الصحفي الطائر
04-14-2018, 12:17 AM
الوعي الصوتي وصعوبات التعلم
Phonological awareness and learning disabilities
إعداد: أ. سكينه الوباري
طالبة ماجستير تربية خاصة، كلية التربية- جامعة الملك فيصل
تلعب القراءة أهمية كبيرة في حياة الفرد من مختلف الجوانب الاجتماعية والشخصية والنفسية والدراسية. حيث تقوم عليها حياته بما في ذلك تعليمه ونشاطاته المختلفة ووظيفته ومختلف تعاملاته. ونظرًا لما يشهده العصر من تطور فقد أصبحت القراءة من المطالب الضرورية جدًا. وحتى يتمكن الفرد من مواكبة التطورات في المجالات المختلفة يستلزم عليه رفع قدرته القرائية.
لكن قد تواجه بعض الأطفال مشكلة في تعلم القراءة أو عدم القدرة على القراءة بشكل صحيح شانه شان بقية أقرانه، والتي تتضح من خلال عجزه عن قراءة ما يعطى له من نصوص وجمل أو حتى كلمات، الأمر الذي يتسبب في امتناعه عن القراءة بجميع انواعها. كما يتسبب في قلق الوالدين على الطفل من ناحية تحصيله الدراسي ومستقبله وعلى نجاحه في حياته بشكل عام. وهذا ما يجعلنا نفكر في كيف تتكون هذه الصعوبة عند بعض الأطفال؟ وكيف تتم عملية القراءة بشكل صحيح؟
Phonological awareness
وحتى نتمكن من الإجابة عن هذه الأسئلة لابد أن نتعرف على واحدة من أهم المهارات اللغوية المرتبطة بالقراءة وهي مهارة الوعي الصوتي أو الوعي الفونولوجي
والوعي الصوتي (الفونولوجي) يعتبر من المهارات المهمة للقراءة المبكرة وذلك لأنه يساهم في إكساب الطلبة مهارة التحكم في أصوات الحروف التي تشكل الكلمات.
ويعرف الوعي الصوتي( الفونولوجي) بأنه قدرة الفرد على معرفة أن الكلمات التي يسمعها تتكون من أصوات منفردة تتكون منها الكلمة وهذه الأصوات تسمى فونيمات.( علام، 2009، 583).
ويعرف أيضًا بأنه القدرة على تحليل وتركيب الأصوات التي تتكون منها الكلمة. (سليمان، 2013،124) .
ويعرفه اسماعيل( 2009، 31) بأنه القدرة على ملاحظة الأصوات اللغوية الموجودة في الكلمات وكيفية اتحادها وتجمعها لتكون الكلمة. بينما القدرة الفونولوجية تتمثل في قدرة المتعلم على تأدية الوعي الفونولوجي في معالجة الأصوات المكونة للغته الشفوية وخصائصها اللفظية المتعددة: الفونيمات، المقاطع، ...إلخ ، حيث يتعلق الأمر في هذه الحالة بالتعرف على الفونيمات وتمييزها في الكلمات المسموعة عن طريق كشف الأصوات وحسابها.
وللوعي الصوتي مستويان هما: المستوى الأول ويكون قبل تعلم الطفل للقراءة، ويعتمد بشكل كلي على المؤشرات الحسية للطفل، والمستوى الثاني ويظهر لدى الطفل بعد تمكنه من الرموز الأبجدية.( شفيقة،2013)
ويساعد الوعي الصوتي الطفل على إدراك العلاقة بين الحروف المكتوبة والتي تتكون منها الكلمة والصوت الذي ينطق بها حيث أن القراءة تقوم على مهارات أساسية وهي:
-القدرة على إدراك العلاقة بين الحروف المكتوبة والأصوات المنطوقة واقترانهما ببعضهما.
-القدرة على التمييز السماعي للأصوات أو الفونيمات التي تتكون منها الكلمة والتمييز البصري للحروف المكتوبة.
-القدرة على ربط ودمج الأصوات في عملية قراءة الكلمات وكذلك ربط الحروف أثناء كتابتها.(السرطاوي، طيبي، الغزو، منصور، 2009، 148).
وللوعي الصوتي عدة أنواع منها: مزج الأصوات الفردية التي تتكون منها الكلمة، تجزئة الكلمة إلى أصوات، الحذف والابدال في أصوات الكلمات لتشكيل أصوات جديدة، مطابقة الأصوات وعزل الصوت الأولي أو الوسط أو النهائي من الكلمة، تحديد التشابه والاختلاف في نهايات أو بدايات الكلمات وانتاج كلمات ذات نهايات صوتية متشابهة.( اسماعيل، 2012، 544-545).
(Pannell,2012
ويعتبر الوعي الصوتي (الفونولوجي) من الجوانب الاساسية في الكشف عن صعوبات التعلم في القراءة حيث أن الصعوبة الأولى في الفشل في القراءة تعود إلى صعوبات في مستوى الوعي الفونولوجي. هذا بالإضافة إلى أهميته في تنمية مهارات الادراك السمعي والاستيعاب القرائي واللغة التعبيرية وتحصيل الطالب الدراسي بشكل عام(
وتتمثل مظاهر صعوبات الوعي الفونولوجي في اللغة في بعض الجوانب كما ذكرها (هاشم،2010، 372) في التالي:
-تخزين اللغة اللفظية في الذاكرة، حيث يستخدم ذوي صعوبات التعلم المعاني أو التشفير الدلالي أي الذي يتعلق بدلالات الألفاظ بينما يستخدم التلاميذ الذين لا يعانون من تلك الصعوبات الصوت أو التشفير الفونولوجي أو الصوتي
-استخدام المعلومات اللفظية في الذاكرة العاملة حيث أن ذوي صعوبات التعلم أقل دقة وكفاءة في استخدام المعلومات اللفظية التي تساعدهم على التذكر.
-استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة المدى، حيث يستخلص ذوي صعوبات التعلم المعلومات بدرجة أبطأ وأقل دقة فضلًا عن أن هذا الاستخلاص يكون أقل في تفاصيله المنظمة وذلك قياسًا بما يقوم به أقرانهم الذين لا يعانون من مثل هذه الصعوبات.
- استخدام استراتيجيات التعلم، حيث يستخدم ذوي صعوبات التعلم استراتيجيات مشابهة لما يستخدمه أقرانهم الذين لا يعانون من صعوبات تعلم وإن كان استخدامهم لها يعد أقل كفاءة مقارنةً باستخدام أقرانهم العاديين لتلك الاستراتيجيات.
Yeh,2014
وباعتبار أن عملية تعليم القراءة تقع بدرجة كبيرة على عاتق المعلم في مرحلة الطفولة المبكرة والتي تعتبر المرحلة الأساسية التي تتشكل فيها علمية القراءة، فينبغي على المعلم التركيز على اكتساب التلاميذ لمهارة الوعي الصوتي وهذا ما أوصت به العديد من الدراسات كدراسة ( ) وذلك من خلال دمج الأنشطة التي من شأنها تعزيز الإدراك الفونيمي في روتين المدرسة اليومي حيث أن هذه الانشطة تعمل على إتاحة الفرصة للطفل على دمج الأصوات وتجزئتها، كما يمكن للمعلم تعليم الطفل لهذه المهارة بشكل حسي وهذا يلعب دورًا كبيرًا خاصة مع من يعانون من صعوبات تعلم ويجعل من تعلم المهارة أكثر فعالية.(شارون ريفير،2009، ترجمة دعنا، طبال 2011، 250-251)
كما ينبغي على المعلم في أثناء تعليم مهارة الوعي الصوتي أن يراعي طول الكلمة وأن يتدج من الكلمات الأقل أصوات إلى الأكثر وهكذا، كما ينبغي عليه أن يراعي موضع التجزئة لفونيمات الكلمة وكذلك حجمها في الكلمة الواحدة
ختامًا إن عملية القراءة بصورة عامة تهدف إلى تعليم القارئ كيفية فك أصوات الحروف وضمها حسب تسلسلها في الكلمة ومن ثم يتمكن من قراءتها بشكل صحيح، وحتى تكون القراءة سليمة عليه أن يلائم الصوت لشكل الحرف، وضمها مع بقية الأصوات بترتيبها الصحيح حتى يصل إلى اللفظ الدقيق للكلمة.وإن قدرة الطفل على التعامل مع الأصوات المرتبطة بالحروف والكلمة كجزء أو ككل تؤثر على القراءة لديه وعلى مستواها وهذا ما تنطوي عليه مهارة الوعي الصوتي والتي تعد المهارة الأساسية في القراءة والتي تعتمد عليها المهارات القرائية الأخرى كالطلاقة والاستيعاب وغيرها، وهذا ما ينبغي العمل عليه حتى نتمكن من تجنب وقوع الطفل فريسة لعدم القدرة على القراءة بصورة عامة أو لصعوبات القراءة بصورة خاصة.
المراجع:
-إسماعيل، لعيس(2009). علاقة الوعي الفونولوجي بمستوى القدرة القرائية لدى تلاميذ الطور الابتدائي عسيري القراءة. مجلة الطفولة العربية –الكويت، 10( 38) : 28 -46.
-إسماعيل، محمد. (2012). تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في صفوف الدمج.ط1، عمان: دار الفكر للنشر والتوزيع.
- السرطاوي، عبدالعزيز ؛ طيبي، سناء ؛ الغزو، عماد؛ منصور، ناظم.(2009). تشخيص صعوبات القراءة وعلاجها. ط1، عمان: دار وائل للنشر والتوزيع.
-سليمان، السيد.( 2013).صعوبات القراءة ماهيتها وتشخيصها.ط1،القاهرة: عالم الكتب.
-شارون، ريفير. (2011). التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة من الولادة وحتى ثمانية سنوات استراتيجيات لنتاجات إيجابية. ( ترجمة.دعنا، زينات، مراجعة. طبال،سهى). عمان: دار الفكر للنشر والتوزيع. (العملي الأصلي نشر في عام 2009).
-شفيقة، أزداو. (2013). الوعى الفونولوجي كخاصية تنبؤيه للكشف عن صعوبات القراءة و جودة التعليم في الطور الأول الابتدائي . مجلة عالم التربية- المغرب (22,23): 801 – 808.
-علام، صلاح الدين.(2010). تقييم الطلاب ذوي الحاجات الخاصة. ط1، عمان: دار الفكر للنشر والتوزيع.
-هاشم،عوض.(2010). الفروق في الوعي الفونولوجي بين ذوي صعوبات تعلم اللغة التعبيرية و العاديين من تلاميذ المرحلة الابتدائية. دراسات تربوي ونفسية : مجلة كلية التربية بالزقازيق – مصر، ( 67): 345 – 382.
-Yeh,S. (2014). An evaluation of two approaches for teaching phonemic awareness. To children in head start, Early Childhood research Quarterly,81, 512-529.
- Pannell, M.(2012). Relationships between Reading ability in third grade and phonological awareness in kindergarten. Unpublished Doctor of philosophy thesis at University of East Tennessee State, United States.
Phonological awareness and learning disabilities
إعداد: أ. سكينه الوباري
طالبة ماجستير تربية خاصة، كلية التربية- جامعة الملك فيصل
تلعب القراءة أهمية كبيرة في حياة الفرد من مختلف الجوانب الاجتماعية والشخصية والنفسية والدراسية. حيث تقوم عليها حياته بما في ذلك تعليمه ونشاطاته المختلفة ووظيفته ومختلف تعاملاته. ونظرًا لما يشهده العصر من تطور فقد أصبحت القراءة من المطالب الضرورية جدًا. وحتى يتمكن الفرد من مواكبة التطورات في المجالات المختلفة يستلزم عليه رفع قدرته القرائية.
لكن قد تواجه بعض الأطفال مشكلة في تعلم القراءة أو عدم القدرة على القراءة بشكل صحيح شانه شان بقية أقرانه، والتي تتضح من خلال عجزه عن قراءة ما يعطى له من نصوص وجمل أو حتى كلمات، الأمر الذي يتسبب في امتناعه عن القراءة بجميع انواعها. كما يتسبب في قلق الوالدين على الطفل من ناحية تحصيله الدراسي ومستقبله وعلى نجاحه في حياته بشكل عام. وهذا ما يجعلنا نفكر في كيف تتكون هذه الصعوبة عند بعض الأطفال؟ وكيف تتم عملية القراءة بشكل صحيح؟
Phonological awareness
وحتى نتمكن من الإجابة عن هذه الأسئلة لابد أن نتعرف على واحدة من أهم المهارات اللغوية المرتبطة بالقراءة وهي مهارة الوعي الصوتي أو الوعي الفونولوجي
والوعي الصوتي (الفونولوجي) يعتبر من المهارات المهمة للقراءة المبكرة وذلك لأنه يساهم في إكساب الطلبة مهارة التحكم في أصوات الحروف التي تشكل الكلمات.
ويعرف الوعي الصوتي( الفونولوجي) بأنه قدرة الفرد على معرفة أن الكلمات التي يسمعها تتكون من أصوات منفردة تتكون منها الكلمة وهذه الأصوات تسمى فونيمات.( علام، 2009، 583).
ويعرف أيضًا بأنه القدرة على تحليل وتركيب الأصوات التي تتكون منها الكلمة. (سليمان، 2013،124) .
ويعرفه اسماعيل( 2009، 31) بأنه القدرة على ملاحظة الأصوات اللغوية الموجودة في الكلمات وكيفية اتحادها وتجمعها لتكون الكلمة. بينما القدرة الفونولوجية تتمثل في قدرة المتعلم على تأدية الوعي الفونولوجي في معالجة الأصوات المكونة للغته الشفوية وخصائصها اللفظية المتعددة: الفونيمات، المقاطع، ...إلخ ، حيث يتعلق الأمر في هذه الحالة بالتعرف على الفونيمات وتمييزها في الكلمات المسموعة عن طريق كشف الأصوات وحسابها.
وللوعي الصوتي مستويان هما: المستوى الأول ويكون قبل تعلم الطفل للقراءة، ويعتمد بشكل كلي على المؤشرات الحسية للطفل، والمستوى الثاني ويظهر لدى الطفل بعد تمكنه من الرموز الأبجدية.( شفيقة،2013)
ويساعد الوعي الصوتي الطفل على إدراك العلاقة بين الحروف المكتوبة والتي تتكون منها الكلمة والصوت الذي ينطق بها حيث أن القراءة تقوم على مهارات أساسية وهي:
-القدرة على إدراك العلاقة بين الحروف المكتوبة والأصوات المنطوقة واقترانهما ببعضهما.
-القدرة على التمييز السماعي للأصوات أو الفونيمات التي تتكون منها الكلمة والتمييز البصري للحروف المكتوبة.
-القدرة على ربط ودمج الأصوات في عملية قراءة الكلمات وكذلك ربط الحروف أثناء كتابتها.(السرطاوي، طيبي، الغزو، منصور، 2009، 148).
وللوعي الصوتي عدة أنواع منها: مزج الأصوات الفردية التي تتكون منها الكلمة، تجزئة الكلمة إلى أصوات، الحذف والابدال في أصوات الكلمات لتشكيل أصوات جديدة، مطابقة الأصوات وعزل الصوت الأولي أو الوسط أو النهائي من الكلمة، تحديد التشابه والاختلاف في نهايات أو بدايات الكلمات وانتاج كلمات ذات نهايات صوتية متشابهة.( اسماعيل، 2012، 544-545).
(Pannell,2012
ويعتبر الوعي الصوتي (الفونولوجي) من الجوانب الاساسية في الكشف عن صعوبات التعلم في القراءة حيث أن الصعوبة الأولى في الفشل في القراءة تعود إلى صعوبات في مستوى الوعي الفونولوجي. هذا بالإضافة إلى أهميته في تنمية مهارات الادراك السمعي والاستيعاب القرائي واللغة التعبيرية وتحصيل الطالب الدراسي بشكل عام(
وتتمثل مظاهر صعوبات الوعي الفونولوجي في اللغة في بعض الجوانب كما ذكرها (هاشم،2010، 372) في التالي:
-تخزين اللغة اللفظية في الذاكرة، حيث يستخدم ذوي صعوبات التعلم المعاني أو التشفير الدلالي أي الذي يتعلق بدلالات الألفاظ بينما يستخدم التلاميذ الذين لا يعانون من تلك الصعوبات الصوت أو التشفير الفونولوجي أو الصوتي
-استخدام المعلومات اللفظية في الذاكرة العاملة حيث أن ذوي صعوبات التعلم أقل دقة وكفاءة في استخدام المعلومات اللفظية التي تساعدهم على التذكر.
-استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة المدى، حيث يستخلص ذوي صعوبات التعلم المعلومات بدرجة أبطأ وأقل دقة فضلًا عن أن هذا الاستخلاص يكون أقل في تفاصيله المنظمة وذلك قياسًا بما يقوم به أقرانهم الذين لا يعانون من مثل هذه الصعوبات.
- استخدام استراتيجيات التعلم، حيث يستخدم ذوي صعوبات التعلم استراتيجيات مشابهة لما يستخدمه أقرانهم الذين لا يعانون من صعوبات تعلم وإن كان استخدامهم لها يعد أقل كفاءة مقارنةً باستخدام أقرانهم العاديين لتلك الاستراتيجيات.
Yeh,2014
وباعتبار أن عملية تعليم القراءة تقع بدرجة كبيرة على عاتق المعلم في مرحلة الطفولة المبكرة والتي تعتبر المرحلة الأساسية التي تتشكل فيها علمية القراءة، فينبغي على المعلم التركيز على اكتساب التلاميذ لمهارة الوعي الصوتي وهذا ما أوصت به العديد من الدراسات كدراسة ( ) وذلك من خلال دمج الأنشطة التي من شأنها تعزيز الإدراك الفونيمي في روتين المدرسة اليومي حيث أن هذه الانشطة تعمل على إتاحة الفرصة للطفل على دمج الأصوات وتجزئتها، كما يمكن للمعلم تعليم الطفل لهذه المهارة بشكل حسي وهذا يلعب دورًا كبيرًا خاصة مع من يعانون من صعوبات تعلم ويجعل من تعلم المهارة أكثر فعالية.(شارون ريفير،2009، ترجمة دعنا، طبال 2011، 250-251)
كما ينبغي على المعلم في أثناء تعليم مهارة الوعي الصوتي أن يراعي طول الكلمة وأن يتدج من الكلمات الأقل أصوات إلى الأكثر وهكذا، كما ينبغي عليه أن يراعي موضع التجزئة لفونيمات الكلمة وكذلك حجمها في الكلمة الواحدة
ختامًا إن عملية القراءة بصورة عامة تهدف إلى تعليم القارئ كيفية فك أصوات الحروف وضمها حسب تسلسلها في الكلمة ومن ثم يتمكن من قراءتها بشكل صحيح، وحتى تكون القراءة سليمة عليه أن يلائم الصوت لشكل الحرف، وضمها مع بقية الأصوات بترتيبها الصحيح حتى يصل إلى اللفظ الدقيق للكلمة.وإن قدرة الطفل على التعامل مع الأصوات المرتبطة بالحروف والكلمة كجزء أو ككل تؤثر على القراءة لديه وعلى مستواها وهذا ما تنطوي عليه مهارة الوعي الصوتي والتي تعد المهارة الأساسية في القراءة والتي تعتمد عليها المهارات القرائية الأخرى كالطلاقة والاستيعاب وغيرها، وهذا ما ينبغي العمل عليه حتى نتمكن من تجنب وقوع الطفل فريسة لعدم القدرة على القراءة بصورة عامة أو لصعوبات القراءة بصورة خاصة.
المراجع:
-إسماعيل، لعيس(2009). علاقة الوعي الفونولوجي بمستوى القدرة القرائية لدى تلاميذ الطور الابتدائي عسيري القراءة. مجلة الطفولة العربية –الكويت، 10( 38) : 28 -46.
-إسماعيل، محمد. (2012). تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في صفوف الدمج.ط1، عمان: دار الفكر للنشر والتوزيع.
- السرطاوي، عبدالعزيز ؛ طيبي، سناء ؛ الغزو، عماد؛ منصور، ناظم.(2009). تشخيص صعوبات القراءة وعلاجها. ط1، عمان: دار وائل للنشر والتوزيع.
-سليمان، السيد.( 2013).صعوبات القراءة ماهيتها وتشخيصها.ط1،القاهرة: عالم الكتب.
-شارون، ريفير. (2011). التربية الخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة من الولادة وحتى ثمانية سنوات استراتيجيات لنتاجات إيجابية. ( ترجمة.دعنا، زينات، مراجعة. طبال،سهى). عمان: دار الفكر للنشر والتوزيع. (العملي الأصلي نشر في عام 2009).
-شفيقة، أزداو. (2013). الوعى الفونولوجي كخاصية تنبؤيه للكشف عن صعوبات القراءة و جودة التعليم في الطور الأول الابتدائي . مجلة عالم التربية- المغرب (22,23): 801 – 808.
-علام، صلاح الدين.(2010). تقييم الطلاب ذوي الحاجات الخاصة. ط1، عمان: دار الفكر للنشر والتوزيع.
-هاشم،عوض.(2010). الفروق في الوعي الفونولوجي بين ذوي صعوبات تعلم اللغة التعبيرية و العاديين من تلاميذ المرحلة الابتدائية. دراسات تربوي ونفسية : مجلة كلية التربية بالزقازيق – مصر، ( 67): 345 – 382.
-Yeh,S. (2014). An evaluation of two approaches for teaching phonemic awareness. To children in head start, Early Childhood research Quarterly,81, 512-529.
- Pannell, M.(2012). Relationships between Reading ability in third grade and phonological awareness in kindergarten. Unpublished Doctor of philosophy thesis at University of East Tennessee State, United States.