فوزيه الخليوي
02-01-2009, 09:26 AM
عبدالله القصير - بريدة
تتعدد أسباب مشاكل الأزواج، وتتنوع ما بين سوء استخدام وسائل الاتصال الحديثة وضعف الثقافة الزوجية، وما يترتب على اعتقاد البعض أن إذلال المرأة مكمل للرجولة. الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم اليحيى -مدير لجنة إصلاح ذات البين، التابعة للجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية- والشيخ خالد الصقعبي -رئيس لجنة الاستشارات والإصلاح الأسري، المشرف على مشروع التوفيق الخيري لراغبي الزواج في القصيم- تحدثا لـ (عكاظ) بالتفصيل عن الخلافات الزوجية في المجتمع السعودي، وأوجزا أبرز أسبابها في البعد عن القيم الحميدة التى يحض عليها ديننا الحنيف، تقتير الزوج في الإنفاق على زوجته وطمعه في راتبها إذا كانت موظفة، السفر إلى الخارج لأهداف سيئة ومقاصد وغير نزيهة، إضافة إلى الفهم الخاطئ للقوامة واعتقاد أن من الرجولة إذلال المرأة وتحقيرها وعدم مراعاة أحاسيسها ومشاعرها. كما أن من أسباب المشاكل الزوجية الكثيرة؛ سوء استخدام وسائل الاتصال الحديثة من إنترنت وهواتف جوالة، ذلك أن من بين قرابة 4 آلاف رسالة وردت إلى الهاتف الجوال للصقعبي عن خلافات زوجية؛ حوالى 2500 رسالة تتعلق بسوء استخدام الهاتف الجوال. ويسيء البعض استخدام الإنترنت لإقامة علاقات غير شرعية والتنقل بين المواقع الخليعة، مما يحدث فجوة بين قلبي الزوجين فتقع الخلافات التي لا تنتهي إلا بالطلاق. وتعزو دراسات 70% من أسباب مشاكل الأزواج للاستخدام السيئ للجوال والإنترنت.
تفاوت سن الزوجين
وعن تفاوت سن الزوج والزوجة تباينت وجهات نظرهما. فاليحيى لا يرى فيه سببا مباشرا للخلافات الزوجية، معللا وجهة نظره بأن المرأة تريد زوجا يفهمها ويهتم بها حتى لو تباعدت أعمارهما. ويحذر من تباين مستوى التعليم، مؤكدا أنه قد تكون له انعكاسات سلبية، قائلا إن بعض النساء المتعلمات الحاصلات على شهادات عليا يحتقرن أزواجهن الذين يقلون عنهن من ناحية المستوى الأكاديمي. بينما للصقعبي رأي آخر يوجزه في قوله إنه لا شك في أن تباعد السن بين الزوجين بشكل كبير له أثره في المشاكل الزوجية. فالمرأة حينما تكون فى العقد الثاني من عمرها يختلف تفكيرها وطموحها كليا عن تفكير وطموح الرجل الستيني أو السبعيني، ويضرب مثلا بقصة رجل زوج ابنته ذات 18ربيعا مكرهة لصديقه البالغ من العمر 45 عاما، من أجل أن يسقط عنه دينا قدره 300 ألف ريال.
حجر البنات
ومن الأسباب التي تنعكس سلبا على الحياة الزوجية حجر البنات لأبناء عمومتهن وأقاربهن الآخرين جريا على عادات قبلية؛ فالعادات قد ترغم أحيانا فتاة صالحة تصلي الفروض وتصوم النوافل على الزواج من ابن عمها حتى لو كان تاركا للصلاة ومتعاطيا للمخدرات، ويشكل هذا الحجر سببا في عنوسة 50% من العانسات ومنهن من وصلت أعمارهن إلى الأربعين والخمسة والأربعين عاما.
تتصدر صعوبة التواصل مع أحد طرفي القضية أو كليهما أمام مصلح ذات البين؛ ذلك أن هناك أزواجا لا يردون على اتصالات لجنة إصلاح ذات البين ولا يحضرون حينما يطلب منهم ذلك، مما يضطر اللجنة إلى الاتصال بالجهات الرسمية لإحضارهم. ويعزز تشدد هؤلاء الأزواج اعتقاد خاطئ لديهم بأن توسط أي شخص للتحكيم بينهم وبين زوجاتهم فيه انتقاص لرجولتهم.
أغرب القضايا
ومن أغرب القضايا التى عرضت على لجنة إصلاح ذات البين في القصيم قضية فتاة في العقد الثاني من عمرها محجوزة لابن عمها البالغ من العمر عشرة أعوام ورفض أهلها ألا تقترن بأحد غيره. وتفيد إحصائيات اللجنة بأن عدد القضايا التي وردت لها بشكل رسمي يفوق 280 قضية رسمية تقدم بها أطرافها أو قدمتها للجنة الجهات الرسمية كالإمارة والمحاكم. وتم انهاء 160 قضية منها. ولا تزال 49 قضية متوقفة لأسباب متنوعة، إضافة إلى قضايا تتلقاها اللجنة في اتصالات مباشرة عن طريق الهاتف أو الجوال ويتم حلها بشكل مباشر ولا تحتاج إلى وقت طويل.
تتعدد أسباب مشاكل الأزواج، وتتنوع ما بين سوء استخدام وسائل الاتصال الحديثة وضعف الثقافة الزوجية، وما يترتب على اعتقاد البعض أن إذلال المرأة مكمل للرجولة. الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم اليحيى -مدير لجنة إصلاح ذات البين، التابعة للجمعية الخيرية للزواج والرعاية الأسرية- والشيخ خالد الصقعبي -رئيس لجنة الاستشارات والإصلاح الأسري، المشرف على مشروع التوفيق الخيري لراغبي الزواج في القصيم- تحدثا لـ (عكاظ) بالتفصيل عن الخلافات الزوجية في المجتمع السعودي، وأوجزا أبرز أسبابها في البعد عن القيم الحميدة التى يحض عليها ديننا الحنيف، تقتير الزوج في الإنفاق على زوجته وطمعه في راتبها إذا كانت موظفة، السفر إلى الخارج لأهداف سيئة ومقاصد وغير نزيهة، إضافة إلى الفهم الخاطئ للقوامة واعتقاد أن من الرجولة إذلال المرأة وتحقيرها وعدم مراعاة أحاسيسها ومشاعرها. كما أن من أسباب المشاكل الزوجية الكثيرة؛ سوء استخدام وسائل الاتصال الحديثة من إنترنت وهواتف جوالة، ذلك أن من بين قرابة 4 آلاف رسالة وردت إلى الهاتف الجوال للصقعبي عن خلافات زوجية؛ حوالى 2500 رسالة تتعلق بسوء استخدام الهاتف الجوال. ويسيء البعض استخدام الإنترنت لإقامة علاقات غير شرعية والتنقل بين المواقع الخليعة، مما يحدث فجوة بين قلبي الزوجين فتقع الخلافات التي لا تنتهي إلا بالطلاق. وتعزو دراسات 70% من أسباب مشاكل الأزواج للاستخدام السيئ للجوال والإنترنت.
تفاوت سن الزوجين
وعن تفاوت سن الزوج والزوجة تباينت وجهات نظرهما. فاليحيى لا يرى فيه سببا مباشرا للخلافات الزوجية، معللا وجهة نظره بأن المرأة تريد زوجا يفهمها ويهتم بها حتى لو تباعدت أعمارهما. ويحذر من تباين مستوى التعليم، مؤكدا أنه قد تكون له انعكاسات سلبية، قائلا إن بعض النساء المتعلمات الحاصلات على شهادات عليا يحتقرن أزواجهن الذين يقلون عنهن من ناحية المستوى الأكاديمي. بينما للصقعبي رأي آخر يوجزه في قوله إنه لا شك في أن تباعد السن بين الزوجين بشكل كبير له أثره في المشاكل الزوجية. فالمرأة حينما تكون فى العقد الثاني من عمرها يختلف تفكيرها وطموحها كليا عن تفكير وطموح الرجل الستيني أو السبعيني، ويضرب مثلا بقصة رجل زوج ابنته ذات 18ربيعا مكرهة لصديقه البالغ من العمر 45 عاما، من أجل أن يسقط عنه دينا قدره 300 ألف ريال.
حجر البنات
ومن الأسباب التي تنعكس سلبا على الحياة الزوجية حجر البنات لأبناء عمومتهن وأقاربهن الآخرين جريا على عادات قبلية؛ فالعادات قد ترغم أحيانا فتاة صالحة تصلي الفروض وتصوم النوافل على الزواج من ابن عمها حتى لو كان تاركا للصلاة ومتعاطيا للمخدرات، ويشكل هذا الحجر سببا في عنوسة 50% من العانسات ومنهن من وصلت أعمارهن إلى الأربعين والخمسة والأربعين عاما.
تتصدر صعوبة التواصل مع أحد طرفي القضية أو كليهما أمام مصلح ذات البين؛ ذلك أن هناك أزواجا لا يردون على اتصالات لجنة إصلاح ذات البين ولا يحضرون حينما يطلب منهم ذلك، مما يضطر اللجنة إلى الاتصال بالجهات الرسمية لإحضارهم. ويعزز تشدد هؤلاء الأزواج اعتقاد خاطئ لديهم بأن توسط أي شخص للتحكيم بينهم وبين زوجاتهم فيه انتقاص لرجولتهم.
أغرب القضايا
ومن أغرب القضايا التى عرضت على لجنة إصلاح ذات البين في القصيم قضية فتاة في العقد الثاني من عمرها محجوزة لابن عمها البالغ من العمر عشرة أعوام ورفض أهلها ألا تقترن بأحد غيره. وتفيد إحصائيات اللجنة بأن عدد القضايا التي وردت لها بشكل رسمي يفوق 280 قضية رسمية تقدم بها أطرافها أو قدمتها للجنة الجهات الرسمية كالإمارة والمحاكم. وتم انهاء 160 قضية منها. ولا تزال 49 قضية متوقفة لأسباب متنوعة، إضافة إلى قضايا تتلقاها اللجنة في اتصالات مباشرة عن طريق الهاتف أو الجوال ويتم حلها بشكل مباشر ولا تحتاج إلى وقت طويل.