مريم الأشقر
03-09-2009, 04:19 AM
الإعاقة الذهنية في حاجة لنظرة اجتماعية مغايرة ..يستطيع الآباء اكتشاف احتمالات إصابة أطفالهم بإجراء تحليل لمنطقة الرحم
البيئة للبيئة المكتسبة لها دور مؤثر في تحقيق الإصابة بالإعاقة الذهنية
سها طارق
سهام انتقاد موجعة يرشقها بعض الأفراد في وجوه المعاقين ذهنيا وكأنهم أشخاص من الدرجة العاشرة يشكلون عبئا على استمرار البشرية نظرا لقدراتهم العقلية المتواضعة والتخريبية، الأمر الذي يبيح بترهم من المجتمع تحقيقا للسلام النفسي.
إذا السلوك السلبي تجاه المعاقين ذهنيا ينم عن تقلص مساحة المشاعر الإنسانية عند الكثيرين فهو يكشف عن افتقارهم لبنية ثقافية خاصة بالأمراض التي لا يسعى مخلوق للابتلاء بها وإنما قد يشارك في الإصابة بها ولذا فإننا نحاول فتح نافذة صغيرة في السطور القادمة تتيح التعرف على مسببات الإعاقة الذهنية وكيفية تفاديها ومحاولة التعايش معها.
بداية يعرف المتخصصون الإعاقة الذهنية بكونها أداء عقليا يشوبه خلل في قدرات المصاب به يعيقه عن القيام بذات الأعمال التي يؤديها نظيره المنتمي لنفس المرحلة العمرية والتواصل مع البيئة المحيطة به. وتتنوع الأسباب المكونة لتلك الإعاقة حيث يندرج بعضها تحت دوافع وراثية لعل أكثرها شيوعا زواج الأقارب الذي يؤدي في الغالب إلى حدوث خلل في ترتيب الجينات الوراثية وفقا لما تؤكده دكتورة" عزة الوسيمي" المتخصصة في علم النفس الرياضي للمعاقين ذهنيا وهو ما يشير إلى الأهمية الكامنة في إجراء المقبلين على الزواج لتحاليل معملية حيث إن من شأنها الإفادة بالمعلومات التي قد تؤثر سلبا على مستقبل النسل خاصة وأن الخريطة الجينية للطفل تنشأ فقط على 46 كرومسوم تتساوى أعداد تكوينها بين الزوجين وفي حالة وقوع أية زيادة في أعدادها تنجم مشكلة في اتحاد الجينات تؤدي بدورها إلى ميلاد طفل يحمل الشكل المنغولي بالإضافة التي تشوهات التركيب التشريحي للدماغ وأمرض اضطرابات التمثيل الغذائي مثل " الجلاكتوزيميا والفينيل كيتونبوريا" والتي تنتج عن اختزان خلايا المخ لكميات كبيرة من السكريات والدهون أو نقص أنزيم يعني بالتعامل مع البروتينات.
و للبيئة المكتسبة دور في تحقيق الإصابة بالإعاقة الذهنية من خلال ثلاث محاور رئيسية تتمثل أولها أثناء الحمل وثانيها خلال الولادة وثالثها في الفترة اللاحقة بالولادة كإصابة الحامل بأمراض معدية كالزهري والحصبة الألمانية أو غير معدية كارتفاع درجات الحرارة والإصابة بتسمم الحمل,التعرض لانفعالات شديدة أو سوء التغذية الممثل في عدم إمداد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لاكتمال نمو الجنين بشكل طبيعي ويتدخل كذلك التدخين وتناول الكحوليات والعقاقير الطبية بدون الخضوع للإشراف الطبي كأحد العناصر المكتسبة أثناء الحمل والمؤدية لإصابة الجنين بعاهة عقلية ويتفرع من المحور الثاني الولادة المبكرة وما يصاحبها من استخدام غير حرفي للأدوات الطبية ونقص معدلات الأكسجين الواصلة لخلايا مخ الجنين نتيجة لتعثر الولادة وزيادة نسبة الصفراء في دمه بينما يلتصق ارتفاع درجات حرارة الطفل وإصابته بالالتهاب السحائي والنزلات المعوية وما يتأتي عنها من جفاف بجسده بعد ميلاده بالمحور الثالث المؤدي للإصابة بالإعاقة الذهنية.
توضح دكتورة عزة الوسيمي أنه يتسنى للآباء اكتشاف احتمالات إصابة أطفالهم بأحد أنواع الإعاقة الذهنية بإجراء تحليل لمنطقة الرحم أثناء حمل المرأة والذي قد يتم حقنه بعقاقير من شأنها ضبط حركة الجينات عند وجود أية علامات تنذر بخلل ما وتعد هذه الطريقة أحدث الاكتشافات الطبية التي توصل لها العلماء في هذا المجال أو بإجراء تحليل دم للطفل بعد ولادته مباشرة بوخذ كعبه لأخذ عينة الدم وكذلك ظهور عيوب خلقية بجسد المولود وتأخر ظهور مهاراته الحركية,الإدراكية, السمعية والبصرية كما أن لنوعية بكاء الطفل دورا في استقراء مواطن الإعاقة من قبل المتخصصين.
وعلى الرغم من تفاوت وتعدد خصائص فئات المعاقين ذهنيا إلا أنهم يتوافقون مع بعضهم البعض في عدد من الخصال الشخصية المتمثلة في إيجاد صعوبة بالنطق والتحرك بشكل غير هادف والتفكير غير المنطقي حيث تتسلل أحلام اليقظة طوال الوقت إلى عقولهم والتي تدفعهم إلى اختلاق قصص وهمية وهو الأمر الذي يستدعي معه محاولة مجاراتهم لتصحيح معلوماتهم الخاطئة بأسلوب لا يتخلله الانتقاص من قدراتهم والذي يؤدى بهم في الغالب إلى حذو سلوكيات عدوانية وتخريبية لتوارد أحاسيس مستمرة بأعماقهم بأنهم أعضاء غير مرغوب في وجودهم بالمجتمع.
وتقول: إن فئات المعاقين تقسم وفقا لقياسات قدرات الذكاء وتماشيها مع العمر العقلي لصاحبها والتي تحدد إمكانيات كل حالة على حدة لاستقبال المعلومات وإمكانية تخزينها وتفريغها أثناء التعامل مع الآخرين.فبالنسبة لفئة المورون فإن نسبة ذكائهم تتراوح من 50 إلى 70 درجة وتعبر عن العمر العقلي من سن 7 إلى 15 سنة لذا يجدر عدم الاستهانة بهذه الفئة والعمل على توظيف مهاراتها بشكل جيد بينما تصل معدلات ذكاء فئة البلهاء التى لاتتاح لها الاستقلالية الاجتماعية والاقتصادية من 25 إلى 50 درجة أي بما يتعادل والعمر العقلي للمرحلة من سن 3 إلى 7 سنوات أما فئة المعتوهين فهي تعجز عن الوفاء باحتياجاتها اليومية الشخصية فان درجة ذكاء المنتمين لها لاتتعدي 30 درجة.
وتشير إلى المصابين بإعاقة" الداون" والتي عرفت بهذا الاسم نسبة إلى العالم الإنجليزي" لانسج داون" والتي يستخدم لها عمليا لفظ" المنغوليين" فكشفت عن استحالة زواج الرجال من تلك الفئة وإن كان مسموح به للنساء مع العلم بأنه لا محالة من انتقال ذات الاعاقة لأولادهن في المستقبل وأضافت أن هذه المجموعة أثبتت التجارب والأبحاث نجاحها على الاندماج في المجتمع والقيام بأنشطة رياضية وفنية متميزة.
http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...intfamily&sid= (http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2009,February,article_20090 227_32&id=oreintfamily&sid=)
البيئة للبيئة المكتسبة لها دور مؤثر في تحقيق الإصابة بالإعاقة الذهنية
سها طارق
سهام انتقاد موجعة يرشقها بعض الأفراد في وجوه المعاقين ذهنيا وكأنهم أشخاص من الدرجة العاشرة يشكلون عبئا على استمرار البشرية نظرا لقدراتهم العقلية المتواضعة والتخريبية، الأمر الذي يبيح بترهم من المجتمع تحقيقا للسلام النفسي.
إذا السلوك السلبي تجاه المعاقين ذهنيا ينم عن تقلص مساحة المشاعر الإنسانية عند الكثيرين فهو يكشف عن افتقارهم لبنية ثقافية خاصة بالأمراض التي لا يسعى مخلوق للابتلاء بها وإنما قد يشارك في الإصابة بها ولذا فإننا نحاول فتح نافذة صغيرة في السطور القادمة تتيح التعرف على مسببات الإعاقة الذهنية وكيفية تفاديها ومحاولة التعايش معها.
بداية يعرف المتخصصون الإعاقة الذهنية بكونها أداء عقليا يشوبه خلل في قدرات المصاب به يعيقه عن القيام بذات الأعمال التي يؤديها نظيره المنتمي لنفس المرحلة العمرية والتواصل مع البيئة المحيطة به. وتتنوع الأسباب المكونة لتلك الإعاقة حيث يندرج بعضها تحت دوافع وراثية لعل أكثرها شيوعا زواج الأقارب الذي يؤدي في الغالب إلى حدوث خلل في ترتيب الجينات الوراثية وفقا لما تؤكده دكتورة" عزة الوسيمي" المتخصصة في علم النفس الرياضي للمعاقين ذهنيا وهو ما يشير إلى الأهمية الكامنة في إجراء المقبلين على الزواج لتحاليل معملية حيث إن من شأنها الإفادة بالمعلومات التي قد تؤثر سلبا على مستقبل النسل خاصة وأن الخريطة الجينية للطفل تنشأ فقط على 46 كرومسوم تتساوى أعداد تكوينها بين الزوجين وفي حالة وقوع أية زيادة في أعدادها تنجم مشكلة في اتحاد الجينات تؤدي بدورها إلى ميلاد طفل يحمل الشكل المنغولي بالإضافة التي تشوهات التركيب التشريحي للدماغ وأمرض اضطرابات التمثيل الغذائي مثل " الجلاكتوزيميا والفينيل كيتونبوريا" والتي تنتج عن اختزان خلايا المخ لكميات كبيرة من السكريات والدهون أو نقص أنزيم يعني بالتعامل مع البروتينات.
و للبيئة المكتسبة دور في تحقيق الإصابة بالإعاقة الذهنية من خلال ثلاث محاور رئيسية تتمثل أولها أثناء الحمل وثانيها خلال الولادة وثالثها في الفترة اللاحقة بالولادة كإصابة الحامل بأمراض معدية كالزهري والحصبة الألمانية أو غير معدية كارتفاع درجات الحرارة والإصابة بتسمم الحمل,التعرض لانفعالات شديدة أو سوء التغذية الممثل في عدم إمداد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة لاكتمال نمو الجنين بشكل طبيعي ويتدخل كذلك التدخين وتناول الكحوليات والعقاقير الطبية بدون الخضوع للإشراف الطبي كأحد العناصر المكتسبة أثناء الحمل والمؤدية لإصابة الجنين بعاهة عقلية ويتفرع من المحور الثاني الولادة المبكرة وما يصاحبها من استخدام غير حرفي للأدوات الطبية ونقص معدلات الأكسجين الواصلة لخلايا مخ الجنين نتيجة لتعثر الولادة وزيادة نسبة الصفراء في دمه بينما يلتصق ارتفاع درجات حرارة الطفل وإصابته بالالتهاب السحائي والنزلات المعوية وما يتأتي عنها من جفاف بجسده بعد ميلاده بالمحور الثالث المؤدي للإصابة بالإعاقة الذهنية.
توضح دكتورة عزة الوسيمي أنه يتسنى للآباء اكتشاف احتمالات إصابة أطفالهم بأحد أنواع الإعاقة الذهنية بإجراء تحليل لمنطقة الرحم أثناء حمل المرأة والذي قد يتم حقنه بعقاقير من شأنها ضبط حركة الجينات عند وجود أية علامات تنذر بخلل ما وتعد هذه الطريقة أحدث الاكتشافات الطبية التي توصل لها العلماء في هذا المجال أو بإجراء تحليل دم للطفل بعد ولادته مباشرة بوخذ كعبه لأخذ عينة الدم وكذلك ظهور عيوب خلقية بجسد المولود وتأخر ظهور مهاراته الحركية,الإدراكية, السمعية والبصرية كما أن لنوعية بكاء الطفل دورا في استقراء مواطن الإعاقة من قبل المتخصصين.
وعلى الرغم من تفاوت وتعدد خصائص فئات المعاقين ذهنيا إلا أنهم يتوافقون مع بعضهم البعض في عدد من الخصال الشخصية المتمثلة في إيجاد صعوبة بالنطق والتحرك بشكل غير هادف والتفكير غير المنطقي حيث تتسلل أحلام اليقظة طوال الوقت إلى عقولهم والتي تدفعهم إلى اختلاق قصص وهمية وهو الأمر الذي يستدعي معه محاولة مجاراتهم لتصحيح معلوماتهم الخاطئة بأسلوب لا يتخلله الانتقاص من قدراتهم والذي يؤدى بهم في الغالب إلى حذو سلوكيات عدوانية وتخريبية لتوارد أحاسيس مستمرة بأعماقهم بأنهم أعضاء غير مرغوب في وجودهم بالمجتمع.
وتقول: إن فئات المعاقين تقسم وفقا لقياسات قدرات الذكاء وتماشيها مع العمر العقلي لصاحبها والتي تحدد إمكانيات كل حالة على حدة لاستقبال المعلومات وإمكانية تخزينها وتفريغها أثناء التعامل مع الآخرين.فبالنسبة لفئة المورون فإن نسبة ذكائهم تتراوح من 50 إلى 70 درجة وتعبر عن العمر العقلي من سن 7 إلى 15 سنة لذا يجدر عدم الاستهانة بهذه الفئة والعمل على توظيف مهاراتها بشكل جيد بينما تصل معدلات ذكاء فئة البلهاء التى لاتتاح لها الاستقلالية الاجتماعية والاقتصادية من 25 إلى 50 درجة أي بما يتعادل والعمر العقلي للمرحلة من سن 3 إلى 7 سنوات أما فئة المعتوهين فهي تعجز عن الوفاء باحتياجاتها اليومية الشخصية فان درجة ذكاء المنتمين لها لاتتعدي 30 درجة.
وتشير إلى المصابين بإعاقة" الداون" والتي عرفت بهذا الاسم نسبة إلى العالم الإنجليزي" لانسج داون" والتي يستخدم لها عمليا لفظ" المنغوليين" فكشفت عن استحالة زواج الرجال من تلك الفئة وإن كان مسموح به للنساء مع العلم بأنه لا محالة من انتقال ذات الاعاقة لأولادهن في المستقبل وأضافت أن هذه المجموعة أثبتت التجارب والأبحاث نجاحها على الاندماج في المجتمع والقيام بأنشطة رياضية وفنية متميزة.
http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...intfamily&sid= (http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2009,February,article_20090 227_32&id=oreintfamily&sid=)