المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رئيس لجنة الحماية الأسرية: بحثنا عن والد طفل نجران فوجدناه موقوفاً رهن التحقيق


فوزيه الخليوي
11-22-2008, 11:08 AM
نجران - علي عون، حسن آل شرية:
تتابعت أحداث قضية الموت الغامض للطفل (ج. م. د) بمستشفى النساء والأطفال بنجران والذي فارق الحياة بعد مغرب يوم أمس الأول الخميس 11/22وقامت الرياض بنشر وفاته في الطبعة الثالثة لعددها ليوم أمس الجمعة، حيث أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والناطق الإعلامي بصحة نجران الأستاذ صالح آل ذيبة بأن الطفل حضر إلى مستشفى الولادة والأطفال بالمنطقة (قسم الطوارئ) في تمام الساعة 306من مساء يوم الأحد الماضي 11/18بواسطة ذويه والذين أفادوا بحدوث نوبة تشنج له بالمنزل وفقدان للوعي قبل ساعة من وصوله للمستشفى حيث تم فحص الطفل وتبين عدم وجود تنفس أو نبضات للقلب أو أي ضغط للدم وكذلك اتساع وثبات حدقة العينين مع انخفاض درجة حرارة الجسم وجفاف وقد تم إنعاش الطفل بكافة سبل المحافظة على الحياة وبدأت عودة نبضات القلب له بعد (15) دقيقة وتم نقله للعناية المركزة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي وكانت هنالك كدمات بمقدمة الرأس وندبة بالرقبة وآثار كدمات حديثه بسلك أو سوط على الطرف السفلي الأيمن وكذلك آثار كدمات قديمة على الطرف السفلي الأيسر والظهر وأيضا آثار حرق ووجود عدة ندبات بأزمنة مختلفة وفي أماكن عدة من جسم الطفل كما أن هناك كسراً بالضلوع واشتباه كسر بالجمجمة وكان معامل تقييم درجة الوعي لدى الطفل (معامل جلاسكو 15/3) وقد تم مناظرة الحالة بواسطة استشاري جراحة المخ والأعصاب وتبين وجود إصابة في الجذع الدماغي.
إلى ذلك نفى الأستاذ سعيد الأحمري مدير مركز التأهيل الشامل بنجران رئيس لجنة الحماية الأسرية في تصريح خاص ل "الرياض" أن يكون الطفل المتوفى أحد نزلاء المركز موضحا أنه كرئيس للجنة الحماية الاجتماعية بنجران تبلغ بوجود حالة حماية بمستشفى الولادة بنجران وعلى إثر ذلك تم اجتماع لجنة الحماية وباشرت الحالة في نفس اليوم واتضح للجنة بأن الحالة حرجة ولديها هزال شديد وأمراض مزمنة وسوء تغذية وعند سؤال الطبيب المشرف على الحالة ذكر لنا أن لديه أمراضاً ملازمة له منذ الصغر وأن والده هو الذي أحضره إلى المستشفى برفقة أمه، وقد تم عمل التقرير اللازم من قبل لجنة الحماية الاجتماعية وتم رفعه لمقام الإمارة.
مضيفا أنه وردنا اتصال هاتفي آخر من المستشفى يوم الخميس الموافق 11/22يفيد بأن الطفل المذكور قد فارق الحياة ووجهنا بعد الاتصال بالبحث عن والده فاتضح لنا بأنه موقوف في مرجعة وذلك لغرض التحقيق معه ولم تستطع لجنة الحماية مقابلته ولا معرفة عنوان ذويه.
وأشار الأحمري أن دور لجنة الحماية يسبق القضايا الجنائية ودورها دور إصلاحي ومحاولة دفع العنف الأسري أو الاجتماعي وإذا تطورت القضية فليس للجنة الحماية سوى انتظار نتائج التحقيق الذي هدفه الأساسي كشف الحقيقة.
وكانت "الرياض" قد حصلت على نسخة من بيان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة نجران والذي تم إرساله يوم أمس الجمعة لمكاتب الصحف بمنطقة نجران ما عدا "الرياض" إثر نقلها للخبر على صفحاتها ليوم أمس. وفيما يلي نص بيان الناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران العقيد إبراهيم الحارث..


(بيان توضيحي بشأن ما ذكر في بعض الصحف المحلية حيال خبر وفاة الطفل (بسب العنف الأسري)
أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة نجران العقيد إبراهيم الحارث انه لا تزال التهمة في قضية طفل نجران شبهة ولم يثبت لدى الشرطة ما ذكرته الصحف المحلية بأنه ناتج عن عنف، حيث لا يزال التحقيق جاريا من قبل الجهة المختصة (هيئة التحقيق والادعاء العام)، ومن الناحية الأمنية حضر ضابط الخفر للمستشفى وتمت مساءلة والد الطفل ولم يثبت قطعياً بأن الجروح التي كانت بالطفل نتيجة للعنف علماً بأن تقرير الطبيب الشرعي والذي هو مختص في مثل هذه الحالات لم يصدر له تقريراً عن حالة الطفل في حينه بل صدر التقرير الطبي البارحة وسوف يتم عرضه لهيئة التحقيق والإدعاء العام (اليوم السبت) من قبل الطبيب الشرعي.
إلا أنني أناشد الصحف المحلية لدينا (مدراء المكاتب الإقليمية)وخصوصاً الذين نشروا خبر وفاة (الطفل بنجران) التريث وعدم الاستعجال في نشر مثل هذه الأخبار حتى يتم التأكد والحزم القاطع بأن الحالة كانت نتيجة (عنف اسري) من قبل الجهة المختصة علماً بأنه لم يستكمل التحقيق مع والد الطفل ووالدته ولا يزال التحقيق في بدايته وطبيعة الحال أن الحالات الإنسانية لابد فيها من التريث في نشرها وكذلك بصفتي ناطقاً إعلامياً بشرطة منطقة نجران بأنه لابد من الرجوع لنا من قبل الأخوة الصحفيين في مثل هذه الحالات الحساسة وغيرها وكل ما يتعلق بالجانب الأمني (التصريح) ونحن بدورنا لم ندخر جهداً ليلاً ونهاراً في سبيل توخي الحقائق وبعد التأكد ننشرها وليس هناك على ما اعتقد(مصدر امني) خلاف الناطق الإعلامي وسعادة مدير شرطة منطقة نجران هذا والله من وراء القصد.
و"الرياض" إذ تستغرب مثل هذه الخطوة من قبل الناطق الإعلامي بشرطة منطقة نجران والتي لا تنم عن حس إعلامي يحرص في المقام الأول على كشف الحقائق بكل شفافية ونشر المعلومة وتزويد جميع الصحف المحلية ووسائل الإعلام بها بدون استثناء أو محاباة لصحيفة على حساب صحيفة أخرى كما هي عادة الناطق الإعلامي لشرطة منطقة نجران والذي كان منزعجا من نشر الخبر في (صحيفة "الرياض") مبررا ذلك بأنها أحرقت الخبر على الآخرين واضعا من نفسه محاميا لهم ومتجاهلا وجوب الحيادية في التعامل مع وسائل الاعلام
0و"الرياض" التي تحرص هي الأخرى على التحقق من جوانب الخبر ومتابعته للوصول إلى رؤية واضحة تبين جميع ملابساته لم تنشر خبرا مغايرا للواقع ولم تتهم أحدا بعينه ولم تشر بأن ما تعرض له الطفل هو بسبب ظاهرة العنف الأسري وهذا دليل واضح على تحامل الناطق الإعلامي بشرطة منطقة نجران وعدم حرصه على قراءة الخبر بشكل واضح. "الرياض" تناشد اللواء حسن عسيري مدير شرطة منطقة نجران والذي عرف عنه الشفافية وصدق التعامل بوضع حد لهذه المحاباة والتصرفات غير المسؤولة.