معلم متقاعد
04-25-2009, 07:27 PM
الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية والتوافق النفسي لدي الطفل الأصم
رسالة الماجستير
الدكتور عطية عطية محمد
أستاذ الصحة النفسية المساعد- كلية التربية –جامعة الزقازيق
مقدمة :-
يمثل المعوقون من الفئات المختلفة عددا كبيرا من أبناء المجتمع ، وطبيعي أن لهذه الفئات الخاصة متطلبات تربوية ونفسية تختلف عن المتطلبات التربوية والنفسية لأقرانهم العاديين من ناحية ، وتختلف طبقا لنوع الإعاقة من ناحية أخرى 0 وطبقا لأحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية ، فإنه يوجد في العالم الآن حوالي 70 مليون شخص ممن بلغوا من الثالثة فأكثر مصابين بالصم ، منهم 43 مليون مصابين بصمم شديد 0
وعلى المستوى العربي فإن أعداد الصم على مستوى جمهورية مصر العربية تبلغ حوالي 51.700 " إحدى وخمسون ألف وسبعمائة أصم " 0 وعلى المستوى محافظة الشرقية يبلغ عدد الصم حوالي 3.760 " ثلاثة آلاف وسبعمائة وستون أصم " 0
ومن خلال استعراض مجموعة الدراسات والبحوث السابقة التي أتيح للباحث الحصول عليها ، منها ما اهتم بدراسة خصائص الطفل ، مثل دراسة بحرية داؤد ( 1970 ) ، ماريا واطسن Watson , S. Maria
( 1986 ) حيث أكدت هذه الدراسات أن الصم لديهم اضطرابات سلوكية ، وأعراض عصابية أكثر من أقرانهم العاديين ، بالإضافة إلى وجود ميول انسحابية لديهم ، مما يجعل عرضه لسوء التوافق النفسي 0
ومن الدراسات التي اهتمت بتحديد اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية دراسة زينب إسماعيل ( 1968 ) والتي أبدت نتائجها أن الطفل الأصم دائما يشعر بالدونية والنقص نحو إعاقته السمعية 0
ومن الدراسات التي اهتمت بدراسة الاتجاهات الو الدية نحو الإعاقة السمعية لدى الطفل الأصم وأثرها على توافق الأصم النفسي ، مثل دراسة ساندرا تيوب Taub , s. ( 1977 ) ودراسة كونت جونس Jones , R. count
( 1981 ) ، ودراسة جان وارن Warren , Jane ( 1983 ) 0 فقد أكدت نتائجها أن هناك علاقة قوية بين الاتجاهات الإيجابية للوالدين نحو الإعاقة السمعية لدى طفلهم الأصم وارتفاع مفهوم الذات لدى الأصم 0
وأن اتجاهات الأمهات لها علاقة قوية بتوافق الطفل الانفعالي عنه لدى الآباء
ومن الدراسات التي اهتمت بدراسة اتجاهات المدرسين نحو الإعاقة عامة
دراسة " أفروز " Affrozz , G. ( 1978 ) حيث أثبتت نتائجها أن اتجاهات المعلمين كانت أكثر ايجابية نحو الصم والمكفوفين عنها تجاه المتخلفين عقليا 0
واستنادا إلى هذه النتائج صيغت مشكلة الدراسة الحالية في تساؤل رئيسي هو :
هل توجد علاقة بين الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم ) والتوافق النفسي لدى الأصم ؟
ويتفرع من هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الفرعية التالية :
هل هناك علاقة بين اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية والتوافق النفسي
لديه ؟
هل هناك علاقة بين اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم ) والتوافق النفسي لديه ؟
هل هناك علاقة بين اتجاه مدرس الصم نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم ) والتوافق النفسي لديه ؟
هل هناك علاقة بين الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم ) والتوافق النفسي لدى الجنسين من الصم ؟
هدف الدراسة :-
تهدف الدراسة إلى إيجاد العلاقة بين اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية والتوافق النفسي لديه 0
- إيجاد العلاقة بين اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية كما يدركها الطفل الأصم والتوافق النفسي لديه 0
- إيجاد العلاقة بين اتجاه المدرس ( مدرس الصم ) نحو الإعاقة السمعية كما يدركه الطفل الأصم والتوافق النفسي لديه 0
حدود الدراسة :-
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية :-
(1) المجال الجغرافي : حيث تتم الدراسة على معهد الأمل للصم
بالزقازيق 0
(2) المجال البشري : حيث تتم الدراسة على الأطفال الصم ، واستبعاد ضعيفي السمع ، وتتراوح أعمارهم ما بين ( 12 – 19 ) سنة 0
(3) المجال المنهجي : يتبع الباحث منهج الدراسة الوصفية الإرتباطية ، حيث هو وصف الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية في علاقتها بالتوافق النفسي لدى الطفل الأصم 0
(4) المجال الزمني : حيث تتم الدراسة الحالية على معهد الأمل للصم خلال عام 88 / 1989 م 0
أدوات الدراسة :-
أولا : أدوات الدراسة الامبريقية :
ــ أدوات ضبط : - اختبار الذكاء المصور ( إعداد / عطية هنا ) 0
- استمارة المستوى الاقتصادي الاجتماعي ( إعداد كمال دسوقي ، محمد بيومي ) 0
ــ أدوات قياس : - اختبار الشخصية للمرحلة الإعدادية
والثانوية ( إعداد / عطية هنا )
- مقياس الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم 0
( إعداد / الباحث ) 0
ثانيا : أدوات الدراسة الإكلينيكية :-
- المقابلة الشخصية ( تاريخ الحالة ) 0 ( إعداد / صلاح مخيمر ) 0
- اختبار تفهم الموضوع ( التات ) 0 ( إعداد / هنري موراي ) 0
ترجمة وتعريب / محمد عثمان نجاتي ، أنور حمدي 0
عينة الدراسة :-
عينة الدراسة الامبريقية :-
قام الباحث باختيار ( 70 ) طفلا أصم من الملحقين بمؤسسة الأمل للصم بمحافظة الشرقية ، متجانسين من حيث المرحلة الدراسية ، ومستوى الذكاء ، والمستوى الاقتصادي الاجتماعي ، وقد تم تطبيق مجموعة الاختبارات على هذه العينة بعد مجانستها 0
عينة الدراسة الإكلينيكية :
قام الباحث باختيار أربع حالات طرفية من التي أوضحت درجاتهم انخفاضا أو ارتفاعا في اختبار الشخصية للمرحلة الإعدادية والثانوية 0
وقد استخدم الباحث الأساليب الإحصائية الملائمة مع البيانات ، حيث تم إيجاد معاملات الارتباط بين أبعاد الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية وأبعاد التوافق النفسي بالإضافة إلى استخدام أسلوب تحليل التباين ذو التصميم العاملي ( 2×2×2 ) ، واختبار " شافية " لتوجيه الفروق الحقيقية بين المجموعات
فروض الدراسة :-
(1) توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية
( كما يدركها الطفل الأصم ) والتوافق النفسي لديه 0 ويتفرع منه الفروض التالية :
أ- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية والتوافق النفسي لديه 0
ب- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية كما يدركها الطفل الأصم والتوافق النفسي لديه 0
ج- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه مدرس الصم نحو الإعاقة السمعية كما يدركها الطفل والتوافق النفسي لديه 0
(2) يتأثر التوافق النفسي لدى الطفل الأصم بمتغيرات الجنس ، والسن ، ودرجة الإعاقة ، والتفاعل بين هذه المتغيرات 0
(3) تتأثر الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم ) بمتغيرات الجنس والسن ، ودرجة الإعاقة والتفاعل بين هذه المتغيرات 0
(4) تختلف ديناميات الحالات الطرفية ( مرتفعي التوافق ، منخفضي التوافق ) من الأطفال الصم
نتائج الدراسة :-
أولا : نتائج الدراسة الامبريقية :-
نتائج الفرض الأول
بإيجاد معاملات الارتباط بين أبعاد الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية وأبعاد التوافق النفسي لدى الطفل الأصم اتضح الآتي :-
(1) هناك علاقة بين اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية وتوافقه الشخصي 0
ولكن تلك العلاقة لم تصل لمستوى الدلالة 0
(2) هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية وتوافقه الاجتماعي 0
(3) هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركه الأصم ) وتوافقه الشخصي 0
(4) هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركه الأصم ) وتوافقه الاجتماعي 0
(5) هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بيت اتجاه مدرس الصم نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الأصم ) وتوافقه الشخصي 0
(6) هناك علاقة بين اتجاه مدرس الصم نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركه الأصم ) وتوافقه الاجتماعي 0 ولكن تلك العلاقة لم تصل لمستوى الدلالة 0
نتائج الفرض الثاني
باستخدام أسلوب تحليل التباين ذو التصميم العاملي ( 2×2×2 ) 00 اتضح أن :
(1) يتأثر التوافق الشخصي لدى الطفل الأصم بمتغير الجنس ، والتفاعل بين المتغيرات ( السن ، الجنس ، درجة الإعاقة )
(2) يتأثر التوافق الاجتماعي لدى الطفل الأصم بمتغير السن فقط 0
نتائج الفرض الثالث
(1) يتأثر اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية بمتغير السن ، الجنس ، والتفاعل بين ( السن ، الجنس ) ، والتفاعل بين المتغيرات ( السن ، الجنس ، درجة الإعاقة ) 0
(2) يتأثر اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الأصم ) بمتغير السن ، الجنس ، والتفاعل بين ( السن ، الجنس ) 0
(3) يتأثر اتجاه مدرس الصم نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الأصم ) بمتغير السن ، الجنس ، والتفاعل بين ( السن ، الجنس )
ثانيا : نتائج الدراسة الإكلينيكية :-
وقد أسفرت نتائج الدراسة الكلينيكية عن وجود بعض الديناميات والعوامل اللاشعورية المميزة للحالات الطرفية ( منخفضة التوافق ، ومرتفعة التوافق ) من حيث صورة الأم ، وصورة الأب ، وصورة الذات والعلاقة بالآخرين ، والمشاعر والوجدانات ، والعلاقات الجنسية 0
وقد عرض الباحث تعقيبا على الدراسة الكلينيكية 0
1- صورة الأسرة :-
تتم صورة الأب لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المنخفض بالميل العدواني والسلبية الموجهان نحوه ، وقد كشفت ذلك عن نوع من القلق سببه سوء العلاقة بين الأب والأم ، كما أن السلوك النابذ من الأب نحو الأبناء وعدم تقبلهم للإعاقة السمعية لدى أبنائهم ، وقد يعبر عنه الرغبة في التخلص من العلاقات الزوجية التي يمثل هؤلاء الأبناء روابطها 0
كما أظهرت استجاباتهم عن تشبت بالعالقة بالأم 0
بينما تظهر صورة الأسرة لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المرتفع – متوازية للأب نوعا ما 0 فهو لديه من السلطة والخبرة التي يمكن أن يستفيد منها الفرد 0
2- صورة الذات :-
تبدو صورة الذات لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المنخفض صورة سلبية مهتزة ، ويغلب على سلوكهم الإذعان والخضوع ، ويجدون صعوبة في تكوين صداقات خارج المنزل ، بل وربما خارج معهد الأمل للصم 0
بينما تبدو صورة الذات لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المرتفع صورة معتدلة إلى هدما ، حيث يتمتع الفرد بقدر معقول من الاستقلالية وتصديه لتحمل المسئولية 0 ولكن هناك رفض تام للإعاقة السمعية 0
3- العالقة بالآخرين :-
يظهر الإحباط والحرمان بشدة في علاقة الصم ذوي التوافق المنخفض بالآخرين ، وكبت شديد لمشاعر السلبية المرتبطة بالعالقات الأسرية ومحاولة تجنبها 0
بينما تتميز استجابات مجموعة الصم ذوي التوافق المرتفع بالإيجابية النسبية من حيث علاقاتهم بالآخرين من حولهم 0 وإن كان بعضهم يتميز بضعف علاقاتهم مع الآخرين في مختلف أبعادها 0
4- المشاعر والوجدانات :-
تظهر مشاعر الحزن والاكتئاب والقلق والخوف لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المنخفض 0 حيث أن الإعاقة تزيد من شعور الأصم بالقلق وعدم الأمن 0
بينما يغلب على استجابات مجموعة الصم ذوي التوافق المرتفع أحيانا النهايات الواقعية السعيدة ، وأحيانا أخرى تغلب النهايات الحزينة التي تشير إلى مشاعر الحزن والاكتئاب 0
5- العلاقات الجنسية :-
ظهرت العالقات الجنسية المثلية واضحة وخوف من فقدانها لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المنخفض ، كما ظهر بعد واضح عن التعبير عن الجنسية الغيرية 0 ولعل ذلك يشير إلى إحباط هذه الحاجات الجنسية بفعل قوى داخلية أو خارجية 0
بينما كشفت بعض الاستجابات لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المرتفع عن نمط من العالقات الجنسية المثلية الكامنة ، التي تنم عن القيود الاجتماعية المفروضة على ممارسة العالقات الغيرية 0 وذلك يظهر في كبت للمثيرات الجنسية بوضوح
مجموعة التوصيات :-
استنادا إلى نتائج الدراسة الحالية ، والوضع القائم في المؤسسات التعليمية الخاصة بالصم ، وضع الباحث مجموعة من التوصيات التي يجب أن توضع في الاعتبار من قبل القائمين على التربية الخاصة وهي :-
1- الاهتمام بعملية الفحص ( أي التعرف المبكر على الإعاقة ) ، كما يجب أن تتضافر نتائج الفحوص مع عمليات إرشاد الوالدين بهدف صيانة العلاقات بين الطفل والوالدين ، والعمل على تحسين هذه العلاقات 0
2- ضرورة العمل على إيجاد مكان مهيأ للطفل الأصم كنوع من التمهيد لإلحاقه بالمدرسة في صورة فصول ملحقة بالمدرسة – الهدف منها تدريب الطفل على استخدام وسائل الاتصال اليدوية والشفوية 0
3- تخصص ميزانيات بسيطة لإيجاد أدوات لمساعدة الأطفال الصم على شغل أوقات فراغهم ، ولتمكينهم من الترفيه الهادف ، والترويج الإيجابي ، الذي يعتبر محورا أساسيا لاستهلاك الطاقة والتنفيس الانفعالي بشكل بسيط 0
4- أن يخصص ملف خاص لكل طفل يعكس صورة تفصيلية عن حالة الطفل الاجتماعية والاقتصادية ، ومستواه العقلي ( الذكاء ) ، ومستواه التحصيلي ، وصورة عن سلوكه العام ومدى مشاركة الطفل لزملائه ، وأهم مشكلاته ، وما يسببه من مشكلات 0
5- الأخصائي النفسي والاجتماعي في معاهد الصم ، يجب أن يعاملا بشكل مختلف عن باقي المدرسين ، من حيث مواعيد العمل ، وتخليصهم من المهام الشكلية ، لأن عملهم الأساسي والفعلي أن يعايش الطفل وقت انتهاء الدراسة وليس أثناء الدراسة 0
6- أن يكون للبرنامج الإرشادي مكان ثابت في المجال التربوي للطفل الأصم ، على أن يقترن بالبرنامج إجراءات خاصة لإرشاد أولياء الأمور ، وأن يقوم على تنفيذه الأخصائي النفسي والاجتماعي ، بالاشتراك مع هيئة التدريس ككل 0
7- العمل على توحيد المسار التعليمي لإدماج المعوقين سمعيا ( الصم ) في مدارس العاديين ، حيث أن العزل في مؤسسات خاصة له مضار أكثر من وضع الإدماج 0
8- بث الوعي من خلال أجهزة الإعلام لتشجيع الصم على ضرورة استثمار وقت الفراغ ، وتوجيههم لكيفية الاستغلال الأمثل له ، وعرض نماذج ناجحة لإيقاظ الحماس والإرادة لدى الطفل الأصم 0
9- العمل على تنمية وعي المجتمع لكيفية تقديم المساعدة الإيجابية ، والبعد عن الأفكار الخاطئة عن الفرد الأصم ، لتعديل اتجاهاتهم بشكل تدريجي نحو الصم 0
10- الاستعانة بالاختراعات الحديثة التي تمكن الأفراد الصم من الحياة بصورة أفضل ، مثل : النظارة الاليكترونية التي تمكن الصم من السماع ، وهي من الاختراعات الأمريكية الحديثة ، وتمكن عدسات هذه النظارة الأفراد الصم من السماع ، وتتخلص الفكرة بأن إحدى عدسات النظارة تحوي خيوطا اليكترونية دقيقة ، يمكنها أن تتلقى ذبذبات المتحدث ، وتحولها عن طريق كمبيوتر صغير في حجم علبة السجائر إلى كلمات مكتوبة ، تنتقل عبر أسلاك دقيقة إلى العدسة مرة أخرى ، وبذلك يمكن للشخص الذي يعاني من الصم أن يشاهد هذه الكلمات على عدسة النظارة 0
ــ كما توصل أحد العلماء جراحة الأعصاب بفرنسا ، إلى اختراع أول أذن اليكترونية للذين يعانون من الصم ، وهي عبارة عن منبه رقمي يحتوي على 16 ترددا صوتيا مختلفا ، وتتم زراعتها بتوصيل العصب السمعي ببدال للسرعات وجهاز كمبيوتر صغير مبرمج ، بحيث يلتقط أي صوت خارجي وينقله على الفور إلى الأذن الاليكترونية التي تحوله إلى إشارات كهربية تنتقل عن طريق العصب البصري إلى مراكز السمع بالمخ حيث تترجم ويستطيع الشخص أن يسمع كل ما يقال أمامه في نفس الوقت الذي يصدر في الصوت 0
11- يجب أن تضطلع كليات التربية في الجامعات المصرية بمهمة إعداد المعلمين بصورة عامة بحيث يمكنهم التعامل مع التلاميذ ، مع مراعاة الفروق الفردية بينهم ، والاهتمام بإنشاء أقسام خاصة لإعداد معلمين متخصصين في العمل مع فئة المعوقين
بحوث متقدمة :-
كشفت الدراسة الحالية عن بعض المشكلات التي يجب أن توضع في الاعتبار كنواة لدراسات وأبحاث تالية ، منها على سبيل المثال :-
1- أثر برنامج إرشادي لتعديل اتجاهات أولياء الأمور نحو الإعاقة السمعية لدى أطفالهم الصم 0
2- برنامج علاجي للاضطرابات السلوكية لدى الطفل الأصم 0
3- أثر برنامج إرشادي لتعديل اتجاه الأصم نحو إعاقته ، وأثر ذلك على التوافق النفسي لدى الطفل الأصم 0
4- أثر برنامج إرشادي لتعديل اتجاهات مدرسي الصم نحو الإعاقة السمعية لدى الطفل الأصم 0
5- دراسة اتجاهات الأطفال العاديين نحو الإعاقة السمعية ، وأثرها على التوافق النفسي لدى الطفل الأصم 0
6- دراسة تجريبية لأثر برنامج إرشادي على تحسين التوافق النفسي لدى الطفل الأصم 0
رسالة الماجستير
الدكتور عطية عطية محمد
أستاذ الصحة النفسية المساعد- كلية التربية –جامعة الزقازيق
مقدمة :-
يمثل المعوقون من الفئات المختلفة عددا كبيرا من أبناء المجتمع ، وطبيعي أن لهذه الفئات الخاصة متطلبات تربوية ونفسية تختلف عن المتطلبات التربوية والنفسية لأقرانهم العاديين من ناحية ، وتختلف طبقا لنوع الإعاقة من ناحية أخرى 0 وطبقا لأحدث إحصاءات منظمة الصحة العالمية ، فإنه يوجد في العالم الآن حوالي 70 مليون شخص ممن بلغوا من الثالثة فأكثر مصابين بالصم ، منهم 43 مليون مصابين بصمم شديد 0
وعلى المستوى العربي فإن أعداد الصم على مستوى جمهورية مصر العربية تبلغ حوالي 51.700 " إحدى وخمسون ألف وسبعمائة أصم " 0 وعلى المستوى محافظة الشرقية يبلغ عدد الصم حوالي 3.760 " ثلاثة آلاف وسبعمائة وستون أصم " 0
ومن خلال استعراض مجموعة الدراسات والبحوث السابقة التي أتيح للباحث الحصول عليها ، منها ما اهتم بدراسة خصائص الطفل ، مثل دراسة بحرية داؤد ( 1970 ) ، ماريا واطسن Watson , S. Maria
( 1986 ) حيث أكدت هذه الدراسات أن الصم لديهم اضطرابات سلوكية ، وأعراض عصابية أكثر من أقرانهم العاديين ، بالإضافة إلى وجود ميول انسحابية لديهم ، مما يجعل عرضه لسوء التوافق النفسي 0
ومن الدراسات التي اهتمت بتحديد اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية دراسة زينب إسماعيل ( 1968 ) والتي أبدت نتائجها أن الطفل الأصم دائما يشعر بالدونية والنقص نحو إعاقته السمعية 0
ومن الدراسات التي اهتمت بدراسة الاتجاهات الو الدية نحو الإعاقة السمعية لدى الطفل الأصم وأثرها على توافق الأصم النفسي ، مثل دراسة ساندرا تيوب Taub , s. ( 1977 ) ودراسة كونت جونس Jones , R. count
( 1981 ) ، ودراسة جان وارن Warren , Jane ( 1983 ) 0 فقد أكدت نتائجها أن هناك علاقة قوية بين الاتجاهات الإيجابية للوالدين نحو الإعاقة السمعية لدى طفلهم الأصم وارتفاع مفهوم الذات لدى الأصم 0
وأن اتجاهات الأمهات لها علاقة قوية بتوافق الطفل الانفعالي عنه لدى الآباء
ومن الدراسات التي اهتمت بدراسة اتجاهات المدرسين نحو الإعاقة عامة
دراسة " أفروز " Affrozz , G. ( 1978 ) حيث أثبتت نتائجها أن اتجاهات المعلمين كانت أكثر ايجابية نحو الصم والمكفوفين عنها تجاه المتخلفين عقليا 0
واستنادا إلى هذه النتائج صيغت مشكلة الدراسة الحالية في تساؤل رئيسي هو :
هل توجد علاقة بين الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم ) والتوافق النفسي لدى الأصم ؟
ويتفرع من هذا التساؤل مجموعة من التساؤلات الفرعية التالية :
هل هناك علاقة بين اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية والتوافق النفسي
لديه ؟
هل هناك علاقة بين اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم ) والتوافق النفسي لديه ؟
هل هناك علاقة بين اتجاه مدرس الصم نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم ) والتوافق النفسي لديه ؟
هل هناك علاقة بين الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم ) والتوافق النفسي لدى الجنسين من الصم ؟
هدف الدراسة :-
تهدف الدراسة إلى إيجاد العلاقة بين اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية والتوافق النفسي لديه 0
- إيجاد العلاقة بين اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية كما يدركها الطفل الأصم والتوافق النفسي لديه 0
- إيجاد العلاقة بين اتجاه المدرس ( مدرس الصم ) نحو الإعاقة السمعية كما يدركه الطفل الأصم والتوافق النفسي لديه 0
حدود الدراسة :-
تتحدد الدراسة الحالية بالمحددات التالية :-
(1) المجال الجغرافي : حيث تتم الدراسة على معهد الأمل للصم
بالزقازيق 0
(2) المجال البشري : حيث تتم الدراسة على الأطفال الصم ، واستبعاد ضعيفي السمع ، وتتراوح أعمارهم ما بين ( 12 – 19 ) سنة 0
(3) المجال المنهجي : يتبع الباحث منهج الدراسة الوصفية الإرتباطية ، حيث هو وصف الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية في علاقتها بالتوافق النفسي لدى الطفل الأصم 0
(4) المجال الزمني : حيث تتم الدراسة الحالية على معهد الأمل للصم خلال عام 88 / 1989 م 0
أدوات الدراسة :-
أولا : أدوات الدراسة الامبريقية :
ــ أدوات ضبط : - اختبار الذكاء المصور ( إعداد / عطية هنا ) 0
- استمارة المستوى الاقتصادي الاجتماعي ( إعداد كمال دسوقي ، محمد بيومي ) 0
ــ أدوات قياس : - اختبار الشخصية للمرحلة الإعدادية
والثانوية ( إعداد / عطية هنا )
- مقياس الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم 0
( إعداد / الباحث ) 0
ثانيا : أدوات الدراسة الإكلينيكية :-
- المقابلة الشخصية ( تاريخ الحالة ) 0 ( إعداد / صلاح مخيمر ) 0
- اختبار تفهم الموضوع ( التات ) 0 ( إعداد / هنري موراي ) 0
ترجمة وتعريب / محمد عثمان نجاتي ، أنور حمدي 0
عينة الدراسة :-
عينة الدراسة الامبريقية :-
قام الباحث باختيار ( 70 ) طفلا أصم من الملحقين بمؤسسة الأمل للصم بمحافظة الشرقية ، متجانسين من حيث المرحلة الدراسية ، ومستوى الذكاء ، والمستوى الاقتصادي الاجتماعي ، وقد تم تطبيق مجموعة الاختبارات على هذه العينة بعد مجانستها 0
عينة الدراسة الإكلينيكية :
قام الباحث باختيار أربع حالات طرفية من التي أوضحت درجاتهم انخفاضا أو ارتفاعا في اختبار الشخصية للمرحلة الإعدادية والثانوية 0
وقد استخدم الباحث الأساليب الإحصائية الملائمة مع البيانات ، حيث تم إيجاد معاملات الارتباط بين أبعاد الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية وأبعاد التوافق النفسي بالإضافة إلى استخدام أسلوب تحليل التباين ذو التصميم العاملي ( 2×2×2 ) ، واختبار " شافية " لتوجيه الفروق الحقيقية بين المجموعات
فروض الدراسة :-
(1) توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية
( كما يدركها الطفل الأصم ) والتوافق النفسي لديه 0 ويتفرع منه الفروض التالية :
أ- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية والتوافق النفسي لديه 0
ب- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية كما يدركها الطفل الأصم والتوافق النفسي لديه 0
ج- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه مدرس الصم نحو الإعاقة السمعية كما يدركها الطفل والتوافق النفسي لديه 0
(2) يتأثر التوافق النفسي لدى الطفل الأصم بمتغيرات الجنس ، والسن ، ودرجة الإعاقة ، والتفاعل بين هذه المتغيرات 0
(3) تتأثر الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الطفل الأصم ) بمتغيرات الجنس والسن ، ودرجة الإعاقة والتفاعل بين هذه المتغيرات 0
(4) تختلف ديناميات الحالات الطرفية ( مرتفعي التوافق ، منخفضي التوافق ) من الأطفال الصم
نتائج الدراسة :-
أولا : نتائج الدراسة الامبريقية :-
نتائج الفرض الأول
بإيجاد معاملات الارتباط بين أبعاد الاتجاهات نحو الإعاقة السمعية وأبعاد التوافق النفسي لدى الطفل الأصم اتضح الآتي :-
(1) هناك علاقة بين اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية وتوافقه الشخصي 0
ولكن تلك العلاقة لم تصل لمستوى الدلالة 0
(2) هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية وتوافقه الاجتماعي 0
(3) هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركه الأصم ) وتوافقه الشخصي 0
(4) هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركه الأصم ) وتوافقه الاجتماعي 0
(5) هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بيت اتجاه مدرس الصم نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الأصم ) وتوافقه الشخصي 0
(6) هناك علاقة بين اتجاه مدرس الصم نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركه الأصم ) وتوافقه الاجتماعي 0 ولكن تلك العلاقة لم تصل لمستوى الدلالة 0
نتائج الفرض الثاني
باستخدام أسلوب تحليل التباين ذو التصميم العاملي ( 2×2×2 ) 00 اتضح أن :
(1) يتأثر التوافق الشخصي لدى الطفل الأصم بمتغير الجنس ، والتفاعل بين المتغيرات ( السن ، الجنس ، درجة الإعاقة )
(2) يتأثر التوافق الاجتماعي لدى الطفل الأصم بمتغير السن فقط 0
نتائج الفرض الثالث
(1) يتأثر اتجاه الأصم نحو إعاقته السمعية بمتغير السن ، الجنس ، والتفاعل بين ( السن ، الجنس ) ، والتفاعل بين المتغيرات ( السن ، الجنس ، درجة الإعاقة ) 0
(2) يتأثر اتجاه الوالدين نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الأصم ) بمتغير السن ، الجنس ، والتفاعل بين ( السن ، الجنس ) 0
(3) يتأثر اتجاه مدرس الصم نحو الإعاقة السمعية ( كما يدركها الأصم ) بمتغير السن ، الجنس ، والتفاعل بين ( السن ، الجنس )
ثانيا : نتائج الدراسة الإكلينيكية :-
وقد أسفرت نتائج الدراسة الكلينيكية عن وجود بعض الديناميات والعوامل اللاشعورية المميزة للحالات الطرفية ( منخفضة التوافق ، ومرتفعة التوافق ) من حيث صورة الأم ، وصورة الأب ، وصورة الذات والعلاقة بالآخرين ، والمشاعر والوجدانات ، والعلاقات الجنسية 0
وقد عرض الباحث تعقيبا على الدراسة الكلينيكية 0
1- صورة الأسرة :-
تتم صورة الأب لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المنخفض بالميل العدواني والسلبية الموجهان نحوه ، وقد كشفت ذلك عن نوع من القلق سببه سوء العلاقة بين الأب والأم ، كما أن السلوك النابذ من الأب نحو الأبناء وعدم تقبلهم للإعاقة السمعية لدى أبنائهم ، وقد يعبر عنه الرغبة في التخلص من العلاقات الزوجية التي يمثل هؤلاء الأبناء روابطها 0
كما أظهرت استجاباتهم عن تشبت بالعالقة بالأم 0
بينما تظهر صورة الأسرة لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المرتفع – متوازية للأب نوعا ما 0 فهو لديه من السلطة والخبرة التي يمكن أن يستفيد منها الفرد 0
2- صورة الذات :-
تبدو صورة الذات لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المنخفض صورة سلبية مهتزة ، ويغلب على سلوكهم الإذعان والخضوع ، ويجدون صعوبة في تكوين صداقات خارج المنزل ، بل وربما خارج معهد الأمل للصم 0
بينما تبدو صورة الذات لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المرتفع صورة معتدلة إلى هدما ، حيث يتمتع الفرد بقدر معقول من الاستقلالية وتصديه لتحمل المسئولية 0 ولكن هناك رفض تام للإعاقة السمعية 0
3- العالقة بالآخرين :-
يظهر الإحباط والحرمان بشدة في علاقة الصم ذوي التوافق المنخفض بالآخرين ، وكبت شديد لمشاعر السلبية المرتبطة بالعالقات الأسرية ومحاولة تجنبها 0
بينما تتميز استجابات مجموعة الصم ذوي التوافق المرتفع بالإيجابية النسبية من حيث علاقاتهم بالآخرين من حولهم 0 وإن كان بعضهم يتميز بضعف علاقاتهم مع الآخرين في مختلف أبعادها 0
4- المشاعر والوجدانات :-
تظهر مشاعر الحزن والاكتئاب والقلق والخوف لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المنخفض 0 حيث أن الإعاقة تزيد من شعور الأصم بالقلق وعدم الأمن 0
بينما يغلب على استجابات مجموعة الصم ذوي التوافق المرتفع أحيانا النهايات الواقعية السعيدة ، وأحيانا أخرى تغلب النهايات الحزينة التي تشير إلى مشاعر الحزن والاكتئاب 0
5- العلاقات الجنسية :-
ظهرت العالقات الجنسية المثلية واضحة وخوف من فقدانها لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المنخفض ، كما ظهر بعد واضح عن التعبير عن الجنسية الغيرية 0 ولعل ذلك يشير إلى إحباط هذه الحاجات الجنسية بفعل قوى داخلية أو خارجية 0
بينما كشفت بعض الاستجابات لدى مجموعة الصم ذوي التوافق المرتفع عن نمط من العالقات الجنسية المثلية الكامنة ، التي تنم عن القيود الاجتماعية المفروضة على ممارسة العالقات الغيرية 0 وذلك يظهر في كبت للمثيرات الجنسية بوضوح
مجموعة التوصيات :-
استنادا إلى نتائج الدراسة الحالية ، والوضع القائم في المؤسسات التعليمية الخاصة بالصم ، وضع الباحث مجموعة من التوصيات التي يجب أن توضع في الاعتبار من قبل القائمين على التربية الخاصة وهي :-
1- الاهتمام بعملية الفحص ( أي التعرف المبكر على الإعاقة ) ، كما يجب أن تتضافر نتائج الفحوص مع عمليات إرشاد الوالدين بهدف صيانة العلاقات بين الطفل والوالدين ، والعمل على تحسين هذه العلاقات 0
2- ضرورة العمل على إيجاد مكان مهيأ للطفل الأصم كنوع من التمهيد لإلحاقه بالمدرسة في صورة فصول ملحقة بالمدرسة – الهدف منها تدريب الطفل على استخدام وسائل الاتصال اليدوية والشفوية 0
3- تخصص ميزانيات بسيطة لإيجاد أدوات لمساعدة الأطفال الصم على شغل أوقات فراغهم ، ولتمكينهم من الترفيه الهادف ، والترويج الإيجابي ، الذي يعتبر محورا أساسيا لاستهلاك الطاقة والتنفيس الانفعالي بشكل بسيط 0
4- أن يخصص ملف خاص لكل طفل يعكس صورة تفصيلية عن حالة الطفل الاجتماعية والاقتصادية ، ومستواه العقلي ( الذكاء ) ، ومستواه التحصيلي ، وصورة عن سلوكه العام ومدى مشاركة الطفل لزملائه ، وأهم مشكلاته ، وما يسببه من مشكلات 0
5- الأخصائي النفسي والاجتماعي في معاهد الصم ، يجب أن يعاملا بشكل مختلف عن باقي المدرسين ، من حيث مواعيد العمل ، وتخليصهم من المهام الشكلية ، لأن عملهم الأساسي والفعلي أن يعايش الطفل وقت انتهاء الدراسة وليس أثناء الدراسة 0
6- أن يكون للبرنامج الإرشادي مكان ثابت في المجال التربوي للطفل الأصم ، على أن يقترن بالبرنامج إجراءات خاصة لإرشاد أولياء الأمور ، وأن يقوم على تنفيذه الأخصائي النفسي والاجتماعي ، بالاشتراك مع هيئة التدريس ككل 0
7- العمل على توحيد المسار التعليمي لإدماج المعوقين سمعيا ( الصم ) في مدارس العاديين ، حيث أن العزل في مؤسسات خاصة له مضار أكثر من وضع الإدماج 0
8- بث الوعي من خلال أجهزة الإعلام لتشجيع الصم على ضرورة استثمار وقت الفراغ ، وتوجيههم لكيفية الاستغلال الأمثل له ، وعرض نماذج ناجحة لإيقاظ الحماس والإرادة لدى الطفل الأصم 0
9- العمل على تنمية وعي المجتمع لكيفية تقديم المساعدة الإيجابية ، والبعد عن الأفكار الخاطئة عن الفرد الأصم ، لتعديل اتجاهاتهم بشكل تدريجي نحو الصم 0
10- الاستعانة بالاختراعات الحديثة التي تمكن الأفراد الصم من الحياة بصورة أفضل ، مثل : النظارة الاليكترونية التي تمكن الصم من السماع ، وهي من الاختراعات الأمريكية الحديثة ، وتمكن عدسات هذه النظارة الأفراد الصم من السماع ، وتتخلص الفكرة بأن إحدى عدسات النظارة تحوي خيوطا اليكترونية دقيقة ، يمكنها أن تتلقى ذبذبات المتحدث ، وتحولها عن طريق كمبيوتر صغير في حجم علبة السجائر إلى كلمات مكتوبة ، تنتقل عبر أسلاك دقيقة إلى العدسة مرة أخرى ، وبذلك يمكن للشخص الذي يعاني من الصم أن يشاهد هذه الكلمات على عدسة النظارة 0
ــ كما توصل أحد العلماء جراحة الأعصاب بفرنسا ، إلى اختراع أول أذن اليكترونية للذين يعانون من الصم ، وهي عبارة عن منبه رقمي يحتوي على 16 ترددا صوتيا مختلفا ، وتتم زراعتها بتوصيل العصب السمعي ببدال للسرعات وجهاز كمبيوتر صغير مبرمج ، بحيث يلتقط أي صوت خارجي وينقله على الفور إلى الأذن الاليكترونية التي تحوله إلى إشارات كهربية تنتقل عن طريق العصب البصري إلى مراكز السمع بالمخ حيث تترجم ويستطيع الشخص أن يسمع كل ما يقال أمامه في نفس الوقت الذي يصدر في الصوت 0
11- يجب أن تضطلع كليات التربية في الجامعات المصرية بمهمة إعداد المعلمين بصورة عامة بحيث يمكنهم التعامل مع التلاميذ ، مع مراعاة الفروق الفردية بينهم ، والاهتمام بإنشاء أقسام خاصة لإعداد معلمين متخصصين في العمل مع فئة المعوقين
بحوث متقدمة :-
كشفت الدراسة الحالية عن بعض المشكلات التي يجب أن توضع في الاعتبار كنواة لدراسات وأبحاث تالية ، منها على سبيل المثال :-
1- أثر برنامج إرشادي لتعديل اتجاهات أولياء الأمور نحو الإعاقة السمعية لدى أطفالهم الصم 0
2- برنامج علاجي للاضطرابات السلوكية لدى الطفل الأصم 0
3- أثر برنامج إرشادي لتعديل اتجاه الأصم نحو إعاقته ، وأثر ذلك على التوافق النفسي لدى الطفل الأصم 0
4- أثر برنامج إرشادي لتعديل اتجاهات مدرسي الصم نحو الإعاقة السمعية لدى الطفل الأصم 0
5- دراسة اتجاهات الأطفال العاديين نحو الإعاقة السمعية ، وأثرها على التوافق النفسي لدى الطفل الأصم 0
6- دراسة تجريبية لأثر برنامج إرشادي على تحسين التوافق النفسي لدى الطفل الأصم 0