الصحفي الطائر
03-26-2009, 12:56 PM
ماذا صنعنا لذوي (الاحتياجات) القدرات الخاصّة ؟
الدكتور/ فايز بن عبد الله الشهري
لا أكتب هنا عن دور المؤسسات الرسميّة ولا عن القائمين بحكم (الوظيفة) على شئون شريحة عزيزة في مجتمعنا أسميناهم ظلما "المعاقين". وبناء على ذلك فسيتوجّه الكلام هنا (للناس) وعن هذه الفئة الغالية التي نكاد كلنا نخطئ في حقها بدءً من حقوق أعضائها في المنزل وانتهاء بتجاهلهم في خططنا للطرق والمرافق التي يبدو أننا صمّمناها لأبطال ألعاب القوى. لا بد أن نتفق بأن "المعاق" ليس وصفا كريما لمن حُرموا نعمة اكتمال أعضاء الجسد أو فقدوا إحدى الحواس التي (أعاق) كثيرون منّا قيمة وجودها. وهناك من يضم إليهم فئة من قلّ نصيبهم من الصحة الجسدية ومع هذا لم يتبرّموا ولم ييأسوا من نعمة الحياة بل قنعوا بما قسم الخالق للمخلوق وواصلوا العطاء ليعطوا للأصحاء الدروس النادرة في التفاؤل والعمل والانجاز. مشاهد الكترونية تلفت الانتباه لهذه الفئات الناشطة في الحياة ممن يستحقون اسم ذوي "القدرات الخاصة" الذين يشكلون نسبة تزيد على 13.5% من مجموع سكان العالم بل وتقول التقارير الدولية أن 80% منهم يقطنون في بلدان العالم الثالث والبلدان النامية.
من منّا تصفح منتدى الشبكة السعودية لذوي الإعاقة (m3aq.net/vb) وتفاعل مع الأعضاء وشاهد حماسهم وقدرتهم على تحريك المتطوعين معهم لمناقشة مشكلاتهم وتبادل التجارب والمساعدات من خلال تقسيم منتداهم الحواري إلى أبواب متخصصة في أنواع الإعاقات (الحركية، السمعية، البصرية، العقلية) وإثارتهم لعشرات الموضوعات والمناقشات الثرية لقضاياهم مع الأسرة والمجتمع والإعلام. وليس هذا فحسب بل صمّموا أقساما أخرى لعرض الخدمات والأفكار للتسلية والترفيه والتعلم ضمن جهود متميزة تستحق التوقف والتقدير.
على الانترنت ومواقعها ومنتدياتها جهود كبرى يبذلها ذوو الظروف الخاصة والمجموعات المهتمة بحقوق هذه الفئات ممن تمكنوا من استثمار هذه التقنية في التواصل والتنسيق وتنظيم الشئون الإدارية وتبادل المشورة في تطوير المؤسسات والبرامج القائمة. كما يبدو جليّا كيف سمحت خدمات الشبكة لمن يتبنون قضايا هذه الفئة من المساهمة المباشرة – على الرغم من تباعد المسافات- في مختلف مجالات الدعم والتمويل والاستشارة.
هذه دعوة ليمنح كلّ منّا نفسه الفرصة (لمرة واحدة) للتجول في بعض هذه المواقع التي جمعها موقع " أطفال الخليج" daleel.gulfkids.com ضمن تصنيفات مختلفة بحسب المناطق وأنواع النشاط. لدي ثقة كبيرة في أن من يبادر لزيارة بعض هذه المواقع سيجد في قدراته وإمكاناته الكثير مما يستحق التقديم سواء من نتاج جهده وفكره أو من خلال المشاركة والتفاعل وتعلّم فن الحياة من هذه الفئة التي علمتنا كم نحن محرومون من استثمار منافع الصحة. لا ينتظر ذوو القدرات الخاصة من المجتمع نظرات شفقة أو منحة واجب اجتماعي وإنما ينتظرون من مجتمعهم تفعيل حقوقهم الشرعية التي أمر بها الدين وأقرتها التنظيمات الدولية. ومادمنا في السياق الإلكتروني فهل لي أن ادعو قراء "مسار" للمبادرة بوضع بعض الروابط المهمة للمواقع التي تعنى بشئون هذه الفئة مع وصف مختصر في التعقيبات أسفل هذه الزاوية ولعلنا نوفّق معا في نهاية الأمر في فرزها وتصنيفها ومن ثم إضافتها للأدلة الالكترونية المحلية والعالمية خدمة للأحبة من ذوي القدرات الخاصة.. فهل نبادر؟
http://www.alriyadh.com/2009/03/22/article417605.html (http://www.alriyadh.com/2009/03/22/article417605.html)
الدكتور/ فايز بن عبد الله الشهري
لا أكتب هنا عن دور المؤسسات الرسميّة ولا عن القائمين بحكم (الوظيفة) على شئون شريحة عزيزة في مجتمعنا أسميناهم ظلما "المعاقين". وبناء على ذلك فسيتوجّه الكلام هنا (للناس) وعن هذه الفئة الغالية التي نكاد كلنا نخطئ في حقها بدءً من حقوق أعضائها في المنزل وانتهاء بتجاهلهم في خططنا للطرق والمرافق التي يبدو أننا صمّمناها لأبطال ألعاب القوى. لا بد أن نتفق بأن "المعاق" ليس وصفا كريما لمن حُرموا نعمة اكتمال أعضاء الجسد أو فقدوا إحدى الحواس التي (أعاق) كثيرون منّا قيمة وجودها. وهناك من يضم إليهم فئة من قلّ نصيبهم من الصحة الجسدية ومع هذا لم يتبرّموا ولم ييأسوا من نعمة الحياة بل قنعوا بما قسم الخالق للمخلوق وواصلوا العطاء ليعطوا للأصحاء الدروس النادرة في التفاؤل والعمل والانجاز. مشاهد الكترونية تلفت الانتباه لهذه الفئات الناشطة في الحياة ممن يستحقون اسم ذوي "القدرات الخاصة" الذين يشكلون نسبة تزيد على 13.5% من مجموع سكان العالم بل وتقول التقارير الدولية أن 80% منهم يقطنون في بلدان العالم الثالث والبلدان النامية.
من منّا تصفح منتدى الشبكة السعودية لذوي الإعاقة (m3aq.net/vb) وتفاعل مع الأعضاء وشاهد حماسهم وقدرتهم على تحريك المتطوعين معهم لمناقشة مشكلاتهم وتبادل التجارب والمساعدات من خلال تقسيم منتداهم الحواري إلى أبواب متخصصة في أنواع الإعاقات (الحركية، السمعية، البصرية، العقلية) وإثارتهم لعشرات الموضوعات والمناقشات الثرية لقضاياهم مع الأسرة والمجتمع والإعلام. وليس هذا فحسب بل صمّموا أقساما أخرى لعرض الخدمات والأفكار للتسلية والترفيه والتعلم ضمن جهود متميزة تستحق التوقف والتقدير.
على الانترنت ومواقعها ومنتدياتها جهود كبرى يبذلها ذوو الظروف الخاصة والمجموعات المهتمة بحقوق هذه الفئات ممن تمكنوا من استثمار هذه التقنية في التواصل والتنسيق وتنظيم الشئون الإدارية وتبادل المشورة في تطوير المؤسسات والبرامج القائمة. كما يبدو جليّا كيف سمحت خدمات الشبكة لمن يتبنون قضايا هذه الفئة من المساهمة المباشرة – على الرغم من تباعد المسافات- في مختلف مجالات الدعم والتمويل والاستشارة.
هذه دعوة ليمنح كلّ منّا نفسه الفرصة (لمرة واحدة) للتجول في بعض هذه المواقع التي جمعها موقع " أطفال الخليج" daleel.gulfkids.com ضمن تصنيفات مختلفة بحسب المناطق وأنواع النشاط. لدي ثقة كبيرة في أن من يبادر لزيارة بعض هذه المواقع سيجد في قدراته وإمكاناته الكثير مما يستحق التقديم سواء من نتاج جهده وفكره أو من خلال المشاركة والتفاعل وتعلّم فن الحياة من هذه الفئة التي علمتنا كم نحن محرومون من استثمار منافع الصحة. لا ينتظر ذوو القدرات الخاصة من المجتمع نظرات شفقة أو منحة واجب اجتماعي وإنما ينتظرون من مجتمعهم تفعيل حقوقهم الشرعية التي أمر بها الدين وأقرتها التنظيمات الدولية. ومادمنا في السياق الإلكتروني فهل لي أن ادعو قراء "مسار" للمبادرة بوضع بعض الروابط المهمة للمواقع التي تعنى بشئون هذه الفئة مع وصف مختصر في التعقيبات أسفل هذه الزاوية ولعلنا نوفّق معا في نهاية الأمر في فرزها وتصنيفها ومن ثم إضافتها للأدلة الالكترونية المحلية والعالمية خدمة للأحبة من ذوي القدرات الخاصة.. فهل نبادر؟
http://www.alriyadh.com/2009/03/22/article417605.html (http://www.alriyadh.com/2009/03/22/article417605.html)