الصحفي الطائر
04-13-2009, 09:18 PM
معاناة معاق
ناصر عبدالهادي القحطاني
نحن ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) نعاني من قلة الوظائف وهي مقصورة على جهتين من الوظائف الحكومية المقتصرة على الوظائف (المدنية) ووظائف القطاع الخاص وهي:
الجهة الأولى: الوظائف المدنية والتي اناطت وزارة الخدمة الجهات الحكومية بفتح المسابقة عليها من قبل الجهات الحكومية مما تسبب في قصر هذه الوظائف على المحسوبيات وحرمنا نحن المعاقين من هذه الوظائف بسبب كثرة الامتحانات مع الأصحاء وأخذ الأنسب منهم، فهل يمكن لمعاق ان يتفوق على الأصحاء جميعاً ويمكن ان يتفوق على (10% إلى 30% منهم) أما جميعهم فلا، مما يعني أنه لا يمكن تعييننا على هذه الوظائف.والدولة أعزها الله أولت للمعاقين اهتماماً عن غيرهم ولكن وزارة الخدمة المدنية من المفترض ان تضمن لهم الوظائف المدنية على المراتب التي يستحقونها دون المسابقات ولهم الأفضلية، أو بنسب معينة في جميع المراتب (بمعنى ان 10% للمعاقين في جميع المراتب والجهات الحكومية لا يمكن التعيين عليها الا لمعاق فقط).
الجهة الثانية: وظائف القطاع الخاص والتي أولاها وزير العمل جل اهتمامه وقد ساهمت بعض الشركات في استقبال بعض المعاقين مع تدني رواتب الموظفين السعوديين في جميع الشركات ومع ذلك هناك شركات تتهرب من مسؤولياتها نحو أبنائها.ويمكن ان أوضح لكم أنني عانيت مع ثلاث شركات أحال لها من قبل مكتب العمل وتوظفني ثلاثة أشهر إلاّ بضعة أيام ثم تنهي عملي (وهي مدة التجربة، ثلاثة أشهر إما الاستمرار بالعقد لمدة سنة أو انهاء العمل) مما يجعل المعاق غير مستقر وظيفياً بمعنى أنه كل شهرين يقوم بالبحث عن العمل في شركة أخرى وعلى هذا الموال حتى يتوفاه الله.حيث إنني من ذوي الاحتياجات الخاصة (أصم وأبكم) وقد حصلت على شهادة الثانوية العامة للصم والبكم تخصص حاسب آلي بتقدير ممتاز بنسبة (94%) وقد ألتحقت بدورة لمدة سنة في المعهد التقني والمهني بتخصص حاسب آلي (إدخال معلومات ومعالجة نصوص) واجتزته بتقدير ممتاز.
وليس لدي مجال للالتحاق بأي وظيفة فكيف يجري لنا اختبار تحرير وعملي مع الأصحاء ويؤخذ الأفضل مع التنبيه بأن الأصحاء يبلغون بطريقة الامتحان وأي استفسار يمكن الاجابة عليه ونحن لا نتلقى أي تعليمات ولا يوجد من يفهم لغة الإشارة حتى يمكن التفاهم معه. لا نطلب من حطام هذه الدنيا إلاّ الأمان الوظيفي وهي بتعييني على وظيفة مدنية تكون عوناً لي على الحياة وكف يدي عن سؤال الناس.
http://www.alriyadh.com/2009/04/13/article421991.html
ناصر عبدالهادي القحطاني
نحن ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين) نعاني من قلة الوظائف وهي مقصورة على جهتين من الوظائف الحكومية المقتصرة على الوظائف (المدنية) ووظائف القطاع الخاص وهي:
الجهة الأولى: الوظائف المدنية والتي اناطت وزارة الخدمة الجهات الحكومية بفتح المسابقة عليها من قبل الجهات الحكومية مما تسبب في قصر هذه الوظائف على المحسوبيات وحرمنا نحن المعاقين من هذه الوظائف بسبب كثرة الامتحانات مع الأصحاء وأخذ الأنسب منهم، فهل يمكن لمعاق ان يتفوق على الأصحاء جميعاً ويمكن ان يتفوق على (10% إلى 30% منهم) أما جميعهم فلا، مما يعني أنه لا يمكن تعييننا على هذه الوظائف.والدولة أعزها الله أولت للمعاقين اهتماماً عن غيرهم ولكن وزارة الخدمة المدنية من المفترض ان تضمن لهم الوظائف المدنية على المراتب التي يستحقونها دون المسابقات ولهم الأفضلية، أو بنسب معينة في جميع المراتب (بمعنى ان 10% للمعاقين في جميع المراتب والجهات الحكومية لا يمكن التعيين عليها الا لمعاق فقط).
الجهة الثانية: وظائف القطاع الخاص والتي أولاها وزير العمل جل اهتمامه وقد ساهمت بعض الشركات في استقبال بعض المعاقين مع تدني رواتب الموظفين السعوديين في جميع الشركات ومع ذلك هناك شركات تتهرب من مسؤولياتها نحو أبنائها.ويمكن ان أوضح لكم أنني عانيت مع ثلاث شركات أحال لها من قبل مكتب العمل وتوظفني ثلاثة أشهر إلاّ بضعة أيام ثم تنهي عملي (وهي مدة التجربة، ثلاثة أشهر إما الاستمرار بالعقد لمدة سنة أو انهاء العمل) مما يجعل المعاق غير مستقر وظيفياً بمعنى أنه كل شهرين يقوم بالبحث عن العمل في شركة أخرى وعلى هذا الموال حتى يتوفاه الله.حيث إنني من ذوي الاحتياجات الخاصة (أصم وأبكم) وقد حصلت على شهادة الثانوية العامة للصم والبكم تخصص حاسب آلي بتقدير ممتاز بنسبة (94%) وقد ألتحقت بدورة لمدة سنة في المعهد التقني والمهني بتخصص حاسب آلي (إدخال معلومات ومعالجة نصوص) واجتزته بتقدير ممتاز.
وليس لدي مجال للالتحاق بأي وظيفة فكيف يجري لنا اختبار تحرير وعملي مع الأصحاء ويؤخذ الأفضل مع التنبيه بأن الأصحاء يبلغون بطريقة الامتحان وأي استفسار يمكن الاجابة عليه ونحن لا نتلقى أي تعليمات ولا يوجد من يفهم لغة الإشارة حتى يمكن التفاهم معه. لا نطلب من حطام هذه الدنيا إلاّ الأمان الوظيفي وهي بتعييني على وظيفة مدنية تكون عوناً لي على الحياة وكف يدي عن سؤال الناس.
http://www.alriyadh.com/2009/04/13/article421991.html