الصحفي الطائر
01-26-2014, 02:01 PM
التحرش الجنسي بالطفل لا يحدث عادة من غرباء
التحرش الجنسي هو كل إثارة يتعرض لها الطفل تحدث عادة بين شخصين غير متكافئين، حيث يتعرض الطفل للاعتداء من شخص بغرض إشباع رغباته الجنسية، بينما يكون الطفل في حالة عدم قدرة على الدفاع عن نفسه، مما يصيبه بحالة من الرعب والفزع. كما أن الطفل يصاب بالخجل من التعبير والإفصاح لوالديه عما جرى خوفاً من إلقاء اللوم عليه وتأنيبه مما يزيد المشكلة تعقيداً.
يفضل الكثير من الآباء والامهات تجنب الاجابة على اسئلة أطفالهم بما يخص الأعضاء التناسلية في حين يدرك الأطفال البنات والأولاد عند سن ثلاث او أربع سنوات أن لهم أعضاء تناسلية مختلفة وقد نجد بعض الأطفال يسعى إلى استكشاف الاعضاء الجنسية له فكما يتعلم الأطفال المشي والكلام فان ذلك يترافق مع رغبة الطفل في التعرف على اجزاء جسمه ومن ذلك الأعضاء التناسلية.
للأسرة دورها الأساسي والهام، فغالباً ما يخجل الآباء والأمهات من الإفصاح لأبنائهم عن أمور هامة للطفل كأن يعرف مناطق جسمه بما يشملها من مسميات ليتعلم الطفل كيف يحافظ على نفسه ويحميها، كما يجب أن يشرح الآباء لأطفالهم أنه ليس من اللائق أن يكشف هذه المناطق من جسمه بل يجب أن يسترها وان يمنع أي شخص من لمسه او الاقتراب منه، وعندها سيتعلم الطفل كيف يحافظ على نفسه.
من الضروري على الآباء أن يهتموا بالدور التثقيفي للطفل بهذه الأمور بأسلوب بسيط وبطريقة تدريجية تتناسب مع مستواه الفكري والعمري، وان يكون هذا من مرحلة عمرية متقدمة حتى لا يكون الطفل عرضة لتلقي معلومات خاطئة من محيط خارج الأسرة خاصةً وأن المصادر أصبحت من حولهم كثيرة وغير موثوق بها. من الأمور المهمة جداً والتي يجب أن يحرص الآباء عليها تعويد الطفل على الإفصاح عما يتعرض له والاستماع جيداً له وإشعاره بالأمان حتى يعبر عما يواجهه دون خوف أو خجل. كما يجب أن تبقى علاقة الوالدين بالطفل قوية والحوار بينهما مستمرا يوميا حتى يكون الباب مفتوحاً دائماً لسماع الأخبار في علاقة الطفل مع أصدقائه وزملائه بل وحتى مراقبة علاقته باخوانه وأخواته.
يظهر بعض الأطفال الصغار حقهم الطبيعي في الفضول الجنسي وان كان ذلك يعتبر امرا فطريا الا انه اذا حدث بصورة متكررة فانه قد يكون دلالة على حدوث مشكلة في حياة الطفل ربما شعوره بالقلق، عدم وجود الاهتمام المناسب له في المنزل فيسعى الى لفت النظر اليه بتلك الحركات او قد تكون اشارة الى تعرض الطفل الى اعتداء او تحرش جنسي.
يتزايد اهتمام الرأي العام بخصوص الاعتداء الجنسي على الأطفال في العقود القليلة الماضية حيث أصبحت تلك الجريمة واحدة من أكثر الجرائم حول العالم التي تتم ضد الاطفال فمنذ عام 1970م والاعتداء الجنسي على الأطفال والتحرش بهم يزيد بشكل ملحوظ حيث تم الاعتراف طبيا بذلك كضرر بالغ على الأطفال وفعل شنيع اجتماعيا.
حتى عام 1920م لم يكن هناك دراسات حول التحرش الجنسي ضد الاطفال ولكن بعد ظهور مثل تلك الحالات وبحلول عام 1968م قامت 44 دولة من أصل 50 بسن قوانين إلزامية تتطلب من الأطباء الإبلاغ عن حالات إساءة المعاملة المشبوهة ضد الطفل.
وبدأت الإجراءات القانونية لتصبح أكثر انتشارا في 1970م لمنع اساءة معاملة الأطفال وإهمالهم.
في عام 2000م اصدرت منظمة الصحة العالمية التقرير العالمي حول العنف والصحة والذي ينص على "العمل في الحد من العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف.
الاعتداء الجنسي على الأطفال هو شكل من أشكال متعددة من الاعتداء على الأطفال يقوم بها شخص بالغ أو مراهق ضد طفل لغرض الاثارة الجنسية. ومن ذلك عرض الصور الإباحية للطفل او الاتصال الجنسي المباشر ضد الأطفال كما يشمل استخدام الأطفال في إنتاج المواد الإباحية.
الآثار المترتبة على الاعتداء الجنسي على الأطفال تشمل الاكتئاب، القلق، الميل إلى مزيد من الإيذاء في سن البلوغ، والضرر البدني للطفل.
ما يقرب من 15٪ إلى 25٪ من النساء و5٪ إلى 15٪ من الرجال تعرضوا للتحرش الجنسي عندما كانوا اطفالا. ومعظم جناة الاعتداء الجنسي هم تقريبا 30٪ من ذوي الطفل المقربين ؛ حوالي 60٪ من المعارف الآخرين، مثل أصدقاء الأسرة أو الجيران؛ الغرباء هم الجناة في حوالي 10٪ من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال.
يمكن أن يتسبب الاعتداء الجنسي على الأطفال بضرر في كل من المدى القصير وعلى المدى الطويل، بما في ذلك الأمراض النفسية والعاطفية والجسدية، وتشمل الآثار الاجتماعية والاكتئاب، والإجهاد الذهني، والقلق، اضطرابات الأكل، وقلة تقدير الذات، والألم المزمن، السلوك الجنسي، مشاكل في التعلم، ومشاكل السلوك ومنها تعاطي المخدرات والإجرام في سن البلوغ، وربما الانتحار.
الدراسة التي مولتها الولايات المتحدة الأمريكية والمعهد الوطني لتعاطي المخدرات بين أكثر من 1،400 من الإناث البالغين، وجدت أن الاعتداء الجنسي على الأطفال كان مرتبطا مع احتمال زيادة الاعتماد على المخدرات وإدمان الكحول، والاضطرابات النفسية، كما وجدت أن النساء اللاتي تعرضن للاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة كانت 2.93 مرة أكثر عرضة للمعاناة من إدمان المخدرات من النساء اللاتي لم يتعرضن للاعتداء الجنسي كما وضعت الدراسات وجود علاقة سببية بين الاعتداء الجنسي على الأطفال، وبعض مجالات محددة من الأمراض النفسية حيث وجدت الدراسات الأعراض النفسية في 51٪ إلى 79٪ من الأطفال المعتدى عليهم جنسيا.
فيما يتعلق بالضرر الجسدي فيعتمد على عمر وحجم الطفل، ودرجة القوة المستخدمة حيث قد يسبب الاعتداء الجنسي على الأطفال تمزقات ونزيفا داخليا.
في الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى تلف في الأعضاء الداخلية، والتي في بعض الحالات، قد يتسبب في الوفاة. كما قد تحدث العدوى نتيجة الالتهابات والامراض المنقولة جنسيا.
الوقاية والعلاج
في حال حدوث التحرش الجنسي بالطفل يجب التعامل مع الموقف بالوعي والتفهم، فعلى الأب والأم هنا التصرف بحذر والمحافظة على هدوء الأعصاب، وعدم إلقاء اللوم والمسؤولية على الطفل لأنه الآن في أشد الحاجة إلى الأمان والدعم النفسي. كما أن العمل على راحة الطفل هي أهم العوامل في هذه الأوقات لتوفير الهدوء النفسي وإشعاره بالثقة والقوة حتى يستطيع أن يحكي ما جرى معه بكل دقة. كما لابد من عرضه بعد ذلك على طبيب نفسي ليتم استرجاع ومعالجة تلك التجربة القاسية التي مر بها الطفل حتى لا تظل آثارها السلبية بداخله. ويتعين على الآباء أيضاً أن يكونوا دقيقين في ملاحظة الطفل ولكن دون أن يشعر بذلك، حتى يتم حمايته من أية تأثيرات وملاحظة تصرفاته مع محاولة صرف انتباهه دائماً عندما يشرد بذهنه والعمل على إبقائه دائماً وسط أفراد أسرته ومنعه من أن ينفرد بنفسه. وبالطبع ينبغي على الآباء أن لا يتركوا المجرم دون عقاب وتقديمه للجهات المختصة لأن التكتم على ذلك يعطي المجرم فرصة ومجالاً ليعاود فعلته مجدداً مع طفل آخر، كما أن التبليغ عن المعتدي يمثل جزءًاً هاماً في تحسن حالة الطفل النفسية عندما يرى عقاباً قاسياً يقع على المجرم. وهناك دور هام يتعين على الآباء القيام به وهو مساعدة الطفل على تخطي هذه المرحلة وذلك بممارسة نوع من الأنشطة أو الهوايات المفيدة أو التي يحبها الطفل أن ذلك بهدف إشغال وقته عن التفكير بما تعرض له. كما يجب عدم السماح للخدم والسائقين بالانفراد بالطفل على الإطلاق إلا مع وجود الوالدين. ومنع الطفل من مشاهدة القنوات الفضائية والمجلات التي تبث المواد الإعلامية السيئة في المقابل يجب غرس الوازع الديني لدى الطفل في كافة تصرفاته.
وعلى العموم فان النهج الأولي لعلاج الطفل الذي كان ضحية للاعتداء الجنسي يعتمد على عوامل عدة مهمة:
*عمر الطفل المعتدى عليه.
* ظروف الاعراض لتلقي العلاج
* وجود اعراض مرضية مزمنة مرافقة
والهدف من العلاج هو ليس فقط لمعالجة مسائل الصحة العقلية والجسدية الحالية، ولكن لمنع وقوعها في المستقبل ولتحقيق ذلك يجب توعية الطفل ببعض النصائح منها:
أولاً: إذا حاول أي شخص الاقتراب منك ويريد أن يفعل أي شيء أنت لا تريده وشعرت بعدم الراحة قل له لا قلها وبصوت عال.
ثانياً: أنت تمتلك قدرة على الصراخ.. اصرخ حتى تستطيع أن تحمي نفسك لأنك بذلك تنذر الآخرين بوقوع خطر حقيقي وسوف تمكنهم من القدوم لنجدتك ومساعدتك من أي شخص يحاول إيذائك.
ثالثاً: عندما ترى أي شخص ينظر إليك بطريقة غير مريحة وبدأت تشعر بأن هناك خطراً يقترب منك.. لا تنتظر اهرب بسرعة من المكان حتى تصل إلى مكان تشعر فيه أنك بأمان.
رابعاً: فرق دائماً بين اللمسة الجيدة التي نشعر بها بالدفء والفرح وبين اللمسة السيئة التي تشعر منها بالخوف والقلق وعندما يأتيك هذا الإحساس من لمسة أو غيرها فهذا يكون معناه بأن الشخص في نيته الاعتداء خاصة إذا قال لك بأن هذا مجرد مزاح فقط. عندها تصرف كما ذكرنا في السابق.
خامساً: إذا حدث وان تعرضت لأي نوع من الاعتداء لا قدر الله لا تسكت على ذلك وعليك التحدث إلى شخص تثق به كأمك أو أبيك فهما سيساعدانك وسيخففان عنك، وتذكر بأن سكوتك على المجرم سيعطيه القوة ويمنحه الفرصة بأن يعتدي على طفل آخر.
سادساً: عندما تخرج للعب تذكر دائماً أن تبقى وسط تجمعات من الناس ولا تبتعد في مكان بمفردك حتى لا تتعرض لأي أذى من أحد.
سابعاً: إذا حدث وأن شاهدت أحدا يحاول الاعتداء أو التحرش بأحد من زملائك في المدرسة أو خارج المدرسة سارع بالإبلاغ عنه فوراً وبالتالي ستحمي نفسك وزملائك من أمثاله.
ثامناً: صارح والديك بكل ما تشعر به أو تخاف منه واسألهما عن كل ما يدور في ذهنك دون خجل وتذكر دائماً بأنهم مصدر أمان لك بعد الله عز وجل.
تاسعاً: إذا لاحظت أي سلوك غير طبيعي من السائق أو الخادمة لك أو لأحد أقربك من الأطفال أخبر والديك فوراً ولا تخف من ذلك.
عاشراً: لا ترافق أي أحد أو تتحدث مع أي شخص لا تعرفه إلا بعد أن تتأكد من أخلاقه ونواياه ويجب أن يكون ذلك بوجود أحد والديك وذلك حماية لك.
التحرش الجنسي هو كل إثارة يتعرض لها الطفل تحدث عادة بين شخصين غير متكافئين، حيث يتعرض الطفل للاعتداء من شخص بغرض إشباع رغباته الجنسية، بينما يكون الطفل في حالة عدم قدرة على الدفاع عن نفسه، مما يصيبه بحالة من الرعب والفزع. كما أن الطفل يصاب بالخجل من التعبير والإفصاح لوالديه عما جرى خوفاً من إلقاء اللوم عليه وتأنيبه مما يزيد المشكلة تعقيداً.
يفضل الكثير من الآباء والامهات تجنب الاجابة على اسئلة أطفالهم بما يخص الأعضاء التناسلية في حين يدرك الأطفال البنات والأولاد عند سن ثلاث او أربع سنوات أن لهم أعضاء تناسلية مختلفة وقد نجد بعض الأطفال يسعى إلى استكشاف الاعضاء الجنسية له فكما يتعلم الأطفال المشي والكلام فان ذلك يترافق مع رغبة الطفل في التعرف على اجزاء جسمه ومن ذلك الأعضاء التناسلية.
للأسرة دورها الأساسي والهام، فغالباً ما يخجل الآباء والأمهات من الإفصاح لأبنائهم عن أمور هامة للطفل كأن يعرف مناطق جسمه بما يشملها من مسميات ليتعلم الطفل كيف يحافظ على نفسه ويحميها، كما يجب أن يشرح الآباء لأطفالهم أنه ليس من اللائق أن يكشف هذه المناطق من جسمه بل يجب أن يسترها وان يمنع أي شخص من لمسه او الاقتراب منه، وعندها سيتعلم الطفل كيف يحافظ على نفسه.
من الضروري على الآباء أن يهتموا بالدور التثقيفي للطفل بهذه الأمور بأسلوب بسيط وبطريقة تدريجية تتناسب مع مستواه الفكري والعمري، وان يكون هذا من مرحلة عمرية متقدمة حتى لا يكون الطفل عرضة لتلقي معلومات خاطئة من محيط خارج الأسرة خاصةً وأن المصادر أصبحت من حولهم كثيرة وغير موثوق بها. من الأمور المهمة جداً والتي يجب أن يحرص الآباء عليها تعويد الطفل على الإفصاح عما يتعرض له والاستماع جيداً له وإشعاره بالأمان حتى يعبر عما يواجهه دون خوف أو خجل. كما يجب أن تبقى علاقة الوالدين بالطفل قوية والحوار بينهما مستمرا يوميا حتى يكون الباب مفتوحاً دائماً لسماع الأخبار في علاقة الطفل مع أصدقائه وزملائه بل وحتى مراقبة علاقته باخوانه وأخواته.
يظهر بعض الأطفال الصغار حقهم الطبيعي في الفضول الجنسي وان كان ذلك يعتبر امرا فطريا الا انه اذا حدث بصورة متكررة فانه قد يكون دلالة على حدوث مشكلة في حياة الطفل ربما شعوره بالقلق، عدم وجود الاهتمام المناسب له في المنزل فيسعى الى لفت النظر اليه بتلك الحركات او قد تكون اشارة الى تعرض الطفل الى اعتداء او تحرش جنسي.
يتزايد اهتمام الرأي العام بخصوص الاعتداء الجنسي على الأطفال في العقود القليلة الماضية حيث أصبحت تلك الجريمة واحدة من أكثر الجرائم حول العالم التي تتم ضد الاطفال فمنذ عام 1970م والاعتداء الجنسي على الأطفال والتحرش بهم يزيد بشكل ملحوظ حيث تم الاعتراف طبيا بذلك كضرر بالغ على الأطفال وفعل شنيع اجتماعيا.
حتى عام 1920م لم يكن هناك دراسات حول التحرش الجنسي ضد الاطفال ولكن بعد ظهور مثل تلك الحالات وبحلول عام 1968م قامت 44 دولة من أصل 50 بسن قوانين إلزامية تتطلب من الأطباء الإبلاغ عن حالات إساءة المعاملة المشبوهة ضد الطفل.
وبدأت الإجراءات القانونية لتصبح أكثر انتشارا في 1970م لمنع اساءة معاملة الأطفال وإهمالهم.
في عام 2000م اصدرت منظمة الصحة العالمية التقرير العالمي حول العنف والصحة والذي ينص على "العمل في الحد من العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف.
الاعتداء الجنسي على الأطفال هو شكل من أشكال متعددة من الاعتداء على الأطفال يقوم بها شخص بالغ أو مراهق ضد طفل لغرض الاثارة الجنسية. ومن ذلك عرض الصور الإباحية للطفل او الاتصال الجنسي المباشر ضد الأطفال كما يشمل استخدام الأطفال في إنتاج المواد الإباحية.
الآثار المترتبة على الاعتداء الجنسي على الأطفال تشمل الاكتئاب، القلق، الميل إلى مزيد من الإيذاء في سن البلوغ، والضرر البدني للطفل.
ما يقرب من 15٪ إلى 25٪ من النساء و5٪ إلى 15٪ من الرجال تعرضوا للتحرش الجنسي عندما كانوا اطفالا. ومعظم جناة الاعتداء الجنسي هم تقريبا 30٪ من ذوي الطفل المقربين ؛ حوالي 60٪ من المعارف الآخرين، مثل أصدقاء الأسرة أو الجيران؛ الغرباء هم الجناة في حوالي 10٪ من حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال.
يمكن أن يتسبب الاعتداء الجنسي على الأطفال بضرر في كل من المدى القصير وعلى المدى الطويل، بما في ذلك الأمراض النفسية والعاطفية والجسدية، وتشمل الآثار الاجتماعية والاكتئاب، والإجهاد الذهني، والقلق، اضطرابات الأكل، وقلة تقدير الذات، والألم المزمن، السلوك الجنسي، مشاكل في التعلم، ومشاكل السلوك ومنها تعاطي المخدرات والإجرام في سن البلوغ، وربما الانتحار.
الدراسة التي مولتها الولايات المتحدة الأمريكية والمعهد الوطني لتعاطي المخدرات بين أكثر من 1،400 من الإناث البالغين، وجدت أن الاعتداء الجنسي على الأطفال كان مرتبطا مع احتمال زيادة الاعتماد على المخدرات وإدمان الكحول، والاضطرابات النفسية، كما وجدت أن النساء اللاتي تعرضن للاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة كانت 2.93 مرة أكثر عرضة للمعاناة من إدمان المخدرات من النساء اللاتي لم يتعرضن للاعتداء الجنسي كما وضعت الدراسات وجود علاقة سببية بين الاعتداء الجنسي على الأطفال، وبعض مجالات محددة من الأمراض النفسية حيث وجدت الدراسات الأعراض النفسية في 51٪ إلى 79٪ من الأطفال المعتدى عليهم جنسيا.
فيما يتعلق بالضرر الجسدي فيعتمد على عمر وحجم الطفل، ودرجة القوة المستخدمة حيث قد يسبب الاعتداء الجنسي على الأطفال تمزقات ونزيفا داخليا.
في الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى تلف في الأعضاء الداخلية، والتي في بعض الحالات، قد يتسبب في الوفاة. كما قد تحدث العدوى نتيجة الالتهابات والامراض المنقولة جنسيا.
الوقاية والعلاج
في حال حدوث التحرش الجنسي بالطفل يجب التعامل مع الموقف بالوعي والتفهم، فعلى الأب والأم هنا التصرف بحذر والمحافظة على هدوء الأعصاب، وعدم إلقاء اللوم والمسؤولية على الطفل لأنه الآن في أشد الحاجة إلى الأمان والدعم النفسي. كما أن العمل على راحة الطفل هي أهم العوامل في هذه الأوقات لتوفير الهدوء النفسي وإشعاره بالثقة والقوة حتى يستطيع أن يحكي ما جرى معه بكل دقة. كما لابد من عرضه بعد ذلك على طبيب نفسي ليتم استرجاع ومعالجة تلك التجربة القاسية التي مر بها الطفل حتى لا تظل آثارها السلبية بداخله. ويتعين على الآباء أيضاً أن يكونوا دقيقين في ملاحظة الطفل ولكن دون أن يشعر بذلك، حتى يتم حمايته من أية تأثيرات وملاحظة تصرفاته مع محاولة صرف انتباهه دائماً عندما يشرد بذهنه والعمل على إبقائه دائماً وسط أفراد أسرته ومنعه من أن ينفرد بنفسه. وبالطبع ينبغي على الآباء أن لا يتركوا المجرم دون عقاب وتقديمه للجهات المختصة لأن التكتم على ذلك يعطي المجرم فرصة ومجالاً ليعاود فعلته مجدداً مع طفل آخر، كما أن التبليغ عن المعتدي يمثل جزءًاً هاماً في تحسن حالة الطفل النفسية عندما يرى عقاباً قاسياً يقع على المجرم. وهناك دور هام يتعين على الآباء القيام به وهو مساعدة الطفل على تخطي هذه المرحلة وذلك بممارسة نوع من الأنشطة أو الهوايات المفيدة أو التي يحبها الطفل أن ذلك بهدف إشغال وقته عن التفكير بما تعرض له. كما يجب عدم السماح للخدم والسائقين بالانفراد بالطفل على الإطلاق إلا مع وجود الوالدين. ومنع الطفل من مشاهدة القنوات الفضائية والمجلات التي تبث المواد الإعلامية السيئة في المقابل يجب غرس الوازع الديني لدى الطفل في كافة تصرفاته.
وعلى العموم فان النهج الأولي لعلاج الطفل الذي كان ضحية للاعتداء الجنسي يعتمد على عوامل عدة مهمة:
*عمر الطفل المعتدى عليه.
* ظروف الاعراض لتلقي العلاج
* وجود اعراض مرضية مزمنة مرافقة
والهدف من العلاج هو ليس فقط لمعالجة مسائل الصحة العقلية والجسدية الحالية، ولكن لمنع وقوعها في المستقبل ولتحقيق ذلك يجب توعية الطفل ببعض النصائح منها:
أولاً: إذا حاول أي شخص الاقتراب منك ويريد أن يفعل أي شيء أنت لا تريده وشعرت بعدم الراحة قل له لا قلها وبصوت عال.
ثانياً: أنت تمتلك قدرة على الصراخ.. اصرخ حتى تستطيع أن تحمي نفسك لأنك بذلك تنذر الآخرين بوقوع خطر حقيقي وسوف تمكنهم من القدوم لنجدتك ومساعدتك من أي شخص يحاول إيذائك.
ثالثاً: عندما ترى أي شخص ينظر إليك بطريقة غير مريحة وبدأت تشعر بأن هناك خطراً يقترب منك.. لا تنتظر اهرب بسرعة من المكان حتى تصل إلى مكان تشعر فيه أنك بأمان.
رابعاً: فرق دائماً بين اللمسة الجيدة التي نشعر بها بالدفء والفرح وبين اللمسة السيئة التي تشعر منها بالخوف والقلق وعندما يأتيك هذا الإحساس من لمسة أو غيرها فهذا يكون معناه بأن الشخص في نيته الاعتداء خاصة إذا قال لك بأن هذا مجرد مزاح فقط. عندها تصرف كما ذكرنا في السابق.
خامساً: إذا حدث وان تعرضت لأي نوع من الاعتداء لا قدر الله لا تسكت على ذلك وعليك التحدث إلى شخص تثق به كأمك أو أبيك فهما سيساعدانك وسيخففان عنك، وتذكر بأن سكوتك على المجرم سيعطيه القوة ويمنحه الفرصة بأن يعتدي على طفل آخر.
سادساً: عندما تخرج للعب تذكر دائماً أن تبقى وسط تجمعات من الناس ولا تبتعد في مكان بمفردك حتى لا تتعرض لأي أذى من أحد.
سابعاً: إذا حدث وأن شاهدت أحدا يحاول الاعتداء أو التحرش بأحد من زملائك في المدرسة أو خارج المدرسة سارع بالإبلاغ عنه فوراً وبالتالي ستحمي نفسك وزملائك من أمثاله.
ثامناً: صارح والديك بكل ما تشعر به أو تخاف منه واسألهما عن كل ما يدور في ذهنك دون خجل وتذكر دائماً بأنهم مصدر أمان لك بعد الله عز وجل.
تاسعاً: إذا لاحظت أي سلوك غير طبيعي من السائق أو الخادمة لك أو لأحد أقربك من الأطفال أخبر والديك فوراً ولا تخف من ذلك.
عاشراً: لا ترافق أي أحد أو تتحدث مع أي شخص لا تعرفه إلا بعد أن تتأكد من أخلاقه ونواياه ويجب أن يكون ذلك بوجود أحد والديك وذلك حماية لك.