الصحفي الطائر
12-16-2008, 02:27 PM
الفئات الخاصة
دكتور/ عصام الدين شعبان على حسن
الأستاذ المساعد بقسم التربية البدنية والرياضية – كلية التربية/المكلا – جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا
قال سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاًوَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَوَالأَبْصَارَوَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[النحل آية: (78)].
تمثل الفئات ذوى الاحتياجات الخاصة نسبة كبيرة من المجتمع، حيث تشير المؤسسات والهيئات الدولية إلى وجود نمو متزايد في عدد المعاقين، وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن 10% - 12% من سكان الدول النامية معاقون بإعاقات مختلفة حيث إن 4% معاقون ذهنياً، و 3.5% معاقون بصرياً، و3.5% معاقون سمعياًُ. قال الله تعالى: يَكَادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِوَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواوَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْوَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[البقرة آية: (20)] وقال سبحانه وتعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْوَأَبْصَارَكُمْوَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ[الأنعام آية: (46)].
والإعاقة الحقيقية ليست فى الحواس كما يعتقد البعض ولكنها فى القلوب، مصداقا لقول الله تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُوَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِي فِي الصُّدُورِ[الحج آية: (46)]. فأين تدبر المتدبرون وحمد الحامدون على نعم الله التى لا تعد ولا تحصى، قال تعالى: وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُوَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم آية: (34)].
ويتوقف تقدم الأمم وارتقائها على مدى عنايتها بتربية الأجيال بمختلف فئاتها، ويظهر ذلك بوضوح في مدى ما تقدمه للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من عناية واهتمام، وتوفر الرعاية الشاملة في كافة الجوانب يساعد في إعدادهم لحياة اجتماعية واقتصادية وشخصية ناجحة تؤدي إلى خدمة المجتمع، أما إهمال هذه الفئة فيودي إلي تفاقم مشكلات وتزيد من نسبة الإعاقة لديهم ويصبحون عبئا على أسرهم ومجتمعهم.
ومن هنا تبرز أهمية الرعاية النفسية والتربوية والحركية والرياضية والإرشادية لزيادة التوافق وتعديل السلوك سواء مع الذات أو الآخرين، وتحويله إلى طاقة منتجة، فالرعاية التربوية عملية ديناميكية متكاملة مترابطة، يمكن من خلالها تقديم العديد من الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والإرشادية والحركية والرياضية لحالات الإعاقة الذهنية بجميع جوانبها، ومن منطلق إن التربية الرياضية هي حقل تطبيقي لتنمية الفرد وتعديل سلوكه عن طريق النشاط الحركي واللعب، وأن هذه التنمية وهذا التعديل في السلوك يتناول الفرد بدنيا وحركيا ونفسياَ واجتماعياً، وإن لمختلف الأنشطة الرياضية علاقتها الفعالة بسلوك الأفراد وخلقهم، حيث يكتسب الفرد من خلال اللعب وممارسة النشاط الحركي مجموعة من الخبرات تثبت لديه دوافع وحاجات وميول ومثل عليا لها مغزاها من أجل التفاعل مع البيئة المحيطة، ولذلك فان الأنشطة الرياضية تقوم بدور واضح في تدعيم السلوك من خلال تدعيم الدوافع وتثبيتها لدى الممارسين. وعلى المجتمع والمؤسسات التربوية تغيير فلسفتها بما يواكب التقدم التكنولوجي والتطلع إلى آفاق طموحات المستقبل ونحو غد أفضل للرعاية الثقافية، النفسية، والصحية، .... والاهتمام بالأنشطة الرياضية لما لها من الأثر البالغ في الاندماج المجتمعي لفئات الأسوياء وذوى الاحتياجات الخاصة معا".
لذا أوصى الأسوياء بتقديم أسمى آيات الشكر لرب العالمين على نعمه سبحانه وتعالى وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ[النحل آية: (18)] ومن نعمه، نعمة الحواس. ثُمَّ سَوَّاهُوَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِوَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَوَالأَبْصَارَوَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ[السجدة آية: (9)]. والشكر بالقول والعمل، والقول كثير ....، فأين العمل؟. وأوصى ذوى الاحتياجات الخاصة بالصبر، وبالصبر والعمل يكون اثبات الذات والتفوق فى مناحى الحياة العامة والرياضية بصفة خاصة. قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌوَأَرْضُ اللَّهِوَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ[الزمر آية: (10)].
دكتور/ عصام الدين شعبان على حسن
الأستاذ المساعد بقسم التربية البدنية والرياضية – كلية التربية/المكلا – جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا
قال سبحانه وتعالى: وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاًوَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَوَالأَبْصَارَوَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ[النحل آية: (78)].
تمثل الفئات ذوى الاحتياجات الخاصة نسبة كبيرة من المجتمع، حيث تشير المؤسسات والهيئات الدولية إلى وجود نمو متزايد في عدد المعاقين، وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن 10% - 12% من سكان الدول النامية معاقون بإعاقات مختلفة حيث إن 4% معاقون ذهنياً، و 3.5% معاقون بصرياً، و3.5% معاقون سمعياًُ. قال الله تعالى: يَكَادُ البَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِوَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُواوَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْوَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[البقرة آية: (20)] وقال سبحانه وتعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْوَأَبْصَارَكُمْوَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ[الأنعام آية: (46)].
والإعاقة الحقيقية ليست فى الحواس كما يعتقد البعض ولكنها فى القلوب، مصداقا لقول الله تعالى: أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُوَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِي فِي الصُّدُورِ[الحج آية: (46)]. فأين تدبر المتدبرون وحمد الحامدون على نعم الله التى لا تعد ولا تحصى، قال تعالى: وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُوَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم آية: (34)].
ويتوقف تقدم الأمم وارتقائها على مدى عنايتها بتربية الأجيال بمختلف فئاتها، ويظهر ذلك بوضوح في مدى ما تقدمه للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من عناية واهتمام، وتوفر الرعاية الشاملة في كافة الجوانب يساعد في إعدادهم لحياة اجتماعية واقتصادية وشخصية ناجحة تؤدي إلى خدمة المجتمع، أما إهمال هذه الفئة فيودي إلي تفاقم مشكلات وتزيد من نسبة الإعاقة لديهم ويصبحون عبئا على أسرهم ومجتمعهم.
ومن هنا تبرز أهمية الرعاية النفسية والتربوية والحركية والرياضية والإرشادية لزيادة التوافق وتعديل السلوك سواء مع الذات أو الآخرين، وتحويله إلى طاقة منتجة، فالرعاية التربوية عملية ديناميكية متكاملة مترابطة، يمكن من خلالها تقديم العديد من الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والإرشادية والحركية والرياضية لحالات الإعاقة الذهنية بجميع جوانبها، ومن منطلق إن التربية الرياضية هي حقل تطبيقي لتنمية الفرد وتعديل سلوكه عن طريق النشاط الحركي واللعب، وأن هذه التنمية وهذا التعديل في السلوك يتناول الفرد بدنيا وحركيا ونفسياَ واجتماعياً، وإن لمختلف الأنشطة الرياضية علاقتها الفعالة بسلوك الأفراد وخلقهم، حيث يكتسب الفرد من خلال اللعب وممارسة النشاط الحركي مجموعة من الخبرات تثبت لديه دوافع وحاجات وميول ومثل عليا لها مغزاها من أجل التفاعل مع البيئة المحيطة، ولذلك فان الأنشطة الرياضية تقوم بدور واضح في تدعيم السلوك من خلال تدعيم الدوافع وتثبيتها لدى الممارسين. وعلى المجتمع والمؤسسات التربوية تغيير فلسفتها بما يواكب التقدم التكنولوجي والتطلع إلى آفاق طموحات المستقبل ونحو غد أفضل للرعاية الثقافية، النفسية، والصحية، .... والاهتمام بالأنشطة الرياضية لما لها من الأثر البالغ في الاندماج المجتمعي لفئات الأسوياء وذوى الاحتياجات الخاصة معا".
لذا أوصى الأسوياء بتقديم أسمى آيات الشكر لرب العالمين على نعمه سبحانه وتعالى وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ[النحل آية: (18)] ومن نعمه، نعمة الحواس. ثُمَّ سَوَّاهُوَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِوَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَوَالأَبْصَارَوَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ[السجدة آية: (9)]. والشكر بالقول والعمل، والقول كثير ....، فأين العمل؟. وأوصى ذوى الاحتياجات الخاصة بالصبر، وبالصبر والعمل يكون اثبات الذات والتفوق فى مناحى الحياة العامة والرياضية بصفة خاصة. قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌوَأَرْضُ اللَّهِوَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ[الزمر آية: (10)].