مريم الأشقر
03-14-2009, 08:27 PM
المشكلات السلوكية للمعاقين تزيد عن نظرائهم الأسوياء.. والتعديل ممكن
إعداد - إيثار عز الدين
أصدر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دراسة توعوية مستفيضة حول تعديل سلوك الأطفال ذوي الإعاقة وذلك ضمن سلسلة إصدارات توعوية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تم اصدارها مؤخرا عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وقد أوضحت دراسة تعديل سلوك الأطفال ذوي الإعاقة ان الأطفال المعاقين عادة ما يواجهون مشكلات سلوكية تزيد بشكل ملحوظ عن تلك التي يواجهها الأطفال عموما، مع الأخذ في الاعتبار ان الفرق الأساسي بين سلوك الأطفال المعاقين وسلوك الأطفال غير المعاقين هو فرق في الدرجة اكثر مما هو في النوع، وبوجه عام فإنه يمكن تصنيف المشكلات السلوكية لدى الأطفال المعاقين وغير المعاقين على حد سواء الى ثلاث فئات رئيسية: (أ ) ضعف السلوك وفي هذه الحالة فإن الهدف هو تقوية السلوك. (ب) عدم حدوث السلوك وفي هذه الحالة يكون الهدف تعليم الطفل ذلك السلوك. (ج) حدوث السلوك بمعدل أو بشكل غير مقبول وفي هذه الحالة يتمثل الهدف في إضعاف السلوك أو ايقافه.
وثمة اعتقاد في أوساط المتخصصين بأن الأطفال المعاقين يظهرون انماطا مختلفة من السلوك المشكل بسبب عدم قدرتهم على التخطيط لحياتهم وتوجيهها بشكل فعال ومستقل. وبكلمات أخرى فالسلوك المشكل ينجم عن الحاجات غير الملباة مثل عدم القدرة على بناء علاقات اجتماعية والعجز عن المشاركة في الأنشطة الحياتية وعدم التمكن من تحقيق الأهداف والطموحات الشخصية، لذا يتم التركيز حاليا على ما يعرف بالدعم السلوكي الايجابي الذي يقصد به إعادة تنظيم الظروف البيئية للتخفيف من حدوث السلوك المُشكل بغية تحسين نوعية حياة الطفل المعاق وتطوير مهاراته في التواصل واقامة العلاقات الاجتماعية.
ويستند الدعم في السلوك الايجابي إلى افتراض مفاده ان السلوك المشكل لا ينبثق من داخل الطفل بقدر ما ينتج عن تفاعلاته مع الأحداث في بيئته، فالطفل يستجيب بطريقة تحقق رغباته أو تلبي حاجاته، وهكذا، فالسلوك الذي يقوم به الطفل ليس مشكلة بمقدار ما هو استجابة منطقية لبيئة غير داعمة لأهدافه ورغباته وعليه ليس دور البرامج التي يتم تنفيذها لتعديل سلوك الأطفال التحكم بالاستجابات غير المناسبة التي يصدرونها ولكن مساعدتهم على تعلم استجابات مناسبة والتواصل بشكل ناجح مع الأشخاص المهمين في حياتهم، وفي ضوء ما سبق، فالدعم السلوكي الايجابي لا يركز على النتائج السلبية والإيجابية للسلوك فقط لكنه يهتم ايضا بتطوير برامج مناسبة لتعليم الطفل مهارات جديدة لتحل محل السلوك المشكل مع الوقت ومساعدته على تغيير تفاعلاته المادية والاجتماعية مع بيئته.
وتتضمن الدعم السلوكي الايجابي تطبيق ما يعرف بالتقييم الوظيفي للسلوك والذي يعني معرفة وظيفة السلوك أو أسبابه «المتغيرات ذات العلاقة السببية بالسلوك»، من خلال محاولة فهم الهدف الذي يحققه هذا السلوك أو الوظيفة التي يؤديها بالنسبة للطفل وذلك قبل تنفيذ البرامج لتعديله، ولتنفيذ التقييم السلوكي الوظيفي بشكل فعال، يتعاون الأشخاص المهمون في بيئة الطفل لجمع معلومات عن الأوضاع والأفراد والأحداث التي يبدو أنها تؤثر على سلوك الطفل وبعد ذلك يتوصل هؤلاء الاشخاص إلى فرضية أو أكثر حول المتغيرات ذات العلاقة بسلوك الطفل ويتحققون من ذلك عملياً من خلال تنفيذ برامج محددة، ويتضمن هذا التقييم استخدام أساليب متنوعة «الملاحظة، سلالم التقدير، قوائم التحقق» ولا يقتصر على تحليل السلوك ذاته، لكنه يحاول تحديد العوامل ذات العلاقة الوظيفية بسلوك الطفل سواء كانت اجتماعية أو عاطفية أو معرفية أو بيئية ومثل هذا التقييم يسمح بمعرفة الهدف من السلوك أو السبب الذي يكمن وراءه، فإذا عُرفت الأسباب الحقيقية للسلوك، يصبح من الممكن تطوير خطط تدخل سلوكي ملائمة.
وبالنسبة للخطوات التي من المفترض اتباعها عند تنفيذ برامج تعديل السلوك أوضحت الدراسة ان برامج تعديل السلوك الفعالة هي تلك التي تنفذ بشكل منتظم بعيداً عن العمل العشوائي ويتم ذلك وفقاً للخطوات الرئيسية التالية:
تتمثل الخطوة الأولى في تنفيذ برامج تعديل سلوك الأطفال المعاقين بتحديد السلوك المشكل بدقة ووضوح، فلا يكفي ان تقول ان الطفل «عدواني» أو «كسول» أو «عنيد»، الخ. ولكن يجب ان نحدد ما نقصده بدقة.
ولأن الأطفال المعاقين قد يكون لديهم حاجات ومشكلات متنوعة، ينبغي البدء بالعمل على الاستجابات ذات الأولوية، ويقترح الاجابة عن الاسئلة التالية، عند محاولة تحديد الأهداف ذات الأولوية: هل يستحق السلوك التعديل حقا؟ وهل يتفق الاشخاص المهمون في حياة الطفل على أهمية تعديل السلوك؟ وهل سيعود تغيير السلوك بالفائدة على الطفل وأسرته؟ وهل يتوقع ان تقود معالجة المشكلة إلى حلول لمشكلات اخرى لدى الطفل؟
وبعد تحديد السلوك يجب تعريفه اجرائيا ويعني ذلك وصفه بعبارات دقيقة جدا تسمح بقياسه بطريقة مباشرة وموضوعية والهدف السلوكي هو وصف مكتوب لثلاثة اشياء تتعلق بتأدية الفرد للسلوك وهي:
1 ـ الاداء: ويوصف بفعل سلوكي قابل للقياس مثل: يقول، ينظف اسنانه، يمشي، يرسم، يأكل، ينظر. أما الافعال مثل: يقدر، يعي، يمتلك، يفهم فهي أفعال غير سلوكية يصعب قياسها.
2 ـ الظروف التي يتم تأدية السلوك فيها: وتتعلق بمكان حدوث السلوك، أو موعده، أو كيفية حدوثه، أو بالأدوات اللازمة لحدوثه. ومن الامثلة على ذلك: تنظيف الاسنان بعد تناول الطعام وترتيب الغرفة عندما يطلب منه ذلك.
3 ـ معايير الحكم على مستوى اتقان السلوك او كميته: وهي طرق قياس الاداء بحيث نعرف هل تحقق الهدف أم لا. ومن الامثلة على ذلك: يتواصل بصريا في 9 من 10 محاولات على الاقل ويشرب العصير دون ان يسكبه على ملابسه.
كما نوهت الدراسة بأهمية معرفة المواقف والاوقات التي يحدث فيها السلوك المشكل ومن المهم ايضا تحديد استجابات المعلمين وأولياء الامور وافراد الاسرة والاشخاص الآخرين المهمين للسلوك المشكل بعد حدوثه فكثيرا ما تساعد هذه المعرفة في فهم العوامل التي قد تكون مرتبطة بالمشكلة او الاسباب الكامنة وراءها. وقد اشارت الدراسة الى ان هنالك عدة اساليب متبعة لتقوية السلوكيات الجيدة لدى الاطفال وهذه الاساليب هي كالتالي:
أولا: التعزيز الايجابي حيث يتم تقديم شيء ايجابي يريده الطفل او يحتاج اليه او يرتاح له بعد قيامه بالسلوك المناسب ومثال على ذلك ام كانت تدرب ابنها على المشي وبعد ان مشى الطفل عشر خطوات اعطته علبة عصير فواكه مشكلة وهو العصير المفضل له بعد ذلك مشى الطفل عشر خطوات اخرى فأثنت أمه عليه فورا. والمعززات الايجابية انواع منها المعززات الاجتماعية (الابتسام، والثناء والانتباه وعبارات التقدير والاطراء على السلوك الحسن) والنشاطية (الانشطة التي يستمتع الطفل بتأديتها سواء كانت رياضية أم موسيقية أم ثقافية أم غير ذلك) والمادية (الالعاب والاشياء المادية التي يحبها الطفل) والقابلة للاستهلاك (كافة انواع الطعام والشراب المفضلة للطفل) والحسية (مثل اللمس والتربيت والمواد ذات الروائح الطيبة والمناظر السارة والاصوات الأسرة مثل الموسيقى) والرمزية (النجوم او اية اشياء مادية ترمز الى الرضا عن سلوك الطفل) وتلك جميعا معززات يمكن استخدامها في تعديل سلوك الاطفال المعوقين.
ولتحديد المعززات الايجابية المناسبة للطفل يمكن استخدام عدة أساليب من أهمها:
1- الاستفسار من الطفل نفسه عن الاشياء التي يحبها.
2- ملاحظة الطفل لمعرفة الانشطة والاشياء التي يفعلها بشكل متكرر.
3- الاستفسار من ولي امر الطفل عن الاشياء التي يحتاج اليها طفله او يحبها.
4- استخدام عينات من المعززات لمعرفة الاشياء التي يستجيب لها الطفل بارتياح.
ثانيا - التعزيز السلبي: في حين ان التعزيز الايجابي يقوي السلوك باضافة مثيرات ايجابية فالتعزيز السلبي يقوي السلوك من خلال ازالة مثيرات سلبية وهكذا يمكن زيادة احتمالات تكرار الطفل للسلوك الجيد في المستقبل من خلال تنظيم الظروف بحيث يتبع السلوك ازالة شيء او حدث مزعج او منفر للطفل ويستجيب لغيابه او للتخلص منه بارتياح.
http://www.al-watan.com/data/2009030...p?val=local9_1 (http://www.al-watan.com/data/20090304/innercontent.asp?val=local9_1)
إعداد - إيثار عز الدين
أصدر المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دراسة توعوية مستفيضة حول تعديل سلوك الأطفال ذوي الإعاقة وذلك ضمن سلسلة إصدارات توعوية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تم اصدارها مؤخرا عن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة.
وقد أوضحت دراسة تعديل سلوك الأطفال ذوي الإعاقة ان الأطفال المعاقين عادة ما يواجهون مشكلات سلوكية تزيد بشكل ملحوظ عن تلك التي يواجهها الأطفال عموما، مع الأخذ في الاعتبار ان الفرق الأساسي بين سلوك الأطفال المعاقين وسلوك الأطفال غير المعاقين هو فرق في الدرجة اكثر مما هو في النوع، وبوجه عام فإنه يمكن تصنيف المشكلات السلوكية لدى الأطفال المعاقين وغير المعاقين على حد سواء الى ثلاث فئات رئيسية: (أ ) ضعف السلوك وفي هذه الحالة فإن الهدف هو تقوية السلوك. (ب) عدم حدوث السلوك وفي هذه الحالة يكون الهدف تعليم الطفل ذلك السلوك. (ج) حدوث السلوك بمعدل أو بشكل غير مقبول وفي هذه الحالة يتمثل الهدف في إضعاف السلوك أو ايقافه.
وثمة اعتقاد في أوساط المتخصصين بأن الأطفال المعاقين يظهرون انماطا مختلفة من السلوك المشكل بسبب عدم قدرتهم على التخطيط لحياتهم وتوجيهها بشكل فعال ومستقل. وبكلمات أخرى فالسلوك المشكل ينجم عن الحاجات غير الملباة مثل عدم القدرة على بناء علاقات اجتماعية والعجز عن المشاركة في الأنشطة الحياتية وعدم التمكن من تحقيق الأهداف والطموحات الشخصية، لذا يتم التركيز حاليا على ما يعرف بالدعم السلوكي الايجابي الذي يقصد به إعادة تنظيم الظروف البيئية للتخفيف من حدوث السلوك المُشكل بغية تحسين نوعية حياة الطفل المعاق وتطوير مهاراته في التواصل واقامة العلاقات الاجتماعية.
ويستند الدعم في السلوك الايجابي إلى افتراض مفاده ان السلوك المشكل لا ينبثق من داخل الطفل بقدر ما ينتج عن تفاعلاته مع الأحداث في بيئته، فالطفل يستجيب بطريقة تحقق رغباته أو تلبي حاجاته، وهكذا، فالسلوك الذي يقوم به الطفل ليس مشكلة بمقدار ما هو استجابة منطقية لبيئة غير داعمة لأهدافه ورغباته وعليه ليس دور البرامج التي يتم تنفيذها لتعديل سلوك الأطفال التحكم بالاستجابات غير المناسبة التي يصدرونها ولكن مساعدتهم على تعلم استجابات مناسبة والتواصل بشكل ناجح مع الأشخاص المهمين في حياتهم، وفي ضوء ما سبق، فالدعم السلوكي الايجابي لا يركز على النتائج السلبية والإيجابية للسلوك فقط لكنه يهتم ايضا بتطوير برامج مناسبة لتعليم الطفل مهارات جديدة لتحل محل السلوك المشكل مع الوقت ومساعدته على تغيير تفاعلاته المادية والاجتماعية مع بيئته.
وتتضمن الدعم السلوكي الايجابي تطبيق ما يعرف بالتقييم الوظيفي للسلوك والذي يعني معرفة وظيفة السلوك أو أسبابه «المتغيرات ذات العلاقة السببية بالسلوك»، من خلال محاولة فهم الهدف الذي يحققه هذا السلوك أو الوظيفة التي يؤديها بالنسبة للطفل وذلك قبل تنفيذ البرامج لتعديله، ولتنفيذ التقييم السلوكي الوظيفي بشكل فعال، يتعاون الأشخاص المهمون في بيئة الطفل لجمع معلومات عن الأوضاع والأفراد والأحداث التي يبدو أنها تؤثر على سلوك الطفل وبعد ذلك يتوصل هؤلاء الاشخاص إلى فرضية أو أكثر حول المتغيرات ذات العلاقة بسلوك الطفل ويتحققون من ذلك عملياً من خلال تنفيذ برامج محددة، ويتضمن هذا التقييم استخدام أساليب متنوعة «الملاحظة، سلالم التقدير، قوائم التحقق» ولا يقتصر على تحليل السلوك ذاته، لكنه يحاول تحديد العوامل ذات العلاقة الوظيفية بسلوك الطفل سواء كانت اجتماعية أو عاطفية أو معرفية أو بيئية ومثل هذا التقييم يسمح بمعرفة الهدف من السلوك أو السبب الذي يكمن وراءه، فإذا عُرفت الأسباب الحقيقية للسلوك، يصبح من الممكن تطوير خطط تدخل سلوكي ملائمة.
وبالنسبة للخطوات التي من المفترض اتباعها عند تنفيذ برامج تعديل السلوك أوضحت الدراسة ان برامج تعديل السلوك الفعالة هي تلك التي تنفذ بشكل منتظم بعيداً عن العمل العشوائي ويتم ذلك وفقاً للخطوات الرئيسية التالية:
تتمثل الخطوة الأولى في تنفيذ برامج تعديل سلوك الأطفال المعاقين بتحديد السلوك المشكل بدقة ووضوح، فلا يكفي ان تقول ان الطفل «عدواني» أو «كسول» أو «عنيد»، الخ. ولكن يجب ان نحدد ما نقصده بدقة.
ولأن الأطفال المعاقين قد يكون لديهم حاجات ومشكلات متنوعة، ينبغي البدء بالعمل على الاستجابات ذات الأولوية، ويقترح الاجابة عن الاسئلة التالية، عند محاولة تحديد الأهداف ذات الأولوية: هل يستحق السلوك التعديل حقا؟ وهل يتفق الاشخاص المهمون في حياة الطفل على أهمية تعديل السلوك؟ وهل سيعود تغيير السلوك بالفائدة على الطفل وأسرته؟ وهل يتوقع ان تقود معالجة المشكلة إلى حلول لمشكلات اخرى لدى الطفل؟
وبعد تحديد السلوك يجب تعريفه اجرائيا ويعني ذلك وصفه بعبارات دقيقة جدا تسمح بقياسه بطريقة مباشرة وموضوعية والهدف السلوكي هو وصف مكتوب لثلاثة اشياء تتعلق بتأدية الفرد للسلوك وهي:
1 ـ الاداء: ويوصف بفعل سلوكي قابل للقياس مثل: يقول، ينظف اسنانه، يمشي، يرسم، يأكل، ينظر. أما الافعال مثل: يقدر، يعي، يمتلك، يفهم فهي أفعال غير سلوكية يصعب قياسها.
2 ـ الظروف التي يتم تأدية السلوك فيها: وتتعلق بمكان حدوث السلوك، أو موعده، أو كيفية حدوثه، أو بالأدوات اللازمة لحدوثه. ومن الامثلة على ذلك: تنظيف الاسنان بعد تناول الطعام وترتيب الغرفة عندما يطلب منه ذلك.
3 ـ معايير الحكم على مستوى اتقان السلوك او كميته: وهي طرق قياس الاداء بحيث نعرف هل تحقق الهدف أم لا. ومن الامثلة على ذلك: يتواصل بصريا في 9 من 10 محاولات على الاقل ويشرب العصير دون ان يسكبه على ملابسه.
كما نوهت الدراسة بأهمية معرفة المواقف والاوقات التي يحدث فيها السلوك المشكل ومن المهم ايضا تحديد استجابات المعلمين وأولياء الامور وافراد الاسرة والاشخاص الآخرين المهمين للسلوك المشكل بعد حدوثه فكثيرا ما تساعد هذه المعرفة في فهم العوامل التي قد تكون مرتبطة بالمشكلة او الاسباب الكامنة وراءها. وقد اشارت الدراسة الى ان هنالك عدة اساليب متبعة لتقوية السلوكيات الجيدة لدى الاطفال وهذه الاساليب هي كالتالي:
أولا: التعزيز الايجابي حيث يتم تقديم شيء ايجابي يريده الطفل او يحتاج اليه او يرتاح له بعد قيامه بالسلوك المناسب ومثال على ذلك ام كانت تدرب ابنها على المشي وبعد ان مشى الطفل عشر خطوات اعطته علبة عصير فواكه مشكلة وهو العصير المفضل له بعد ذلك مشى الطفل عشر خطوات اخرى فأثنت أمه عليه فورا. والمعززات الايجابية انواع منها المعززات الاجتماعية (الابتسام، والثناء والانتباه وعبارات التقدير والاطراء على السلوك الحسن) والنشاطية (الانشطة التي يستمتع الطفل بتأديتها سواء كانت رياضية أم موسيقية أم ثقافية أم غير ذلك) والمادية (الالعاب والاشياء المادية التي يحبها الطفل) والقابلة للاستهلاك (كافة انواع الطعام والشراب المفضلة للطفل) والحسية (مثل اللمس والتربيت والمواد ذات الروائح الطيبة والمناظر السارة والاصوات الأسرة مثل الموسيقى) والرمزية (النجوم او اية اشياء مادية ترمز الى الرضا عن سلوك الطفل) وتلك جميعا معززات يمكن استخدامها في تعديل سلوك الاطفال المعوقين.
ولتحديد المعززات الايجابية المناسبة للطفل يمكن استخدام عدة أساليب من أهمها:
1- الاستفسار من الطفل نفسه عن الاشياء التي يحبها.
2- ملاحظة الطفل لمعرفة الانشطة والاشياء التي يفعلها بشكل متكرر.
3- الاستفسار من ولي امر الطفل عن الاشياء التي يحتاج اليها طفله او يحبها.
4- استخدام عينات من المعززات لمعرفة الاشياء التي يستجيب لها الطفل بارتياح.
ثانيا - التعزيز السلبي: في حين ان التعزيز الايجابي يقوي السلوك باضافة مثيرات ايجابية فالتعزيز السلبي يقوي السلوك من خلال ازالة مثيرات سلبية وهكذا يمكن زيادة احتمالات تكرار الطفل للسلوك الجيد في المستقبل من خلال تنظيم الظروف بحيث يتبع السلوك ازالة شيء او حدث مزعج او منفر للطفل ويستجيب لغيابه او للتخلص منه بارتياح.
http://www.al-watan.com/data/2009030...p?val=local9_1 (http://www.al-watan.com/data/20090304/innercontent.asp?val=local9_1)