الصحفي الطائر
01-29-2009, 01:09 PM
المربي بين الرغبة في التعليم والتكوين الجيد
الأستاذ: عثمان آيت مهدي
تخوض المدرسة الجزائرية ـ في السنوات الأخيرة ـ تجربة هامة وفريدة. فكونها هامة لأنها مرحلة تحضر الطفل لمسار تعليمي طويل يمتد لسنوات، هي بمثابة الجسر الذي يعبر فوقه الطفل من عالمه الأسري الذي يعج بالإعجاب والدلال إلى عالم المدرسة الذي يتميز بالانضباط والجدية. وكونها فريدة، لأنه لم يتح للمدرسة الجزائرية تقنينه وإدراجه ضمن المراحل التعليمية المختلفة.
ولأهمية هذه المرحلة ـ ما قبل التمدرس ـ في حياة التلميذ التعليمية، ارتأينا أن نتوقف عند صانع هذا التلميذ وربان سفينته إلى مرفأ الأمان. إنه المربي، وقد قال أحمد شوقي:
أعلمت أشرف أو أجلّ من الذي .....................يبني وينشئ أنفسا وعقولا
سبحانك اللهم خيــــــر معلـــــم .......................علمت بالقلم القرون الأولى
صفات المربي:
قد لا تختلف كثيرا صفات المربين في الأطوار التعليمية المختلفة عن صفات المربين في مرحلة ـ ما قبل التمدرس ـ لاشتراكهما في شرف المهمة ونبل المقصد وعظيم المسؤولية، إلا أنّ التذكير بالصفات الواجب التحلي بها للقيام بهذه المهمة خير قيام وتحمل المسؤولية بشجاعة وثبات تساعدنا على معرفة هذا المربي الذي يبني وينشئ طفل المستقبل ورجل الغد. وهذه الصفات هي:
· الميل المهني نحو مهنة التعليم.
· التفوق الواضح في المجال المعرفي واستيعاب أكبر قدر ممكن منه في مجال تخصصه ـ أولا ـ وفي مشارب ثقافية مختلفة ـ ثانيا ـ
· القدرة على استخدام الوسائل التكنولوجية التعليمية الحديثة التي تسهل وتيسر العملية التربوية بكفاءة عالية..
· اللياقة البدنية والمظهر المقبول.
· الإيمان بحقيقة التغيير الذي تشهده جميع المجتمعات وتوجيه هذا التغيير لصالح التنمية الفعالة للمتعلمين.
· الوعي بالمتغيرات والمشكلات المحلية والعالمية والمساهمة في إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلات وهذه القضايا.
هذه الصفات على الرغم من افتقارنا لبعضها في كثير من الأحيان، إلا أنها ضرورية لمعلم ومربي المستقبل، فالتحصيل العلمي والثقافة والواسعة قد لا يكفيان في ظل غياب الإيمان بحقيقة التغيير الذي تشهده المدارس التربوية الحديثة ونظم التعليم، وفي ظل غياب الوعي بالمتغيرات المحلية والعالمية، كتحديات العولمة التربوية المتعلقة بالمدرسة وفرض مناهج تعليمية من وراء البحر.. وكذلك لا يكفي الميل المهني للمهنة في غياب التفوق الواضح في المجال المعرفي.. وقد أوصت جميع المؤتمرات التربوية والحلقات العلمية في العالم العربي على حسن اختيار المعلمين وانتقائهم وفق هذه الصفات.
في دراسة أجرتها MAIF بفرنسا سنة 2005 وجدت أن 56 % من الملتحقين بمهنة التعليم الابتدائي ذكروا أنهم كانوا من الطلبة الجيدين و 14 % كانوا من الممتازين. ودوافعهم إلى الالتحاق بهذه المهنة تراوحت إجاباتهم بين الرغبة في تقديم العلم للأطفال حوالي 60 %. تكوين رجل المستقبل 36 %. تزويد الطفل بقواعد القراءة الكتابة والحساب 53 %.
وتضيف الدراسة أنه بالرغم من الصعوبات التي تفرضها عليهم طبيعة مهنة التعليم في هذه المرحلة إلا أن نسبة 88 % هي راضية عن عملها. بسبب احتكاكها بعالم الأطفال 37 %. الرضا بالدور البيداغوجي الذي يقوم به المعلم 31 %. التوازن بين الحياة المهنية والحياة الخاصة 28 %.
نستخلص مما سبق أن التعليم في المرحلة الابتدائية بصفة عامة والمرحلة ما قبل التمدرس بصفة خاصة لا تسند بطرق عشوائية، لا تخضع لدراسات مسبقة، بل ونجزم القول أنها مرحلة من الأهمية بمكان يتوقف عندها مصير ملايين الأطفال إما نموا ونجاحا أو تحجرا وضياعا وقد قال الشاعر:
إن البناء إذا ما انهدّ جانبه............................. لا يأمن الناس أن ينهدّ باقيه.
ويشترط فيمن تسند إليه مهمة تعليم أطفال مرحلة ـ ما قبل التمدرس ـ ما يلي:
· الاستعداد للعمل في هذا الميدان.
· المستوى الجامعي.
· اجتياز اختبارات القبول الكتابية والشفهية.
· ومن الأحسن أن يكون المستعد للعمل في هذا الميدان من جنس الأنثى، لقرب المرأة من الطفل عاطفيا وقدرتها على تعويض ما قد يفقده من حنان وعطف ودفء عائلي، والمرأة أنسب لهذه المهمة من الرجل.
وحتى يضطلع المعلم بمهمة التعليم والتربية ـ وهي أشرف المهن ـ يحتاج إلى تكوين جيد يؤهله لتحمل المسؤولية وهي عظيمة، ويعتمد التكوين على أسس ثلاثة هي:
1. الإعداد النظري العلمي: ويرتكز هذا الإعداد على مادة التخصص كأن تكون اللغة العربية أو علم النفس التربوي.. ومواد ثقافية أخرى مكملة.
2. الإعداد النظري الوظيفي: ويعتمد على دراسة المواد والخبرات الضرورية لبناء شخصية المعلم كطريقة التحضير، وكيفية إدارة القسم، والتعرف على المناهج الدراسية والطرق التربوية والوسائل التعليمية وعلم النفس التربوي..
3. التربية العملية: وتعتبر حجر الزاوية لأنها تجسد المفاهيم والمبادئ التي تلقاها المتعلم في مرحلة التكوين، يقف أمام التلاميذ فيتعرف على حقيقتهم نفسيا وسلوكيا، يبحث عن أساليب ملائمة للتعامل معهم، يقوم بغربلة الكثير مما تعلمه بما يوافق متطلبات الواقع.
هذا التكوين بعد مباشرة العمل لا يوفر للمعلم إلا الأساس والركائز التي تساعده على ممارسة عملية التعليم، وعليه فإنّ التكوين أثناء العمل أو ما يعرف بالتكوين المستمر يفرض نفسه، فالتطور الحاصل في ميدان التربية والتعليم وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم لا تسمح للمعلم الفاعل لحظة للتأخر والغفلة. ولمواكبة هذا التطور الحاصل في هذه العلوم يقترح بعض التربويين الطريقتين الآتيتين:
· التكوين خارج المدرسة على شكل مجموعات، وبتأطير من مركز متخصص في تكوين المعلمين.
· التكوين داخل المدرسة، يضع المعلمون برنامجا يتدارسون فيه نقائصهم ومستجدات في طرق التعليم وعلم النفس التربوي...
للطريقتين إيجابيات وسلبيات، فالتكوين خارج المؤسسة يعرِّف المعلمين بعضهم البعض، ويتم تبادل الخبرات والتجارب الشخصية، إلا أنّ هذه التجارب تبقى مجرد انطباعات قد لا تجسد على الميدان ولا يستفيد منها المعلم إذا لم يدعمها بالمتابعة والتطبيق.
أما التكوين داخل المدرسة فيبقي المعلم قريبا من الميدان، واستفادته من خبرات زملائه تكون بالمشاهدة والمتابعة بالرغم من محدودية نتائجها.
ورغم ما قيل ويقال عن الطريقتين فإنّ التكوين المستمر تعميق لمعارف المعلم وطرق تعليمه.
ولن يثمر التكوين الجيد ولا شروط التوظيف إذا تخلى المعلم عن أداء مهامه، وتحمل مسؤولياته كاملة وقد قال شوقي:
وإذا المعلم لم يكن عدلاً مشى ..................روح العدالة في الشباب ضئيلا
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة...................... جاءت على يده البصائر حـولا
وقال الحكيم: إذا ما الجرح رم على فساد تبين فيه تفريط الطبيب.
قال محمد البشير الإبراهيمي في وصيته للمعلمين: (إنكم تجلسونمن كراسي التعليم إلى عروش ممالكرعاياها أطفال الأمة، فسوسوهم بالرفقوالإحسان، وتدرجوا بهم من مرحلة كاملة التربية إلى مرحلة أكبر منها.
إنهمأمانة الله عندكم، وودائع الأمة بين أيديكم، سلمتهم إليكم أطفالا، لتردوها إليهارجالا، وقدمتها إليكم هياكل، لتنفخوا فيهاالروح، وألفاظا لتعمروهابالمعاني، وأوعية لتملأوها بالفضيلة والمعرفة)
فدورك أيها المعلم أكبر من أن تلوكه الألسن، ورسالتك أسمى من أن تضاهيها رسالة، ويكفيك فخرا أنك تكاد أن تكون رسولا.
الأستاذ: عثمان آيت مهدي
· La MAIF est la Mutuelle d'assurance des instituteurs de France, elle a été fondée par des instituteurs en 1934 (http://fr.wikipedia.org/wiki/1934) sous le sigle MAAIF pour Mutuelle assurance automobile des instituteurs de France.
المراجع:
1. المعلم الفاعل والتدريس الفعال. ــ محمد عبد الرحيم عدس ــ دار الفكر للطباعة والنشر ــ الطبعة الأولى 2000
2. التربية العملية للطلاب المعلمين ــ د/محمد زياد حمدان ــ دار التربية الحديثة 1997م
3. اختيار المعلم وإعداده ودليل التربية العملية ــ د/علي راشد ــ دار الفكر العربي 1996م
4. الروضة وإبداع الأطفال ــ محمود عبد الحليم منسي ــ دار المعرفة الجامعية 1994م
5. L'éducation préscolaire. Quels objectifs pédagogiques ? ouvrage coordonné par : Sylvie Rayna – Ferre Laevers – Michel Deleau. Nathan 1996
ملاحظة:
أشكر جميع المشرفين على الموقع، وأتمنى أن أكون عضوا ناشطا وفاعلا في هذا الموقع المحترم، وأعدكم في الأيام القليلة القادمة بمقالات أخرى. وفقكم الله وسدد خطاكم
الأستاذ: عثمان آيت مهدي
تخوض المدرسة الجزائرية ـ في السنوات الأخيرة ـ تجربة هامة وفريدة. فكونها هامة لأنها مرحلة تحضر الطفل لمسار تعليمي طويل يمتد لسنوات، هي بمثابة الجسر الذي يعبر فوقه الطفل من عالمه الأسري الذي يعج بالإعجاب والدلال إلى عالم المدرسة الذي يتميز بالانضباط والجدية. وكونها فريدة، لأنه لم يتح للمدرسة الجزائرية تقنينه وإدراجه ضمن المراحل التعليمية المختلفة.
ولأهمية هذه المرحلة ـ ما قبل التمدرس ـ في حياة التلميذ التعليمية، ارتأينا أن نتوقف عند صانع هذا التلميذ وربان سفينته إلى مرفأ الأمان. إنه المربي، وقد قال أحمد شوقي:
أعلمت أشرف أو أجلّ من الذي .....................يبني وينشئ أنفسا وعقولا
سبحانك اللهم خيــــــر معلـــــم .......................علمت بالقلم القرون الأولى
صفات المربي:
قد لا تختلف كثيرا صفات المربين في الأطوار التعليمية المختلفة عن صفات المربين في مرحلة ـ ما قبل التمدرس ـ لاشتراكهما في شرف المهمة ونبل المقصد وعظيم المسؤولية، إلا أنّ التذكير بالصفات الواجب التحلي بها للقيام بهذه المهمة خير قيام وتحمل المسؤولية بشجاعة وثبات تساعدنا على معرفة هذا المربي الذي يبني وينشئ طفل المستقبل ورجل الغد. وهذه الصفات هي:
· الميل المهني نحو مهنة التعليم.
· التفوق الواضح في المجال المعرفي واستيعاب أكبر قدر ممكن منه في مجال تخصصه ـ أولا ـ وفي مشارب ثقافية مختلفة ـ ثانيا ـ
· القدرة على استخدام الوسائل التكنولوجية التعليمية الحديثة التي تسهل وتيسر العملية التربوية بكفاءة عالية..
· اللياقة البدنية والمظهر المقبول.
· الإيمان بحقيقة التغيير الذي تشهده جميع المجتمعات وتوجيه هذا التغيير لصالح التنمية الفعالة للمتعلمين.
· الوعي بالمتغيرات والمشكلات المحلية والعالمية والمساهمة في إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلات وهذه القضايا.
هذه الصفات على الرغم من افتقارنا لبعضها في كثير من الأحيان، إلا أنها ضرورية لمعلم ومربي المستقبل، فالتحصيل العلمي والثقافة والواسعة قد لا يكفيان في ظل غياب الإيمان بحقيقة التغيير الذي تشهده المدارس التربوية الحديثة ونظم التعليم، وفي ظل غياب الوعي بالمتغيرات المحلية والعالمية، كتحديات العولمة التربوية المتعلقة بالمدرسة وفرض مناهج تعليمية من وراء البحر.. وكذلك لا يكفي الميل المهني للمهنة في غياب التفوق الواضح في المجال المعرفي.. وقد أوصت جميع المؤتمرات التربوية والحلقات العلمية في العالم العربي على حسن اختيار المعلمين وانتقائهم وفق هذه الصفات.
في دراسة أجرتها MAIF بفرنسا سنة 2005 وجدت أن 56 % من الملتحقين بمهنة التعليم الابتدائي ذكروا أنهم كانوا من الطلبة الجيدين و 14 % كانوا من الممتازين. ودوافعهم إلى الالتحاق بهذه المهنة تراوحت إجاباتهم بين الرغبة في تقديم العلم للأطفال حوالي 60 %. تكوين رجل المستقبل 36 %. تزويد الطفل بقواعد القراءة الكتابة والحساب 53 %.
وتضيف الدراسة أنه بالرغم من الصعوبات التي تفرضها عليهم طبيعة مهنة التعليم في هذه المرحلة إلا أن نسبة 88 % هي راضية عن عملها. بسبب احتكاكها بعالم الأطفال 37 %. الرضا بالدور البيداغوجي الذي يقوم به المعلم 31 %. التوازن بين الحياة المهنية والحياة الخاصة 28 %.
نستخلص مما سبق أن التعليم في المرحلة الابتدائية بصفة عامة والمرحلة ما قبل التمدرس بصفة خاصة لا تسند بطرق عشوائية، لا تخضع لدراسات مسبقة، بل ونجزم القول أنها مرحلة من الأهمية بمكان يتوقف عندها مصير ملايين الأطفال إما نموا ونجاحا أو تحجرا وضياعا وقد قال الشاعر:
إن البناء إذا ما انهدّ جانبه............................. لا يأمن الناس أن ينهدّ باقيه.
ويشترط فيمن تسند إليه مهمة تعليم أطفال مرحلة ـ ما قبل التمدرس ـ ما يلي:
· الاستعداد للعمل في هذا الميدان.
· المستوى الجامعي.
· اجتياز اختبارات القبول الكتابية والشفهية.
· ومن الأحسن أن يكون المستعد للعمل في هذا الميدان من جنس الأنثى، لقرب المرأة من الطفل عاطفيا وقدرتها على تعويض ما قد يفقده من حنان وعطف ودفء عائلي، والمرأة أنسب لهذه المهمة من الرجل.
وحتى يضطلع المعلم بمهمة التعليم والتربية ـ وهي أشرف المهن ـ يحتاج إلى تكوين جيد يؤهله لتحمل المسؤولية وهي عظيمة، ويعتمد التكوين على أسس ثلاثة هي:
1. الإعداد النظري العلمي: ويرتكز هذا الإعداد على مادة التخصص كأن تكون اللغة العربية أو علم النفس التربوي.. ومواد ثقافية أخرى مكملة.
2. الإعداد النظري الوظيفي: ويعتمد على دراسة المواد والخبرات الضرورية لبناء شخصية المعلم كطريقة التحضير، وكيفية إدارة القسم، والتعرف على المناهج الدراسية والطرق التربوية والوسائل التعليمية وعلم النفس التربوي..
3. التربية العملية: وتعتبر حجر الزاوية لأنها تجسد المفاهيم والمبادئ التي تلقاها المتعلم في مرحلة التكوين، يقف أمام التلاميذ فيتعرف على حقيقتهم نفسيا وسلوكيا، يبحث عن أساليب ملائمة للتعامل معهم، يقوم بغربلة الكثير مما تعلمه بما يوافق متطلبات الواقع.
هذا التكوين بعد مباشرة العمل لا يوفر للمعلم إلا الأساس والركائز التي تساعده على ممارسة عملية التعليم، وعليه فإنّ التكوين أثناء العمل أو ما يعرف بالتكوين المستمر يفرض نفسه، فالتطور الحاصل في ميدان التربية والتعليم وعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرها من العلوم لا تسمح للمعلم الفاعل لحظة للتأخر والغفلة. ولمواكبة هذا التطور الحاصل في هذه العلوم يقترح بعض التربويين الطريقتين الآتيتين:
· التكوين خارج المدرسة على شكل مجموعات، وبتأطير من مركز متخصص في تكوين المعلمين.
· التكوين داخل المدرسة، يضع المعلمون برنامجا يتدارسون فيه نقائصهم ومستجدات في طرق التعليم وعلم النفس التربوي...
للطريقتين إيجابيات وسلبيات، فالتكوين خارج المؤسسة يعرِّف المعلمين بعضهم البعض، ويتم تبادل الخبرات والتجارب الشخصية، إلا أنّ هذه التجارب تبقى مجرد انطباعات قد لا تجسد على الميدان ولا يستفيد منها المعلم إذا لم يدعمها بالمتابعة والتطبيق.
أما التكوين داخل المدرسة فيبقي المعلم قريبا من الميدان، واستفادته من خبرات زملائه تكون بالمشاهدة والمتابعة بالرغم من محدودية نتائجها.
ورغم ما قيل ويقال عن الطريقتين فإنّ التكوين المستمر تعميق لمعارف المعلم وطرق تعليمه.
ولن يثمر التكوين الجيد ولا شروط التوظيف إذا تخلى المعلم عن أداء مهامه، وتحمل مسؤولياته كاملة وقد قال شوقي:
وإذا المعلم لم يكن عدلاً مشى ..................روح العدالة في الشباب ضئيلا
وإذا المعلم ساء لحظ بصيرة...................... جاءت على يده البصائر حـولا
وقال الحكيم: إذا ما الجرح رم على فساد تبين فيه تفريط الطبيب.
قال محمد البشير الإبراهيمي في وصيته للمعلمين: (إنكم تجلسونمن كراسي التعليم إلى عروش ممالكرعاياها أطفال الأمة، فسوسوهم بالرفقوالإحسان، وتدرجوا بهم من مرحلة كاملة التربية إلى مرحلة أكبر منها.
إنهمأمانة الله عندكم، وودائع الأمة بين أيديكم، سلمتهم إليكم أطفالا، لتردوها إليهارجالا، وقدمتها إليكم هياكل، لتنفخوا فيهاالروح، وألفاظا لتعمروهابالمعاني، وأوعية لتملأوها بالفضيلة والمعرفة)
فدورك أيها المعلم أكبر من أن تلوكه الألسن، ورسالتك أسمى من أن تضاهيها رسالة، ويكفيك فخرا أنك تكاد أن تكون رسولا.
الأستاذ: عثمان آيت مهدي
· La MAIF est la Mutuelle d'assurance des instituteurs de France, elle a été fondée par des instituteurs en 1934 (http://fr.wikipedia.org/wiki/1934) sous le sigle MAAIF pour Mutuelle assurance automobile des instituteurs de France.
المراجع:
1. المعلم الفاعل والتدريس الفعال. ــ محمد عبد الرحيم عدس ــ دار الفكر للطباعة والنشر ــ الطبعة الأولى 2000
2. التربية العملية للطلاب المعلمين ــ د/محمد زياد حمدان ــ دار التربية الحديثة 1997م
3. اختيار المعلم وإعداده ودليل التربية العملية ــ د/علي راشد ــ دار الفكر العربي 1996م
4. الروضة وإبداع الأطفال ــ محمود عبد الحليم منسي ــ دار المعرفة الجامعية 1994م
5. L'éducation préscolaire. Quels objectifs pédagogiques ? ouvrage coordonné par : Sylvie Rayna – Ferre Laevers – Michel Deleau. Nathan 1996
ملاحظة:
أشكر جميع المشرفين على الموقع، وأتمنى أن أكون عضوا ناشطا وفاعلا في هذا الموقع المحترم، وأعدكم في الأيام القليلة القادمة بمقالات أخرى. وفقكم الله وسدد خطاكم