوي
وأغلب التوحديين لا يتكلمون على الإطلاق والبعض منهم يرددون ما يقوله الآخرون دون فهم ودون اتصال أو علاقة بالموقف الاجتماعي كما أن الطفل المصاب لا يستطيع فهم الكلمات المنطوقة مع صعوبة في فهم و استخدام الضمائر ولديه أخطاء في عكس الضمائر وغالبا تكون استجاباته آلية ولقد توصلت دراستنا كارمن 1997 ، 1998 إلى فشل الأطفال التوحديين في الحملقة الاجتماعية والفشل في المهام المتعلقة بالانتباه التواصلي مع فقر في استجابات التعاطف مع فساد الاتصال التفاعلي مع الآخرين وغياب التعبيرات الانفعالية وغياب الرغبة في الاتصال .
ويلاحظ أن الأطفال التوحديين من 10 : 12 شهرا لا يرغبون في لفت انتباه الآباء لهم أو يشركون آبائهم بالإشارة للأشياء كما يتجنب النظر بل ويبعد وجهه عن والديه ويفتقر إلى تعبيرات الوجه والإيماءات الاجتماعية ولمس شخص آخر لجذب انتباهه و إظهار تعاطفه معه ويميل بعض التوحديين وبخاصة البنات بأن يكون لديهم ابتسامة ثابتة فالتواصل دائما به خلل .
والطفل التوحدي نظرته بعيدة كأنه ينظر إلى الأفق نظرة تائهة وهناك رفض واضح للاتصال والارتباط بعلاقته مع الغير بل أكثر من ذلك إن آباء الأطفال التوحديين والعاملين مع هؤلاء الأطفال يرون أن الأطفال التوحديين يرفضون كل ما يؤدي إلى التكامل بينهم وبين العالم المحيط بل ويقيمون الحواجز بينهم باستمرار وقد لاحظ كانر أن الطفل التوحدي بين الشهر الرابع والثامن من عمره ليس لديه أي حركة تدل على أنه يستعد كي يحمله أحد بل على العكس فكل حركاته هدفها أن يعزل نفسه . وبناء على خلل العتبات الحسية فان طفل التوحد غير قادر على استخدام ما يعرف بلغة الجسد لان التواصل بالجسد يتعلمه الطفل عن طريق قدرته على التقليد وطفل التوحد لديه خلل فى التقليد نتيجة الخلل فى وصول المثيرات اليه ومنا هنا لا يستطيع ان يتعلم هذه المهارات وكل ما هو قادر عليه هو الامساك بيد شخص اخر لكى يصل به الى مايريد ولكن هنا يتبادر الى الذهن سوال احيانا يكون الشى قريب من الطفل ومن المفترض انه لا يحتاج الى شخص اخر لكى يحضر اليه هذا الشى اذن لماذا يمسك بيد الشخص لاحضار هذا الشى اليه؟
والاجابة واضحة وبسوال اوجهه الى القارى بناء على افتراضى هل تستطيع ان تحدد لى كيف يرى طفل التوحد هذا الشىء هل هو قريب ام بعيد مرتفع ام منخفض بالطبع لا نعرف لاننا لا نستطيع ان نحدد كيف يصل هذا المثير
ج- اضطرابات الارتقاء اللغوي
لو نظرنا إلى الطفل التوحدي نجد أنه غير قادر على استخدام مفردات اللغة والضمائر ونغمة الكلمات كالصدى ولدية فشل في تفهم المواقف هذا مع اختلاف في الإدراك خاصة فيما يتعلق بالمنبهات الحسية .
كما أن الأطفال التوحديين معاقين في استخدام اللغة المرئية فهم يظهرون احتياجاتهم عن طريق الذهاب إلى المكان الذي يريدون منه شيئا ويضعون يدهم على الشيء المطلوب وقد يستعملون كل أيديهم لا إصبعهم فقط في الإشارة وتعتبر عيوب اللغة في الاضطراب التوحدي مشكلة أساسية فهم يفشلون في استخدام الألفاظ وحتى إن وجدت الألفاظ فهي غير مناسبة للمواقف بل أنهم يقاطعون الآخرين ولا يستطيعون تبادل الحديث فهم يتسمون بالتأخر اللغوي وهم غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم وهم يتميزون بشذوذ ملحوظ في طريقة للكلام بالإضافة إلى ذلك ارتفاع أصواتهم أكثر من اللازم والضغط على المقاطع .
ويلاحظ أيضا أن لغة الطفل التوحدي دائما تتضمن فقط احتياجاته فهو دائما يستخدم كلمة واحدة والألفاظ لا تتغير في النغمة بل هي على وتيرة واحدة ولقد انتهت العديد من الدراسات إلى التأكيد على أن اضطراب اللغة لدى الأطفال التوحديين من أكبر المشكلات التي يتعرض لها الطفل التوحدي حيث أنه يصبح غير قادر على تطوير اللغة مثل دراسة ريد اليوت وآخرين Red-Elliot , Etal كما توصلت دراسة ساندر و هاريس وآخرين Sandra – Harris إلى انخفاض المستوى المعرفي واستخدام اللغة لدى مجموعة من الأطفال الذاتويين .
وتوصلت دراسة إليزابيث ديكنز وآخرين 1991 Dykens Etal إلى وجود علاقة سلبية دالة على وظائف التفكير خاصة فقر الكلام كما توصلت دراسة لجيمس وآخرين James – M 1987 إلى إن الخلل في النمو اللغوي للطفل االتوحدى أكثر العوامل المسببة للضغوط الو الدية .
وتوصلت دراسة جينفر راون وآخرينRown jenniferetal 1998 إلى أن النكوص في النمو اللغوي ناتج عن قلة استخدام مهارات الاتصال النفسية .
وعلى اساس افتراضنا بخلل العتبات الحسية فان اللغة وما يحدث لطفل التوحد من مشكلات فى هذا الجانب تقوم على الاساس التالى .
فاللغة لكى تنمو بطريقة سليمة لا بد ان تحدث ثلاث عمليات رئيسية وهى استقبال اللغة وفهم اللغة ثم التعبير بهذه اللغة فاذا كان استقبال هذه اللغة يتم بصورة اساسية عن طريق حاسة السمع والدليل على ذلك ان الطفل الذى يعانى من مشكلات فى السمع يعانى من مشكلات فى اللغة فاذا كانت حاسة السمع تقوم بايصال الكلمات بصورة مختلفة وغريبة وقد لا تصل العديد من الكلمات وقد تصل بعض الكلمات بصورة مؤ لمة فان انتاج اللغة سيكون على غرار ما تم استقباله وبما ان درجة التوحد تختلف من شخص الى اخر فالمعلومات قد تصل الى الطفل على شكل صراخ وبالتالى المخرجات لابد ان تكون على نفس غرار المدخلات وكذلك اذا كانت المدخلات لغة غير مفهومة كانت المخرجات ايضا لغة غير مفهومة بل ان هذه الافتراضات يمكن ان تفسر لنا لماذا يرتاح اطفال التوحد لسماع بعض الاصوات ولا يرتاحون لاصوات اخرى كما تفسر لنا لماذا يستمع اطفال التوحد الى اصوات لا نلتفت نحن لها مثل صوت ازيز المكيف اوصوت خرخشة الكلينكس وبعض الاصوات الاخرى بل ان بعض الاصوات المرتفعة تجعل اطفال التوحد يضعون ايديهم على اذانهم من الازعاج التى قد تسببه لهم
د- نمطية السلوك الروتيني التكراري
يعد علامة من العلامات البارزة للاضطراب الذاتوي بالرغم من تداخله مع الاضطرابات الأخرى .
وهي حالة يكرر فيها الطفل لازمة معينة على مستوى الحركة والكلام كأرجحة الأرجل ودوران الطفل حول نفسه أو القيام بحركات بيديه تشبه خفقان الأجنحة .
كما أنه يعارض أي تغيير في الحياة الروتينية ويعاني من محدودية الأنشطة والاهتمامات .
ولقد أكد على تلك الظواهر وولف Welf 1988 في الدراسة التي أجراها على الأطفال التوحديين حيث أكد أنهم يعانون من النمطية والتقولب والاصرار على الطقوس مع ردود فعل عنيفة إزاء أي تغيير في الروتين وحركات آلية بلا هدف مثل هز الرأس أو حركة الأصابع واليدين .
ه- الاستجابة غير الطبيعية للمثيرات الحسية
مثل تجاهل الإحساسات مثل الألم والبرودة بينما يظهرون حساسية مفرطة لإحساسات معينة مثل قفل الأذنين تجنبا لسماع صوت معين وتجنب أن يلمسه أحد وأحيانا يظهرون انبهارا ببعض الاحساسات مثل التفاعل المبالغ فيه للضوء .
و- شذوذ في بعض السلوكيات
مثل التقلب الوجداني أي الضحك والبكاء دون سبب واضح والغياب الظاهري للتفاعلات العاطفية
بالإضافة إلى القلق العام والتوتر ومن الملاحظ ان طفل التوحد هنا يعانى اما من تاخر فى الانفعال او عدم ملائمة الانفعال للموقف من حيث الدرجة او نوع الانفعال وبمعنى اخر اكثر بساطة ان طفل التوحد قد يعانى من تاخر فى الانفعال فعند تعرضه لايذاء جسدى قد ينتظر بعض الوقت لكى يبدا بالبكاء وكثيرا ما حدث ذلك معى كنت ابدا فى الجلسة واجد ان الطفل بداء بالبكاء او الضحك بدون سبب واضح وكنت اكتشف بعد سوال الاب او الام ان الطفل بالفعل تعرض لموقف يستحق ذلك لكن حدث نوع من التأجيل للانفعال أما عدم ملائمة الانفعال من حيث الدرجة كثيرا ما نجد ان طفل التوحد يتعرض لموقف صغير لا يستحق ونجد انه يبكى بشدة اكثر مما يستحق الموقف او العكس اما الاختلاف من حيث النوع فنجد ان طفل التوحد قد يتعرض لموقف لابد ان تكون نتيجته البكاء لكن نجد ان العكس قد حدث فالانفعال الناتج هو الضحك.
ز- شذوذ في المهارات المعرفية
يحدث هذا الشذوذ دون اعتبار لمستوى الذكاء العام وفي معظم الحالات تشخيص مصاحب من التخلف العقلي .
يظهر في السنوات الأولى من عمر الطفل المصاب ويبدأ ذلك من خلال عجز الطفل عن إقامة علاقات اجتماعية وعدم القدرة على تنمية أي علاقة قد تظهر لديه فالطفل يقضي وقتا أقل مع الآخرين ويبدي اهتماما أقل بتكوين الصداقات مع الآخرين كما تكون استجابته أقل للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة والنظر بالعين بل إنهم يفتقدون لإقامة أي علاقة مع الأم ويعتبر التفاعل الاجتماعي المضطرب معيارا للتوحد في جميع التصنيفات ولقد ذكر هوبسون أن ما يحدث للطفل التوحدي هو اضطراب في العلاقات الاجتماعية مع الآخرين ينتج عن عدم القدرة على فهم التعبيرات الانفعالية .
وأفراد هذه الفئة يستمرون في تجنب الاتصال مع الآخرين هذا بالإضافة إلى عجزهم عن فهم العديد من الأدوار والمواقف الاجتماعية مما يجعل قدرتهم على أداء الأدوار الاجتماعية غاية في الصعوبة كما يظهر لديهم نقص واضح في الوعي بالآخرين حتى أن الناس يتعاملون معهم كأنهم أشياء .
ويشير كل من سكوبلر وآخرين 1989 ، ولورد وآخرين 1994 إلى عدم قدرة الطفل التوحدي على اللعب الجماعي أو الانضمام إلى الأنشطة الجماعية مع نظائرهم من نفس العمر أو الجنس أو تكوين صداقات حميمة ثم توثيقها جيدا .
إلا أنه من المؤكد أن جميع الأطفال التوحديين ليست مهاراتهم الاجتماعية ضعيفة فبعضهم يستطيع أن يستخدم إيماءات بسيطة وسلوكيات اندماج قريبة من العادية .
ومن هنا فان عدم التفاعل الاجتماعى هو نتاج لهذه النظرية فالمحسوسات التى تصل الى الطفل من الاخرين سريعة ومتداخلة وغير واضحة وقد تكون فى معظمها ليست بين العتبة المطلقة والفارقة فاما ان الطفل لا يشعر بها نهائيا أوهى قد تتسبب فى إزعاج أو أذى للعضو الحاس لهذا الطفل. فكيف يمكن لهذا الطفل ان يتفاعل مع الاخرين
ب- عدم القدرة على التواصل
يتسم تطور اللغة عند الطفل التوحدي بالبطء وقد لا يتطور أبدا ويتم استخدام الكلمات بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين حيث ترتبط الكلمات بمعان غير معتادة لهذه الكلمات ويكون التواصل في غالب الأحيان عن طريق الإشارات بدلا من الكلمات ولا يستطيع الطفل التوحدي التركيز إلا لفترة قصيرة كما يكون لدى الطفل التوحدي قصور في القدرة على التحليل خاصة في ما يتعلق باللعب والاحتكاك مع الآخرين ولقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن اضطراب اللغة هي السمة الجوهرية للتوحد فالطفل التوحدي مختلف عن الأطفال العاديين في النمو اللغوي
وأغلب التوحديين لا يتكلمون على الإطلاق والبعض منهم يرددون ما يقوله الآخرون دون فهم ودون اتصال أو علاقة بالموقف الاجتماعي كما أن الطفل المصاب لا يستطيع فهم الكلمات المنطوقة مع صعوبة في فهم و استخدام الضمائر ولديه أخطاء في عكس الضمائر وغالبا تكون استجاباته آلية ولقد توصلت دراستنا كارمن 1997 ، 1998 إلى فشل الأطفال التوحديين في الحملقة الاجتماعية والفشل في المهام المتعلقة بالانتباه التواصلي مع فقر في استجابات التعاطف مع فساد الاتصال التفاعلي مع الآخرين وغياب التعبيرات الانفعالية وغياب الرغبة في الاتصال .
ويلاحظ أن الأطفال التوحديين من 10 : 12 شهرا لا يرغبون في لفت انتباه الآباء لهم أو يشركون آبائهم بالإشارة للأشياء كما يتجنب النظر بل ويبعد وجهه عن والديه ويفتقر إلى تعبيرات الوجه والإيماءات الاجتماعية ولمس شخص آخر لجذب انتباهه و إظهار تعاطفه معه ويميل بعض التوحديين وبخاصة البنات بأن يكون لديهم ابتسامة ثابتة فالتواصل دائما به خلل .
والطفل التوحدي نظرته بعيدة كأنه ينظر إلى الأفق نظرة تائهة وهناك رفض واضح للاتصال والارتباط بعلاقته مع الغير بل أكثر من ذلك إن آباء الأطفال التوحديين والعاملين مع هؤلاء الأطفال يرون أن الأطفال التوحديين يرفضون كل ما يؤدي إلى التكامل بينهم وبين العالم المحيط بل ويقيمون الحواجز بينهم باستمرار وقد لاحظ كانر أن الطفل التوحدي بين الشهر الرابع والثامن من عمره ليس لديه أي حركة تدل على أنه يستعد كي يحمله أحد بل على العكس فكل حركاته هدفها أن يعزل نفسه . وبناء على خلل العتبات الحسية فان طفل التوحد غير قادر على استخدام ما يعرف بلغة الجسد لان التواصل بالجسد يتعلمه الطفل عن طريق قدرته على التقليد وطفل التوحد لديه خلل فى التقليد نتيجة الخلل فى وصول المثيرات اليه ومنا هنا لا يستطيع ان يتعلم هذه المهارات وكل ما هو قادر عليه هو الامساك بيد شخص اخر لكى يصل به الى مايريد ولكن هنا يتبادر الى الذهن سوال احيانا يكون الشى قريب من الطفل ومن المفترض انه لا يحتاج الى شخص اخر لكى يحضر اليه هذا الشى اذن لماذا يمسك بيد الشخص لاحضار هذا الشى اليه؟
والاجابة واضحة وبسوال اوجهه الى القارى بناء على افتراضى هل تستطيع ان تحدد لى كيف يرى طفل التوحد هذا الشىء هل هو قريب ام بعيد مرتفع ام منخفض بالطبع لا نعرف لاننا لا نستطيع ان نحدد كيف يصل هذا المثير
ج- اضطرابات الارتقاء اللغوي
لو نظرنا إلى الطفل التوحدي نجد أنه غير قادر على استخدام مفردات اللغة والضمائر ونغمة الكلمات كالصدى ولدية فشل في تفهم المواقف هذا مع اختلاف في الإدراك خاصة فيما يتعلق بالمنبهات الحسية .
كما أن الأطفال التوحديين معاقين في استخدام اللغة المرئية فهم يظهرون احتياجاتهم عن طريق الذهاب إلى المكان الذي يريدون منه شيئا ويضعون يدهم على الشيء المطلوب وقد يستعملون كل أيديهم لا إصبعهم فقط في الإشارة وتعتبر عيوب اللغة في الاضطراب التوحدي مشكلة أساسية فهم يفشلون في استخدام الألفاظ وحتى إن وجدت الألفاظ فهي غير مناسبة للمواقف بل أنهم يقاطعون الآخرين ولا يستطيعون تبادل الحديث فهم يتسمون بالتأخر اللغوي وهم غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم وهم يتميزون بشذوذ ملحوظ في طريقة للكلام بالإضافة إلى ذلك ارتفاع أصواتهم أكثر من اللازم والضغط على المقاطع .
ويلاحظ أيضا أن لغة الطفل التوحدي دائما تتضمن فقط احتياجاته فهو دائما يستخدم كلمة واحدة والألفاظ لا تتغير في النغمة بل هي على وتيرة واحدة ولقد انتهت العديد من الدراسات إلى التأكيد على أن اضطراب اللغة لدى الأطفال التوحديين من أكبر المشكلات التي يتعرض لها الطفل التوحدي حيث أنه يصبح غير قادر على تطوير اللغة مثل دراسة ريد اليوت وآخرين Red-Elliot , Etal كما توصلت دراسة ساندر و هاريس وآخرين Sandra – Harris إلى انخفاض المستوى المعرفي واستخدام اللغة لدى مجموعة من الأطفال الذاتويين .
وتوصلت دراسة إليزابيث ديكنز وآخرين 1991 Dykens Etal إلى وجود علاقة سلبية دالة على وظائف التفكير خاصة فقر الكلام كما توصلت دراسة لجيمس وآخرين James – M 1987 إلى إن الخلل في النمو اللغوي للطفل االتوحدى أكثر العوامل المسببة للضغوط الو الدية .
وتوصلت دراسة جينفر راون وآخرينRown jenniferetal 1998 إلى أن النكوص في النمو اللغوي ناتج عن قلة استخدام مهارات الاتصال النفسية .
وعلى اساس افتراضنا بخلل العتبات الحسية فان اللغة وما يحدث لطفل التوحد من مشكلات فى هذا الجانب تقوم على الاساس التالى .
فاللغة لكى تنمو بطريقة سليمة لا بد ان تحدث ثلاث عمليات رئيسية وهى استقبال اللغة وفهم اللغة ثم التعبير بهذه اللغة فاذا كان استقبال هذه اللغة يتم بصورة اساسية عن طريق حاسة السمع والدليل على ذلك ان الطفل الذى يعانى من مشكلات فى السمع يعانى من مشكلات فى اللغة فاذا كانت حاسة السمع تقوم بايصال الكلمات بصورة مختلفة وغريبة وقد لا تصل العديد من الكلمات وقد تصل بعض الكلمات بصورة مؤ لمة فان انتاج اللغة سيكون على غرار ما تم استقباله وبما ان درجة التوحد تختلف من شخص الى اخر فالمعلومات قد تصل الى الطفل على شكل صراخ وبالتالى المخرجات لابد ان تكون على نفس غرار المدخلات وكذلك اذا كانت المدخلات لغة غير مفهومة كانت المخرجات ايضا لغة غير مفهومة بل ان هذه الافتراضات يمكن ان تفسر لنا لماذا يرتاح اطفال التوحد لسماع بعض الاصوات ولا يرتاحون لاصوات اخرى كما تفسر لنا لماذا يستمع اطفال التوحد الى اصوات لا نلتفت نحن لها مثل صوت ازيز المكيف اوصوت خرخشة الكلينكس وبعض الاصوات الاخرى بل ان بعض الاصوات المرتفعة تجعل اطفال التوحد يضعون ايديهم على اذانهم من الازعاج التى قد تسببه لهم
د- نمطية السلوك الروتيني التكراري
يعد علامة من العلامات البارزة للاضطراب الذاتوي بالرغم من تداخله مع الاضطرابات الأخرى .
وهي حالة يكرر فيها الطفل لازمة معينة على مستوى الحركة والكلام كأرجحة الأرجل ودوران الطفل حول نفسه أو القيام بحركات بيديه تشبه خفقان الأجنحة .
كما أنه يعارض أي تغيير في الحياة الروتينية ويعاني من محدودية الأنشطة والاهتمامات .
ولقد أكد على تلك الظواهر وولف Welf 1988 في الدراسة التي أجراها على الأطفال التوحديين حيث أكد أنهم يعانون من النمطية والتقولب والاصرار على الطقوس مع ردود فعل عنيفة إزاء أي تغيير في الروتين وحركات آلية بلا هدف مثل هز الرأس أو حركة الأصابع واليدين .
ه- الاستجابة غير الطبيعية للمثيرات الحسية
مثل تجاهل الإحساسات مثل الألم والبرودة بينما يظهرون حساسية مفرطة لإحساسات معينة مثل قفل الأذنين تجنبا لسماع صوت معين وتجنب أن يلمسه أحد وأحيانا يظهرون انبهارا ببعض الاحساسات مثل التفاعل المبالغ فيه للضوء .
و- شذوذ في بعض السلوكيات
مثل التقلب الوجداني أي الضحك والبكاء دون سبب واضح والغياب الظاهري للتفاعلات العاطفية
بالإضافة إلى القلق العام والتوتر ومن الملاحظ ان طفل التوحد هنا يعانى اما من تاخر فى الانفعال او عدم ملائمة الانفعال للموقف من حيث الدرجة او نوع الانفعال وبمعنى اخر اكثر بساطة ان طفل التوحد قد يعانى من تاخر فى الانفعال فعند تعرضه لايذاء جسدى قد ينتظر بعض الوقت لكى يبدا بالبكاء وكثيرا ما حدث ذلك معى كنت ابدا فى الجلسة واجد ان الطفل بداء بالبكاء او الضحك بدون سبب واضح وكنت اكتشف بعد سوال الاب او الام ان الطفل بالفعل تعرض لموقف يستحق ذلك لكن حدث نوع من التأجيل للانفعال أما عدم ملائمة الانفعال من حيث الدرجة كثيرا ما نجد ان طفل التوحد يتعرض لموقف صغير لا يستحق ونجد انه يبكى بشدة اكثر مما يستحق الموقف او العكس اما الاختلاف من حيث النوع فنجد ان طفل التوحد قد يتعرض لموقف لابد ان تكون نتيجته البكاء لكن نجد ان العكس قد حدث فالانفعال الناتج هو الضحك.
ز- شذوذ في المهارات المعرفية
يحدث هذا الشذوذ دون اعتبار لمستوى الذكاء العام وفي معظم الحالات تشخيص مصاحب من التخلف العقلي .